في المحطة قبل الأخيرة من الحلم القاري.. النصر يواجه كاواساكي الياباني
تاريخ النشر: 30th, April 2025 GMT
هلال سلمان – جدة
يحتضن ملعب “الإنماء” في الـ 7:30 مساء اليوم، لقاء فريق النصر مع منافسه كاواساكي فرونتال الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة.
يسعى النصر لمواصلة حلمه القاري ببلوغ النهائي للمرة الأولى في تاريخه، ويتسلح بالحماس والرغبة الكبيرة لتجاوز عقبة الفريق الياباني، والتأهل للمباراة الختامية.
هذه أول مواجهة على الإطلاق بين الفريقين، كما أنها المرة الأولى، التي يلتقي فيها كاواساكي مع فريق من السعودية.
ويدخل الفريقان المواجهة وهما يمتلكان سجلاً تهديفياً قوياً، حيث سجل كل منهما 24 هدفًا في مشواره نحو المربع الذهبي.
نجح النصر في إقصاء يوكوهاما الياباني في ربع النهائي 4-1.
يخوض نادي النصر الدور نصف النهائي للمرة الثالثة منذ عام 2020، ولا يتفوق عليه في هذا الجانب سوى مواطنه الهلال الذي بلغ هذا الدور 4 مرات في آخر 5 نسخ، ومع ذلك، لم يسبق للنصر أن تأهل إلى النهائي.
يقود النصر المدرب الإيطالي ستيفانو بيولي الذي يضع وإدارة النادي الفوز باللقب الآسيوي هدفًا رئيسًا هذا الموسم؛ لذا سيضع كامل تركيزه على تخطي عقبة منافسه الياباني، ومواصلة مسيرة الحلم نحو تحقيق اللقب لأول مرة.
ممثل الشرق الوحيد
نجح كاواساكي فرونتال في الحفاظ على سمعة كرة شرق آسيا، بعد أن بات ممثلها الوحيد في الدور نصف النهائي بتغلبه على السد القطري في ربع النهائي بنتيجة 3-2 بعد التمديد.
ولم يتعرض كاواساكي فرونتال لأي خسارة في مواجهاته السابقة أمام فرق من غرب آسيا في البطولة القارية، حيث تعادل مرتين بنتيجة 0-0 مع سيباهان الإيراني في نسخة 2007، ثم فاز 3-2 على السد القطري في ربع نهائي هذه النسخة.
وبعد وصوله إلى نصف النهائي لأول مرة في تاريخه، يطمح كاواساكي لأن يكون خامس فريق ياباني يبلغ النهائي، بعد أندية أوراوا ريد دايموندز، وغامبا أوساكا، وكاشيما أنتلرز، ويوكوهاما مارينوس.
يقود الفريق المدرب شيغيتوشي هاسيبي، ويبرز في صفوفه البرازيليين مارسينيو وإريسون، بالإضافة إلى القائد واكيزاكا وساساكي وكاواهارا ويامادا.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
نيويورك-باريس في أقل من 4 ساعات.. هل يتحقق الحلم في 2029؟
نيويورك-باريس في أقل من أربع ساعات؟ يبدو وكأنه حلم من الماضي، لكن رجل أعمال أميركي يُحاول بكل جهد أن يعيد هذا الحلم إلى الواقع.
فمنذ أن توقفت طائرة الكونكورد الفرنسية البريطانية عن الطيران عام 2003 بسبب تكاليف التشغيل الباهظة وحادث مأساوي على مدرج مطار باريس، بدت نهاية الطيران الأسرع من الصوت حتمية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هآرتس: الاحتلال يدمر إسرائيل من الداخل والليبراليون لا يمكنهم تجاهل ذلكlist 2 of 2غارديان: "إنه مثل البلدوغ".. من الرجل الذي وقف وراء "شبكة العنكبوت" الأوكرانية؟end of listلكن اليوم، يبرز اسم شركة ناشئة تحمل اسما يحمل دلالة رمزية هو "بوم سوبرسونيك"، في محاولة لإحياء تجربة السفر بسرعة تفوق سرعة الصوت، ولكن وفق رؤية اقتصادية وتقنية جديدة، بحسب ما أوردته صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية في تحقيق مطول.
وذكرت الصحيفة الأميركية أن المهندس السابق في شركة أمازون، بليك شول، أسس الشركة عام 2014 من قبو منزله، مدفوعا بشغف شخصي تجاه عالم الطيران، وبقناعة راسخة أن المشكلة بالنسبة للمحاولات السابقة مع الكونكورد، لم تكن في التكنولوجيا، بل في النماذج الاقتصادية والتنظيمية القديمة.
ونقلت عنه قوله: "الفكرة السائدة كانت أن الطيران الأسرع من الصوت رائع، لكن لا أحد ينفذه، لذا لا بد أنه مستحيل"، يقول شول، مؤكدا أن ذلك "غير صحيح".
إعلانوتتابع الصحيفة أن الشركة تراهن اليوم على طائرة جديدة تُدعى "أوفرتشر"، تستهدف الانطلاق عام 2029، وتم تصميمها لتقلّ 75 راكبا فقط، ضمن مقصورة فاخرة مخصصة بالكامل لدرجة رجال الأعمال، لتختصر الزمن بين نيويورك وباريس إلى أقل من أربع ساعات.
ورغم أن كبريات شركات الطيران، مثل "يونايتد" و"أميركان إيرلاينز" و"الخطوط اليابانية"، قدمت طلبات مبدئية، لكن لا تزال الشكوك قائمة في أوساط صناعة الطيران بخصوص المشروع الجديد.
فقد وصف الرئيس التنفيذي لشركة "دلتا"، إد باستيان، المشروع بأنه "مكلف للغاية"، وذكّر بأن تجربة الكونكورد بقيت نخبوية، توضح الوول ستريت جورنال.
وتتابع أن شول من جهته غير متأثر بالتشكيك، إذ يرى أن احتكار شركات كبرى مثل بوينغ وإيرباص للمشهد الجوي لعقود، عرقل التجديد الجذري في مجال صناعة الطيران.
ويؤكد أن "بوم سوبرسونيك" تتبنى منهجا جديدا مستلهما من وادي السيليكون، يركّز على التخصص، والمرونة، وتقنيات تصنيع حديثة كالتركيب الكربوني والمحاكاة الرقمية، بعيدا عن حالة الإجهاد في مجال الإنفاق الذي أفشل محاولات سابقة.
وكانت الشركة قد أجرت في يناير/كانون الثاني الماضي تجربة ناجحة لطائرتها النموذجية الصغيرة إكس بي 1، والتي اخترقت حاجز الصوت بقيادة طيار اختبارات متمرّس من البحرية الأميركية، وسط احتفاء الموظفين والمستثمرين.
ويُعوّل شول على تقنية تُعرف باسم ماخ كات أوف (أو قصّ الماخ) لتقليل ضجيج الصوت الانفجاري الناتج عن تجاوز سرعة الصوت، رغم أن بعض الخبراء يشككون في فعالية ذلك على المدى القريب.
وتضيف الصحيفة الأميركية أنه برغم انسحاب "رولز رويس" من مشروع المحركات عام 2022، استمرت "بوم" في تطوير محركها داخليا، مستندة إلى تحالفات صناعية جديدة، وتقليص ميزانية المشروع من 8 مليارات إلى ما بين مليار ومليارين دولار فقط.
إعلانوتزيد أنه برغم تسريح نصف موظفيها مؤخرا، يؤكد شول أن إعادة الهيكلة ليست فشلا، بل "عودة إلى الحجم المناسب" لفلسفة المشروع.
ومن وحي دروس الكونكورد، التي عانت من التكاليف العالية والطلب المنخفض والتقلبات الجيوسياسية، ترى "بوم" أن المستقبل يكمن في تقديم خدمة فائقة السرعة، لكنها أيضا مربحة ومستدامة.
وتقول وول ستريت جورنال إن حلم بليك شول يقسم صناعة الطيران إلى فريقين: من يظنون أن شركته ستفشل، ومن يرونه الشخص الغريب القادر على إعادة إحياء السفر الأسرع من الصوت.
ويهدف شول إلى أن تطير أول طائرة من طراز "أوفرتشر" بحلول عام 2029. وقد أنشأت الشركة مصنعا جديدا في غرينزبورو بولاية نورث كارولاينا، وبدأت تصنيع نموذج أولي للمحرك الذي سيدفع الطائرة.
ويبقى الرهان قائما: هل يمكن حقا إقناع العالم بأن السفر بسرعة الصوت يستحق العودة، ولكن بطريقة جديدة وآمنة؟، تؤكد الوول ستريت جورنال.
ففي عصر تُقاس فيه القيمة بالوقت، قد يكون مشروع "بوم" أكثر من مجرد طائرة؛ إنه اختبار لإمكانية الجمع بين الطموح التكنولوجي والعقلانية الاقتصادية.
ومؤخرا وقع الرئيس ترامب أمرا تنفيذيا يوجه إدارة الطيران الفيدرالية لإلغاء حظر استمر 50 عاما على الطيران الأسرع من الصوت فوق الأراضي الأميركية.
وبينما كانت تذكرة ذهاب وعودة على الكونكورد تتجاوز 10 آلاف دولار في التسعينيات، تقول "بوم سوبرسونيك" إن تكلفة المقعد في "أوفرتشر" ستكون مماثلة لسعر درجة رجال الأعمال، حوالي 1700 دولار في اتجاه واحد بين نيويورك ولندن، رغم أن شركات الطيران ستحدد الأسعار في النهاية.
وأشار شول إلى أن مقصورات "بوم" ستتضمن راحة وميزات درجة رجال الأعمال، على عكس الكونكورد التي كانت معروفة بالسرعة أكثر من الراحة.
والشهر الماضي، أعلنت وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي تصنيف النموذج الأول لطائرة الكونكورد 001، الأسرع من الصوت، ضمن قائمة الآثار التاريخية.
إعلانوبلغت سرعة الكونكورد عند التحليق 2.02 ماخ، (أي نحو 2172 كم/س)، وذلك على ارتفاع يتراوح بين 16 ألف و18 ألف قدم، وكانت مزودة بمحركات نفاثة مع خاصية الاحتراق اللاحق، وهي تقنية تُستخدم عادة في الطائرات الحربية.
وكان أول اختبار لطائرة الكونكورد 001 قد جرى فوق مدينة تولوز الفرنسية في 2 مارس/آذار 1969، وهو حدث جذب إليه أكثر من 400 صحفي من أنحاء العالم، إضافة إلى أكثر من ألف مشاهد.
وقد اقترح مهندسون فرنسيون فكرة الكونكورد عام 1957، ثم وقعت بريطانيا وفرنسا اتفاقا عام 1962 لتنفيذ المشروع. ودخلت الطائرة الخدمة رسميا يوم 21 يناير/كانون الثاني 1976 بعد أعوام من عمليات التطوير من جانب الحكومتين الفرنسية والبريطانية.
وتوقفت عن الخدمة عام 2003 بسبب ارتفاع تكاليفها وتراجع الطلب عليها، إلى جانب مشكلات تقنية أدت إلى حوادث متعددة.