قالت ناشطة بحملة كسر الحصار على قطاع غزة إن الهجوم الإسرائيلي على إحدى سفن أسطول الحرية لكسر الحصار لا ينفصل عن الفظاعات المرتكبة في غزة، وأكدت أنه "لن يوقفنا عن دعم غزة، ولن نستسلم".

وأوضحت نيكول جينيس -في حديثها للجزيرة- أن مسيرتين هاجمتا سفينة أسطول الحرية قرب مالطا، مؤكدة في الوقت ذاته فقدان الاتصال مع السفينة التي "لن تستطيع الإبحار إلى غزة".

وأشارت إلى أن ما حدث ليس مفاجئا بل كان متوقعا، إذ جاء من أشخاص يرتكبون إبادة جماعية مستمرة على الهواء مباشرة، مشددة على ضرورة إدانة جرائم الحرب الإسرائيلية.

ووفق جينيس، فإن حملة كسر الحصار تدرك المخاطر التي تواجهها، لكنها لن نتوقف عن دعم غزة، ووجهت نداء لكل العالم لوقف المجاعة في قطاع غزة.

وكانت مراسلة الجزيرة مينة حربلو نقلت عن مسؤولين أن إحدى سفن أسطول الحرية لكسر الحصار على غزة تعرضت الليلة الماضية لهجوم إسرائيلي بطائرات مسيّرة قرب مالطا، مما أدى إلى اندلاع حريق فيها.

ووفق حربلو، فإن السفينة "الضّمير" كانت قادمة من تونس وعلى متنها 30 ناشطا دوليا في مجال حقوق الإنسان، وتم استهدافها في المياه الدولية بالقرب من سواحل مالطا.

ونقلت عن متحدث باسم أسطول الحرية أنه حين كانت السفينة ترسو في المياه الدولية على بُعد عشرات الأميال من مالطا، هاجمتها طائرات مسيّرة نفذت ضربتين، استهدفت إحداهما جهاز توليد الكهرباء، مما أدى لاحتراق مقدمة السفينة وإصابتها بأضرار في هيكلها.

إعلان

 

ونشر منظمو "أسطول الحرية" مقطعا عبر منصات التواصل الاجتماعي مصورا يظهر حريقا على متن السفينة عقب استهدافها بعد منتصف الليل.

من جهتها، نقلت شبكة "سي إن إن" عن المسؤولة الإعلامية لتحالف أسطول الحرية أن الهجوم الإسرائيلي تسبب في ثقب بالسفينة، وأنها تغرق في هذه الأثناء.

وأضافت هذه المسؤولة أن السفينة أرسلت نداءات استغاثة، ولم تستجب لها سوى السلطات في جنوب قبرص بإرسال سفينة للنجدة والمساعدة.

والعام الماضي، خطط تحالف أسطول الحرية لإطلاق سفن محملة بالمساعدات لغزة من دول بينها تركيا وليبيا.

يذكر أن إسرائيل هددت مرارا باستخدام القوة لاعتراض أي سفن تحاول الوصول إلى غزة، وسبق أن هاجمت في 2010 سفينة مرمرة ضمن أسطول الحرية في سواحل فلسطين، مما أسفر وقتها عن استشهاد 10 مواطنين أتراك، واعتقال الناشطين الآخرين.

وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 170 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون من مواطني القطاع، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات أسطول الحریة

إقرأ أيضاً:

نيراث في خطر.. رسالة عاجلة إلى مصر من طاقم سفينة محاصر في ميناء باليمن

رام الله - دنيا الوطن
أطلق طاقم السفينة الهندية "نيراث" المحتجزة في ميناء الحديدة باليمن رسالة استغاثة عاجلة إلى مدير أمن الميناء، مطالبا بالتدخل السريع لإطلاق سراحهم بعد احتجازهم لمدة تقارب 40 يومًا

وجاء في الرسالة التي وجهها طاقم السفينة الهندية: "نرجو منكم التعاون ولفت النظر، نحن طاقم الباخرة المحتجزة منذ 40 يوما تقريبا، الوضع تدهور جدا نفسيا أولاً واقتصاديا ثانيا، ونرجو منكم التكرم في إيجاد حل سريع وإطلاق سراحنا قبل عيد الأضحى المبارك".

ومن بين أفراد الطاقم المحتجزين المهندس البحري المصري جاسر أحمد عز العرب البالغ من العمر 23 عاما، والذي يُعتبر أصغر أفراد الطاقم.

وفي تصريح لوالد المهندس المصري نقله موقع القاهرة 24 ، أوضح فيه أن هذه الرحلة "كانت الأولى لابنه على متن السفينة"، وأشار إلى أن مخزون الطعام والمياه على متن السفينة أوشك على النفاد، مما يثير مخاوف عائلته على مصيره، خاصة مع انقطاع أخباره وعدم معرفتهم بأي تفاصيل إضافية عن حالته.

وأضاف الوالد: "ابني أصغر شخص على متن السفينة، وحالتهم يرثى لها، ونحن في حالة قلق شديد أنا ووالدته وشقيقه"، كما وجه نداءً عاجلاً إلى السلطات المصرية والمسؤولين للتدخل الفوري لإنقاذ حياة ابنه وأفراد الطاقم الآخرين وإعادتهم سالمين.

والسفينة "نيراث" سفينة شحن هندية، محتجزة في ميناء الحديدة الذي تسيطر عليه جماعة الحوثيين، في ظل التوترات المستمرة في المنطقة نتيجة النزاع اليمني والتصعيد في البحر الأحمر، أما ميناء الحديدة فهو يخضع لسيطرة الحوثيين، وهو هدف متكرر للتفتيش والاحتجاز بسبب دوره الحيوي في استيراد الغذاء والمساعدات.

لم يتم الكشف عن الأسباب الدقيقة لاحتجاز السفينة لكن الحديدة تُعد مركزا حساسا للصراع، حيث يُعتبر الميناء شريانا حيويا لتدفق المساعدات الإنسانية والسلع إلى اليمن، مما يجعل السفن عرضة للتفتيش أو الاحتجاز من قبل السلطات المحلية.

وتشير تقارير إلى أن الوضع الإنساني في اليمن بما في ذلك الحديدة قد تفاقم بسبب استمرار الصراع والهجمات على خطوط الشحن، مما يعقد الوضع أكثر للطاقم المحتجز.

مقالات مشابهة

  • سفينة جديدة من أسطول الحرية تبحر من إيطاليا إلى غزة
  • سفينة مادلين تبحر لكسر حصار غزة.. رسالة إنسانية تواجه الصمت
  • سفينة من أسطول الحرية تستعد للإبحار من إيطاليا نحو غزة
  • نيراث في خطر.. رسالة عاجلة إلى مصر من طاقم سفينة محاصر في ميناء باليمن
  • تنطلق الرحلة من إيطاليا.. نشطاء “أسطول الحرية” يبحرون مجددًا نحو قطاع غزة
  • من إيطاليا.. انطلاق أسطول الحرية نحو غزة لكسر حصار الاحتلال
  • بمشاركة ناشطين أوروبيين.. “أسطول الحرية” يبحر الأحد لكسر الحصار عن غزة
  • محاولة جديدة لكسر الحصار عن غزة.. ناشطون يتوجهون عبر البحر إلى القطاع
  • على متن سفينة ..ناشطة سويدية تعتزم زيارة غزة
  • الناشطة السويدية ثونبرغ تعتزم الإبحار لغزة على متن أسطول الحرية