رئيس دار الكتب يكشف أقدم وثيقة بيع أرض من الخليفة الفاطمي لوزيره
تاريخ النشر: 3rd, May 2025 GMT
أعلن الدكتور أسامة طلعت، رئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، عن وجود واحدة من أقدم الوثائق التاريخية في أرشيف الدار، والتي تعود إلى سنة 534 هجرية، أي قبل نحو 900 عام من يومنا هذا.
وأضاف خلال لقائه ببرنامج «معكم» الذي تقدمه الإعلامية منى الشاذلي، عبر قناة ON، أن هذه الوثيقة تمثل قيمة تاريخية كبيرة، إذ تعكس جانبًا من الحياة السياسية والاقتصادية في العصر الفاطمي.
وأشار إلى أن هذه الوثيقة تعتبر بمثابة وثيقة بيع رسمية، تحمل قصة مميزة، إذ ترتبط بالخليفة الفاطمي في ذلك الحين، والذي قام ببيع أراضٍ وعقارات لوزيره البارز المعروف باسم «الصالح طلائع»، حيث كان الوزير الصالح طلائع شخصية مشهورة وذات نفوذ واسع في الدولة الفاطمية، وارتبط اسمه بعدد من الإنجازات المشهودة التي تركت بصمتها على التاريخ الإسلامي والمصري.
وتابع: «هذا الوزير، الصالح طلائع، له مسجد كبير، مازال موجودا أمام باب زويلة مباشرة في منطقة الدرب الأحمر».
وأوضح: «الوزير الأعظم في تلك الفترة، هو من كان يسير كل أمور الدولة، لأن العصر الفاطمي يضم مرحلتين، الأولى هي تأسيس القاهرة وكانت تضم الخلفاء العظام، حتى جاء الخليفة المستنصر، الذى حكم وهو في سن 7 سنوات، وحدثت في عصره الشدة المستنصرية، ضعف الخليفة، وظهر دور الوزير الأعظم كحاكم فعلى وهو الذى يسير الأمور».
وأكد أن الوثائق التاريخية، مثل وثيقة البيع المذكورة، تمثل سجلًا حيًّا يوضح كيف انتقلت السلطة بشكل فعلي من الخلفاء إلى الوزراء الأعظم وحكام الظل في تلك العصور.
ولفت إلى أن دار الكتب والوثائق القومية تلعب دورا بارزا في الحفاظ على مثل هذه الكنوز التاريخية، معقبا: «مثل تلك المخطوطات والوثائق لا تكتفي بسرد الوقائع، بل تحمل بين سطورها حكايات تعكس ملامح حياتية وسياسية واجتماعية متكاملة، تبرز مدى تعقيد وتنوع المجتمعات الإسلامية على مر العصور، وتؤكد قيمة الحفاظ على مثل هذه الثروات الثقافية للأجيال القادمة».
اقرأ أيضاًندوة تثقيفية بدار الكتب بطنطا حول «الأمراض المناعية: الأسباب والعلاج»
الخميس المقبل.. دار الكتب والوثائق القومية تحتفل بمرور 155 عامًا على إنشائها
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الخليفة الفاطمي الدولة الفاطمية
إقرأ أيضاً:
تنفيذ حكم القتل تعزيرًا في مواطن أقدم على ارتكاب جرائم إرهابية
أصدرت وزارة الداخلية اليوم، بيانًا بشأن تنفيذ حكم القتل تعزيرًا في مواطن أقدم على ارتكاب عددٍ من الجرائم الإرهابية، فيما يلي نصه:
قال الله تعالى (وَلَا تُفْسِدُواْ فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا)، وقال تعالى (وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ)، وقال تعالى (وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَاد)، وقال تعالى (إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ).
أقدم / محمد بن عبدالله بن مبارك الراشد -سعودي الجنسية- على ارتكابه عددٍ من الجرائم الإرهابية تمثلت في خيانته للأمانة، والتجسس لصالح أحد التنظيمات الإرهابية مستغلًا بذلك موقعه الوظيفي، وقيامه بتسريب معلومات حساسة لعددٍ من المتربصين بأمن المملكة في الخارج، وحيازته للأسلحة والذخيرة.
وبفضل من الله تمكنت الجهات الأمنية من القبض على المذكور، وأسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب تلك الجرائم، وبإحالته إلى المحكمة المختصة صدر بحقه حكم يقضي بثبوت ما نسب إليه وقتله تعزيرًا، وأصبح الحكم نهائيًا بعد استئنافه ثم تأييده من المحكمة العليا، وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعًا، وقد تم تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بحق/ محمد بن عبدالله بن مبارك الراشد -سعودي الجنسية- يوم الاثنين 28/ 11/ 1446هـ الموافق 26/ 05/ 2025م بمنطقة القصيم.
ووزارة الداخلية إذ تعلن عن ذلك لتؤكد للجميع حرص حكومة المملكة العربية السعودية على استتباب الأمن وتحقيق العدل وتنفيذ أحكام الشريعة الإسلامية في كل من يتعدى على الآمنين، وينتهك حقهم في الحياة والأمن، وتحذر في الوقت نفسه كل من تسول له نفسه الإقدام على مثل ذلك بأن العقاب الشرعي سيكون مصيره.