صاروخ من اليمن يستهدف إسرائيل.. وقطر تردّ بقوّة على تصريحات نتنياهو
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
أعربت دولة قطر، عن رفضها الشديد للتصريحات “التحريضية” الصادرة عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووصفتها بأنها “تفتقر إلى أدنى مستويات المسؤولية السياسية والأخلاقية”، وذلك في أعقاب هجوم مفاجئ شنه نتنياهو على الحكومة القطرية.
وفي بيان رسمي، أكدت وزارة الخارجية القطرية أن تصوير استمرار العدوان على غزة بأنه دفاع عن “التحضّر” يُعيد إلى الأذهان خطابات أنظمة تاريخية استخدمت شعارات زائفة لتبرير جرائمها ضد المدنيين الأبرياء.
وجاء الرد القطري بعد أن نشر مكتب نتنياهو تصريحاً على منصة “إكس”، اتهم فيه الدوحة بالازدواجية، مطالباً إياها بـ”الاختيار بين الحضارة ووحشية حماس”، على حد تعبيره، وقال نتنياهو: “حان الوقت لتتوقف قطر عن اللعب على الجانبين. يجب عليها أن تقرر إن كانت بجانب الحضارة أم بجانب وحشية حماس”.
وفي ردها، شددت الخارجية القطرية على أن الدوحة، ومنذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر 2023، عملت بالتنسيق مع شركائها –خصوصاً مصر والولايات المتحدة– لدعم جهود الوساطة الرامية إلى وقف الحرب، وحماية المدنيين، وضمان الإفراج عن الرهائن.
وتساءل البيان: “هل تم الإفراج عن ما لا يقل عن 138 رهينة عبر العمليات العسكرية، أم عبر الوساطة التي تُنتقد اليوم وتُستهدف ظلماً؟”.
وأكدت قطر أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يواجه واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث، مشيرة إلى الحصار، والتجويع الممنهج، وحرمان السكان من الدواء والمأوى، واستخدام المساعدات الإنسانية كورقة ضغط وابتزاز سياسي، وأضافت: “فهل هذا هو التحضّر الذي يُراد تسويقه؟”.
كما أكدت الدوحة أن سياستها الخارجية القائمة على المبادئ “لا تتعارض مع دورها كوسيط نزيه وموثوق”، وأنها لن تثنيها “حملات التضليل والضغوط السياسية” عن الوقوف إلى جانب الشعوب المظلومة والدفاع عن حقوق المدنيين، وفقاً للقانون الدولي.
وجددت دولة قطر التزامها بمواصلة العمل مع مصر والولايات المتحدة من أجل التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، وضمان تدفّق المساعدات الإنسانية، والدفع باتجاه سلام دائم وعادل يقوم على “قيم العدالة والإنسانية، لا على العنف والمعايير المزدوجة”.
وفي ختام بيانها، أكدت قطر إيمانها بأن السلام الحقيقي لا يتحقق إلا من خلال تسوية عادلة وشاملة، تستند إلى قرارات الشرعية الدولية، وتنهي الاحتلال، وتكفل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
رصد صاروخ أطلق من اليمن وصفارات الإنذار تدوي في تل أبيب والقدس ومستوطنات بالضفة
أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، أنه رصد إطلاق صاروخ من اليمن باتجاه الأراضي الإسرائيلية، وقال الجيش في بيان إن “منظومات الدفاع الجوي تعمل على اعتراض التهديد”، مطالبًا السكان بالالتزام بتعليمات الجبهة الداخلية.
وفي تطور متسارع، أفادت الجبهة الداخلية الإسرائيلية أن صفارات الإنذار دوّت في تل أبيب والقدس وعدد من مستوطنات الضفة الغربية، ما دفع ملايين الإسرائيليين إلى التوجه نحو الملاجئ، بحسب ما ذكرته صحيفة “يسرائيل هيوم”.
من جانبها، ذكرت مراسلة القناة 12 العبرية أن انفجارًا قويًا سُمع قرب مطار بن غوريون في اللد، وأظهرت مشاهد متداولة لحظة سقوط صاروخ في محيط المطار. كما أعلنت السلطات وقف جميع الرحلات القادمة والمغادرة من المطار حتى إشعار آخر، في خطوة احترازية.
وأشارت تقارير أولية إلى أن شظايا الصاروخ سقطت في الطرقات الداخلية للمطار، فيما رجحت مصادر أمنية أن محاولات اعتراض الصاروخ لم تنجح بالكامل، وأكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي وقوع عدد من الإصابات الطفيفة في صفوف المتواجدين بالموقع.
الجيش الإسرائيلي أوضح أن “التفاصيل لا تزال قيد الدراسة”، في حين كثفت الأجهزة الأمنية والفرق المختصة من عمليات التمشيط وتقييم الأضرار. وتُعد هذه الحادثة من أخطر التهديدات بعيدة المدى التي تتعرض لها إسرائيل من الجبهة اليمنية حتى الآن.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي اليمن وأمريكا اليمن وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
صفارات الإنذار تدوي في إسرائيل والجيش يعلن اعتراض صاروخ من اليمن
أعلن الجيش الإسرائيلي -اليوم الثلاثاء- أنه تم رصد صاروخ أطلق من اليمن باتجاه إسرائيل، وأنه تم اعتراضه.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه تم تفعيل صفارات الإنذار في عدة مناطق في إسرائيل بعد رصد الصاروخ.
من جهتها، قالت الجبهة الداخلية الإسرائيلية إن صفارات الإنذار دوت وسط إسرائيل بعد رصد إطلاق الصاروخ.
ويشنّ الحوثيون هجمات صاروخية متكررة على إسرائيل، معتبرين ذلك "ردا على هجوم إسرائيل على قطاع غزة".
وتعهدوا باستمرار هجماتهم الصاروخية على إسرائيل "ما دامت تل أبيب تواصل حرب الإبادة على القطاع".