زينات صدقي: أيقونة الكوميديا المصرية التي أضحكت الملايين وبكت في صمت في ذكرى ميلادها (تقرير)
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
في مثل هذا اليوم 4 مايو، نحتفل بذكرى ميلاد واحدة من ألمع نجمات الكوميديا المصرية، زينات صدقي، التي وُلدت عام 1912 بحي الجمرك في الإسكندرية. كان اسمها الحقيقي “زينب محمد سعد”، وبدأت مشوارها الفني كمونولوجست وراقصة، وهو ما قوبل برفض عائلي صارم، دفعها للهروب إلى لبنان بصحبة صديقتها خيرية صدقي، ومنها استوحت اسم شهرتها الجديد “زينات صدقي”.
الفنانة زينات صدقي
الدراسة، الزواج، والانطلاقة المسرحية
عادت زينات إلى مصر وسعت إلى دراسة الفن في “معهد أنصار التمثيل والخيالة” الذي أسسه زكي طليمات، لكن والدها أجبرها على الزواج وقطع عليها حلمها، ولم يستمر الزواج طويلًا. بعد انفصالها، بدأت بالغناء ضمن فرق فنية صغيرة، حتى التقاها نجيب الريحاني الذي آمن بموهبتها وقدمها في إحدى مسرحياته، وأطلق عليها اسم “زينات” تمييزًا لها عن الفنانة زينب صدقي.
نجمة الكوميديا ورفيقة الكبار
على مدار مشوارها الفني، شاركت زينات صدقي في أكثر من 400 عمل، ما بين السينما والمسرح، وقدّمت أدوارًا خالدة إلى جانب عمالقة الفن مثل إسماعيل ياسين، شادية، يوسف وهبي، أنور وجدي، وعبد الحليم حافظ. أتقنت تجسيد شخصية “العانس” أو “الخالة خفيفة الظل”، ونجحت في أن تصبح أيقونة للمرأة الشعبية في الكوميديا المصرية.
النهاية الصامتة والوفاء المتأخر
رغم تاريخها الحافل، عاشت زينات في أواخر حياتها بعيدًا عن الأضواء. لم تشارك في أي عمل فني لمدة 6 سنوات، باستثناء فيلم “بنت اسمها محمود” عام 1975. عانت من الإهمال، وظروف صحية صعبة بعد إصابتها بماء على الرئة، وتوفيت في 2 مارس 1978 بالقاهرة.
وفي لفتة إنسانية، كرّمها الرئيس الراحل أنور السادات في عيد الفن عام 1976، تقديرًا لعطائها الفني المميز.
زينات على خشبة المسرح من جديد
في عام 2024، عادت قصة زينات صدقي لتُروى من جديد على خشبة المسرح، من خلال عرض “الأرتيست” تأليف وإخراج محمد زكي، حيث جسدت شخصيتها الفنانة هايدي عبد الخالق، في محاولة لتسليط الضوء على مسيرة فنية عظيمة، وظلم إنساني مؤلم.
تراث لا يُنسى
رغم أنها ضحكت الملايين، فإن زينات صدقي بَكت في صمت، لكن ذكراها ستبقى حيّة كرمز نادر للفن الحقيقي، وروح لا تزال تضحكنا رغم الغياب
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الفنانة زينات صدقي اخبار مشاهير ذكرى ميلاد زينات صدقي
إقرأ أيضاً:
وزير العمل ومحافظ القاهرة يشهدان إطلاق المعايير المصرية للاعتماد والجودة في التعليم الفني
شهد الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، ومحمد جبران وزير العمل، فعاليات إعلان المعايير المصرية للاعتماد وضمان الجودة لمؤسسات وبرامج التعليم الفني والتقني والتدريب المهني، التي أطلقتها الهيئة المصرية لضمان الجودة والاعتماد في التعليم الفني والتقني والتدريب المهني (إتقان)، تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء.
وحضر الحفل المهندسة منى البطراوي نائب المحافظ للمنطقة الشرقية، ومحمد عمارة رئيس مجلس إدارة هيئة "إتقان"، إلى جانب عدد من ممثلي الوزارات المعنية والشركاء الأجانب.
وأكد محافظ القاهرة أن هذا الحدث يجسد رؤية الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في بناء الإنسان المصري وتأهيله علميًا ومهاريًا، باعتبار التعليم الفني والتقني أحد ركائز التنمية الشاملة والمستدامة في الجمهورية الجديدة.
وأشار المحافظ إلى أن إطلاق المعايير الوطنية للجودة يمثل نقلة نوعية في منظومة التعليم الفني، ويعكس توجه الدولة الجاد نحو الارتقاء بمستوى المؤسسات التعليمية والتدريبية وربطها باحتياجات سوق العمل، لإعداد جيل من الكفاءات القادرة على المنافسة محليًا وإقليميًا ودوليًا.
وأوضح صابر أن محافظة القاهرة تولي اهتمامًا خاصًا بتطوير منظومة التعليم الفني والتقني من خلال دعم المدارس الفنية النموذجية، وتبني مبادرات التدريب العملي بالتعاون مع القطاع الخاص والمناطق الصناعية، وتشجيع ريادة الأعمال للشباب خريجي التعليم الفني. مشيرًا إلى أن تطبيق المعايير الجديدة سيكون له أثر مباشر في تحسين جودة المخرجات التعليمية ورفع كفاءة المعلمين والمتدربين وتعزيز ثقة المجتمع في التعليم الفني كمسار واعد لمستقبل أفضل.
وأضاف المحافظ أن وجود معايير واضحة لضمان الجودة يمثل أساسًا جوهريًا لدعم صناعة التعليم وتنمية قدراته بما يتماشى مع رؤية مصر 2030، موضحًا أن تطوير التعليم الفني يعتمد على ثلاث ركائز أساسية هي: مواءمة المناهج والتخصصات مع احتياجات سوق العمل، و تطوير منظومة التدريب العملي والمزدوج لاكتساب المهارات الميدانية، ورفع كفاءة المعلمين وتطوير البنية المؤسسية وضمان الجودة.
وشدد صابر على أهمية التكامل بين الوزارات المعنية مثل الشباب والرياضة، والعمل، والتربية والتعليم، إلى جانب المحافظات كافة، لدعم وتطوير منظومة التعليم الفني، مؤكدًا أن محافظة القاهرة تدعم المعارض والمبادرات التي تنظمها المدارس الفنية والمهنية لتشجيع الابتكار وتحسين جودة المنتجات التدريبية والتعليمية.
وثمّن محافظ القاهرة دور هيئة "إتقان" على جهودها المتميزة في إعداد المعايير المصرية للاعتماد وضمان الجودة، مشيدًا بتعاون الوزارات والهيئات التعليمية والقطاع الخاص لإنجاح هذا المشروع الوطني.
واختتم كلمته بالتأكيد على أن محافظة القاهرة تدعم بقوة جميع المبادرات التي تستهدف تطوير التعليم الفني والمهني، إيمانًا بأن بناء الإنسان هو حجر الأساس في بناء الوطن، وأن الاستثمار في التعليم هو الاستثمار الأجدى لمستقبل مصر المشرق.