الحوثيون: 3 غارات أميركية على منطقة السواد جنوب صنعاء
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين)، مساء اليوم الأحد، عن تعرض جنوب العاصمة صنعاء لثلاث غارات أميركية جديدة، في حين توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -اليوم الأحد- الحوثيين ومن وصفهم بداعميهم في إيران، ردا على استهداف مطار بن غوريون قرب تل أبيب.
وذكرت قناة المسيرة الفضائية التابعة للحوثيين، أن عدوانا أميركيا استهدف بـ 3 غارات منطقة السواد جنوب العاصمة صنعاء.
ولم تتطرق القناة إلى تفاصيل أخرى بشأن نتائج القصف الأميركي، فيما لم يصدر تعليق فوري من قبل واشنطن.
وفي وقت سابق اليوم الأحد، أعلنت الجماعة عن سلسلة غارات أميركية استهدفت جزيرة كمران وميناء رأس عيسى النفطي بمحافظة الحديدة (غرب)، فضلا عن غارتين على مديرية خب والشعف في محافظة الجوف (شمال).
نتنياهو يتوعد
وتأتي الغارات الأميركية بعد ساعات من توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشن هجمات على اليمن، بعد قصف الحوثيين مطار بن غوريون؛ ردا على استمرار إبادة تل أبيب للفلسطينيين.
وقال نتنياهو عقب مشاورات أمنية إن الرد سيكون في الوقت والمكان اللذين تختارهما إسرائيل، مضيفا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب محق تماما بأن هجمات الحوثيين تنطلق من إيران.
إعلانوقالت هيئة البث الإسرائيلية إن رئيس الوزراء أكد في ختام المشاورات الأمنية أن إسرائيل تنوي التحرك في اليمن.
وفي وقت سابق اليوم، توعد نتنياهو جماعة الحوثي بضربات على مراحل ردا على استهدافهم مطار بن غوريون.
وقال -في كلمة مصورة عبر قناته على تطبيق تليغرام- إن العمل ضد الحوثيين ليس أمرا ينتهي بضربة واحدة فقط، ولكن سيكون هناك كر وفر، مضيفا أن إسرائيل تنسق مع الولايات المتحدة بشأن ذلك.
تأثيرات الصاروخ اليمني
وقد أعلن الحوثيون مرارا إطلاق صواريخ باليستية على مطار بن غوريون، لكنها المرة الأولى التي أقرت فيها إسرائيل بسقوط صاروخ يمني بمحيط المطار وتأثيره بشكل مباشر على حركة الملاحة.
وقالت القناة 13 العبرية (خاصة) إن شركات طيران بينها لوفتهانزا (الألمانية) والخطوط الجوية السويسرية والنمساوية والهندية والإيطالية وطيران أوروبا ألغت رحلاتها المقررة الأحد إلى تل أبيب.
وفشلت منظومتا الدفاع الجوي حيتس (السهم) الإسرائيلية وثاد الأميركية في اعتراض الصاروخ، ما أصاب 7 أشخاص بجروح طفيفة وأوقف حركة الطيران لنحو الساعة، وفق القناة.
يأتي ذلك في وقت تتعرض فيه جماعة الحوثي لغارات أميركية مكثفة منذ منتصف مارس/آذار الماضي، استهدف عشرات المواقع وأسفر عن مقتل وإصابة مئات المدنيين، وفق الجماعة التي تقول إن واشنطن شنت 1300 غارة وقصف بحري على اليمن منذ ذلك الحين.
ورغم استئناف الهجمات الأميركية ضد اليمن عقب أوامر أصدرها الرئيس دونالد ترامب للجيش بشن هجوم كبير ضد الحوثيين، لا تزال الجماعة تنفذ عمليات عسكرية ضد أهداف في إسرائيل وأهداف أميركية في البحر الأحمر.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 170 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات مطار بن غوریون غارات أمیرکیة
إقرأ أيضاً:
منظمة بريطانية: هل حققت الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل أهدفها العسكرية في اليمن ؟!
وأكدت أن القوات المسلحة اليمنية شنت مئات الهجمات في البحر الأحمر ، بما في ذلك استهداف بعض السفن التي تربطها صلة بإسرائيل أو حلفائها.. وقد أدى ذلك إلى ارتفاع تكلفة الشحن..لقد انخفضت حركة المرور التجاري عبر المنطقة بنسبة 64%، واختارت السفن المسافرة بين أوروبا وآسيا مسارًا أطول حول رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا.. وأعلن ميناء إيلات الإسرائيلي إفلاسه رسميًا.
وبينما تصدرت الضربات البريطانية والأمريكية الأولى في يناير/كانون الثاني 2024 عناوين وسائل الإعلام، لم تحظَ الهجمات اللاحقة في الأشهر التالية إلا بتغطية إعلامية محدودة.. وشنت إسرائيل أيضًا عدة غارات جوية، وأصابت عددًا من الأهداف المدنية.
وذكرت أن مشروع بيانات اليمن ، الذي يوثق سير الأعمال العدائية في اليمن منذ عام 2015، وجد أنه بين يناير/كانون الثاني 2024 ويناير/كانون الثاني 2025، قُتل 21 مدنيًا وجُرح 64 آخرون في غارات أمريكية بريطانية..لقد كثّفت الولايات المتحدة قصفها لليمن في مارس/آذار من هذا العام، حيث استهدفت غارات عديدة البنية التحتية المدنية.. وفي أبريل/نيسان، قصفت أيضًا ميناء رأس عيسى النفطي، مما أسفر عن مقتل 80 شخصًا ، وعرّض اليمن لخطر تجدد أزمة الطاقة..
من جانبها، أفادت التقارير أن بريطانيا زوّدت المقاتلات الأمريكية بالوقود جوًا أثناء تنفيذها غارات جوية أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 213 مدنيًا.. كان ذلك خلال الشهر الأول من حملة ترامب الجوية في اليمن، بين 15 مارس و15 أبريل، مع ازدياد ملحوظ في عدد الغارات والإصابات حتى الآن.. وفيما بعد شنّت المملكة المتحدة أيضًا غارات جوية أخرى في اليمن، بينما استهدفت إسرائيل مطار صنعاء وميناء الحديدة ومنشآت مدنية أخرى منذ منتصف أبريل.
في حين أن للولايات المتحدة تاريخًا طويلًا في شنّ غارات بطائرات بدون طيار في اليمن، إلا أن قصف عام 2024 كان المرة الأولى في التاريخ الحديث التي تستهدف فيها بريطانيا مواقع هناك بشكل مباشر..وبينما أصرت الحكومة البريطانية على أن هجماتها كانت محدودة ودقيقة، وأنها استهدفت منشآت عسكرية فقط، فإن هذه الرواية المُصاغة بعناية تُخفي الحقيقة الأوسع.. لقد كان دور بريطانيا في الصراع اليمني أعمق بكثير.
المنظمة رأت أن لبريطانيا سجل بالتدخل العلني والسري في اليمن.. ففي عام 1839، احتلت مدينة عدن الساحلية الجنوبية والمناطق المحيطة بها، وحافظت على سيطرتها لأكثر من قرن، ولم تُجبر على الانسحاب إلا عام 1967 على يد المقاومة المناهضة للاستعمار.. يكتب المؤرخ جون نيوسنغر : "لا جديد في قصف طائرات سلاح الجو الملكي البريطاني لليمن.. في الواقع، لقد عانى شعب اليمن ما يقرب من مئة عام من القصف البريطاني".. ففي نهاية المطاف، كان جنوب اليمن مستعمرةً بريطانيةً لمدة 129 عامًا.
وأضافت أن الأسلحة والاستخبارات البريطانية منذ ذلك الحين لعبتا دورًا حاسمًا في الحملة الجوية التي تقودها السعودية والإمارات على اليمن، والتي استمرت من مارس 2015 إلى مارس 2022.. تم تنفيذ أكثر من 25000 غارة ، مما تسبب في سقوط أكثر من 19000 ضحية مدنية.. أدت الحرب على اليمن، والتي تضمنت أيضًا حصارًا فرضه التحالف، إلى مقتل ما يقدر بنحو 377000 شخص بحلول نهاية عام 2021..وفي أكتوبر 2016، وقعت أكبر مذبحة في الحرب، حيث قتلت غارة جوية سعودية ما لا يقل عن 140 شخصًا خلال مجابرة عزاء،(القاعة الكبرى)..هذه هي نفس أنواع القنابل التي استخدمها سلاح الجو الملكي البريطاني في ضرباته على اليمن عام 2024.. كما زودت المملكة المتحدة الطائرات المقاتلة التي استخدمها التحالف السعودي الإماراتي، وقدمت التدريب للقوات الجوية الملكية السعودية.
وتابعت حديثها بالقول:استخدمت إسرائيل في غاراتها الجوية على غزة واليمن أسلحة غربية، وخاصةً طائرة إف-35 المقاتلة.. ورغم أن المتعهد الرئيسي لهذه الطائرة هو شركة لوكهيد مارتن الأمريكية العملاقة للأسلحة، إلا أن 25% من قيمة كل طائرة إف-35 تُصنع في أوروبا، وأكثر من 15% من كل طائرة، بما في ذلك النسخة التي تستخدمها إسرائيل، تُصنع في بريطانيا..ومع ذلك، هل حققت الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل هدفها العسكري في اليمن؟ يشكك الصحفي اليمني علي مياس في أن تكون الضربات قد أضعفت القوات المسلحة اليمنية.. بل على العكس، يقول: "إن سلوك الولايات المتحدة وبريطانيا في اليمن واستهدافهما لأهداف عسكرية يمنية لا يقلل من قدراتها العسكرية.. لا، بل يزيدها!"