هل يجوز للمرأة الحائض زيارة القبور؟.. الأزهر للفتوى يجيب
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
هل يجوز للمرأة الحائض زيارة القبور؟ سؤال أجابت عنه لجنة الفتوى الالكترونيه بالأزهر الشريف
وقالت عبر موقع الأزهر الرسمي: انه يجوز للمرأة زيارة القبور للعظة والدعاء للمتوفى، ولا فرق في ذلك بين الحائض وغيرها من النساء لعموم قوله صلى الله عليه وسلم :«كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ، فَزُورُوهَا؛ فَإِنَّهَا تُزَهِّدُ فِي الدُّنْيَا، وَتُذَكِّرُ الْآخِرَةَ».
ولكنها أوضحت انه يشرط مع هذا التزام الآداب الشرعية الواجبة على المرأة أثناء الخروج، وعدم مزاحمة الرجال، أو إحداث أمر منهي عنه كالنواح، أو الاعتراض على قدر الله تعالى.
حكم زيارة القبور والأضرحة في الإسلام
قال الشيخ هشام ربيع، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن زيارة القبور أمر مستحب شرعًا؛ فعن بُرَيْدَةَ الأسلمي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروها، فإن في زيارتها تذكرة».
وأضاف أمين الفتوى، في منشور له عن حكم زيارة القبور والأضرحة، أن أَوْلى القبور بالزيارة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبور آل البيت الطاهرين، وفـي زيـارتهم ومودتهم برٌّ وصلة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما قال الله تعالى: ﴿قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى﴾ [الشورى: 23].
وأشار إلى أن الصلة لا تنقطع بالموت، بل إنَّ زيارة قبورهم هي جزء من الصلة التي رغب فيها الشرع الشريف.
واستشهد بحديث أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لعن الله اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مسجدًا»، معناه: أي السجود لها على وجه تعظيمها وعبادتها كما يسجد المشركون للأصنام والأوثان.
وأوضح أن زيارة آل البيت والصالحين والدعاء عند أضرحتهم أَرْجَى للاستجابة والقبول عند الله، فهي مواضع بركة ورحمة وروضة من رياض الجنة، والقول بأَنَّ زيارة أضرحة وقبور الصالحين بدعة وشرك قول باطل لا دليل عليه، فإن فعل الصحابة والسلف وعلماء الأمة يدل على جواز زيارة أضرحة وقبور الصالحين والدعاء عندها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حكم زيارة الحائض القبور صلى الله علیه زیارة القبور یجوز للمرأة
إقرأ أيضاً:
صلاة الضحى.. الأزهر للفتوى يكشف عن عدة أمور متعلقة بها
كشف مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية عبر صفحته الرسمية على فيس بوك عن عدة أمور تخص صلاة الضحى.
وقت صلاة الضحى
وقال: إن صلاة الضحى صلاةٌ تُؤدَّى بعد طلوع الشمس وارتفاعها قيد رمح، أي بعد شروق الشمس بعشرين دقيقة تقريبًا، ويمتد وقتها إلى قبل الظهر بعشر دقائق تقريبًا.
وأشار الى أن صلاة الضحى تسمَّى صلاة الأوَّابِينَ، أي: التَّوابين كثيري الرجوعِ إلى الله تعالى.
حكم صلاة الضحى
وأوضح أن صلاة الضحى سنة مؤكدة، واظب سيدنا رسول الله ﷺ على أدائها، وأوصى بها، ورغَّب فيها، ويستحب محافظة المسلم عليها يوميًّا.
فضل صلاة الضحى
واشار الى ان صلاة الضحى تعدل ثلاثمائة وستين صدقة، وهو عدد مفاصل جسم الإنسان؛ يقول سيدنا رسول الله ﷺ: «يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنَ الضُّحَى». [أخرجه مسلم]
عدد ركعات صلاة الضحى
ونوه ان للمسلم أن يؤدي صلاة الضحى ركعتين، أو أربعًا، أو ستًّا، أو ثمانٍ، ويجوز أن يصليها ركعتين ركعتين، ويجعل لكل ركعتين تشهدًا وسلامًا، ويجوز أن يصليها أربعًا أو ثمانٍ بتشهد واحد وسلام.
ولفت الى انه يؤدي المسلم واجباته الحياتية والوظيفية وله على ذلك أجر من الله سبحانه، والاجتهاد في النوافل خير ما ينشغل به العبد في وقت فراغه، بما لا يؤثر على عمله أو وظيفته.
هل يجوز قضاء صلاة الضحى بعد فوات وقتها؟
أكدت الدكتور أحمد العوضي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن صلاة الضحى من السنن الثابتة عن النبي، ويجوز قضاؤها إذا فاتت الإنسان لعذر أو نسيان، وخاصة لمن اعتاد المداومة عليها.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال تصريح اليوم السبت: "صلاة الضحى سنة مؤكدة، وقد وردت عن سيدنا رسول الله، ففي حديث سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه قال: أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: ركعتي الضحى، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر، وأن أوتر قبل أن أنام، فكما نرى أن النبي أوصى بهذه السنن الثلاث".
وأضاف أن وقت صلاة الضحى يبدأ من بعد شروق الشمس بربع ساعة تقريبًا – أي حين ترتفع الشمس قدر رمح – ويمتد حتى قبيل أذان الظهر بعشر دقائق تقريبًا، مشيرًا إلى أن كل هذا الوقت يُعد وقتًا لصلاة الضحى.
وبيّن العوضي أن من فاتته صلاة الضحى لانشغاله بالعمل أو نسيانًا، فله أن يقضيها بعد فوات وقتها، وقد أجاز بعض الفقهاء ذلك، خاصة إذا كان الشخص معتادًا على أدائها، لأنها من السنن التي يُثاب عليها الإنسان حتى إن قضاها.
وتابع: "السنة يمكن قضاؤها أيضًا، وليس الفرض فقط، خصوصًا إذا كان الإنسان مواظبًا على أدائها ثم فاتته لعذر"، مؤكدًا أن من رحمة الله سبحانه وتعالى أنه لم يحرم عبده من الأجر إذا فاتته السنة بعذر، بل شرع له أن يقضيها ويثاب عليها.
واستكمل: "نحن نطمع في رحمة الله، فلا نقول لمن فاته وقت الضحى: لا تصلِّ، بل نقول له: اقضها، ولكن الأفضل أن يحافظ الإنسان على السنن في وقتها ما استطاع، وإذا لم يتمكن فالقضاء جائز من فضل الله".