سنن يومية تبني لك بيتا فى الجنة.. أمين الفتوى يوضح
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
قال الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن السنن الرواتب المؤكدة في الصلوات الخمس اليومية، ثوابها عظيم وكان النبي صلى الله عليه وسلم يواظب عليها ولا يتركها.
وأشار خلال تصريح له إلى أن سنن الصلاة المؤكدة هي اثنتان قبل الفجر، وأربع قبل الظهر واثنتان بعده، واثنتان بعد المغرب، واثنتان بعد العشاء.
وأوضح ان هذه هي الركعات التي يُطلق عليها السنن الرواتب المؤكدة التي واظب عليها النبي صلى الله عليه وسلم"
ونوه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من صلى في اليوم والليلة اثنتي عشرة ركعة تطوعًا، بُني له بيت في الجنة"، مؤكدًا أن هذا فضل عظيم لمن يداوم على هذه الركعات اقتداءً برسول الله.
كما شدد امين الفتوى على أن "ركعتي سنة الفجر خيرٌ من الدنيا وما فيها"، وهو ما ورد عن النبي في حديثه الصحيح، موضحًا أن المقصود هنا هما ركعتا السنة قبل صلاة الفجر، وليس الفريضة نفسها، وهو ما يدل على عِظَم أجر هذه السنة وأهميتها.
ولفت الى انه من البركة أن يبدأ الإنسان يومه بالقيام لصلاة الفجر، ويؤدي ركعتي السنة قبلها، ثم ينشغل بورد من القرآن أو الذكر أو الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، فهذه بداية موفقة ليوم مليء بالطمأنينة والسكينة".
وبين ان "المواظبة على السنن تجلب البركة والراحة النفسية، وتُعد اتباعًا فعليًا لهدي النبي الكريم، وهي مما يُعين الإنسان على صلاح دينه ودنياه".
الفرق بين السنن والنوافل
فرق الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، بين السنن والنوافل ، منوها أن هناك فرقٌ بين الرواتب والنوافل، وهو ناتج عن تقسيم صلاة التطوع إلى مُطلَقة أو مُقيَّدة: فالمقيَّدة، هي المعروفة بالسنن الرواتب، وهي قسمان، مؤكَّدة وغير مؤكَّدة”.
وتابع مستشار مفتي الجمهورية "أما المؤكدة فهي التي واظب عليها النبي صلى الله عليه وآله وسلم في أغلب أحيانه، وهي الواردة في حديث أم حبيبة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال "مَن صلَّى في يومٍ وليلةٍ ثنتي عشرة ركعة بُني له بيت في الجنة : أربعًا قبل الظهر ، وركعتين بعدها ، وركعتين بعد المغرب ، وركعتين بعد العشاء ، وركعتين قبل صلاة الفجر " .
وأوضح "ويضاف إليها قيام الليل؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم : " أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل".
السنن غير المؤكدة
وأضاف "أما غير المؤكدة فهي التي لم يواظب النبي صلى الله عليه وآله وسلم عليها بنفس الدرجة التي واظب عليها في المؤكدة ، كالأربع ركعات التي قبل العصر ، وهي الواردة في قوله صلى الله عليه وآله وسلم : " رحم اللَّه امرأً صلَّى قبل العصر أربعًا " . وكذلك الركعتان اللتان قبل المغرب وقبل العشاء، لعموم قوله صلى الله عليه وآله وسلم : " بين كل أذانين صلاة".
وقال مستشار المفتي إن مما يميز السنن عن النوافل هي فعلها مع الصلاة قبلها أو بعدها مع مواظبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم عليها في أغلب أحيانه .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سنن الصلاة النبی صلى الله علیه وسلم صلى الله علیه وآله وسلم السنن الرواتب
إقرأ أيضاً:
هل يجوز للشخص الاحتفال بـ عيد ميلاده؟.. أمين الإفتاء يُجيب
أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال حول حكم الاحتفال بعيد ميلاده.
قال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء: “نحن في الإسلام لدينا عيدين فقط، هما عيد الفطر وعيد الأضحى، وهذه أعياد شرعية، لكن هناك مناسبات أخرى تُسمى 'أعيادًا مجازًا'، مثل عيد 6 أكتوبر أو عيد الأم أو عيد العمال، وهذه مناسبات اجتماعية تحتفل بها المجتمعات ولكنها ليست أعيادًا شرعية، أما الاحتفال بيوم ميلادك أو أي مناسبة أخرى، فهو أمر جائز طالما أنه لا يتعارض مع الشريعة”.
هل يجوز توكيل شخص لأداء بعض مناسك الحج عني؟.. الإفتاء تجيب
هل يجوز الانتفاع بلبن الأضحية وصوفها قبل ذبحها؟ الإفتاء تجيب
هل يجوز للمرأة لبس الحرير والحلي في الحج؟.. الإفتاء تجيب
باق 7 أيام.. دار الإفتاء تستعد لتحري هلال ذي الحجة لتحديد موعد عيد الأضحى
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية "المهم في هذه المناسبات الاجتماعية أن نحرص على ربطها بما يصلح حالنا مع الله، بمعنى، لا يجوز أن نحتفل بمناسبة ما وفي نفس الوقت نبتعد عن طاعة الله أو نفعل معصية، الاحتفال يجب أن يكون لحظة للتفكير في حالنا مع الله، مثلما فعل أحد الصالحين عندما بلغ سن الستين وقال: 'أكملت 60 عامًا، ومنذ 44 عامًا وأنا أسير إلى الله'، هذه لحظة للتفكر في التوبة والتقرب إلى الله، وليس مجرد فرح دنيوي."
وتابع أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية "احتفل بما يفرحك، ولكن تذكر دائمًا أن المناسبة فرصة للتأمل في حياتك مع الله، والعمل على تحسين علاقتك به، أما الاحتفال في ذاته، فلا توجد فيه أي مشكلة إذا كان في إطار شرعي ويعكس فرحًا طاهرًا".
حكم الاحتفال بـ عيد الحبوكان الشيخ عبد الرحمن محمد، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أكد أن التعبير عن مشاعر الحب والمودة لا ينبغي أن يقتصر على يوم واحد فقط، بل يجب أن يكون أسلوب حياة يشمل كل الأيام، بدءًا من البيت مع الزوجة والأولاد، ثم مع الأهل والأصدقاء وكل من حولنا.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، أن البعض يخصصون يومًا مثل 14 فبراير بحجة الانشغال في الحياة اليومية، لكن الأولى أن تكون حياة الإنسان كلها قائمة على الحب والمودة.
وأشار إلى أن الحب ليس مجرد كلمات، بل يجب أن يتحوّل إلى أفعال، مستشهدًا بفعل النبي صلى الله عليه وسلم مع زوجاته وأصحابه، حيث كان نموذجًا في التعبير عن المشاعر بأرقى الأساليب.
وأضاف أن حسن الخلق هو الوسيلة للوصول إلى هذه الدرجة من الحب والمودة، مستدلًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "خياركم خياركم لأهله، وأنا خياركم لأهلي"، مما يدل على أن البداية يجب أن تكون من داخل الأسرة، حيث تنعكس أجواء السكينة والمحبة على المجتمع بأكمله.
وأكد أن الكلمة الطيبة لها تأثير عظيم، مشيرًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "الكلمة الطيبة صدقة"، موضحًا أن بعض الأشخاص قد لا يحتاجون إلى أفعال بقدر ما يحتاجون إلى كلمة جميلة تُشعرهم بالاهتمام والتقدير، سواء كانت للزوجة، للأبناء، للأخوة، أو حتى للوالدين بالدعاء والبر.
ودعا إلى نشر الطاقة الإيجابية والمشاعر الطيبة في حياتهم، مستلهمين ذلك من حب الله وقدوتنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعدم البخل في التعبير عن الحب والمودة، لأن هذه المشاعر هي التي تجعل عجلة الحياة تستمر بسلاسة وسعادة.