خبير اقتصادي: الفائدة في تركيا لا تشجع أصحاب الأموال
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) – قال نائب رئيس حزب العدالة والتنمية المسؤول عن الشؤون الاقتصادية، نهاد زيبكجي، إنه في فترة ترتفع فيها أسعار الفائدة بهذا الشكل، لن يتم وضع الأموال في البنوك، بل سيكون من الأفضل توجيهها نحو استثمارات ذات عائد ثابت.
وشكا زيبكجي من ارتفاع أسعار الفائدة، قائلاً: “أنا لن أستثمر بينما الفائدة مرتفعة إلى هذا الحد، سأضع المال في أدوات مالية ذات عائد ثابت.
منذ 19 مارس، عقب اعتقال العديد من الشخصيات، بينهم عمدة بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، جاءت ردود فعل الأسواق الاقتصادية حادة. ورداً على ذلك، رفع البنك المركزي التركي في 17 أبريل سعر الفائدة بمقدار 350 نقطة أساس في اجتماع لجنة السياسة النقدية لتسجل 46 في المئة.
ورداً على سؤال لصحيفة “اقتصادي” حول الرؤية المستقبلية للاقتصاد، أجاب زيبكجي: “أنا رجل أعمال، والفائدة حالياً مرتفعة. لنفترض أن لدي أموالي الخاصة ولا أحتاج إلى رأس مال تشغيلي في هذه الفترة التي ترتفع فيها الفائدة بهذا الشكل. أنا لن أستثمر بهذا المال، ولن أستخدمه في الإنتاج. التعريف القانوني للتاجر الحصيف يقول: ‘علي أن أتصرف كتاجر ذكي.’ في هذه الحالة، سأضع أموالي في أدوات مالية ذات عائد ثابت طالما أن الفائدة مرتفعة بهذا الشكل. إذا انخفضت الفائدة إلى أقل من 30%، فحينها سيقول الناس: ‘لا داعي للاستثمار في الفائدة’، وسيوجهون أموالهم إلى الإنتاج. سيبدأون استثمارات جديدة، وستنشط التجارة. وعندما تنشط التجارة، يخلق كل طلب عرضه الخاص.”
وأضاف زيبكجي: “المواطن محق تماماً، لكن الحل ليس بتوزيع الأموال. لو رفعت معاش التقاعد الأدنى من 15 ألف ليرة إلى 55 ألف ليرة، لن يكون لذلك أي معنى. طالما أنك لا تزيد كمية السلع المتاحة، فلن تضيف أي رفاهية للمواطن. في غضون ثلاثة أشهر على الأكثر، سيعود المال الذي أعطيته كتضخم.”
Tags: أسعار الفائدةاقتصادالعدالة والتنميةالفائدة في تركياتركياتضخمالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أسعار الفائدة اقتصاد العدالة والتنمية الفائدة في تركيا تركيا تضخم
إقرأ أيضاً:
اقتصادي: برنامج الفيدرالي «إشارة مبكرة» لتحولات كبرى في الأسواق العالمية
أكد الدكتور محمد عبد الوهاب، الخبير الاقتصادي، أن قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي البدء في شراء سندات خزانة قصيرة الأجل بقيمة 40 مليار دولار شهريًا يمثل خطوة استثنائية تحمل دلالات تتجاوز كونها إجراءً تقنيًا.
وقال إن هذا التحرك يعكس حرص الفيدرالي على تعزيز مستويات السيولة داخل النظام المالي، خاصة بعد فترة ممتدة من التشديد الكمي.
وأوضح عبد الوهاب أن تنفيذ هذا البرنامج، المقرر أن يبدأ في 12 ديسمبر، يأتي عقب خفض ميزانية الفيدرالي من نحو 9 تريليونات دولار إلى 6.6 تريليون دولار خلال السنوات الماضية، الأمر الذي تسبب في ضغوط على البنوك داخل أسواق التمويل قصير الأجل، وأضاف: «الفيدرالي لا يعلن صراحة تغيير توجهه، لكنه يبعث برسالة واضحة مفادها أنه يتحرك لتفادي أي اضطرابات محتملة في أسواق الفائدة والريبو».
ويرى الخبير الاقتصادي أن ضخ 40 مليار دولار شهريًا قد يُفسَّر في الأسواق كنوع من التيسير غير المعلن للسيولة، بما قد ينعكس في:
تحسين حركة الإقراض على المدى القصير.
دعم محدود لأسواق المال.
الحد من احتمالات حدوث قفزات مفاجئة في أسعار الفائدة القصيرة.
ووصف عبد الوهاب القرار بأنه يجمع بين «الحذر والتفاؤل»، موضحًا أن الفيدرالي يسعى لتهدئة الأسواق قبل نهاية العام، وهي فترة عادة ما تشهد تقلبات قوية، دون أن يبعث برسالة خاطئة عن بدء دورة تحفيز جديدة قد تُفسَّر في سياق التضخم.
وأشار إلى أن الحكم على ما إذا كانت هذه الخطوة تمهيدًا لموجة انتعاش عالمية «لا يزال مبكرًا»، مؤكدًا أن الإجراء أقرب إلى تحرك استباقي لضمان الاستقرار منه إلى سياسة توسعية كاملة، وأن مدى تأثيره سيعتمد على تطورات النمو العالمي خلال الأشهر المقبلة.
واختتم عبد الوهاب تصريحاته بالتأكيد على أن البرنامج قد يمهد لتحسن اقتصادي إذا ترافق مع تحسن في مؤشرات النمو، لكنه «غير كافٍ بمفرده للإعلان عن بداية دورة اقتصادية صاعدة».