مؤتمر دولي بجامعة ظفار يناقش الخوف من منظور لغوي وثقافي
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
انطلقت صباح اليوم فعاليات المؤتمر الدولي الثاني الذي ينظمه قسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب والعلوم التطبيقية بجامعة ظفار، برعاية الأستاذ الدكتور عامر بن علي الرواس رئيس الجامعة، تحت عنوان "الخوف في اللغة والأدب والثقافة"، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والباحثين من مختلف الجامعات المحلية والدولية، بهدف استكشاف الأبعاد الإنسانية والثقافية لمفهوم الخوف.
وقال الدكتور سعيد بيت مبارك رئيس قسم اللغة العربية: إن المؤتمر يهدف إلى تعزيز الحوار الأكاديمي حول قضايا إنسانية وثقافية معاصرة. وأكد أن المؤتمر يأتي ضمن جهود الجامعة لترسيخ مكانتها كمركز علمي وبحثي رائد على المستويين المحلي والدولي.
من جانبه، قال الأستاذ الدكتور عامر بن علي الرواس رئيس الجامعة: إن دراسة الخوف لا تقتصر على كونه مفهومًا نظريًا، بل تتعمق في فهم دوره كمصدر للإبداع وتشكيل وعي المجتمعات ونحن نسعى إلى بناء جسر بين المعرفة والواقع، حيث تُعد الدراسات البينية التي تربط اللغة والأدب بالعلوم الإنسانية أداة لفهم التحديات التي تواجه الإنسان المعاصر، كما يأتي هذا المؤتمر كمنصة علمية متعددة التخصصات تستهدف مناقشة الخوف بوصفه عنصرًا أساسيًا في التجربة الإنسانية، مسلطة الضوء على تأثيره في تشكيل الهوية والإبداع. ويسعى المشاركون إلى ربط البحث الأكاديمي بقضايا الفرد والمجتمع في العصر الحديث، مما يعكس التزام جامعة ظفار بدورها كمركز للتفاعل الثقافي والعلمي.
شهد اليوم الأول للمؤتمر أربع جلسات حوارية علمية أدارها نخبة من الأكاديميين، بينهم د. شفيق النوباني، ود. أحمد بالخير، ود. عزيزة الطائية، ود. حسين الذيب وتناولت الجلسات قضايا متنوعة، مثل: تحليل تمثلات الخوف في الشعر القديم والمعاصر، ودوره في السرد الأدبي، وتأثيره على اللغة والتركيبات الاجتماعية وأشاد المشاركون بالتنظيم العالي للمؤتمر والمستوى العلمي للأوراق المقدمة، معبرين عن تقديرهم لدور جامعة ظفار وقسم اللغة العربية في تعزيز البحث الأكاديمي حول موضوعات إنسانية مهمة واختُتم اليوم الأول بتوصيات تدعو إلى توسيع الدراسات المتعلقة بظاهرة الخوف، وتعزيز التعاون بين الجامعات العربية لإطلاق مشاريع بحثية مشتركة تخدم الدراسات الإنسانية والأدبية.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
«سلمان العالمي» يفتح باب التسجيل ببرنامج «تأهيل خبراء العربية في العالم»
أعلن مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية فتح باب التسجيل في النسخة الثانية من برنامج (تأهيل خبراء العربية في العالم) بالتعاون مع جامعة الملك عبدالعزيز ممثلةً بوقف لغة القرآن الكريم، وهو برنامج مهنيّ مكثف يهدف إلى تطوير مهارات معلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها وفق منهجيات أكاديمية متقدمة.
ويستمر التسجيل حتى 18 ديسمبر 2025م، ويُنفَّذ في المدة من 20 يناير 2026م، حتى 5 فبراير 2026م، ضمن برنامج تدريبي يمتد 4 أسابيع، ويجمع بين الجانبين النظري والعملي.
وأشار الأمين العام للمجمع الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي، إلى أن البرنامج يواصل حضوره بعد النجاح الذي حققته النسخة الأولى، مؤكدًا أن هذا البرنامج يُعدُّ مسارًا مهمًّا لتمكين معلمي العربية في العالم؛ إذ يجمع بين المعرفة الحديثة والخبرة التطبيقية، ويوافق احتياجات مؤسسات تعليم العربية في بيئات دولية مختلفة.
وبيّن أن النسخة الأولى من البرنامج أسهمت في تأهيل (22) معلمًا ومعلمةً من (11) دولةً، واستقبل فئة متميزة من المهتمين بتعليم العربية للناطقين بغيرها؛ وهو ما عزّز توجه المجمع في بناء قدرات تعليمية عالمية مستندة إلى أعلى المعايير المهنية.
ويقدِّم البرنامج تجربةً تدريبيةً متكاملةً تجمع بين المحاضرات النظرية، والتطبيقات العملية داخل الصفوف، والحلقات التفاعلية، والأنشطة الإثرائية التي تتناول الثقافة العربية، إضافةً إلى زيارات ميدانية لمعاهد تعليم اللغة، وحضور محاضرات أكاديمية متخصصة، وجلسات لتقييم الأداء (تقييم النظير)؛ على نحو يُكسِب المشارك فهمًا أعمقَ لطبيعة تعليم العربية للناطقين بغيرها، وكيفية تطوير ممارساته التعليمية.
ويهدف البرنامج إلى تمكين المعلمين من تصميم المواد التعليمية التفاعلية، وتعزيز قدراتهم في تعليم العربية لأغراض أكاديمية ومهنية وثقافية، ورفع كفاءتهم في إدارة الصفوف متعددة الخلفيات، وإثراء خبراتهم في دمج الجانب الثقافي ضمن الدرس اللغوي.
وستُخصَّص المقاعد التدريبية للمتقدمين الذين تنطبق عليهم شروط القبول، وهي: أن يكون المتقدم حاصلًا على شهادة جامعية في تعليم اللغة العربية، أو تخصص ذي صلة، وألا تقل خبرته عن سنتين في تدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها.
الجدير بالذكر أن البرنامج يعتمد على نموذج تدريبي مهنيّ متكامل؛ بهدف تمكين المشارك من توضيح المفاهيم المتصلة بتعليم العربية، وتطبيق مهارات اللغة وعناصرها، وإدراك البعد الثقافي للغة العربية والبيئة السعودية، وصولًا إلى مخرجات تدريبية تساعد المعلم على ممارسة دوره بكفاءة في بيئات تعليمية عالمية، وينال الخريج عند إتمامه البرنامج شهادة اجتياز معتمدة من المجمع.
جامعة الملك عبدالعزيزأخبار السعوديةمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربيةقد يعجبك أيضاًNo stories found.