كيف ينال الفقير أجر الحج دون أن يؤديه؟.. الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
قالت دار الإفتاء أن فريضة الحج واجبة على كل مسلم ومسلمة، بشرط توافر ثلاثة شروط أساسية، وهي: البلوغ، العقل، والقدرة المادية والجسدية. وأكدت أن الاستطاعة هي أحد أهم الشروط لوجوب الحج، وتشمل القدرة على تحمّل أعباء السفر ومشقاته، ومن لا يملك هذه الاستطاعة فلا إثم عليه، لأن الله تعالى لم يفرض الحج إلا على القادرين.
وأشارت دار الإفتاء إلى أن ارتفاع تكاليف الحج هذا العام حرم كثيرًا من المسلمين من أداء الفريضة، رغم شوقهم الكبير لها، ما يثير تساؤلات عديدة حول إمكانية تحصيل أجر الحج دون أدائه فعليًا.
وفي هذا السياق، بيّنت الإفتاء أن هناك أعمالًا صالحة يُستحب أن يحرص عليها المسلم، خاصة في العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، والتي ورد في فضلها قول الله تعالى: ﴿وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ﴾، معتبرة هذه الأيام من أفضل أيام السنة، حيث تتضاعف فيها الأجور وتُرفع فيها الأعمال.
وأضافت أن الاجتهاد في العبادة وعمل الخير خلال هذه الأيام المباركة يُعد من أفضل ما يُتقرب به إلى الله، وقد رُوي عن النبي صلى الله عليه وسلم أن العمل الصالح في هذه الأيام أحب إلى الله من غيرها، حتى إن الجهاد في سبيل الله لا يعادله إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع بشيء.
وأكدت دار الإفتاء أن من حُرم من الحج بسبب عدم الاستطاعة، يمكنه نيل أجر عظيم بالاجتهاد في العبادة، وصيام يوم عرفة، والإكثار من الذكر، والصدقات، وسائر أعمال البر، مشيرة إلى أن النية الصادقة والرغبة في الطاعة قد ترفع المسلم إلى منزلة لا تقل عن من أدى الفريضة بالفعل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء أجر الحج الفقير يوم عرفة الاستطاعة دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
ما هو الرأي الشرعي في تهجير أهل غزة من أرضهم؟.. دار الإفتاء ترد
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما الواجب الشرعي في حق الشعب الفلسطيني، خاصة سكان قطاع غزة والضفة في ظل الحرب وتعمد دولة الاحتلال حرمانهم من الطعام والأدوية؟ وما الرأي الشرعي حول إصرار حكومة الاحتلال على إخراج أهل غزة من أرضهم عنوة؟
وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال، إن ثبات أهل فلسطين، خاصة سكان قطاع غزة والضفة على حقِّهم، وبقاؤهم على أرضهم صامدين صابرين -واجبٌ شرعيٌّ وضرورة وطنية، وهو رباطٌ في سبيل الله تعالى عظيم الأجر وجزيل المثوبة.
وأكدت دار الإفتاء أن إصرار دولة الاحتلال الإسرائيلي وتخطيطها على إخراج سكان قطاع غزة والضفة ونقلهم قسريًّا إلى مكان آخر سواء داخل الدولة أو خارجها أمرٌ فيه ظُلْمٌ بيِّنٌ وفسادٌ محققٌ، وجريمة إنسانية مغلظة العقوبة أمام الله وأمام الناس، وقد توعَّد الله تعالى فاعليها بالإهلاك، ووعد المستضعفين بالنصر والتمكين.
وأوضحت دار الإفتاء أن بقاء سكان قطاع غزة خصوصًا وأهل فلسطين عمومًا على أرضهم وثباتهم على حقِّهم -أمرٌ واجبٌ ديني وعزيمةٌ وطنيةٌ، حتى لا يتمكن العدو من تلك الأرض المقدسة وتدخل تحت سلطانه وولايته فيتمكن من تنفيذ خططه التوسعية.
وقد جاءت نصوص الفقهاء على وجوب الإقامة وعدم الخروج في حق المتمكن من الإقامة وإن لم يستطع دفاع العدو خشية تمكن العدو من ذلك المكان ويدخل تحت سلطانه ويغير نظامه