رئيس وزراء فلسطين: قطاع غزة أصبح منطقة مجاعة
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
قال رئيس الوزراء الفلسطينى، محمد مصطفى، اليوم الأربعاء، إن قطاع غزة أصبح «منطقة مجاعة» مطالبا المجتمع الدولى بتطبيق قرارات الأمم المتحدة التي تمنع استخدام الجوع سلاح حرب، وكل الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة بالتحرك العاجل وفق التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، والاعتراف بالكارثة والمجاعة.
ودعا مصطفى - خلال مؤتمر صحفي حول تطورات الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» المنظومة الأممية بكاملها أن تُفعّل آلياتها فورا، وأن تتعامل مع غزة كمنطقة مجاعة.
وأكد مصطفى أن الحكومة الفلسطينية ستواصل العمل من أجل مواجهة العدوان الإسرائيلي والمجاعة ضد الشعب الفلسطيني، والعمل الدؤوب مع المجتمع الدولي على إنقاذ الأرواح، وصولا إلى التعافي وإعادة الإعمار.
وفى سياق متصل يدخل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة طولكرم ومخيميها يومه الـ101، وسط عمليات هدم جديدة للمنازل، والاستيلاء على أخرى، وإجبار المواطنين على النزوح من منازلهم.
وقالت وكالة الانباء الفلسطينية «وفا» إن الاحتلال أعلن الليلة الماضية عن نيته هدم مباني جديدة، تعود لسبع عائلات في مخيم نور شمس، ويضم كل مبنى عددا من الشقق السكنية، ومن ضمن العائلات: «جنيدي ومقبل وعليان وسكران وغريفي وسروجي وفحماوي».
وأشارت إلى أن هذا التصعيد يترافق مع بدء الاحتلال بتنفيذ مخطط هدم 106 منزلا ومبان سكنية في مخيمي طولكرم ونور شمس، إذ شرع بعملية الهدم خلال اليومين الماضيين في حارات المنشية والمسلخ والجامع في مخيم نور شمس، بعد تفريغها من سكانها القوة، في الوقت الذي تتمركز فيه جرافات الاحتلال في منطقة شارع المربعة في مخيم طولكرم.
ولفتت «وفا» إلى أن الاحتلال يواصل الاستيلاء على منازل ومبان سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي المحاذي له، وتحويلها لثكنات عسكرية بعد اجبار سكانه على إخلائها قسرا، مع تمركز آلياتها في محيطها.
وأضافت، أن المدينة شهدت منذ ساعات الصباح الباكر تحركات مكثفة لآليات الاحتلال وهي تجوب الشوارع الرئيسية، وتحديدا في محيط دوار الشهيد ثابت ثابت والمستشفى الحكومي، وشوارع الحدادين والعليمي ونابلس، واعترضت تحرك المواطنين والمركبات وسط إطلاق أبواق مركباتها بشكل استفزازي ومرورها المتعمد بعكس اتجاه السير، مع تحليق لطيران الاستطلاع على ارتفاع منخفض.
وانتشرت قوات الاحتلال بجرافاتها وفرق المشاة في مخيم نور شمس ومحيطه، وقامت بملاحقة المواطنين أثناء توجههم الى منازلهم المهددة بالهدم لأخذ مقتنياتهم منها، واحتجزت عددا من الشبان واقتادتهم معها إلى ثكنة عسكرية عند مدخل المخيم، وأخضعتهم للاستجواب، رغم حصولهم على تنسيق مسبق للدخول.
وتتعرض المدينة ومخيميها وضواحيها، لحصار خانق، واقتحامات متكررة وسط اطلاق الأعيرة النارية والقنابل الصوتية خاصة خلال ساعات الليل، إضافة إلى اعتداءات ممنهجة على منازل المواطنين والبنية التحتية، ما حول المخيمات والأحياء السكنية في بعض مناطق المدينة إلى ثكنات عسكرية، بعد الاستيلاء على المنازل وطرد سكانها بالقوة.
وأسفر عدوان الاحتلال وتصعيده المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، وإلحاق دمار شامل في البنية التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة.
وتسبب العدوان في حركة نزوح قسري لأكثر من 4200 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، تضم أكثر من 25 ألف مواطن، وتدمير أكثر من 400 منزلا بشكل كامل و2573 بشكل جزئي إضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية.
اقرأ أيضاًالأونروا تواصل تقديم خدمات الدعم النفسي والاجتماعي بأنحاء قطاع غزة
ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان على غزة إلى 52653 شهيدا و118897 مصابا
عاجل| الرئيس السيسي: مصر تأمل في التوصل لوقف إطلاق النار بقطاع غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين غزة المجتمع الدولى محمد مصطفى غزة اليوم مدينة طولكرم غزة عاجل رئيس الوزراء الفلسطينى قطاع غزة فی مخیم
إقرأ أيضاً:
غزة تُعلن رسميا “منطقة مجاعة” جراء الحصار الإسرائيلي / صور
#سواليف
تعيش #غزة هذه الأيام واحدة من أسوأ #الأزمات_الإنسانية في تاريخها، حيث بات #الجوع مشهدا يوميا مألوفا في الشوارع ومراكز الإيواء، وسط #حصار خانق تفرضه إسرائيل على القطاع منذ أكثر من شهرين، ومنع تام لدخول المساعدات الغذائية والدوائية، مما فاقم حالة #الانهيار_المعيشي الشامل.
المساعدات الإنسانية توقفت بشكل كامل بعد إغلاق المعابر، مما زاد من تفاقم الأوضاع (أسوشيتد برس)وبينما أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى رسميا غزة ” #منطقة_مجاعة “، تستمر التحذيرات الدولية من انهيار العمل الإنساني في القطاع، في ظل مواصلة إسرائيل إغلاق المعابر ومنع دخول #شاحنات_المساعدات.
غزة تعيش انهيارا إنسانيا شاملا (الفرنسية)وتجاوزت أسعار السلع الأساسية حدود المعقول، في ظل ندرة حادة في المواد الغذائية، إذ ارتفع سعر كيلو الدقيق إلى 9.45 دولارات، في حين يُباع كيس الطحين زنة 50 كيلوغراما بنحو 400 دولار، وهو ما يعادل دخل شهر كامل لعائلة متوسطة.
مقالات ذات صلة عملية نوعية مركبة لسرايا القدس في حي الشجاعية ضد قوة صهيونية 2025/05/11 الأسعار في القطاع وصلت إلى مستويات خيالية بسبب نقص السلع الأساسية (أسوشيتد برس)وتحوّل مشهد الطوابير الطويلة أمام نقاط توزيع الغذاء إلى روتين يومي يعكس حجم المعاناة التي يعيشها السكان، وسط بكاء الأطفال، وصراخ الأمهات، وتدافع الرجال في محاولة يائسة غالبا.
الأطفال يعانون من الجوع ويفترشون الأرض بحثا عن فتات الطعام (أسوشيتد برس)وباتت بعض العائلات تعتمد على خلط كميات قليلة من الدقيق -رغم فساده- مع ما تبقى من الأرز أو المعكرونة، لتوفير وجبة تسد رمق الأطفال وتمنعهم من النوم جوعى، في حين أصبحت أكياس الطحين، رغم سوء حالتها، تُعامل ككنز لا يُفرّط فيه.
الفقراء أصبحوا يقتاتون على بقايا الطعام أو يضطرون للمقايضة للحصول على لقمة عيش (أسوشيتد برس)وتزامنا مع توقف أغلب المطابخ الخيرية عن العمل لنفاد الإمدادات والوقود، أعلنت منظمة “المطبخ المركزي العالمي” أنها لم تعد قادرة على طهي وجبات جديدة أو خبز الخبز، في ظل إغلاق المعابر واستمرار الحصار الإسرائيلي.
المنظمات الإنسانية تحذر من كارثة إنسانية بسبب نقص الغذاء والدواء (الفرنسية)وفي غضون ذلك، تشهد الأسواق شللا شبه تام في الحركة، مع اختفاء البضائع، وعجز معظم السكان عن الشراء.
الحياة في غزة أصبحت معركة يومية للبقاء على قيد الحياة (الفرنسية)وتشير بيانات البنك الدولي إلى أن أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في قطاع غزة باتوا يعتمدون اعتمادا كليا على المساعدات الإنسانية، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي منذ أكثر من 19 شهرا، الذي حوّل معظم السكان إلى فقراء ومشردين.
الشوارع في غزة مليئة بالناس الذين يتزاحمون للحصول على مأوى (رويترز)ونزح أكثر من 90% من الأهالي من منازلهم، بعضهم عدة مرات، ويعيشون الآن في ظروف قاسية داخل ملاجئ مكتظة أو في العراء.
إسرائيل تواصل استخدام الحصار والتجويع كأداة لإخضاع الفلسطينيين (رويترز)وتزامنا مع هذا الانهيار الإنساني الشامل، باتت الحياة في غزة أقرب ما تكون إلى معركة يومية للبقاء، لا يسلم منها طفل أو شيخ.
الأطفال في غزة هم الأكثر تضررا من الحصار المفروض، حيث يعاني عديد منهم من سوء التغذية الحاد (الفرنسية)ويغيب التحرك الدولي بشكل كامل في مواجهة سياسة التجويع التي تمارسها إسرائيل كأداة حرب.
الحالة النفسية للأطفال قد تدهورت بشكل كبير بسبب الظروف القاسية (أسوشيتد برس)وتستمر سلطات الاحتلال بمنع دخول المساعدات الإنسانية والسلع الأساسية، متجاهلة التحذيرات الأممية التي تصف هذه الإجراءات بانتهاك صارخ للقانون الدولي.
المجتمع الدولي يتجاهل هذه المأساة رغم تحذيرات منظمات حقوق الإنسان (أسوشيتد برس)وتقف القوى الكبرى مكتوفة الأيدي أمام مجاعة أهالي غزة المحاصرة، حيث تُستباح أبسط حقوق الإنسان في الغذاء والدواء، وتظل الحياة في القطاع عبارة عن صراع مستمر ضد #الجوع و #الموت.