مجزرة إسرائيلية مروعة تُحول مدرسة نازحين بغزة إلى مقبرة جماعية
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
في جريمة مروعة ومتجددة، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة دامية باستهدافه مدرسة "أبو هميسة" التي تؤوي نازحين، إلى جانب المسجد المجاور لها، في مخيم البريج وسط قطاع غزة، وذلك بعد ساعات قليلة من قصف سابق استهدف نفس المدرسة.
وقد أسفر القصف عن استشهاد 29 فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى 50 مصابا، في مشهد يعكس وحشية العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 19 شهرا على القطاع الفلسطيني المنكوب.
وأكد المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى أن العديد من الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض، مشيرا إلى أن معظم المصابين في القصف حالاتهم حرجة.
حماس: جيش العدو ارتكب مجزرة بشعة بقصف مدرسة تؤوي نازحين في مخيم البريج وسط قطاع غزة معظم ضحاياها نساء وأطفال#حرب_غزة pic.twitter.com/jBtKQpn36G
— قناة الجزيرة (@AJArabic) May 6, 2025
وأضاف المتحدث أن الوضع في المستشفى كارثي بسبب المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال في مخيم البريج، مشيرا إلى أن الأطباء يضطرون "للمفاضلة" بين الجرحى، حسب حالاتهم، نتيجة نقص الإمكانات الطبية.
وقال أيضا إنه لا توجد أدوية كافية في غرف العمليات للتعامل مع العدد الكبير من ضحايا مجزرة المدرسة في البريج.
إعلانوقد وثّقت صور ومقاطع فيديو مشاهد صادمة ومرعبة من موقع المجزرة، حيث اشتعلت ألسنة النار في المكان، وسط حالة من الذعر وصعوبة إنقاذ الجرحى والشهداء، مع كثرة أعداد المصابين.
View this post on InstagramA post shared by ???????? عين على فلسطين | Eye on Palestine (@eye.on.palestine)
وتأتي هذه الجريمة ضمن سلسلة من المجازر الوحشية التي ارتكبها جيش الاحتلال منذ بدء عدوانه على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي طالت الأحياء السكنية والمستشفيات ومراكز الإيواء، دون أي مراعاة للقانون الدولي أو للإنسانية.
ومن جانبه، قال رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الدكتور رامي عبده إن الاحتلال الإسرائيلي طلب إخلاء المدرسة تمهيدًا لقصف المسجد المجاور، لكنه غدر بالمدنيين وقصف المدرسة نفسها مما أدى إلى هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى.
مجزرة جديدة يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق النازحين في مدرسة أبو هميسة الشمالية بمخيم البريج.
حيث طلب الاحتلال إخلاء المدرسة لكي يتم قصف مسجد عباد الرحمن الملاصق لها، ولكنه غدر بالمواطنين وقصف المدرسة التي تؤوي نازحين، ما أدى إلى وقوع عدد كبيرً من الشهداء والجرحى.
— Ramy Abdu| رامي عبده (@RamAbdu) May 6, 2025
وقد علّق الناشط تامر "بينما كان الأطفال يلهون عصر اليوم في ساحة مكتظة بالخيام، أسقطت إسرائيل صاروخًا ثقيلًا عليهم".
ويضيف عبر حسابه على منصة إكس "ما يحدث في غزة كارثة، بين الجوع والموت".
ينما كان الأطفال يلهون عصر اليوم في ساحة مدرسة مكتظة بالخيام تؤوي نازحين في البريج وسط قطاع غزة، أسقطت إسرائيل صاروخًا ثقيلًا عليهم، ما أدى إلى ارتقاء 23 شهيدًا وإصابة العشرات خلال ثوانٍ معدودة.
مايحدث في غزة كارثة ، بين الجوع والموت. pic.twitter.com/MEgrrk9bkA
— Tamer | تامر (@tamerqdh) May 6, 2025
إعلانوكتب الناشط خالد صافي "قصف الغزاة مركز إيواء في مخيم البريج بقنبلة أميركية الصنع، زرعت حفرة في قلب المأوى. لا موضع فيه للنوم ولا للنجاة. تطايرت جثامين الشهداء فوق سطح المبنى، ودُفنت أجساد أخرى تحته تحت النار والخذلان. الأنين لا يزال يتصاعد من تحت الركام. القنبلة أميركية، والإحداثيات إسرائيلية، والسكوت عالمي".
ووصف أحد المغردين المأساة بقوله "الاحتلال الإسرائيلي لا يفرق بين حجر ولا شجر ولا بشر".
وقد أشار مدوّنون إلى أن الإبادة "قضت على كل شيء تقريبًا، ولم يبقَ إلا أن تسمع أن المحاصرين في غزة من شدة الجوع أكلوا الميتة".
استهداف ثانٍ خلال ساعات… الاحتلال يرتكب مجزرة جديدة بقصف مدرسة "أبو هميسة" التي تحتضن نازحين في مخيم البريج وسط قطاع غزة. pic.twitter.com/ooEmYgHJyj
— أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) May 6, 2025
واعتبر نشطاء أن المدارس التي تؤوي النازحين في غزة لم تعد أماكن آمنة، بل تحوّلت إلى مقبرة جماعية، نتيجة القصف العنيف الذي دمّر المكان على رؤوس من احتموا به منذ بداية الحرب.
مدرسة الموت.. قصف ثان يحوّل الملجأ إلى مقبرة ! ماذا يجري في مدرسة أبو هميسة في مخيم البريج ؟
يقول شهود عيان إن الخيام التي احتمى بها الناس هناك تحوّلت إلى ركام، التراب ابتلعها، وحفَرَت الصواريخ قبورها.
النيران التهمت ما بقي من الخيام،
والتراب الذي ما زال يعبق برائحة شهداء… pic.twitter.com/R4K7yuL6FZ
— Dima Halwani (@DimaHalwani) May 6, 2025
كما وصف مغردون المشهد بقولهم "الخيام التي احتمى بها الناس هناك تحولت إلى ركام، ابتلعها التراب، وحفرت الصواريخ قبورها. النيران التهمت ما بقي من الخيام، والتراب الذي لا يزال يعبق برائحة الشهداء ضم إليه المزيد من الأجساد".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الاحتلال الإسرائیلی البریج وسط قطاع غزة فی مخیم البریج تؤوی نازحین نازحین فی pic twitter com فی غزة
إقرأ أيضاً:
المكتب الاعلامي:العدو الصهيوني ارتكب 12 ألف مجزرة وأباد 2220 عائلة بغزة
الثورة نت/..
كشفت إحصائية نشرها المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، أن العدو الصهيوني ارتكب 12 ألف مجزرة بغزة منذ بدء جريمة الإبادة.
وبينت الإحصائية الصادرة اليوم الخميس، أن 2.4 مليون عدد سكان قطاع غزة الذي يتعرض للإبادة والتطهير العرقي.
وأشارت لوجود 62,000 شهيدًا ومفقودًا منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، بينهم 10,000 مفقود، منهم شهداء مازالوا تحت الأنقاض، ومنهم مصيره مازال مجهولاً.
وذكرت أن (52,760) شهيداً هم من وصلوا إلى المستشفيات، موضحة أن 11,926) مجزرة ارتكبها العدو ضد العائلات الفلسطينية و2,200 عائلة فلسطينية أبادها العدو بالكامل ومسحها من السجل المدني، بقتل الأب والأم وجميع أفراد الأسرة، وعدد أفراد هذه العائلات أكثر من 6,350 شهيداً.
كما بينت الاحصائية أن 5,120 عائلة فلسطينية أبادها العدو ولم يتبقَّ منها سوى فرداً واحداً فقط، وعدد أفراد هذه العائلات فاق 9,351 شهيداً.
وأظهرت أن 16,270 شهيداً من الأطفال قتلهم العدو ووصلوا إلى المستشفيات.
وأفادت بأن 18,000 شهيد من الأطفال قتلهم العدو “فرق العدد لم يصل إلى المستشفيات بعد”.
وحسب الاحصائية، فإن (311) طفلاً رضيعاً وُلِدوا واستشهدوا خلال حرب الإبادة الجماعية و(908) أطفال استشهدوا خلال الإبادة وكانت أعمارهم أقل من عام واحد.
ولفتت إلى أن (57) استشهدوا بسبب سوء التغذية وسياسة التجويع، بينهم أكثر من 50 طفلاً، و(17) استشهدوا نتيجة البرد الشديد بين النازحين المهجرين قسرياً بينهم 14 طفلاً، و(8,700) شهيدة من النساء قتلهن العدو “الإسرائيلي” ووصلن إلى المستشفيات.
ووفق الإحصائية فإن 12,400 شهيدة من النساء قتلهن العدو، (فرق العدد لم يصل إلى المستشفيات بعد).
وذكرت أيضاً أن (1,411) شهيداً من الطواقم الطبية قتلهم العدو و(113) شهيداً من الدفاع المدني قتلهم العدو، و (214) شهيداً من الصحفيين قتلهم العدو و(754) شهيداً من شرطة وعناصر تأمين مساعدات قتلهم العدو.
وبحسب الإحصاءات فإن 162 جريمة استهداف ارتكبها العدو بحق شرطة وعناصر تأمين مساعدات، و(سبع) مقابر جماعية أقامها العدو داخل المستشفيات.
وذكرت أن (529) شهيداً تم انتشالهم من سبع مقابر جماعية داخل المستشفيات و(119,264) جريحاً ومصاباً وصلوا إلى المستشفيات.
وبينت أن (17,000) جريح بحاجة إلى عملية تأهيل طويلة الأمد و(4,700) حالة بتر، بينهم 18% من فئة الأطفال. (وزارة الصحة).
ولفتت إلى أن (60%) من الضَّحايا هم من الأطفال والنساء والمسنين و(409) جرحى ومصابين من الصحفيين والإعلاميين و(236) مركزاً للإيواء والنُّزُوح استهدفها العدو.
ونوهت إلى أن (-10%) من مساحة قطاع غزة يدّعي العدو أنها “مناطق إنسانية”.
وأن (38 مرة) قصف العدو منطقة المواصي لوحدها التي زعم أنها “آمنة”.
كما ذكرت أن (41,000) طفل يعيشون بدون والديهم أو بدون أحدهما، و (14,500) امرأة فقدت زوجها خلال حرب الإبادة الجماعية، مبينة أن (65,000) طفل معرّضون للموت بسبب سوء التغذية والجوع.
وحسب الاحصائيات، فإن (22,000) مريض بحاجة للعلاج في الخارج لكن العدو يمنعهم من السفر، وأن (14,000) مريض أنهوا إجراءات التحويل وينتظرون سماح العدو لهم السفر.