المكاتب الحكومية في إب تُحيي الذكرى السنوية للصرخة
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
يمانيون/ إب
نظم قطاع السياحة، وفرعا مصلحة شؤون القبائل و شركة النفط اليمنية، ومكتب الشؤون الاجتماعية والعمل، بمحافظة إب، اليوم فعالية خطابية بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة للعام 1446هـ.
وفي الفعالية، أكد وكيل المحافظة قاسم المساوى أن شعار الصرخة الذي أطلقه الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي مثل موقفًا شجاعًا في وجه المستكبرين، وصوتًا حرًا كسر حاجز الصمت وكشف حقيقة المشروع الصهيوأمريكي في المنطقة.
واعتبر إحياء ذكرى الصرخة محطة هامة لتجديد العهد واستحضار المسؤولية في التصدي للعدوان الأمريكي الإسرائيلي ..مشيراً إلى أن اليمن يمضي في ظل قيادته الحكيمة نحو العزة والحرية والكرامة، حاملاً هذا الشعار كسلاح وعي وموقف مبدئي، وخيار وحيد لاستنهاض واقع الأمة.
بدوره أوضح مدير مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل نبيل المرتضى، أن شعار الصرخة ليس مجرد كلمات تُردد، بل هو مشروع أمة ومنهج مواجهة، وموقف يُجسد على أرض الواقع..مستعرضا أهداف شعار الصرخة وما يتضمنه من مدلولات تحفز المؤمنين لمواجهة الأعداء الذين يستهدفون تمزيق الأمة العربية والإسلامية.
وأكد المرتضى حاجة الأمة للتمسك بالمشروع القرآني المستمد من القرآن الكريم، والذي لا يمكن أن يُقهر لأنه يمثل موقف الحق.
بدوره أكد مسؤول قطاع السياحة بالمحافظة غانم عوسج أن شعار الصرخة يمثل تحولًا استراتيجيًا في وعي الشعوب الحرة..مشيدا بتطور القدرات العسكرية اليمنية، وخاصة القوة الصاروخية التي تمكنت من استهداف مطار اللد المعروف بمطار بن غوريون، بصاروخ فرط صوتي اخترق كل منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية ومنظومات البوارج والأساطيل البحرية الأمريكية.
ولفت إلى أن المعركة مع قوى الاستكبار العالمي بقيادة أمريكا وإسرائيل ما تزال مستمرة، وتستلزم المزيد من الثبات والبصيرة والتعبئة العامة.
تخللت الفعالية، التي حضرها مدير فرع مصلحة شؤون القبائل بالمحافظة عبد الكريم غلاب، ومدراء فرع شركة النفط اليمنية محمد الأشرم، وقطاع التخطيط كمال الحارثي، ومديرية السبرة العميد حميد المتوكل، ونواب وكوادر الجهات المنظمة، قصيدة شعرية عبرت عن المناسبة.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: شعار الصرخة
إقرأ أيضاً:
القبيلة اليمنية… قلعة الصمود وركيزة المشروع التحرري
ليست القبيلة اليمنية ظاهرة اجتماعية عابرة، ولا مكوّناً تقليدياً جامداً ، كما يحاول الإعلام المعادي تصويرها، بل هي كيان حي نابض بالكرامة والوعي، وجذوة متقدة لا تنطفئ في وجه الظلم والطغيان. إنها القبيلة التي صنعت تاريخاً من الصمود، وكتبت صفحات النصر بمداد الدم والموقف، وكانت عبر الزمن صمّام الأمان في وجه كل الغزاة والمستكبرين.
وفي هذه المرحلة المفصلية من تاريخ الأمة، برز الدور الريادي للقيادة الربانية ، ممثلة بالسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي»نصره الله»، في إعادة إحياء القيم الأصيلة للقبيلة، وتوجيهها نحو الانخراط الواعي والمسؤول في معركة التحرر. لقد نجح السيد القائد، بخطابه القرآني النابض بالحق، في استنهاض الضمير الجمعي للقبائل، وتفجير طاقاتها الكامنة، لتتحول إلى قوة ضاربة ضمن مشروع الأمة في مواجهة الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية.
أنصار الله، كامتداد لهذا المشروع الإيماني، لم يختزلوا القبيلة في بعدها العشائري، بل تعاملوا معها كمنظومة جهادية، ومكون تعبوي محوري، يحمل قيم النخوة والنجدة، ويملك إرثاً نضالياً أصيلاً. فكانوا الأقرب إلى القبائل، في القيم والميدان، وفي الدماء والميثاق، فتوثّقت اللحمة، وتكاملت الجبهة، وتحوّل الانتماء القبلي إلى دافع إضافي للجهاد والفداء، لا حاجزًا أمام الانتماء الوطني أو الديني.
لقد أثبتت القبيلة اليمنية في ظل هذا الوعي الثوري، أنها الحاضن الشعبي الأول للمشروع القرآني، والمصدر الذي لا ينضب للرجال والسلاح والثبات. فكانت المبادِرة لإعلان النفير، وإصدار وثائق الشرف، والبراءة من الخونة والمرتهنين، لتضرب أروع الأمثلة في الولاء لله، والبراءة من أعدائه، والانتصار لقضايا الأمة، وعلى رأسها قضية فلسطين.
إن محاولات تفكيك القبيلة أو تدجينها لم تنجح، لأن هذا الكيان الأصيل بات اليوم أكثر وعياً، وأكثر التزاماً، بفضل القيادة القرآنية التي أعادت إليه بوصلة الاتجاه، فوحّدته على الحق، وربطته بالمشروع الإلهي، وجعلت منه شوكةً في حلق المستكبرين، وسداً منيعاً أمام مؤامرات الوصاية والارتهان.
في كل صرخة تهزّ الجبال، وفي كل موقف يعانق المجد، يتجلّى معدن القبيلة اليمنية: وعيٌ ثوري، وإيمانٌ راسخ، واستعداد دائم للتضحية. ولهذا ستظل القبيلة، كما كانت، نبض الثورة، ووقود التحرير، وخزان الشرف والبطولة، في ظل قيادة قرآنية تعرف كيف تحوّل الطاقات إلى انتصارات، وتُبقي جذوة الثورة متّقدة حتى يتحقق وعد الله بالنصر والتمكين.