جريدة الرؤية العمانية:
2025-05-11@22:08:10 GMT

عندما تثق بالبشرية ولا تثق بالبشر

تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT

عندما تثق بالبشرية ولا تثق بالبشر

الذكاء الاصطناعي ومصير الإنسان

 

مؤيد الزعبي **

في سيناريو مستقبلي في عالمٍ يهرول بسرعة نحو مستقبل تحكمه الخوارزميات عالمٍ من الذكاء الاصطناعي والروبوتات المتطورة والذكية، يثور في رأسي سؤال مصيري: هل سنستسلم نحن البشر أمام هذا الزخم والتطور التكنولوجي؟ هل سنكون ضعفاء أمامها؟، أم أننا سنُظهر ما يكفي من الحنكة والصمود لنُبقي إنسانيتنا في مركز المشهد؟ ولو سألتني- عزيزي القارئ- سأقول لك دون تردد: أنا أثق بالبشرية.

.. لكني لا أثق بالبشر!

قد يبدو هذا التناقض غريبًا للوهلة الأولى، لكنه في الحقيقة يعكس مفارقة عميقة في مسيرة الإنسان منذ بداية الخليقة؛ البشرية كقوة تطورية جماعية أثبتت على مدار التاريخ قدرتها على تصحيح المسار، ومواجهة التحديات الكبرى، فهي التي أسقطت الطغاة، ووضعت دساتير الحقوق، وتعلمت من الكوارث لتعيد بناء ذاتها، أما البشر كأفراد فهم في نهاية المطاف خطّاؤون، يمكن أن تضلهم مصالحهم أو تغريهم السلطة، فيقررون ما يضر أكثر مما ينفع، ولهذا، فإن القلق الحقيقي لا يكمن في تطور الذكاء الاصطناعي بحد ذاته، بل فيمن يطوره وكيف ولمصلحة من.

لقد تحدثت معك في مقالات سابقة محذرًا من أن الاعتماد الكلي على الذكاء الاصطناعي سيفقدنا الكثير من المهارات البشرية، وقد وجدت دراسة قام بها باحثون في جامعة تورنتو تثبت أن استخدام الذكاء الاصطناعي في المهام الإبداعية قد يؤدي إلى انخفاض في الأداء الإبداعي المستقل، مما يثير المخاوف بشأن التأثيرات طويلة المدى على الإبداع البشري والقدرات المعرفية، ونحن نتحدث هنا عن مهام إبداعية كانت جوهر عطاؤنا الإنساني.

على مدار التاريخ لم تُهزم البشرية أمام أي تحدٍ؛ سواء كان كارثة طبيعية، أو حربًا مدمرة، أو أزمة اقتصادية؛ بل كانت دائمًا قادرة على النهوض، وإعادة البناء، وتجاوز المحن؛ لكن اليوم نواجه تحديًا من نوع مختلف: الذكاء الاصطناعي أكثر منا ذكاء وتطورًا، وما يثير القلق أن عملية تطويره تسير بوتيرة متسارعة دون وجود رقابة صارمة أو مساءلة واضحة، والمستفيدون من هذا السباق هم شركات وأفراد، يتحولون يومًا بعد يوم إلى "حيتان" تسيطر على مفاتيح هذه التقنية، وفي المقابل نجد أنفسنا كمجتمعات نُسلم الراية تدريجيًا، دون أن نُدرك العواقب.

الغريب في الأمر أن مطالباتنا بوضع أطر تنظيمية وأخلاقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي ما زالت خجولة ومحدودة والاستجابة لا تزال دون المستوى المطلوب، وإذا استمر هذا الوضع، فقد نجد أنفسنا أمام "غول" تقني يلتهم إنسانيتنا، ويُعيد تشكيل مجتمعاتنا بطرق لا يمكن التنبؤ بها. لذا، يجب أن نُعيد التفكير في كيفية تعاملنا مع هذه التقنية، ونُطالب بوضع ضوابط صارمة تضمن استخدامها بما يخدم البشرية وليس العكس.

في حالتنا هذه نحن أمام 3 سيناريوهات يجب أن نختار فيما بينها حتى لا نُهزم كبشرية، الأول أن نعتمد بشكل مفرط على الذكاء الاصطناعي، مما قد يؤدي إلى تراجع المهارات البشرية الأساسية وحينها سنصبح نحن أسرى للتقنية، والسيناريو الثاني، أن نتفاعل ونتكامل مع التقنية والذكاء الاصطناعي لكي تخدم مصالحنا وتعزيز انتاجيتنا وابداعنا، رغم أن الكثيرين يرون في هذا الخيار حلًا رائعًا، إلا أنني أراه محفوفًا بالمخاطر، فنحن عندما نتفاعل مع التقنية ونتكامل معها سننجرف في مسار يجعلها تتعلم منا وتجعلنا نتخلف أمامها، فاستسهالنا لهذا الحل سيجعل الأمر معقدًا ويعود بنا الحال لنقطة البداية كما لو اخترنا الخيار الأول.

أما ما أجده واجبًا هو السيناريو الثالث وهو أن نعمل على إيجاد التوازن الذكي، وهو الخيار الأكثر واقعية؛ حيث نمزج بين الخيارين الاثنين السابقين بحيث نستخدم الذكاء الاصطناعي ليس لتحقيق مصالحنا فقط؛ بل لتعزيز قدراتنا العقلية والابداعية، وتعزيز مهاراتنا البشرية بحيث نكون دائما متقدمين بخطوة دون أن نسمح لها بالسيطرة علينا، لكن تحقيق هذا التوازن ليس بالأمر السهل فنحن أمام حالة من الاستسهال في استخدام التقنية دون أن نعلم أننا بذلك نقتل عقولنا ونحجم قدراتنا.

إنَّ التوازن الذكي بين اعتمادنا على التقنية وبين تطوير مهاراتنا كبشرية يتطلب وعيًا جماعيًا للبشرية، ومجهودًا مستمرًا من قبل الحكومات والمنظمات لكي نضمن أن نصل لهذا التوازن.

وكما ذكرتُ لك- عزيزي القارئ- في مطلع هذا المقال، أنا أثق بالبشرية وطالما أتحدث عن البشرية؛ فالضامن الوحيد لنا جميعًا هو قدرتنا على التعاون في وضع القواعد والأطر التنظيمية لتطوير الذكاء الاصطناعي من جانب، ومن جانب آخر العمل على تسليح أنفسنا كبشر بقدرات أكبر؛ إبداعية كانت أو عقلية، أو حتى مهارات يدوية فنحن البشر خُلقنا لعمارة الأرض، والعمارة تتطلب مِنَّا أن نكون المُسيطرين والمُسلحين بالعقول والمهارات.

**المنسق الإعلامي ومنتج الأخبار لصالح مجموعة الصين للإعلام الشرق الأوسط

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

كيف تعيد ميزة المهام في شات جي بي تي تشكيل علاقتنا مع الذكاء الاصطناعي؟

شهدت تقنيات الذكاء الاصطناعي قفزات هائلة في السنوات الأخيرة، ولكن التفاعل مع هذه النماذج ظل محصورًا في نطاق الأوامر النصية والاستجابات المحدودة.

ومع التطور المتسارع في تقنيات الذكاء الاصطناعي، تسعى الشركات إلى تحسين التفاعل بين المستخدمين والأنظمة الذكية، مما يجعل التجربة أكثر سلاسة وكفاءة.

وتأتي ميزة المهام في "شات جي بي تي" لتحدث تحولًا في كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي، إذ تتيح للمستخدمين تخصيص التجربة وفقًا لاحتياجاتهم الفعلية، مما يجعلها بمنزلة تغيير جوهري في العلاقة بين الإنسان والآلة.

ما ميزة المهام؟

تتيح ميزة المهام للمستخدمين إنشاء مهام مخصصة تتجاوز المحادثة التقليدية وتخصيص طريقة استجابة الذكاء الاصطناعي بناءً على احتياجات معينة، مثل توليد تقارير مخصصة، أو أداء مهام إدارية، أو تقديم استشارات تقنية، أو حتى تبسيط عمليات معقدة، مثل تحليل البيانات.

وتتيح الميزة جدولة الإجراءات أو التذكيرات أو التحديثات لكي تجري تلقائيًا. وبدلاً من انتظارك حتى تطلب ذلك، يستطيع "شات جي بي تي" الآن إرسال تذكيرات إليك بشكل استباقي أو تنفيذ مهام في أوقات محددة.

وتستطيع إعطاء "شات جي بي تي" مطالبة تحتوي الإجراء الذي تريد أن يتخذه "شات جي بي تي" ومتى تريد حدوثه، وعندما يحين الوقت المحدد، فإن "شات جي بي تي" يولد رسالة جديدة في الدردشة بناءً على مطالبتك.

إعلان

وعلى سبيل المثال، يمكنك جدولة ذلك لإرسال ملخص يومي للأخبار إليك، أو تذكيرك بالتواريخ المهمة، مثل الاجتماعات أو أعياد الميلاد، أو مساعدتك في ممارسة مهارة جديدة، مثل تعلم لغة.

ميزة المهام تتيح للمستخدمين إنشاء مهام مخصصة تتجاوز المحادثة التقليدية وتخصيص طريقة استجابة الذكاء الاصطناعي بناءً على احتياجات معينة (شترستوك) فوائد ميزة المهام تقلل الوقت المستغرق في تنفيذ المهام الروتينية والمتكررة. تتيح أداء مهام معقدة بدقة وسرعة أكبر. تتيح للمستخدمين ضبط "شات جي بي تي" ليتوافق مع الاحتياجات المحددة. توفر استجابات تتماشى مع معايير معينة في كل مرة دون الحاجة إلى إعادة التهيئة. تساعد المؤسسات في تحسين عملياتها الداخلية وزيادة كفاءة العمل الجماعي. تقلل من الأخطاء البشرية في تنفيذ المهام المتكررة. لماذا تستخدم ميزة المهام؟

لا تعد ميزة المهام مجرد أداة للتذكيرات، بل إنها أداة لتعزيز الإنتاجية تتكيف مع احتياجاتك. وتستطيع من خلال الميزة توفير الوقت عبر أتمتة المهام الروتينية، مثل التحديثات اليومية أو التذكيرات المتابعة.

ويمكنك المحافظة على التنظيم وعدم تفويت الأحداث المهمة أو المواعيد النهائية. كما أنها مساعدة استباقية، إذ يعمل "شات جي بي تي" وفقًا لجدولك الزمني، حتى عندما تكون غير متصل بالإنترنت.

وتوفر الميزة استخدامات متعددة، سواء للعمل أو الحياة الشخصية أو التعلم، حيث يمكن لميزة المهام التعامل مع كل ذلك.

كيف تغير ميزة المهام طريقة التفاعل مع الذكاء الاصطناعي؟

أصبح من الممكن الآن أن يعمل "شات جي بي تي" أداة متخصصة تلبي احتياجات المستخدم بطريقة دقيقة. وبفضل هذه الميزة، أصبح من الممكن تلقائيًا تنفيذ المهام المتكررة، مما يقلل الوقت المستغرق في العمليات الروتينية.

وتجعل الميزة الجديدة التفاعل أكثر طبيعية وفعالية، حيث يصبح "شات جي بي تي" قادرًا على فهم سياق المهمة وتنفيذها بناءً على الإعدادات المحددة، دون الحاجة إلى إعادة الشرح أو إعادة ضبط التوجيهات في كل مرة.

إعلان

وتساعد هذه الميزة في تحسين تجربة المستخدم في التطبيقات الذكية والمواقع الإلكترونية، حيث يمكن تهيئة "شات جي بي تي" للعمل مساعدا افتراضيا متخصصا حسب المجال.

التأثير في الاستخدامات اليومية

الأعمال والإدارة

استخدام ميزة المهام لأتمتة التقارير الإدارية، وتحليل البيانات المالية، وتقديم ملخصات لاجتماعات العمل. تساعد في تحسين كفاءة فرق العمل من خلال تبسيط عمليات التواصل الداخلي وتقديم دعم أسرع وأكثر تخصيصًا.

التعليم والتدريب

تخصيص مهام تعليمية وفقًا لمستوى الطالب، مثل إعداد دروس مخصصة أو تلخيص المواد الدراسية. تساعد في تقديم اختبارات تدريبية تفاعلية، مما يعزز تجربة التعلم الذكي.

التسويق وإنشاء المحتوى

تسهيل إنشاء حملات تسويقية مخصصة من خلال توليد أفكار إبداعية بناءً على بيانات العملاء. تحسين إستراتيجيات كتابة المحتوى من خلال تقديم اقتراحات تلقائية متوافقة مع تحسين محركات البحث (SEO).

البرمجة وتطوير البرمجيات

استخدام الميزة لإنشاء تعليمات برمجية تلقائية تتماشى مع متطلبات المشاريع. تحسين تصحيح الأخطاء البرمجية من خلال تحليل التعليمات البرمجية واقتراح حلول مخصصة.

الرعاية الصحية والاستشارات الطبية

تقديم دعم فوري للأطباء من خلال تحليل بيانات المرضى واقتراح مسارات علاجية مخصصة. تحسين استجابات الدردشة الطبية من خلال تهيئة "شات جي بي تي" لتقديم معلومات دقيقة ومحددة بناءً على سيناريوهات شائعة. أصبح من الممكن الآن أن يعمل "شات جي بي تي" كأداة متخصصة تلبي احتياجات المستخدم بطريقة دقيقة (شترستوك) القيود الحالية

رغم أن ميزة المهام تقدم مزايا مفيدة، فإن هناك بعض القيود في الوقت الحالي، إذ لا يمكنك استخدام الصوت مع المهام، مما يعني أنه لا يمكنك إنشاء مهمة بمجرد السؤال بصوت عالٍ.

ولا يمكنك أيضًا تحميل أي ملفات، مثل المستندات أو الصور، التي يمكن لميزة المهام الوصول إليها. كما أنه من غير الممكن الوصول إلى أي "جي بي تي" (GPT) مخصصة باستخدام المهام.

إعلان

ويمكنك إنشاء مهام باستخدام "جي بي تي فور أو" (GPT-4o) فقط، وليس من الممكن حاليًا إنشاء مهمة يمكنها استخدام نموذج آخر لأداء الإجراء المطلوب.

ومع ذلك، فإن أكبر قيد هو أنك مقيد بحد أقصى قدره 10 مهام. وبمجرد الوصول إلى 10 مهام، فإنك بحاجة إلى حذف مهمة قبل أن تتمكن من إنشاء المزيد.

وتتوفر ميزة المهام حاليًا عبر الويب و "آي أو إس" و "أندرويد" و "ماك أو إس"، ولكنها غير متوفرة بعد عبر "ويندوز".

ولا تتكامل ميزة المهام في الوقت الحالي مع التطبيقات الخارجية، مثل "جيميل"، مما يعني أنه يتعين عليك نقل التذكيرات أو المهام يدويًا لتحقيق رؤية على مستوى الفريق.

ولا شك في أن التذكيرات في الوقت المناسب أمر بالغ الأهمية، وإذا واجه خادم "شات جي بي تي" فترة توقف أو إذا كان هناك خلل في تسليم الإشعارات، فقد يعني ذلك تفويت المواعيد النهائية.

وعندما تجدول المهام داخل "شات جي بي تي"، فإنك تشارك التفاصيل الشخصية أو المهنية مع نظام الشركة.

طرق عملية لاستخدام المهام

تستطيع ميزة المهام أن تجعل حياتك اليومية أكثر تنظيمًا وإنتاجية. وإليك بعض الطرق العملية لاستخدامها:

الحياة الشخصية

تذكيرات للمناسبات الخاصة، مثل "ذكّرني بذكرى زواجي الخميس المقبل". العادات اليومية، مثل "أرسل لي اقتباسًا تحفيزيًا كل صباح في الساعة 7 صباحًا". الصحة والعافية، مثل "ذكّرني بشرب الماء كل ساعتين".

العمل

إدارة المشاريع، مثل "أعلمني بالمواعيد النهائية للمشروع كل يوم جمعة في الساعة 10 صباحًا". تسجيلات دخول الفريق، مثل "ذكّرني بالاستعداد للاجتماع الأسبوعي كل يوم اثنين في الساعة 9 صباحًا". تخطيط المحتوى، مثل "قم بصياغة تحديث لتقويم محتوى التواصل الاجتماعي في اليوم الأول من كل شهر".

التعلم

ممارسة اللغة، مثل "علمني ثلاث عبارات إسبانية جديدة يوميًا". تطوير المهارات، مثل "أرسل لي تمارين الترميز كل عطلة نهاية أسبوع". المعرفة العامة، مثل "تلخيص أهم الأخبار في مجال الذكاء الاصطناعي كل مساء". إعلان

في الختام، تمثل ميزة المهام قفزة نوعية في تفاعل المستخدمين مع الذكاء الاصطناعي، حيث تتيح تجربة أكثر تخصيصًا وكفاءة. ومن زيادة الإنتاجية إلى تحسين خدمات العملاء وتبسيط المهام اليومية، تفتح هذه الميزة آفاقًا جديدة في مختلف المجالات.

ومع ذلك، لا تخلو هذه الميزة من التحديات، مثل الحاجة إلى الضبط الدقيق للمهام ومراعاة قضايا الخصوصية. ومع استمرار تطور هذه الميزة، قد نشهد تفاعلات أكثر تعقيدًا بين البشر والذكاء الاصطناعي، مما يمهد الطريق لنماذج أكثر قدرة على التعلم الذاتي والتكيف مع المستخدمين.

مقالات مشابهة

  • إدراج الذكاء الاصطناعي في المناهج التعليمية ضرورة لمواكبة التحولات التقنية
  • شاهد كيف جعلت مدرسة ألفا الذكاء الاصطناعي معلما بدل البشر
  • جامعة صحار تناقش أثر الشائعات في عصر الذكاء الاصطناعي
  • "جامعة التقنية" بعبري تنظّم ندوة "الذكاء الاصطناعي في إدارة الأعمال"
  • كيف تعيد ميزة المهام في شات جي بي تي تشكيل علاقتنا مع الذكاء الاصطناعي؟
  • أوبن أيه.آي: انتشار الذكاء الاصطناعي ليس بديلاً عن تعلم اللغات
  • في زمن الذكاءِ الاصطناعيِّ والجندرِ الحُرِّ: لماذا يعودُ العشقُ الإلهيُّ إلى الواجهة؟
  • كيف تراهن هوليود على الذكاء الاصطناعي لتقليل تكاليف الإنتاج؟
  • بابا الفاتيكان يحذّر: الذكاء الاصطناعي تحد للبشرية
  • الذكـاء الاصطناعـي «الخـارق» لـم يولـد بعـد!