نفت إيران اليوم الخميس بشكل قاطع أي تورط لها في التقارير التي تشير إلى ما وصفتها بمؤامرة مزعومة لاستهداف السفارة الإسرائيلية في لندن.

وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عبر منصة إكس "نرى في وسائل الإعلام تقارير تفيد بأن مواطنين إيرانيين متورطون في مؤامرة مزعومة لاستهداف السفارة الإسرائيلية في لندن، وتؤكد طهران بشكل قاطع وبدون أدنى شك، رفضها لأي تورط في مثل هذه الأفعال".

وأكد عراقجي أن بلاده لم يتم إعلامها بأي اتهامات عبر القنوات الدبلوماسية الرسمية.

وأضاف وزير الخارجية "نحث بريطانيا على التعاون حتى نتمكن من المساعدة في أي تحقيق يتعلق بادعاءات ذات مصداقية، مشيرا إلى أن "توقيت هذه التقارير وغياب التواصل الرسمي يثيران الشكوك حول وجود أمر مريب"، وفق تعبيره.

وأشار إلى أن هناك "تاريخ من محاولات أطراف ثالثة لعرقلة الدبلوماسية وإثارة التصعيد عبر اللجوء إلى إجراءات يائسة بما في ذلك عمليات تحت راية كاذبة".

وقال عراقجي إن إيران مستعدة للتعاون لكشف ملابسات ما حدث بالفعل، وتؤكد ضرورة أن توفر السلطات البريطانية لمواطنيها الإجراءات القانونية الواجبة.

We are seeing stories in the media that Iranian nationals are allegedly involved in a supposed plot to target the Israeli embassy in London.

Iran in no uncertain terms categorically rejects any involvement in such actions and confirms that we have not been informed of any…

— Seyed Abbas Araghchi (@araghchi) May 7, 2025

إعلان

ونقلت وسائل إعلام بريطانية أمس الأربعاء أن شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية ألقت القبض على 5 رجال، بينهم 4 مواطنين إيرانيين، في مواقع مختلفة في أنحاء بريطانيا السبت الماضي، في حين وصفها وزير الداخلية بأنها إحدى أكبر عمليات مكافحة الإرهاب في السنوات الأخيرة.

وقالت الوسائل إن السفارة الإسرائيلية في كنسينغتون، غرب لندن، كانت هدفا لهجوم مُخطط له. وأشارت إلى أنه يُعتقد أن الخلية المشتبه بها كانت على بُعد ساعات من شن الهجوم عندما أُلقي القبض على أعضائها.

وجاءت هذه الاعتقالات بموجب "قانون الأمن الوطني" الذي يتيح للسلطات اعتقال الأفراد إذا وجدت شبهات بضلوعهم في أنشطة تهدد الأمن القومي لحساب قوى أجنبية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

تهمة رابعة لمنفذ الهجوم على موظفي سفارة الاحتلال بواشنطن.. توقعات بحكم إعدام

وجهت هيئة محلفين اتحادية في الولايات المتحدة، أمس الأربعاء، تهمة ارتكاب جريمة كراهية فيدرالية لإلياس رودريغيز (30 عاما)، المتهم بقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن العاصمة، في حادثة وقعت في أيار/مايو الماضي، وقال فيها إنه تصرف "من أجل فلسطين".

وبحسب وثائق المحكمة، فإن رودريغيز، وهو مواطن أمريكي من شيكاغو، يواجه أيضا تهما بالقتل من الدرجة الأولى وقتل موظفين أجانب، وهي اتهامات قد تفضي إلى الحكم عليه بالإعدام في حال إدانته.

وتعود تفاصيل الواقعة إلى 21 أيار/مايو الماضي، عندما أطلق رودريغيز نحو 20 طلقة على كل من يارون ليشينسكي (30 عاما) وسارة لين ميلغريم (26 عاما)، بينما كانا يغادران حدثا نظمته اللجنة اليهودية الأمريكية المؤيدة للاحتلال الإسرائيلي في المتحف اليهودي الوطني في واشنطن.

وبحسب شهود عيان، هتف رودريغيز بعبارة "فلسطين حرة" أثناء اعتقاله، فيما نقلت إفادته للشرطة أنه قال صراحة: "فعلتها من أجل فلسطين. فعلتها من أجل غزة".

وتضمنت لائحة الاتهام، التي صدرت قبيل مثول رودريغيز أمام المحكمة الجمعة، "نتائج خاصة" تجعل التهم مؤهلة لعقوبة الإعدام. 

وتشير الوثائق إلى أن المشتبه به لديه تاريخ في نشر منشورات معادية للإسرائيليين على الإنترنت، كما قام بجدولة منشور يُنشر تلقائيًا يوم الهجوم، يتضمن إدانة للعمليات الإسرائيلية في غزة.

وجاء في نص الوثيقة أن رودريغيز كتب أن منفذي العمليات العسكرية الإسرائيلية "فقدوا إنسانيتهم"، ما يوضح دوافعه الأيديولوجية وراء الهجوم.

كما كشفت التحقيقات أن رودريغيز سافر من شيكاغو إلى واشنطن في اليوم الذي سبق الحادث، وقام بفتح النار من سلاح ناري، قبل أن يتوقف مؤقتا لإعادة تعبئة الذخيرة، ويستأنف إطلاق النار، ثم يرمي سلاحه ويتجه إلى داخل المتحف حيث جرى اعتقاله دون مقاومة.


دلالات سياسية وارتدادات داخلية
ورغم أن رودريغيز لم يقر حتى الآن بالتهم الموجهة إليه، إلا أن مصادر إعلامية أمريكية، منها شبكة "سي إن إن"، أشارت إلى أن هذه القضية قد تتحول إلى اختبار سياسي وقانوني لإدارة دونالد ترامب، خصوصا في طريقة تعاطيه مع قضايا تخص الجالية اليهودية داخل الولايات المتحدة، والعلاقات الأمريكية – الإسرائيلية.

كما اعتبرت المدعية العامة الفيدرالية في واشنطن، جانين بيرو، في تصريحات سابقة، أن الهجوم "سوف يُعامل كجريمة كراهية"، مرجحة أن تفضي التحقيقات إلى أقسى العقوبات الممكنة.

ويُتوقع أن تستند النيابة العامة في المحكمة إلى أن رودريغيز استهدف الضحيتين بسبب جنسيتهما الإسرائيلية، وهو ما يندرج قانونيًا ضمن "جرائم الكراهية الفيدرالية"، إضافة إلى كونهما موظفين رسميين في سفارة أجنبية، ما يعزز شدة التهم.

ويأتي هذا الحادث في ظل تصاعد الغضب الدولي من العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، والذي دخل شهره الثاني والعشرين، وأسفر عن استشهاد عشرات الآلاف، معظمهم من النساء والأطفال.

مقالات مشابهة

  • نائب قوّاتي يُهاجم عراقجي: حل عنّا
  • طاقم قناة الإخبارية يتعرض لسرقة إحدى معداته في شارع أوكسفورد الشهير بلندن.. فيديو
  • يسرائيل هيوم تكشف تفاصيل جديدة عن العمليات الاستخبارية الإسرائيلية في إيران
  • وزير الخارجية: تهجير الفلسطينيين من غزة خط أحمر ونرفض السيطرة الإسرائيلية
  • وزير الخارجية يبحث مع وزير خارجية تركيا المستجدات في قطاع غزة وأهمية وقف التصعيد والانتهاكات الإسرائيلية
  • سفارة أم مركز تجسّس؟ جدل واسع في بريطانيا حول مشروع السوبر سفارة الصينية في لندن
  • وزير خارجية إيران: مصر دولة مهمة في العالم الإسلامي.. ونتشاور معها دائمًا
  • شهداء وجرحى على طريق المصنع... ولا صحة لاستهداف هذه الشخصية
  • تهمة رابعة لمنفذ الهجوم على موظفي سفارة الاحتلال بواشنطن.. توقعات بحكم إعدام
  • إيران تحذر دول الجوار من استغلال إسرائيل لأراضيها للإضرار بأمنها القومي