بالصور.. روسيا وأوروبا تحييان ذكرى الانتصار على النازية
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
أحيت دول أوروبا وروسيا والمملكة المتحدة الذكرى 80 لانتهاء الحرب العالمية الثانية وانتصار الحلفاء على ألمانيا النازية، وسط أجواء يخيّم عليها التوتر السياسي والنزاعات المسلحة، لا سيما في شرق أوكرانيا.
وشهدت العواصم فعاليات رسمية وشعبية لإحياء هذه المناسبة التاريخية، في حين امتنع أغلب قادة الاتحاد الأوروبي عن تلبية دعوة موسكو للمشاركة في احتفالاتها الرسمية، احتجاجا على ما يصفه الغرب "بالدور الروسي في النزاع الأوكراني".
كما أحيت المملكة المتحدة الذكرى 80 ليوم النصر في أوروبا بسلسلة من الفعاليات الرسمية والشعبية التي امتدت من 5 إلى 8 مايو/أيار، وعبّرت عن رمزية اليوم في الذاكرة البريطانية، من خلال المشاركة الواسعة للعائلة المالكة والمؤسسات الرسمية والعسكرية.
وانطلقت الاحتفالات بحضور الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا في عرض عسكري رسمي أقيم في لندن، إيذانا ببدء 4 أيام من الفعاليات الوطنية لإحياء مناسبة استسلام ألمانيا النازية في 8 مايو/أيار 1945.
وفي قاعة وستمنستر التاريخية، أقيم حفل موسيقي خاص شارك فيه النائب برنارد جينكين، إلى جانب جوقة البرلمان وسيمفونية سميث سكوير، في مناسبة مزجت بين الموسيقى والتأمل الوطني في تضحيات الحرب.
وظهر الأمير وليام برفقة زوجته الأميرة كاثرين وأطفالهما جورج وشارلوت ولويس على شرفة قصر باكنغهام خلال الموكب العسكري الرسمي، في لحظة رمزية جسدت امتداد الإرث الملكي في هذه المناسبة التاريخية.
وتجمعت الحشود في شوارع لندن لمشاهدة التحليق الجوي الاستعراضي التابع لسلاح الجو الملكي، في مشهد احتفالي أعاد التذكير بيوم حاسم في التاريخ الأوروبي والعالمي.
وفي روسيا، تجسدت الذكرى 80 ليوم النصر من خلال سلسلة من الفعاليات الكبرى التي استمرت منذ بداية مايو/أيار 2025.
وزيّنت الشوارع في موسكو بالتركيبات الزخرفية احتفالا بهذه المناسبة التاريخية، حيث كانت المدينة على موعد مع عرض عسكري ضخم في الميدان الأحمر.
وفي السابع من مايو/أيار الجاري، جرت البروفة العامة للعرض العسكري بمشاركة القوات المسلحة الروسية، تمهيدا للاحتفال الرسمي غدا الموافق 9 مايو/أيار، والذي سيشهد مشاركة واسعة من العسكريين والمدنيين في مسيرة حاشدة.
وفي الوقت نفسه، شهدت سول في كوريا الجنوبية مسيرة نظمها أكثر من 200 عضو من مجلس تنسيق منظمات الروس في الخارج، بالإضافة إلى المقيمين الروس في كوريا الذين شاركوا في استعراض خاص بمناسبة يوم النصر أمام السفارة الأميركية.
وتعكس هذه الاحتفالات الروح الوطنية الروسية وعزيمة الشعب في إحياء ذكرى الانتصار على ألمانيا النازية، الذي شكل تحولا حاسما في مسار الحرب العالمية الثانية.
وفي روما، أحيت إيطاليا الذكرى 80 لانتصار الاتحاد السوفياتي على ألمانيا النازية، من خلال احتفالية "الفوج الخالد" التي تجمع خلالها الشعب الروسي والمتعاطفون معه في ساحة أوغو لا مالفا.
وقد شهد الاحتفال حضورا واسعا للمجتمع الروسي في إيطاليا، إلى جانب الإيطاليين الذين شاركوا في إحياء هذا اليوم التاريخي تعبيرا عن التضامن مع روسيا والاعتراف بتضحيات شعوب العالم في سبيل القضاء على الفاشية.
وفي فرنسا، كانت مدينة ريمس في شمال شرقي البلاد محورا رئيسيا للاحتفالات بمناسبة نهاية الحرب العالمية الثانية في أوروبا.
وكانت المدينة التي شهدت استسلام ألمانيا النازية الأولي عام 1945 أقامت فعاليات مهيبة، منها إشعال شعلة الذكرى.
وخلال هذه المناسبة، شارك العديد من الشخصيات البارزة، كما شهدت المدينة استعراضا لعدد من الممثلين العسكريين الذين ارتدوا زي الحرب العالمية الثانية.
ومن خلال الاحتفالات التي أقيمت في روسيا وفرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة وغيرها من الدول، تجدد المناسبة التأكيد بأهمية الاستمرار في تعزيز السلام وتذكر بدروس الحرب العالمية الثانية التي شكلت ملامح التاريخ الحديث.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الحرب العالمیة الثانیة ألمانیا النازیة هذه المناسبة مایو أیار من خلال
إقرأ أيضاً:
جنيف للدراسات: روسيا لا تستعجل التهدئة ومتمسكة بشروطها الاستراتيجية
قال رضا سعد، الخبير في العلاقات الدولية ومدير مركز جنيف للدراسات السياسية، إن زيارة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى موسكو تأتي قبل يومين فقط من انتهاء المهلة التي حددها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي قد تشهد فرض عقوبات جديدة على روسيا والدول المستوردة لنفطها، مثل الصين والهند.
وأضاف في مداخلة مع الإعلامية منى عوكل، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الحديث عن اتفاق أو تهدئة في الوقت الراهن لا يزال مبكرًا، ما لم يحمل ويتكوف مقترحات عملية تتوافق مع الأهداف الروسية التي دفعتها لشن عمليتها العسكرية ضد أوكرانيا، مشيرًا إلى أن موسكو لا تستعجل وقف الحرب، ولا تسعى إلى التهدئة إلا وفقًا لشروطها ومصالحها الاستراتيجية.
تقارب وجهات النظروعن إمكانية تقارب وجهات النظر في اللقاء المرتقب، أوضح سعد أن روسيا قد تقدم بعض المبادرات الدبلوماسية، مثل التبادل المحتمل للأسرى مع أوكرانيا، أو إبداء استعداد مبدئي لعقد لقاءات مستقبلية، كما سبق للرئيس بوتين أن أبدى انفتاحه على لقاء مع الجانب الأوكراني في إسطنبول، بشرط توفر الإعداد الجاد وعدم التنازل عن الثوابت الروسية، وفي مقدمتها رفض انضمام أوكرانيا إلى الناتو، والاعتراف بضم الأقاليم الأربع وجزيرة القرم.
وبشأن العقوبات الأمريكية المحتملة على الدول التي تواصل شراء الطاقة من روسيا، رأى سعد أن هذه الدول، وعلى رأسها الصين والهند، لن تتراجع عن تحالفها الاستراتيجي مع موسكو، نظرًا لحالة التوتر والتنافس التجاري الحاد مع الولايات المتحدة، خاصة بين واشنطن وبكين.
مستقبل الصراع العسكريوحول مستقبل الصراع العسكري، شدد على أن موسكو لا ترغب في توسيع رقعة الحرب لتشمل دولًا أوروبية أخرى، وأنها لا تزال تعتبر الملف الأوكراني متعلقًا بأمنها القومي فقط، في المقابل، يرى الجانب الأوروبي نفسه مستبعدًا من مفاوضات أمريكية-روسية محتملة، رغم أنه الجهة التي تتحمل الأعباء الأكبر سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا، ما يفسّر تشدده ودعمه الثابت لأوكرانيا منذ بداية الحرب.
https://www.youtube.com/watch?v=B1nZUHLHKKc