قال رضا سعد، الخبير في العلاقات الدولية ومدير مركز جنيف للدراسات السياسية، إن زيارة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى موسكو تأتي قبل يومين فقط من انتهاء المهلة التي حددها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي قد تشهد فرض عقوبات جديدة على روسيا والدول المستوردة لنفطها، مثل الصين والهند.

روسيا تحاكم موظفا بتهمة الخيانة والتخابر مع الولايات المتحدةروسيا تصعد ضد الاحتلال بعد استهداف سيارة دبلوماسية لها في القدس المحتلة

وأضاف في مداخلة مع الإعلامية منى عوكل، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الحديث عن اتفاق أو تهدئة في الوقت الراهن لا يزال مبكرًا، ما لم يحمل ويتكوف مقترحات عملية تتوافق مع الأهداف الروسية التي دفعتها لشن عمليتها العسكرية ضد أوكرانيا، مشيرًا إلى أن موسكو لا تستعجل وقف الحرب، ولا تسعى إلى التهدئة إلا وفقًا لشروطها ومصالحها الاستراتيجية.

تقارب وجهات النظر 

وعن إمكانية تقارب وجهات النظر في اللقاء المرتقب، أوضح سعد أن روسيا قد تقدم بعض المبادرات الدبلوماسية، مثل التبادل المحتمل للأسرى مع أوكرانيا، أو إبداء استعداد مبدئي لعقد لقاءات مستقبلية، كما سبق للرئيس بوتين أن أبدى انفتاحه على لقاء مع الجانب الأوكراني في إسطنبول، بشرط توفر الإعداد الجاد وعدم التنازل عن الثوابت الروسية، وفي مقدمتها رفض انضمام أوكرانيا إلى الناتو، والاعتراف بضم الأقاليم الأربع وجزيرة القرم.

وبشأن العقوبات الأمريكية المحتملة على الدول التي تواصل شراء الطاقة من روسيا، رأى سعد أن هذه الدول، وعلى رأسها الصين والهند، لن تتراجع عن تحالفها الاستراتيجي مع موسكو، نظرًا لحالة التوتر والتنافس التجاري الحاد مع الولايات المتحدة، خاصة بين واشنطن وبكين.

مستقبل الصراع العسكري 

وحول مستقبل الصراع العسكري، شدد على أن موسكو لا ترغب في توسيع رقعة الحرب لتشمل دولًا أوروبية أخرى، وأنها لا تزال تعتبر الملف الأوكراني متعلقًا بأمنها القومي فقط، في المقابل، يرى الجانب الأوروبي نفسه مستبعدًا من مفاوضات أمريكية-روسية محتملة، رغم أنه الجهة التي تتحمل الأعباء الأكبر سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا، ما يفسّر تشدده ودعمه الثابت لأوكرانيا منذ بداية الحرب.

https://www.youtube.com/watch?v=B1nZUHLHKKc

طباعة شارك روسيا اوكرانيا روسيا وأوكرانيا الحرب الروسية الحرب الروسية الأوكرانية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: روسيا اوكرانيا روسيا وأوكرانيا الحرب الروسية الحرب الروسية الأوكرانية

إقرأ أيضاً:

روسيا: الحوار بين موسكو وواشنطن لا يزال مستمراً

موسكو، كييف، واشنطن (الاتحاد، وكالات)

أخبار ذات صلة ترامب: على إسرائيل توفير الغذاء لأهالي غزة روسيا: لم نعد ملزمين بقيود نشر صواريخ متوسطة المدى الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملة

قال الكرملين، أمس، إن الحوار بين موسكو وواشنطن لا يزال مستمراً وأن الولايات المتحدة تواصل جهودها الدبلوماسية للتوسط في الملف الأوكراني.
وذكر الكرملين في بيان رسمي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يستبعد عقد لقاء مع المبعوث الخاص للرئيس الأميركي ستيف ويتكوف وذلك في إطار الاتصالات الثنائية المستمرة بين موسكو وواشنطن.
وأكد البيان أن موسكو تواصل الجهود لاستكمال كل الأعمال التحضيرية اللازمة لعقد لقاء بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، لافتاً إلى عدم استبعاد إمكانية انعقاد هذا اللقاء فور الانتهاء من الترتيبات الفنية على مستوى الخبراء قائم.
وجدد تأكيد موسكو الالتزام الراسخ بفكرة أن التسوية السياسية والدبلوماسية تظل الخيار الأفضل لإنهاء النزاع في أوكرانيا.
وحول القضايا النووية، ذكر البيان أن روسيا تتخذ موقفاً حذراً ومسؤولاً حيال التصريحات الصادرة في هذا الشأن وتولي اهتماماً وثيقاً لقضية منع الانتشار النووي، وتدعو جميع الأطراف إلى توخي الحذر والمسؤولية عند التطرق إلى هذا الموضوع.
وأشار إلى أن الغواصات الأميركية لا تزال في حالة تأهب قتالي، مؤكداً أن هذه العملية مستمرة.
وأمر ترامب الجمعة بنشر الغواصتين النوويتين ردّاً على تصريحات اعتبرها «استفزازية» صدرت عن مدفيديف الذي يصعّد لهجته إزاء الغرب على شبكات التواصل الاجتماعي منذ بدء الحرب في فبراير 2022.
وبعد التقارب الذي باشره ترامب مع بوتين في بداية ولايته، لم يعد الرئيس الأميركي في الأسابيع الأخيرة يخفي استياءه من نظيره الروسي، مهدّداً بفرض عقوبات على موسكو إذا لم توقف حربها في أوكرانيا.
أمنياً، قال جهاز الأمن الداخلي الأوكراني، أمس، إنه دمر مقاتلة روسية وألحق أضراراً بأربع طائرات عسكرية أخرى في ضربة بطائرات مسيرة على شبه جزيرة القرم التي تسيطر عليها روسيا.
وذكر الجهاز في بيان أنه «استهدف مستودعاً للطيران العسكري، مما أدى إلى تدمير طائرة سوخوي 30 بشكل كامل وإلحاق أضرار بأخرى، إلى جانب إلحاق أضرار بثلاث قاذفات من طراز سوخوي 24».
بدورها، أطلقت روسيا صاروخاً واحداً على الأقل طراز «كينجال» فرط صوتي فجر أمس، فيما من المرجح أن قاعدة عسكرية بغرب أوكرانيا كانت الهدف المقصود.
وقال سلاح الجو الأوكراني، أمس، إنه يشتبه في أن الهدف كان قاعدة «ساتروكوستيانتينيف» الجوية.
وتشير التقارير الأولية إلى أنه لم يكن هناك ضحايا أو مصابون بحسب سيرهي تورين حاكم منطقة «خميلينتسكي». 
وفي كييف، تحدث السكان عن سماع صوت دوي من عدة صواريخ فرط صوتية كانت تنطلق فوقهم.
وصدرت تحذيرات من غارات جوية ثلاث مرات على مستوى البلاد خلال الساعات الأولى من صباح أمس، بعدما أقلعت مقاتلة روسية «إم أي جي31 كيه» قادرة على حمل صواريخ «كينجال». 
وحتى منتصف نهار أمس، قال  سلاح الجو الأوكراني، إن بإمكانه التأكيد على إطلاق صاروخ «كينجال».
كما أطلقت روسيا أيضاً 162 طائرة مسيرة.
وبحسب السلطات الأوكرانية، جرى اعتراض كل الطائرات باستثناء طائرة تم اعتراضها أو إسقاطها باستخدام تدابير مضادة إلكترونية.

مقالات مشابهة

  • الكرملين: روسيا وماليزيا لديهما وجهات نظر متشابهة بشأن القضايا العالمية
  • إعلام: ويتكوف يصل إلى موسكو الأربعاء للقاء القيادة الروسية
  • درع بكلفة زهيدة.. أوكرانيا تعوّل على المسيّرات الاعتراضية لصد الهجمات الروسية
  • روسيا: الحوار بين موسكو وواشنطن لا يزال مستمراً
  • ما دلالات زيارة ويتكوف إلى روسيا وأثرها المحتمل على حرب أوكرانيا؟
  • موسكو تكشف خططاً بريطانية لتكليف أوكرانيا بهجمات ضد ناقلات النفط
  • أوكرانيا تُعلن تدمير مقاتلة روسية.. وتتحدث عن تكلفتها على موسكو
  • ساعر: لا مكان لحماس في مستقبل غزة ولن نقبل بشروطها
  • أميركا تتهم الهند بتمويل الحرب الروسية في أوكرانيا