سجلت مؤشرات الأسهم العالمية ارتفاعًا جماعيًا في جلسات اليوم ، مدفوعة بمكاسب قوية لأسهم شركات الرقائق الإلكترونية وتلميحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إمكانية إبرام اتفاق تجاري "كبير"، فضلًا عن قرار مجلس الاحتياط الاتحادي الأمريكي (البنك المركزي) الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير.

ففي طوكيو، أنهى المؤشر الياباني تعاملاته مرتفعًا بنسبة 0.

41% عند 36928.63 نقطة، مستعيدًا زخمه بعد تراجع في جلسة الأربعاء أنهى سلسلة مكاسب استمرت سبعة أيام، كما صعد المؤشر الأوسع نطاقًا توبكس بنسبة 0.09% إلى 2698.72 نقطة، مسجلًا تاسع جلسة صعود على التوالي.

وجاء هذا الأداء بدعم من صعود أسهم شركات أشباه الموصلات، على خلفية تقارير عن نية الإدارة الأمريكية إلغاء بعض القيود المفروضة على تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي، وقد أكد متحدث باسم وزارة التجارة الأمريكية صحة هذه التقارير، مما عزز أداء القطاع في وول ستريت وطوكيو على حد سواء، وقفز سهم أدفانتست اليابانية 3.73%، بينما صعد سهم طوكيو إلكترون 2.05%.

كما ارتفع سهم إن.تي.تي داتا بنسبة لافتة بلغت 16.73%، بعد أن أفادت صحيفة يابانية أن الشركة الأم العملاقة إن.تي.تي تعتزم شراء كامل حصصها من خلال عرض عام بسعر 4000 ين للسهم، وهو ما يمثل علاوة بنسبة 34% على سعر الإغلاق السابق.

أما إقليميًا، فقد شهدت بقية الأسواق الآسيوية صعودًا متناسقًا، حيث ارتفع مؤشر هانج سنج في هونج كونج بنسبة 0.8%، وكذلك مؤشر شنغهاي المركب بالنسبة ذاتها، وسجل كوسبي الكوري الجنوبي ارتفاعًا بنسبة 0.3%، فيما صعد المؤشر الأسترالي ستاندرد آند بورز/إيه إس إكس 200 بنسبة 0.2%.

وفي الولايات المتحدة، أغلقت المؤشرات على ارتفاع طفيف بعد جلسة متقلبة، حيث صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.4%، وناسداك 0.3%، وداو جونز الصناعي بـ284 نقطة أو 0.7%، وتقلبت المؤشرات خلال الجلسة مع ترقب المستثمرين لأي مؤشرات على تحسن العلاقات التجارية بين واشنطن وبكين.

وما زال المستثمرون يتابعون بحذر تصريحات ترامب، الذي قال عبر منصة "تروث سوشيال" إنه سيعقد مؤتمرًا صحفيًا للإعلان عن "اتفاق تجاري كبير" مع دولة "تحظى بتقدير كبير"، في إشارة محتملة إلى بريطانيا وفقًا لما أوردته نيويورك تايمز، ويأتي ذلك قبيل محادثات مرتقبة بين مسؤولين أمريكيين وصينيين نهاية هذا الأسبوع في سويسرا.

من جانبه، حذر رئيس مجلس الاحتياط جيروم باول من ارتفاع درجة الغموض بشأن التوقعات الاقتصادية، موضحًا أن استمرار فرض الرسوم الجمركية المرتفعة قد يؤدي إلى ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو وزيادة البطالة، وأكد أن المجلس يفضل الانتظار حتى تتضح الصورة الاقتصادية قبل اتخاذ أي قرارات جديدة بشأن الفائدة.

وفي أوروبا، دعم تفاؤل المستثمرين إزاء تصريحات ترامب مؤشرات الأسواق، حيث صعد مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.3%، مع تسجيل معظم البورصات الأوروبية مكاسب، باستثناء البورصة الإسبانية التي تراجع مؤشرها 0.4%، كما تترقب الأسواق الأوروبية قرار بنك إنجلترا بشأن الفائدة وسط توقعات بخفضها ربع نقطة مئوية.

أما في قطاع الشركات، فقد هبط سهم بانداي نامكو اليابانية للألعاب بنسبة 8.19%، ليسجل أكبر خسارة في المؤشر الياباني، كما تراجع سهم إيه.بي مولر-ميرسك الدنماركية للشحن 2.1% بعد خفض توقعاتها لسوق الحاويات بسبب الضبابية الجيوسياسية، في المقابل، قفز سهم إنهايزر-بوش إنبيف بنسبة 4.2% بعد أن تجاوزت أرباحها التشغيلية الفصلية توقعات المحللين.

وبينما يواصل العالم مراقبة تطورات التجارة والسياسة النقدية، تبقى الأسواق عرضة لتقلبات حادة تعكس مزيجًا من المخاوف والآمال بشأن مستقبل الاقتصاد العالمي.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

أسهم باكستان تهبط والهند تتماسك بعد التصعيد بين البلدين

تراجعت أسعار الأسهم الباكستانية فيما استقرت الأصول الهندية في تعاملات الأربعاء، بعد تبادل البلدين القصف عقب الهجوم المسلح الذي استهدف مجموعة سائحين في الشطر الهندي من إقليم كشمير المتنازع عليه بين البلدين في الشهر الماضي.

وذكرت وكالة بلومبرغ نيوز أن مؤشر كيه.إس.إي30 الرئيسي للأسهم الباكستانية تراجع بنسبة 6.1 بالمئة ليصل إلى أقل مستوى له منذ 4 ديسمبر الماضي، قبل أن يسترد جزءا من خسائره.

في المقابل تأرجح مؤشر إن.إس.إي نيفتي 50 للأسهم الهندية بين الارتفاع والانخفاض، بعد أن تراجع في البداية بنسبة وصلت إلى 0.7 بالمئة. كما تراجع سعر العملة الهندية أمام الدولار بنسبة 0.4 بالمئة في حين سجل العائد على سندات الخزانة العشرية الهندية تغييرا طفيفا.

وأعلنت الهند، صباح الأربعاء شن ضربات عسكرية محددة الأهداف ضد باكستان بعد اتهامها لإسلام آباد بالمسؤولية عن الهجوم الإرهابي الذي وقع في كشمير الشهر الماضي.

وجاء هذا التطور بعد ساعات فقط من إعلان الهند وبريطانيا عن اتفاقية تجارة حرة، ساهمت في تخفيف أثرها على الأصول المالية للهند.

من ناحيته قال وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف، على قناة بلومبرغ العالمية، إن جيش بلاده أسقط خمس طائرات هندية.

تُوفر الاتفاقية التجارية مع بريطانيا للهند نموذجًا مُحتملًا لمحادثات التجارة الجارية مع الولايات المتحدة. إضافةً إلى ذلك، حظيت الأصول المحلية بدعم من انتعاش الأسواق الإقليمية، مدفوعًا بإجراءات التحفيز الاقتصادي الصينية.

وقال أميت كومار جوبتا، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة فينتريك كابيتال، ومقرها نيودلهي: "إن اتفاقية التجارة الهندية البريطانية، وخفض الصين لأسعار الفائدة وضخها للسيولة، واتفاقيات التجارة الأميركية الهندية والبريطانية المحتملة التي سيُعلن عنها هذا الأسبوع، تُمثل أحداثًا ذات تأثير اقتصادي أكبر بكثير لهذا اليوم".

وأضاف: "لن يكون للضربات العسكرية أي تأثير على الأسواق على المدى القصير أو المتوسط".

مقالات مشابهة

  • الأسواق العالمية تواصل الارتفاع بدعم من آمال التسويات التجارية وتفاؤل المستثمرين
  • تراجع الأسهم الهندية بشكل حاد مع تصاعد التوترات الحدودية
  • ارتفاع أغلب أسواق الأسهم الأوروبية.. والمؤشر البريطاني ينخفض بعد الاتفاق التجاري مع أميركا
  • تباين أداء مؤشرات البورصة المصرية بنهاية تعاملات الخميس
  • رأسمال البورصة يسجل 2.26 تريليون جنيه في ظل تراجع جماعي للمؤشرات اليوم الأربعاء
  • مشتريات المصريين تقود ارتفاع مؤشرات البورصة في منتصف تداولات جلسة الأربعاء
  • ارتفاع جماعي لمؤشرات البورصة المصرية في بداية تداولات جلسة الأربعاء
  • ارتفاع مؤشر الخوف لا يدلل دائما على انخفاض الأسهم
  • أسهم باكستان تهبط والهند تتماسك بعد التصعيد بين البلدين