تبادلت الهند وباكستان اليوم الخميس الاتهامات بتنفيذ هجمات بطائرات مسيرة، والتحذير من الرد بقوة على أي هجوم، كما تبادل البلدان المسلحان نوويا وخاضا ثلاث حروب من قبل، الرغبة في خفض تصعيد التوتر بينهما.

وأفادت وزارة الدفاع الهندية بمقتل 16 مدنيا، وإصابة 59، بقصف مدفعي باكستاني، ونشر الجيش الهندي لقطات تظهر ضربات على ما سماها معسكرات إرهابية في باكستان، والشطر الخاضع لإدارة باكستان من كشمير.

وصرح متحدثان عسكريان هنديان، في مؤتمر صحفي، بأن القوات الهندية هاجمت منشآت مرتبطة بجماعتي "جيش محمد" و"عسكر طيبة". وقد رفضت إسلام آباد المزاعم الهندية بوجود معسكرات إرهابية على أراضيها، وتعهدت بالرد على الضربات الهندية.

وقالت الحكومة الهندية اليوم الخميس إنها قامت بتحييد محاولة من جانب باكستان "للهجوم على أهداف عسكرية" في الهند باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ.

كما قالت إنها ردت بنفس الطريقة مستهدفة رادارات وأنظمة الدفاع الجوي في عدد من الأماكن في باكستان، مؤكدة في بيان أنه "تم بصورة موثوقة معرفة أنه تم تحييد نظام دفاع جوي في لاهور".

ودارت ليلة الخميس اشتباكات بالمدفعية والأسلحة الرشاشة بين الهند وباكستان على طول خط الحدود الفاصل بين البلدين في منطقة كشمير، بحسب ما أعلنت نيودلهي.

إعلان

وصباح اليوم الخميس، قال الجيش الهندي في بيان إن الجيش الباكستاني نفذ الليلة الماضية قصفا غير مبرر بالأسلحة الخفيفة والمدفعية على طول خط السيطرة -الذي يقوم عمليا مقام خط الحدود بين البلدين- في قطاعات كوبوارا وبارامولا وأوري وأخنور، مضيفا أنه "رد بشكل متناسب".

دبلوماسيا، أكد وزير الخارجية الهندي سوبراهمانيام جايشانكار لنظيره الإيراني عباس عراقجي الذي يزور الهند في إطار جهود وساطة تجريها طهران، أن نيودلهي "لا تنوي التسبب في تصعيد جديد"، لكنه شدد على أن أي هجوم من جانب باكستان سيُواجه بـ"رد حازم للغاية".

وفي إسلام آباد، قال رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف إن بلاده ستحمي سيادتها وسلامة أراضيها، مهما كلف الأمر، وستقتص لكل قطرة دم سالت في الهجمات الهندية.

ورغم تعهد الحكومة الاتحادية الباكستانية بالرد على الضربات الهندية، قال وزير الدفاع خواجة محمد آصف لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إن بلاده مستعدة لتهدئة التوترات.

وكانت مصادر للجزيرة في باكستان أفادت بمقتل شخص واحد، وإصابة آخر، إثر سقوط قطع من إحدى المسيرات الهندية في حقل زراعي.

وأعلن المتحدث باسم الجيش الباكستاني، الجنرال أحمد شريف تشودري إن الدفاعات الجوية اعترضت وأسقطت 12 طائرة مسيرة إسرائيلية الصنع، اخترقت المجال الجوي الباكستاني، معتبرا أن النهج الاستفزازي الذي تسلكه الهند يعرض أمن المنطقة للخطر.

وكان مراسل الجزيرة قد نقل عن مصدر باكستاني في وقت سابق قوله إن بلاده أسقطت 25 طائرة تجسس هندية في مناطق متفرقة، ثلاثٌ منها في لاهور وغُجَارات وتشاكوال بإقليم البنجاب صباح اليوم، بينما تم إسقاط الرابعة في إقليم السند الجنوبي.

ومنذ هجوم 22 أبريل/نيسان الماضي الذي أودى بحياة 26 شخصا في الشطر الهندي من كشمير، تصاعد التوتر بين البلدين المتخاصمين منذ تقسيم البلاد في 1947.

إعلان

وتحوّل هذا التوتر إلى مواجهة عسكرية ليلة الأربعاء، في حين سارعت أطراف دولية إلى عرض التوسط بين الطرفين أو أقله الدعوة إلى ضبط النفس.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

باكستان تكشف البلد المصنّع للسلاح الذي أسقط المقاتلات الهندية

(CNN)-- صرح وزير الخارجية الباكستاني، إسحاق دار، أن جيش بلاده استخدم طائرات صينية الصنع لإسقاط خمس طائرات مقاتلة هندية في هجوم الأربعاء.

وقال إسحاق دار، متحدثًا في البرلمان: "كانت طائراتنا المقاتلة من طراز J-10C هي التي أسقطت طائرات رافال الفرنسية الثلاث وطائرات أخرى"، وأضاف أنه بحلول الساعة الرابعة من فجر الأربعاء، كان هناك "فريق صيني كامل في وزارة الخارجية، إلى جانب سفيرهم"، على اطلاع بما حدث.

وعند سؤاله عن تعليقات دار، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، الخميس، إنه "ليس على دراية" بالوضع، ولم يطلع على "أي معلومات ذات صلة" بأنشطة السفير الصيني لدى باكستان.

وأعلنت باكستان أنها أسقطت الطائرات الهندية - ثلاث طائرات رافال فرنسية الصنع، وطائرة ميج-29، وطائرة سو-30 - بعد أن شنت الهند غارات جوية على ما زعمت أنها مواقع "إرهابية" داخل باكستان والشطر الخاضع لإدارة باكستان من كشمير.

ولم ترد الحكومة والجيش الهنديان على مزاعم باكستان ولم يؤكدا أي خسائر، ولم تتمكن شبكة CNN من التحقق من هذه المزاعم بشكل مستقل، وصرح مسؤول استخباراتي فرنسي رفيع المستوى لشبكة CNN بأن باكستان أسقطت طائرة رافال واحدة، وأن السلطات الفرنسية تحقق فيما إذا كان قد تم إسقاط المزيد.

وتُعدّ الصين المورد الرئيسي للأسلحة لباكستان، حيث شكلت الأسلحة الصينية 81% من واردات الأسلحة الباكستانية خلال السنوات الخمس الماضية، وفقًا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.

في سياق متصل، تعتبر طائرة J-10C هي طائرة مقاتلة أحادية المحرك، حلقت طائرات J-10 لأول مرة في سلاح الجو الصيني في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، لكن أحدث نسخة منها - J-10C - زوّدت بأنظمة تسليح مُحسّنة، وتُصنّف كمقاتلة من الجيل الرابع والنصف، وهي أقل درجة من طائرات الشبح من الجيل الخامس مثل طائرة J-20 الصينية أو طائرة F-35 الأمريكية.

مقالات مشابهة

  • الهند وباكستان تتبادلان الاتهامات بشن هجمات مع تصاعد الأعمال العدائية
  • موسكو وكييف تتبادلان الاتهامات بانتهاك الهدنة
  • الهند وباكستان تتبادلان الاتهامات بشنّ هجمات بمسيرات غداة أعمال عنف دموية
  • باكستان تكشف البلد المصنّع للسلاح الذي أسقط المقاتلات الهندية
  • الهند وباكستان.. من يمتلك الجيش الأقوى في ظل التوتر النووي؟
  • باكستان تكلّف الجيش بالرد على الهجمات الهندية
  • باكستان.. الحكومة تفوض الجيش بالرد على الضربة الهندية
  • ماذا قال الجيش الباكستاني عن الضربة الهندية؟
  • الحكومة الهندية: الجيش يبدأ عملية عسكرية ضد باكستان