ثاني الزيودي يشارك في مراسم افتتاح «المركز الدولي للمعارض في مينسك»
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
مينسك (الاتحاد)
شارك معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية يرافقه إبراهيم سالم المشرخ سفير الدولة لدى بيلاروسيا في مراسم افتتاح المركز الدولي للمعارض في العاصمة البيلاروسية مينسك من قبل فخامة ألكسندر لوكاشينكو رئيس جمهورية بيلاروسيا.
ونقل الزيودي تحيات القيادة الرشيدة إلى فخامة ألكسندر لوكاشينكو وتمنياتها لبلاده حكومةً وشعباً بالمزيد من الازدهار والتقدم والرخاء.
وبحث الزيودي على هامش مشاركته والوفد المرافق له في افتتاح المركز مع معالي ألكسندر تورشين رئيس وزراء بيلاروسيا، ومعالي ماكسيم ريجينكوف وزير الخارجية سبل الارتقاء بعلاقات التعاون في القطاعات ذات الاهتمام المشترك.
وتطرقت المباحثات إلى سبل البناء على العلاقات التجارية المزدهرة بين البلدين، والتي سجلت نمواً قياسياً بنسبة 483% بين عامي 2023 و2024، لتصل إلى 3.9 مليار دولار.
يأتي هذا النمو القياسي، بالتزامن مع إنجاز مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية بين الإمارات والاتحاد الاقتصادي الأوراسي الذي تعد بيلاروسيا عضواً بارزاً فيه.
وتفتح هذه الاتفاقية مسارات جديدة للتعاون والاستثمار بين الإمارات وبيلاروسيا، إلى جانب الأعضاء الآخرين في هذا التكتل الاقتصادي الذي يضم أيضاً روسيا الاتحادية وكازاخستان وقيرغيزستان وأرمينيا.
وأكّد معاليه خلال الاجتماعين أن الإمارات ملتزمة بتعزيز علاقاتها الاقتصادية مع أبرز مناطق النمو حول العالم، مشيراً إلى أن هناك فرصا واعدة لتوطيد التعاون التجاري والاستثماري مع بيلاروسيا بما يعود بالنفع على اقتصادي الدولتين وأعرب عن تفاؤله بإمكانية زيادة التدفقات التجارية غير النفطية وفرص الاستثمار في الدولتين.
وقال معاليه، إن دولة الإمارات تحرص على استكشاف آفاق جديدة للتعاون بما يفيد اقتصادي البلدين ومجتمعي الأعمال فيهما مؤكداً أن النمو الاستثنائي في المبادلات التجارية غير النفطية يشكل دليلاً على قوة الشراكة وعبر عن تطلعه إلى تعزيز هذه العلاقات بشكل أكبر خلال السنوات المقبلة.
ومع استمرار دولة الإمارات في تعزيز شراكاتها التجارية العالمية عبر برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة، تتماشى الزيارة مع هدفها المتمثل في توسيع نطاق التعاون وتحسين العلاقات الثنائية مع الاقتصادات والمناطق عالية النمو حول العالم.
يذكر أن المركز الدولي للمعارض الذي أفتتح في العاصمة مينسك يعد أحد أهم ركائز مشروع «الشاطئ الشمالي» التنموي في بيلاروسيا والمصمم للارتقاء بقدراتها الثقافية والاقتصادية.
يمتدّ المركز على مساحة 37 ألف متر مربع، ويضم منطقة معارض خارجية مختلفة تزيد مساحتها عن 14 ألف متر مربع، مجهزة لاستيعاب فعاليات من مختلف الأحجام.
ويجعل تصميم المركز المبتكر ومرونته مكاناً مثالياً لمجموعة متنوعة من الفعاليات التجارية والترفيهية، بدءاً من المعارض الدولية ووصولاً إلى المؤتمرات الوطنية والمنتديات المتخصصة. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ثاني الزيودي
إقرأ أيضاً:
17 ربعاً من النمو المتواصل.. مطارات أبوظبي تواصل رحلة النجاح
تواصل مطارات أبوظبي، الشركة المشغلة للمطارات التجارية الخمسة في الإمارة، ترسيخ مكانتها كمحرك رئيسي للنمو الاقتصادي والربط العالمي، بعدما سجلت نمواً من خانتين عشريتين في أعداد المسافرين للربع السابع عشر على التوالي، إلى جانب تحقيق أداء قوي في حركة الطائرات والشحن الجوي خلال النصف الأول من العام الجاري 2025.
واستقبلت مطارات أبوظبي في الفترة من 1 يناير إلى 30 يونيو 2025 أكثر من 15.8 مليون مسافر، بزيادة ملحوظة بلغت 13.1 بالمئة، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي 2024.
ولعب مطار زايد الدولي، بوابة العاصمة الرئيسية، دوراً محورياً في هذا النمو، حيث بلغ عدد المسافرين عبره 15.5 مليون مسافر حتى نهاية يونيو من هذا العام، ما يمثّل زيادة قدرها 13.2 بالمئة على أساس سنوي.
وأدّت الزيادة المحققة في حركة الطيران إلى دعم هذا الأداء الإيجابي، حيث تم تسجيل 133,533 رحلة عبر المطارات الخمسة في النصف الأول 2025، ما يمثل زيادة بنسبة 9.2 بالمئة عن نفس الفترة من العام الماضي.
وسجّل مطار زايد الدولي وحده 93,858 حركة طيران، بارتفاع نسبته 11.4 بالمئة مقارنة بـ84,286 رحلة في النصف الأول 2024.
ويُعدّ التوسع في شبكة الوجهات العالمية جزءاً أساسياً من استراتيجية نمو مطارات أبوظبي. ففي الأشهر الستة الأولى من هذا العام، تمت إضافة 16 وجهة جديدة، إلى جانب استقطاب عدد من شركات الطيران الجديدة، ومن بينها "خطوط شرق الصين الجوية" التي تقوم بتسيير رحلات إلى شنغهاي بواقع أربع مرات أسبوعياً (مع بدء التشغيل اليومي في سبتمبر)، و"طيران سيشل" بست رحلات أسبوعياً، وخطوط "فلاي شام" إلى دمشق. كما عززت شركة "إنديغو" الهندية من وجودها في مطار زايد الدولي، بإطلاقها رحلات إلى كل من مادوراي وبوبانسوار وفيشاخاباتنام، ليكون المطار البوابة الرئيسية لخدمات الشركة في الإمارات.
وقالت إيلينا سورليني، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمطارات أبوظبي: "على الرغم من التحديات التشغيلية التي واجهتنا في النصف الأول من هذا العام، إلا أن نتائجنا الاستثنائية تعكس مرونة شبكتنا وقوة الشراكات التي تقود نموّنا. ويعكس تحقيق نمو إيجابي متواصل على مدار 17 ربعاً متتالياً التزام أعضاء فريقنا وجهودهم المتواصلة. ويؤكد هذا النمو مرونتنا التشغيلية وقدرتنا على تقديم تجربة طيران استثنائية، وجذب المستثمرين العالميين. وبالتوازي مع تسارع وتيرة نمو قطاعي السياحة والتجارة في أبوظبي، نؤكد جاهزيتنا لدعم هذا النمو وتوسيعه".
وشهد قطاع الشحن الجوي في مطارات أبوظبي أيضاً نمواً ملحوظاً يعكس الدور المتصاعد للإمارة في التجارة العالمية. فقد تمت مناولة 344,795 طناً من البضائع خلال الأشهر الستة الأولى من العام 2025، ويعزى الفضل في ذلك إلى الدعم من الشراكات الاستراتيجية وتوسيع البنية التحتية.
ومن أبرز التطورات في هذا المجال، الاتفاقية المشتركة مع شركة "جيه دي بروبرتي"، ذراع البنية التحتية لعملاق التجارة الإلكترونية الصيني JD.com، والتي ستشهد تطوير منشأة متقدمة على مساحة 70,000 متر مربع، بهدف تلبية الطلب المتزايد على التجارة الإلكترونية وخدمات الشحن اللوجستية المتخصصة في دول الخليج ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وشهد النصف الأول من العام 2025 مجموعة من الإنجازات الاستراتيجية عبر مطارات أبوظبي، ومن أهمها الانتهاء من أعمال إعادة تأهيل مطار صير بني ياس، تأكيداً على التزام الشركة بتطوير البنية التحتية للطيران في الدولة، ودعم السياحة البيئية في منطقة الظفرة. وحصل مطار زايد على تصنيف "ثلاث لآلئ" ضمن برنامج "استدامة" في مرحلة البناء، وتم اختياره أيضاً "أفضل مطار في العالم لتجربة المسافرين القادمين" للعام الثالث على التوالي من قبل مجلس المطارات الدولي (ACI) ، ضمن جوائز جودة خدمات المطارات (ASQ) لعام 2024، الأمر الذي يعزز دوره كبوابة عالمية للعاصمة أبوظبي.
وفي مطار البطين للطيران الخاص، واصلت الشراكة مع شركة "بومباردييه" الكندية تطورها مع إنشاء منشأة صيانة وخدمة مخصصة، يُتوقع أن تُعزز مكانة أبوظبي كمركز إقليمي رائد في خدمات صيانة وإصلاح وتجديد الطائرات. كما تم توقيع مذكرة تفاهم مع شركة "طاقة للتوزيع" لاستكشاف تطبيق تقنيات المرافق المستقبلية عبر محفظة المطارات، بما يدعم رؤية مطارات أبوظبي نحو الابتكار والتنمية المستدامة.
وفيما تواصل مطارات أبوظبي تنفيذ استراتيجيتها طويلة الأمد، فإنها تُركّز على توسيع شراكاتها العالمية، وتطوير مشاريع البنية التحتية الكبرى، وتعزيز الابتكار المستدام، حيث تلعب هذه العوامل مجتمعة دوراً فاعلاً في دعم جهود تنويع الاقتصاد في دولة الإمارات، وتعزيز ريادتها في قطاع الطيران العالمي.