مينسك (الاتحاد)
شارك معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية يرافقه إبراهيم سالم المشرخ سفير الدولة لدى بيلاروسيا في مراسم افتتاح المركز الدولي للمعارض في العاصمة البيلاروسية مينسك من قبل فخامة ألكسندر لوكاشينكو رئيس جمهورية بيلاروسيا.
ونقل الزيودي تحيات القيادة الرشيدة إلى فخامة ألكسندر لوكاشينكو وتمنياتها لبلاده حكومةً وشعباً بالمزيد من الازدهار والتقدم والرخاء.


وبحث الزيودي على هامش مشاركته والوفد المرافق له في افتتاح المركز مع معالي ألكسندر تورشين رئيس وزراء بيلاروسيا، ومعالي ماكسيم ريجينكوف وزير الخارجية سبل الارتقاء بعلاقات التعاون في القطاعات ذات الاهتمام المشترك.
وتطرقت المباحثات إلى سبل البناء على العلاقات التجارية المزدهرة بين البلدين، والتي سجلت نمواً قياسياً بنسبة 483% بين عامي 2023 و2024، لتصل إلى 3.9 مليار دولار.
يأتي هذا النمو القياسي، بالتزامن مع إنجاز مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية بين الإمارات والاتحاد الاقتصادي الأوراسي الذي تعد بيلاروسيا عضواً بارزاً فيه.
وتفتح هذه الاتفاقية مسارات جديدة للتعاون والاستثمار بين الإمارات وبيلاروسيا، إلى جانب الأعضاء الآخرين في هذا التكتل الاقتصادي الذي يضم أيضاً روسيا الاتحادية وكازاخستان وقيرغيزستان وأرمينيا.
وأكّد معاليه خلال الاجتماعين أن الإمارات ملتزمة بتعزيز علاقاتها الاقتصادية مع أبرز مناطق النمو حول العالم، مشيراً إلى أن هناك فرصا واعدة لتوطيد التعاون التجاري والاستثماري مع بيلاروسيا بما يعود بالنفع على اقتصادي الدولتين وأعرب عن تفاؤله بإمكانية زيادة التدفقات التجارية غير النفطية وفرص الاستثمار في الدولتين.
وقال معاليه، إن دولة الإمارات تحرص على استكشاف آفاق جديدة للتعاون بما يفيد اقتصادي البلدين ومجتمعي الأعمال فيهما مؤكداً أن النمو الاستثنائي في المبادلات التجارية غير النفطية يشكل دليلاً على قوة الشراكة وعبر عن تطلعه إلى تعزيز هذه العلاقات بشكل أكبر خلال السنوات المقبلة.
ومع استمرار دولة الإمارات في تعزيز شراكاتها التجارية العالمية عبر برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة، تتماشى الزيارة مع هدفها المتمثل في توسيع نطاق التعاون وتحسين العلاقات الثنائية مع الاقتصادات والمناطق عالية النمو حول العالم.
يذكر أن المركز الدولي للمعارض الذي أفتتح في العاصمة مينسك يعد أحد أهم ركائز مشروع «الشاطئ الشمالي» التنموي في بيلاروسيا والمصمم للارتقاء بقدراتها الثقافية والاقتصادية.
يمتدّ المركز على مساحة 37 ألف متر مربع، ويضم منطقة معارض خارجية مختلفة تزيد مساحتها عن 14 ألف متر مربع، مجهزة لاستيعاب فعاليات من مختلف الأحجام.
ويجعل تصميم المركز المبتكر ومرونته مكاناً مثالياً لمجموعة متنوعة من الفعاليات التجارية والترفيهية، بدءاً من المعارض الدولية ووصولاً إلى المؤتمرات الوطنية والمنتديات المتخصصة.

أخبار ذات صلة ثاني الزيودي: الإمارات ترسخ ريادتها في جذب الاستثمارات والمواهب الزيودي: الارتقاء بالدواء المحلي أساس استراتيجية الأمن الصحي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: ثاني الزيودي

إقرأ أيضاً:

وزير الاقتصاد: افتتاح مكتب «INTA» في دبي يعزز بيئة الابتكار وحماية الملكية الفكرية


دبي (الاتحاد)
افتتحت الرابطة الدولية للعلامات التجارية «INTA» مكتبها التمثيلي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مركز دبي المالي العالمي، في خطوة تُعد توسعاً مهماً في حضور الرابطة على المستوى العالمي، ودعماً لجهود حماية حقوق الملكية الفكرية، وتطوير منظومات الابتكار في المنطقة.
حضر افتتاح المكتب، معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة، واللواء الدكتور عبد القدوس العبيدلي، رئيس جمعية الإمارات للملكية الفكرية، وإتيان سانز دي أسيدو، الرئيس التنفيذي للرابطة الدولية للعلامات التجارية «INTA»، وعدد من قادة وخبراء الملكية الفكرية من مختلف دول العالم.
وقال معالي عبدالله بن طوق: «نجحت الإمارات في إرساء إطار تنظيمي وتشريعي متكامل ومتطور للملكية الفكرية، باعتبارها مساهماً مهماً في تنمية قطاعات الاقتصاد الجديد، وتعزيز تنافسية بيئة الأعمال وجذب الاستثمارات الأجنبية إلى الأسواق الإماراتية، من خلال توفير بيئة آمنة ومشجعة على الابتكار والإبداع، وبناء شراكات نوعية واستراتيجيات متقدمة أسهمت في ترسيخ مكانة الدولة وجهةً عالميةً رائدةً للصناعات الإبداعية، وبما ينسجم مع محددات رؤية (نحن الإمارات 2031) بأن تكون المركز العالمي للاقتصاد الجديد».
ورحب معالي بن طوق بافتتاح مكتب الرابطة الدولية للعلامات التجارية «INTA» في دبي، ليكون أول مكتب تمثيلي للجمعية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مشيراً إلى أنها خطوة استراتيجية تعكس التزام الإمارات بتعزيز بيئة الابتكار وحماية الملكية الفكرية بصورة مستدامة، وتمثل استثماراً في مستقبل الملكية الفكرية بالمنطقة، ودعماً مباشراً لازدهار العلامات التجارية المحلية، إلى جانب تعزيز المنظومة التشريعية والتنظيمية الكفيلة بحماية هذه الأصول غير الملموسة وتنميتها.
وأكد معاليه أن استضافة دبي للاجتماع السنوي للجمعية في عام 2029 تعزز مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً للحوكمة الاقتصادية، وتؤكد جاهزيتها من حيث البنى التحتية والرقمية والأطر التنظيمية والمؤسسية للملكية الفكرية، ولا سيما تنمية الأصول غير الملموسة، فضلاً عن رؤيتها الاقتصادية التي تضع الابتكار والملكية الفكرية محركاً رئيسياً للنمو المستدام.
وفي السياق نفسه، أوضح معاليه أن الأصول غير الملموسة، بما في ذلك براءات الاختراع والعلامات التجارية وحقوق التأليف والنشر والبيانات، كانت تُقدر بأقل من قيمتها الحقيقية ولا تحظى بالتقييم المالي العادل، إلا أننا نشهد اليوم تحولاً جذرياً، حيث أصبحت هذه الأصول هي المحرك الأساسي للنمو والميزة التنافسية، وتمثل ما يزيد على 90% من القيمة السوقية الإجمالية للشركات الرائدة.
وأشار إلى أهمية تطوير نماذج عملية ومؤشرات قياس واضحة تسهم في تحويل الملكية الفكرية من مفاهيم قانونية إلى أدوات اقتصادية قابلة للتقييم، بما يُمكّن المؤسسات من احتساب قيمة أصولها الفكرية وجذب الاستثمارات بناءً عليها، مؤكداً أن وزارة الاقتصاد والسياحة تواصل جهودها في تمكين أصحاب المشاريع الناشئة عبر توفير أدوات مبتكرة لتمويل أصولهم الفكرية وتقييمها، الأمر الذي يسهم في تحويل الابتكار إلى قيمة اقتصادية مستدامة.
واستعرض معالي عبدالله بن طوق أبرز المؤشرات التي حققها قطاع الملكية الفكرية في الدولة بنهاية سبتمبر 2025، حيث بلغ إجمالي عدد العلامات التجارية الوطنية والدولية المسجلة في الإمارات 402.311 علامة، فيما وصل إجمالي المصنفات الفكرية المسجلة إلى 23.829 مصنفاً، في حين تم استقبال 40.925 طلب تسجيل براءة اختراع.
وبلغ العدد الإجمالي لبراءات الاختراع المسجّلة في الدولة خلال الفترة نفسها 7915 براءة، مقابل 11346 نموذجاً صناعياً مسجلاً.
من جانبه، قال اللواء الدكتور عبد القدوس العبيدلي، رئيس جمعية الإمارات للملكية الفكرية، إن افتتاح مكتب الرابطة الدولية للعلامات التجارية في دبي يمثل خطوة استراتيجية تعكس المكانة التي باتت تحتلها الإمارات على خريطة الاقتصاد المعرفي والابتكار، وتجعل من دبي مركزاً متقدماً للتعاون الدولي في هذا المجال.
وأوضح أن العالم يشهد تحولاً نوعياً في طبيعة الثروة، حيث باتت أكثر من 90% من قيمة الشركات الكبرى المدرجة في مؤشر «S&P 500» تعود إلى الأصول غير الملموسة مثل العلامات التجارية وبراءات الاختراع والبرمجيات والبيانات.
وأشار إلى أن الإمارات تهدف إلى رفع مساهمة الاقتصاد الإبداعي والملكية الفكرية إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2031.

أخبار ذات صلة الإمارات وفرنسا تبحثان تعزيز التعاون في مجال الطيران المدني الإمارات تبحث تعزيز الشراكة مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية

مقالات مشابهة

  • “راكز” تفوز بالجائزة الذهبية ضمن جوائز جمعية إدارة الموارد البشرية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا
  • محافظ أسيوط يشارك قداسة البابا تواضروس في افتتاح "نادي الإيمان 2" بالوادي الأسيوطي
  • "صحار الدولي" يشارك في "مختبر الأمن الغذائي"
  • الاقتصاد المصري يواصل انتعاشه.. البنك الدولي يرفع توقعات النمو إلى 4.3%
  • البنك الدولي يرفع توقعاته لنمو الاقتصاد الصيني
  • البنك الدولي يحذّر: انخفاض إنتاج النفط في ليبيا يحدّ من النمو بالمنطقة
  • وزير الاقتصاد: افتتاح مكتب «INTA» في دبي يعزز بيئة الابتكار وحماية الملكية الفكرية
  • رئيس جامعة قناة السويس يشارك في افتتاح كوبري الشهيد مقدم أمير عوض الله العائم بالإسماعيلية
  • تركي آل الشيخ يعلن تفاصيل فعاليات 2025: قيمة العلامة التجارية لموسم الرياض تتجاوز 3.2 مليار دولار
  • افتتاح عيادة صحية في مطار عدن الدولي بتمويل من مركز الملك سلمان