الإمارات تترأّس حفل إطلاق تقرير «حالة التمريض العالمي 2025»
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
دبي (وام)
أخبار ذات صلةتتصدر الإمارات المشهد الصحي العالمي، من خلال رئاستها حفل إطلاق تقرير «حالة التمريض العالمي لسنة 2025» على مستوى إقليم شرق المتوسط ضمن إطار تنظيم «سباق التميز»، المقرر انعقاده افتراضياً في 12 مايو الجاري، تزامناً مع اليوم العالمي للتمريض تحت شعار «ممرضونا هم مستقبلنا، الاهتمام بالكادر التمريضي يعزّز قوة الاقتصاد ويدعم ازدهاره».
ويرسّخ الحدث الاستراتيجي الحضور البارز للإمارات على خريطة صناعة القرار الصحي العالمي ومكانتها كمنصة إقليمية رائدة لاستشراف مستقبل القطاع الصحي، حيث يكتسب الحدث بُعداً استراتيجياً استثنائياً كونه ينعقد تحت مظلّة منظمة الصحة العالمية ومجلس التمريض الدولي، وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع ومؤسسة الإمارات للخدمات الصحية.
وتأتي رئاسة الإمارات لهذا الحدث العالمي تنفيذاً لتوجيهات القيادة الحكيمة، التي تضع صحة الإنسان وجودة الحياة في قلب أولوياتها الوطنية، وتعكس رؤية الدولة في بناء نظام صحي رائد عالمياً قائم على الابتكار والاستدامة.
وتمثل المبادرة ترجمة حقيقية للمستهدفات الاستراتيجية لرؤية نحن الإمارات 2031 التي تهدف إلى تحقيق الريادة في المؤشرات العالمية للرعاية الصحية وتعزيز تنافسية القطاع الصحي الوطني.
ويأتي اختيار الإمارات لقيادة هذا الحدث العالمي تتويجاً لمسيرة التميز في القطاع الصحي، حيث تم إدراج تجربتها الرائدة ضمن دراسات الحالة النموذجية في التقرير كأحد أفضل الممارسات العالمية في المجال التمريضي، خاصة في تطوير برامج الاختصاص المبتكرة. ويرسّخ هذا الاعتراف الدولي مكانة الإمارات كمختبر عالمي للابتكار في الرعاية الصحية، ونموذج يحتذى به في تطوير الكفاءات التمريضية. ويأتي اختيار شعار «ممرضونا هم مستقبلنا، الاهتمام بالكادر التمريضي يعزّز قوة الاقتصاد ويدعم ازدهاره» لليوم العالمي للتمريض 2025 تأكيداً على الأثر البارز للكوادر التمريضية ليس فقط على المنظومة الصحية، بل على الاقتصادات الوطنية والتنمية الشاملة، وهو ما يتماشى مع رؤية الإمارات في تمكين الكوادر التمريضية كشريك استراتيجي في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.
ويقدم التقرير، في نسخته الثانية بعد تقرير عام 2020، منظوراً استراتيجياً متكاملاً للقوى العاملة التمريضية على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية، وسيركّز على تحليل عميق للمشهد الصحي ما بعد جائحة «كوفيد-19»، مستشرفاً الفرص الاستراتيجية وتحديد الفجوات الرئيسية لتعزيز دور التمريض في منظومة الرعاية الصحية الأساسية، بما يسهم في تحقيق الاستدامة والتغطية الصحية الشاملة. ويتضمن برنامج الحفل الافتراضي حلقة نقاشية نوعية تجمع نخبة من الخبراء على مستوى إقليم شرق المتوسط لمناقشة مخرجات التقرير وتوصياته، وستتولى دولة الإمارات إدارة هذه المنصة الاستراتيجية، ما يعزّز دورها المحوري كموجه لمسار التطوير المهني للتمريض في المنطقة. ويعكس هذا الدور القيادي قدرة الإمارات على المشاركة في استشراف مستقبل المهنة وصياغة توجهاتها بما يتماشى مع متطلبات التحول في الأنظمة الصحية، بما يتناسب مع الأهداف العالمية للتنمية المستدامة 2030.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات التمريض الرعاية الصحية الكوادر التمريضية اليوم العالمي للتمريض يوم التمريض العالمي
إقرأ أيضاً:
12 شهرًا من الدم.. نتنياهو يراوغ لإطالة أمد حرب غزة حتى 2026| تقرير خاص
وسط تحركات سياسية مكثفة لإحياء مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، تواصل حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو تعقيد المشهد بشروط تعجيزية تتجاوز إطار التهدئة، وتفتح الباب أمام بقاء الاحتلال بل وتنفيذ مخططات تهجير قسري للفلسطينيين.
فبعد تنصله من اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 17 يناير الماضي، عاد نتنياهو ليطرح شروطًا قاسية شملت تسليم الأسرى، ونزع سلاح المقاومة، وانتشار جيشه داخل غزة، ورسم مستقبل القطاع بما يخدم مصالح الاحتلال.
وقوبلت هذه المطالب برد من حركة حماس عبر مقترح "الرزمة الشاملة"، والذي نص على إطلاق الأسرى دفعة واحدة مقابل وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب الاحتلال، وفتح المعابر، وبدء الإعمار تحت إشراف لجنة تكنوقراط فلسطينية وفق المقترح المصري.
سعت حماس عبر قيادة محمد درويش إلى تفعيل المسار السياسي، من خلال لقاءات مكوكية في القاهرة والدوحة وأنقرة، مدعومة بتأييد من الرأي العام الإسرائيلي، وتوجهات واشنطن التي عبّر عنها مبعوث شؤون الأسرى آدم بولر.
في المقابل، لجأ نتنياهو إلى تكتيكين؛ أولهما بحث سيناريوهات إدخال المساعدات عبر محور موراغ جنوب غزة، وسط مقترحات بجعل مدينة رفح منطقة خيام تخضع لسيطرة إسرائيلية كاملة، في خطوة يُخشى أن تتحول إلى مركز اعتقال جماعي أو نقطة انطلاق لعملية تهجير قسري خارج القطاع، ما يفاقم المأساة الإنسانية ويقوّض الدور الإغاثي للأمم المتحدة.
أما الخطوة الثانية، فتمثلت بإيفاد رئيس الموساد ديفيد برنيع إلى الدوحة، ووزير الشئون الاستراتيجية رون ديرمر إلى القاهرة، في ما بدا أنه تحرك شكلي لاستنزاف الوقت والضغط الدولي، دون نية حقيقية لبلورة تسوية.
ومع تصاعد الحديث في الإعلام الإسرائيلي عن نية استمرار الحرب حتى أكتوبر أو حتى 12 شهرًا إضافيًا، يبدو أن نتنياهو يراهن على استخدام الحرب كورقة انتخابية عشية الانتخابات البرلمانية المرتقبة منتصف 2026. السيناريوهات المتوقعة تشمل:
إما فرض استسلام فلسطيني تام يتيح له إعلان نصر سياسي وعسكري.أو الدخول في مفاوضات متأخرة يسوّقها كرغبة إسرائيلية لإنهاء الحرب بعد "تحقيق أهدافها".في الحالتين، يسعى نتنياهو إلى استثمار الحرب سياسيًا لتعزيز موقعه الانتخابي، مستندًا إلى خطاب الانتصار أو "الحل الواقعي" الذي يعيد الأسرى ويُنهي القتال.