أسرع من الهاكرز.. الذكاء الاصطناعي يهدد كلمات المرور
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
على مدى عقود، كانت كلمات المرور هي الوسيلة الأساسية لحماية حساباتنا الرقمية، لكن في عصر الذكاء الاصطناعي، تواجه هذه الطريقة التقليدية تهديدات غير مسبوقة لم تكن مصممة لمواجهتها.
ففي دراسة أجراها فريق من موقع Cybernews، تم تحليل أكثر من 19 مليار كلمة مرور تم تسريبها حديثا، وتبين أن هناك "وباء واسع الانتشار في إعادة استخدام كلمات المرور الضعيفة".
ورغم سنوات من التوعية بمخاطر تكرار استخدام نفس كلمات المرور أو الاعتماد على تركيبات سهلة، لا يزال معظم المستخدمين يكررون نفس الأخطاء.
وفي المقابل، تطورت أدوات القراصنة، فقد أصبح بإمكانهم اليوم، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وأجهزة قوية، اختراق كلمات المرور في دقائق بدلا من أيام.
يعد أحد أخطر هذه الأدوات هو PassGAN، وهو نموذج ذكاء اصطناعي يستخدم التعلم العميق لتوليد كلمات مرور مشابهة لتلك التي يستخدمها البشر فعليا، بالاعتماد على أنماط من كلمات مرور مخترقة سابقا.
على سبيل المثال، بدلا من أن يخمن المهاجم يدويا أن كلمة المرور قد تكون اسم الحيوان الأليف متبوعا بسنة، يمكن للذكاء الاصطناعي استنتاج أن "Fluffy2023!" هي كلمة مرور محتملة بناء على آلاف التركيبات المشابهة، وكل ذلك بسرعة ملايين المحاولات في الثانية.
وما يزيد من خطورة الأمر هو اعتماد هذه الخوارزميات على وحدات معالجة الرسوميات GPU، ما يجعل من السهل كسر حتى كلمات المرور المعقدة نسبيا مثل: Tr33House!.
هل يعني ذلك أن كلمات المرور أصبحت غير صالحة؟
الكثير من شركات التقنية الكبرى باتت تراهن على مستقبل خال من كلمات المرور، مع تطوير تقنيات مفاتيح المرور Passkeys البيومترية، والتحقق الثنائي (MFA) كبدائل أكثر أمانا، إلا أن تطبيق هذه التقنيات لا تزال في مراحلها الأولى، وما زالت معظم الأنظمة تعتمد على كلمات المرور التقليدية.
ومع ذلك، فإن سرقة كلمة مرور واحدة قد تفتح الباب أمام انتحال الهوية والوصول لحسابات أخرى، مما يؤدي إلى سرقة معلومات حساسة، أو حتى اختراق حسابات مالية وفتح خطوط ائتمان أو تقديم إقرارات ضريبية وهمية باسمك.
كيف نحمي أنفسنا؟
- لا تستخدم كلمة مرور واحدة لأكثر من حساب.
- أنشئ كلمات مرور طويلة ومعقدة تحتوي على رموز وأرقام وأحرف كبيرة وصغيرة.
- استخدم مدير كلمات مرور موثوق لتخزين بياناتك بأمان.
- فعل ميزة التحقق بخطوتين (MFA) كلما توفرت الإمكانية.
- عندما تتاح لك فرصة استخدام Passkeys، لا تتردد في اعتمادها.
- استخدم أدوات مثل فحص البصمة الرقمية المجاني على موقع Malwarebytes لمعرفة ما إذا كانت كلمات مرورك قد سربت.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كلمات المرور الذكاء الاصطناعي اختراق كلمات المرور الذکاء الاصطناعی کلمات المرور کلمات مرور کلمة مرور
إقرأ أيضاً:
تراجع عمليات البحث في سفاري لأول مرة بسبب الذكاء الاصطناعي
كشف إدي كيو، نائب الرئيس الأول للخدمات في شركة آبل Apple، خلال شهادته في محاكمة الاحتكار الجارية ضد جوجل Google، أن عدد عمليات البحث في متصفح سفاري تراجع الشهر الماضي لأول مرة منذ أكثر من عقدين، قائلا: "هذا لم يحدث طوال 22 عاما".
وبحسب ما ذكره موقع "theverge"، أرجع كيو هذا الانخفاض المفاجئ إلى الاعتماد المتزايد على أدوات الذكاء الاصطناعي في البحث، مشيرا إلى أن آبل تدرس الآن دمج قدرات الذكاء الاصطناعي مباشرة في سفاري.
وأوضح أن أدوات مثل ChatGPT وPerplexity وGemini وMicrosoft Copilot أصبحت توفر للمستخدمين طرقا أسرع وأكثر تفاعلية للوصول إلى المعلومات، ما قلل من اعتمادهم على جوجل كمحرك البحث الأساسي.
تجدر الإشارة إلى أن جوجل تدفع حاليا قرابة 20 مليار دولار سنويا لـ آبل مقابل جعل محركها هو الافتراضي في سفاري.
ولكن مع تراجع عمليات البحث، قد يتأثر هذا العائد المالي الكبير، وعبر كيو عن قلقه بقوله: "فكرت كثيرا في هذا الموضوع ولم أستطع النوم، ماذا سنفعل إذا فقدنا هذا الدخل من جوجل؟".
ويأتي هذا التراجع في وقت يشهد فيه الإنترنت تغيرات جذرية بسبب الذكاء الاصطناعي، حيث تقل الزيارات إلى المواقع الإلكترونية التي كانت تعتمد على نتائج محركات البحث لجذب المستخدمين، مما يسبب خسائر لبعض الشركات.
وفي رده على المخاوف التي أعرب عنها أصحاب المواقع المستقلة، قال باندو نياك، نائب رئيس Google Search، إنه لا يمكنه تقديم "أي ضمانات" بأن الوضع سيتحسن في المستقبل.
أسهم آبل وجوجل تهبطشهدت أسهم شركتي ألفابت وآبل انخفاضا يوم الأربعاء، بعد تصريحات أدلى بها إدي كيو، نائب رئيس آبل للخدمات، خلال شهادته في المحكمة الفيدرالية بواشنطن، قال فيها إنه يعتقد أن محركات البحث المدعومة بالذكاء الاصطناعي ستحل في النهاية محل محركات البحث التقليدية مثل جوجل، وفقا لما نقلته وكالة "بلومبرج".
وكشف كيو أن آبل تخطط مستقبلا لإضافة خدمات بحث بالذكاء الاصطناعي من شركات مثل OpenAI وPerplexity وأنثروبيك إلى متصفح سفاري كخيارات بحث بديلة.
تأتي شهادة كيو ضمن قضية مكافحة الاحتكار التي رفعتها وزارة العدل الأمريكية ضد شركة ألفابت، الشركة الأم لـ جوجل.
وكانت المحكمة قد قضت العام الماضي بأن جوجل تسيطر بشكل غير قانوني على سوق تقنيات الإعلانات الرقمية، وتسعى الآن لتحديد العقوبات أو التدابير اللازمة ضد الشركة.
من أبرز محاور القضية هو قيام جوجل بدفع مليارات الدولارات لشركات مثل آبل مقابل جعل محركها هو الافتراضي في منصاتهم، وهي ممارسة تهدد الآن نموذج أعمال جوجل الإعلاني المربح، وقد تراجعت أسهم ألفابت بنسبة تجاوزت 7% الأربعاء، بينما انخفضت أسهم آبل بنسبة 2%.