أعلنت بريطانيا وفرنسا ودول شمال أوروبا، اليوم الجمعة، دعمها اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف إطلاق نار غير مشروط لمدة 30 يوما في أوكرانيا.
وقال يوناس غار ستور رئيس الوزراء النرويجي، في اجتماع الدول العشر المشاركة في "قوة التدخل المشتركة" في أوسلو "نحن بحاجة إلى وقف إطلاق نار غير مشروط، يجب أن يُراقب ويُحترم أولا قبل التمكن من الانتقال إلى المفاوضات بشأن القضايا الرئيسية للتوصل إلى سلام دائم".


وتحدث قادة هذه الدول، مساء أمس الخميس هاتفيا، بشكل منفصل مع ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وأضاف ستور "إذا لم يُحترم" وقف إطلاق النار، "يجب فرض عقوبات"، موضحا أنه "نهج منسق تعتمده حاليا الولايات المتحدة والأوروبيون وأوكرانيا".
ودعا الرئيس الأميركي، أمس الخميس، إلى "وقف إطلاق نار غير مشروط لمدة 30 يوما" في أوكرانيا، مؤكدا أن روسيا وأوكرانيا "ستتحملان المسؤولية".
وحذّر من أنّه "إذا لم يتم احترام وقف إطلاق النار، فإنّ الولايات المتحدة وشركاءها سيفرضون عقوبات إضافية".
وأيّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاقتراح، مطالبا موسكو بقبوله.
وقال ماكرون، في منشور على موقع "اكس"، "وافقت أوكرانيا على وقف إطلاق النار هذا منذ حوالى شهرين. وأتوقع حاليا أن تعلن روسيا الموقف نفسه".
وحذّر من أنه "إذا لم يحدث ذلك، فسنكون مستعدين للرد بحزم، مع جميع الأوروبيين وبالتشاور الوثيق مع الولايات المتحدة".
وأشار الرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب، خلال المؤتمر الصحافي الختامي لاجتماع "قوة التدخل المشتركة"، إلى عقوبات محتملة "ذكرها الرئيس زيلينسكي وتتعلق بالقطاع المصرفي وقطاع الطاقة".
وأضاف أن أمام "الولايات المتحدة مجموعتين من العقوبات على الطاولة (...) ومن شأن ذلك تشكيل تأثير رادع أو، لقول ذلك بطريقة أكثر دبلوماسية، تشجيع روسيا على احترام وقف إطلاق النار".
وقال الرئيس الفنلندي إنه "متفائل بحذر لأننا في هذه المرحلة نتحرك في الاتجاه الصحيح، سواء لناحية الخطة العسكرية على الأرض، كما أشار زيلينسكي، أو في ما يتعلق بوقف إطلاق النار وعملية السلام".
وتقود بريطانيا "قوة التدخل المشتركة" التي تشمل دول شمال أوروبا ودول البلطيق وهولندا.
وأشار رئيس الوزراء النرويجي إلى أن "قوة التدخل المشتركة" اقترحت على أوكرانيا أيضا "شراكة معززة" تشمل "تدريبات ملائمة، والمشاركة في تدريبات مشتركة" بالإضافة إلى التعاون في مجال الابتكار التقني.

أخبار ذات صلة أوكرانيا تستضيف قادة "تحالف الراغبين" غدا موسكو وكييف تتبادلان الاتهامات بانتهاك الهدنة المصدر: وكالات

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: دول أوروبية وقف إطلاق نار الأزمة الأوكرانية الولایات المتحدة وقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

أزمة أوروبية.. بلجيكا تعرقل خطة بـ122 مليار جنيه إسترليني لإنقاذ أوكرانيا

قالت صحيفة تليجراف البريطانية إن بلجيكا تُعرقل خطةً للاتحاد الأوروبي لاستخدام 140 مليار يورو من الأصول الروسية المُجمدة لمساعدة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها، معتبرة أن ذلك قد يُعرقل اتفاق سلام مُحتمل لإنهاء الحرب.

الأصول الروسية في بلجيكا

وأضافت الصحيفة البريطانية في تقرير لها نشر اليوم الجمعة، أن دعم بلجيكا لـ"قرض التعويضات"، الذي تُعادل قيمته حوالي 122 مليار جنيه إسترليني، يعد أمرًا بالغ الأهمية لأن الأصول السيادية مملوكةٌ لشركة يوروكلير، ومقرها بروكسل.

تخشى بلجيكا من أن تُعرّض نفسها لإجراءاتٍ قانونيةٍ روسيةٍ ضد شركة المقاصة، ما قد يُؤدي  إلى أزمةٍ مالية.

ورفض بارت دي ويفر، رئيس الوزراء البلجيكي، دعم الخطة دون ضماناتٍ قويةٍ من الاتحاد الأوروبي، على الرغم من الضغوط المُتزايدة من قادةٍ أوروبيين آخرين.

فضيحة فساد في أوكرانيا

يأتي ذلك في الوقت الذي يواجه فيه زيلينسكي أنباءً سيئةً من خطوط المواجهة في شرق أوكرانيا، وفضيحة فساد، ومطالباتٍ أمريكيةٍ بتوقيع اتفاقية "الأرض مقابل السلام" مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

الأصول الروسية المجمدة

وبموجب خطة الاتحاد الأوروبي، سيتم إقراض أصول البنك المركزي الروسي المجمدة في أوروبا لأوكرانيا لاستخدامها في الدفاع واحتياجات الميزانية العادية.

وسيوفر هذا استراحةً مُرحبًا بها للحكومات الأوروبية، أكبر المانحين لأوكرانيا منذ اندلاع الحرب في فبراير 2022. 

ولن تُسدد أوكرانيا القرض إلا بعد حصولها على تعويضات الحرب من روسيا.

وستتناول المفوضية الأوروبية مخاوف بلجيكا في مسودة مقترحات قانونية يوم الجمعة أو في نهاية الأسبوع. 

ويرى قادة، بمن فيهم إيمانويل ماكرون من فرنسا وفريدريش ميرز من ألمانيا، أن هذه الأصول تُعدّ وسيلة ضغط أوروبية نادرة في المفاوضات بين الولايات المتحدة وروسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وأيد رؤساء الوزراء والرؤساء الأوروبيون الفكرة في قمة الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي، لكنهم لم يتمكنوا من الحصول على دعم بلجيكا. 

كانت هذه انتكاسة محرجة في لحظة حساسة من محادثات السلام، وكشفت عن تهميش أوروبا.

وتأمل بروكسل أن يتمكن الاتحاد الأوروبي من التوصل إلى اتفاق بشأن هذه القضية في القمة المقبلة لقادة الكتلة، يومي 18 و19 ديسمبر.

بنوك الاتحاد الأوروبي

وبالإضافة إلى الأموال المجمدة لدى يوروكلير، تُقدّر أصول روسية مجمدة بنحو 25 مليار يورو في بنوك الاتحاد الأوروبي الموجودة في أماكن أخرى، وخاصة فرنسا ولوكسمبورج.

وأعلنت بلجيكا أنه ينبغي إدراج دول أخرى لديها أصول روسية، بما في ذلك بريطانيا وكندا واليابان والولايات المتحدة - وجميعها أعضاء في مجموعة السبع - في هذا المخطط. 

وتُعدّ مسألة المسئولية القانونية حساسة بشكل خاص في ظل سعي السيد دي ويفر لإصلاح الوضع المالي لبلاده.

طباعة شارك أزمة في الاتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبي بلجيكا إنقاذ أوكرانيا الأصول الروسية في بلجيكا خطةً للاتحاد الأوروبي الأصول الروسية المُجمدة فضيحة فساد في أوكرانيا

مقالات مشابهة

  • الكشف عن تفاصيل جديدة حول المشتبه به في حادث إطلاق النار قرب البيت الأبيض
  • طالبو اللجوء بين رغبات ترامب بالترحيل وقرارات القضاء الأميركي
  • عشرات الآلاف يتظاهرون في عواصم أوروبية احتجاجا على خروقات العدو الصهيوني بغزة
  • تركيا: بوتين مستعد لوقف إطلاق النار مع أوكرانيا ومناقشة اتفاق سلام شامل
  • بحبح يوجه انتقادا نادرا للإدارة الأمريكية على خلفية انتهاكات إسرائيل
  • مسؤول أممي: استمرار الهجمات على موظفينا ومرافقنا في غزة
  • مصادر تكشف لـCNN ما قالته عائلة رحمن الله لاكانوال بتحقيقات إطلاق النار قرب البيت الأبيض
  • أزمة أوروبية.. بلجيكا تعرقل خطة بـ122 مليار جنيه إسترليني لإنقاذ أوكرانيا
  • مفوضة أوروبية تدعو لضرورة تدفق المساعدات إلى غزة
  • الرئيس التونسي على دعوات أوروبية لإطلاق سراح موقوفين