العودة إلى طاولة التفاوض.. إيران وواشنطن تستأنفان المحادثات النووية في عُمان بعد جمود طويل
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
في تطور لافت على صعيد الملف النووي الإيراني، وافقت طهران على استئناف الجولة الرابعة المؤجلة من المحادثات مع الولايات المتحدة، والتي من المقرر عقدها في سلطنة عمان يوم الأحد المقبل، في خطوة قد تمهّد الطريق نحو اتفاق جديد يُعيد إحياء المسار الدبلوماسي بين الطرفين بعد فترة من الجمود والتوتر.
وأعلنت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الجمعة، أن طهران وافقت على عقد الجولة الرابعة المؤجلة من المحادثات النووية مع الولايات المتحدة، وذلك في العاصمة العمانية مسقط يوم الأحد المقبل.
وأفادت وكالة “تسنيم” الإيرانية نقلًا عن أحد أعضاء فريق التفاوض الإيراني، أن “الجولة الرابعة من المحادثات الإيرانية الأميركية ستُعقد في سلطنة عمان بعد موافقة طهران على الاقتراح الذي تقدم به وزير الخارجية العماني”.
من جانبه، صرح نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، بأن المفاوضات الجارية مع إيران بشأن التوصل إلى اتفاق نووي جديد “تسير بشكل جيد حتى الآن”، مشيرًا إلى أن الاتفاق يهدف إلى منع إيران من امتلاك سلاح نووي مع إمكانية إعادة دمجها في الاقتصاد العالمي.
وفي السياق ذاته، أكد مستشار المرشد الأعلى الإيراني للشؤون السياسية، علي شمخاني، أن الولايات المتحدة “اعترفت رسميًا بعدم امتلاك إيران لسلاح نووي”، معتبرًا أن الاتفاق بات قريبًا.
يُذكر أن فانس أشار في تصريحات لوسائل إعلام غربية إلى أن اتفاق عام 2015 مع إيران كان يعاني من ضعف في آليات التفتيش والمراقبة، مضيفًا أن الرئيس دونالد ترامب كان منفتحًا على مناقشات مستقبلية مع روسيا والصين بشأن تقليص الأسلحة النووية عالميًا.
وتأتي هذه الجولة من المحادثات في سياق الجهود الدولية لإحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في 2018 خلال إدارة الرئيس دونالد ترامب.
ومنذ ذلك الحين، تصاعدت التوترات بين طهران وواشنطن، وتعثرت المفاوضات الرامية لإعادة تفعيل الاتفاق.
وكانت سلطنة عمان قد لعبت دورًا محوريًا في تسهيل الحوار بين الجانبين، حيث استضافت جولات تفاوضية سابقة خلف الكواليس.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: إيران وأمريكا إيران وإسرائيل المفاوضات النووية الولایات المتحدة من المحادثات
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تنشط بإيران وخامنئي يدعو للتعبئة.. عراقجي: التفاوض لا يقوم على الإملاءات
أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن قاعدة التفاوض تقوم على تجنب الطمع ورفض الإملاءات، مؤكدًا أن أي حوار يفقد قيمته إذا اعتمد على الاستعلاء أو القسر.
وأوضح أن زيارته إلى فرنسا تأتي ضمن مشاورات مستمرة بين طهران وباريس تشمل العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والملف النووي.
وأشار إلى أن الحوار بين الجانبين الإيراني والفرنسي لم ينقطع رغم الخلافات القائمة، موضحًا أن الأشهر الماضية شهدت نقاشات موسعة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وأضاف أن الحوار يعد ضرورة في العلاقات الدولية لمنع سوء الفهم وتقليل احتمالات الأخطاء في الحسابات، معتبرًا أن التفاوض يختلف جذريًا عن تلقي الأوامر أو كتابة ما يُملى.
وأوضح أن محادثات مفصلة جرت في باريس بشأن الملف النووي، وأن الجانب الإيراني عرض موقفه بوضوح، لكنه اعتبر الظروف الحالية غير ملائمة لإجراء مفاوضات متوازنة بسبب النهج الذي تتبعه الولايات المتحدة، والذي يجعل التفاهم العادل غير ممكن في المرحلة الراهنة.
وشدد على أن إيران كانت وما تزال مستعدة للتفاوض ولم تغادر طاولة الدبلوماسية، مؤكدًا أن نجاح أي حوار يتطلب احترام قواعد التفاوض.
وفي سياق متصل، شدد عراقجي على أن بلاده لا تتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن المنشآت التي تعرضت للقصف، مشيرًا إلى أن التعاون يقتصر على المواقع غير المستهدفة وبما ينسجم مع قوانين الوكالة.
ونفت وزارة الخارجية الإيرانية وجود أي مفاوضات بين طهران وواشنطن في الوقت الحالي، معتبرة أن التفاوض مع طرف يواصل الاعتداءات ويمارس سياسة فرض الإملاءات غير منطقي.
وجاء ذلك في وقت قدمت فيه الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث مشروع قرار في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يطالب إيران بتقديم إجابات والسماح بالوصول إلى منشآتها النووية ومخزونات اليورانيوم التي تضررت خلال الهجمات الأخيرة.
وتعرضت منشآت إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان لضربات أمريكية في 22 يونيو الماضي، عقب عملية عسكرية إسرائيلية بدأت في الثالث عشر من الشهر ذاته واستهدفت مواقع نووية وقيادات عسكرية وعلماء في إيران، وسط اتهامات لطهران بالسعي إلى برنامج نووي عسكري سري.
خامنئي يؤكد استمرار “حركة التعبئة والمقاومة” ودور الباسيج في مواجهة الأطماع الخارجية
صرح المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، اليوم الخميس، في كلمة حول قضايا البلاد والمنطقة، بأن “دولة مثل إيران تحتاج إلى التعبئة أكثر من أي دولة أخرى في ظل الأطماع والتدخلات الخارجية”.
وأكد أن “حركة التعبئة والمقاومة في المنطقة يجب أن تستمر جيلاً بعد جيل”، مشدداً على أن “ظاهرة المقاومة سوف تنمو، وسيشعر المستضعفون في العالم بالدعم والقوة”.
وأشار خامنئي إلى دور الباسيج (الجيش الشعبي)، مؤكداً أن “الجيل الرابع منهم وصل إلى مرحلة الاستعداد للحركة والعمل”، داعياً إلى “تقديس قوات التعبئة الشعبية وتعزيز صورتهم بين الشباب”.
وأضاف: “إذا بقي الباسيج نشطاً، فإن المقاومة ستكون قوية وصامدة أمام الظلم والطغيان والاستكبار العالمي”.
تسجيلات صوتية لرئيس الموساد السابق تكشف نشاط إسرائيل داخل إيران
نشرت صحيفة هآرتس العبرية يوم الخميس تسجيلات صوتية لرئيس الموساد الإسرائيلي السابق يوسي كوهين، يصف فيها نشاط الموساد داخل إيران لأول مرة بصوته الخاص خلال مؤتمر مغلق عقد مؤخرًا.
وقال كوهين في التسجيلات: “نحن موظفو الموساد، الوحدات الخاصة، نعمل داخل إيران نفسها.. هذا ليس مكانا نعمل فيه بالوكالة.. نذهب لتجنيد عملاء وجمع معلومات استخباراتية”.
وأشار رئيس الموساد السابق أيضًا إلى الهجمات الأمريكية والإسرائيلية على إيران، موضحًا أن المخزون النووي الإيراني لم يُدمَّر بالكامل، قائلاً: “قال الرئيس ترامب إنه تم تدمير مخزون اليورانيوم الإيراني بالكامل.. وأقول، إن لم يكن تدميرا كاملا، فعلى الأقل هذا يعني توقفا كبيرا جدًا لمسار المشروع النووي الإيراني”.
وأضاف كوهين أن التهديدات لا تزال قائمة، وأن إيران ربما تحتفظ بمخزون من اليورانيوم المخصب، وأن النظام الإيراني لم يتنازل عن طموحاته النووية، ما يعكس استمرار التحديات الأمنية والاستخباراتية في المنطقة.
إيران تعلن مقاطعة قرعة كأس العالم 2026 بعد رفض الولايات المتحدة منح تأشيرات لوفدها
أعلنت إيران مقاطعة قرعة كأس العالم 2026 المقرر إجراؤها في 5 ديسمبر المقبل في واشنطن، بعد رفض الولايات المتحدة منح تأشيرات لعدد من أعضاء وفدها، بما في ذلك رئيس الاتحاد الإيراني مهدي تاج.
وتستضيف الولايات المتحدة، إلى جانب كندا والمكسيك، نهائيات مونديال 2026، حيث ستقام معظم المباريات، بما في ذلك المباراة النهائية، على الأراضي الأميركية.
وكان المنتخب الإيراني قد ضمن تأهله إلى البطولة الصيف المقبل وتم تصنيفه ضمن المستوى الثاني للقرعة وفق لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
وقال المتحدث باسم الاتحاد الإيراني للتلفزيون الرسمي: “أبلغنا الفيفا أن القرارات المتخذة لا علاقة لها بالرياضة، وأن أعضاء الوفد الإيراني لن يشاركوا في قرعة كأس العالم”.
وأفادت قناة “فارزيش 3” الرياضية أن أربعة أعضاء فقط من الوفد الإيراني، بمن فيهم المدير الفني للمنتخب الوطني أمير قلعة نويي، حصلوا على تأشيرات دخول للولايات المتحدة.
ووصف رئيس الاتحاد الإيراني القرار الأميركي بأنه “سياسي”، داعيًا الفيفا إلى التدخل ووقف ما اعتبره تسييسًا لكرة القدم.