احتجاجات فلسطين في جامعة واشنطن تكشف تحالف المال والقمع الأكاديمي
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
الثورة / متابعات
في تطور يعكس تصاعد الضغوط على الحريات الطلابية في الجامعات الأمريكية، أعلنت جامعة واشنطن عن إيقاف 21 طالبًا عن الدراسة ومنعهم من دخول الحرم الجامعي، عقب مشاركتهم في احتجاجات مؤيدة لفلسطين هذا الأسبوع داخل حرم سياتل، تنديدًا بعلاقات الجامعة مع شركة بوينغ المتهمة بدعم آلة الحرب الإسرائيلية.
الاحتجاجات التي اندلعت يوم الاثنين الماضي لم تكن مجرد تظاهرة عابرة، بل كانت حراكًا طلابيًا منظمًا بقيادة جماعة “الطلاب من أجل المساواة والعودة الفلسطينية SUPER))، والتي طالبت الجامعة بقطع علاقاتها مع شركة بوينغ، التي تعتبر من أبرز مورّدي الأسلحة المتقدمة لـ “إسرائيل”.
ووفقًا لموقع “«Axios، فإن بعض المتظاهرين قاموا بـ إشعال النار في حاويات قمامة واحتلال مبنى هندسي ممول جزئيًا من شركة بوينغ، التي تبرعت بـ10 ملايين دولار لبنائه، في إطار شراكة طويلة الأمد مع الجامعة بلغت قيمتها أكثر من 100 مليون دولار منذ 1917.
الجامعة أعلنت أن الطلاب المعتقلين لن يُسمح لهم بدخول الحرم الجامعي مؤقتًا، وأكدت التزامها بالقانون، مشيرة إلى استعدادها للتعاون مع فرقة العمل الفيدرالية التي أطلقتها إدارة ترامب سابقًا لمكافحة ما يُسمى بـ”معاداة السامية”.
وبينما تزعم إدارة الجامعة التزامها بـ”حقوق الإنسان والقانون”، فإن هذا القرار يُنظر إليه على أنه استجابة مباشرة لضغوط سياسية ومالية، خاصة في ظل تورط مؤسسات كبرى مثل بوينغ، التي تُعد جزءًا من المجمع الصناعي العسكري الأمريكي المرتبط بدعم إسرائيل.
الملفت أن مبنى الهندسة الذي كان محور الاحتجاج، يحمل طابعًا رمزيًا بالغًا، كونه ممولًا من شركة تشارك في تسليح الاحتلال، ما يعيد الجدل حول تأثير المال السياسي على استقلالية الجامعات.
وبينما تتلقى “إسرائيل” أكبر حصة من المساعدات العسكرية الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية، تُوجه اتهامات مباشرة لمؤسسات تعليمية أمريكية بأنها شريكة ضمنيًا في دعم الاحتلال، من خلال استمرار العلاقات الأكاديمية والمالية مع الشركات العسكرية مثل بوينغ.
جماعة SUPER أصدرت بيانًا دعت فيه إلى دعم الطلاب الموقوفين وإسقاط التهم عنهم، معتبرة أن ما جرى هو “استهداف صريح لنشطاء يدافعون عن حقوق الإنسان”، ودعت إلى تحركات جماعية داخل الجامعة وخارجها.
وتأتي هذه الخطوة ضمن موجة أوسع من الاحتجاجات الطلابية المؤيدة لفلسطين التي اجتاحت جامعات أمريكية بارزة خلال الأشهر الماضية، رفضًا للدعم غير المشروط الذي تقدمه واشنطن لتل أبيب في حربها على غزة.
قرار جامعة واشنطن بإيقاف طلابها يعكس تصعيدًا خطيرًا ضد حرية التعبير داخل الحرم الجامعي، ويكشف عن تشابك مصالح أكاديمية وعسكرية تجعل من الجامعات الأمريكية طرفًا غير محايد في قضايا العدالة العالمية.
وبينما يُلاحق الطلاب على خلفية مطالب أخلاقية وإنسانية، تُفتح الأبواب لمزيد من التمويل من شركات تسهم في تأجيج النزاعات وإطالة أمد الحروب.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
ملتقي شباب الباحثين الأول بعنوان "نحو جيل واعٍ ومسلح بالعلم لخدمة المجتمع" بجامعه اسوان
شهد الدكتور لؤي سعد الدين نصرت، القائم بأعمال رئيس جامعة أسوان، ورئيس الملتقي،فعاليات ملتقى شباب الباحثين الأول لطلاب الفرقة الثانية بكلية الخدمة الاجتماعية، وذلك تحت عنوان: "مهارات البحث العلمي"
وحضر الملتقى كوكبة من قيادات الجامعة، منهم الدكتور علي دندراوي نائب رئيس الجامعة السابق، والدكتور محمد سيد دندراوي وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب وامين الملتقي، والدكتورة رشا عبد التواب المشرف الأكاديمي ومنسق الملتقى، إلى جانب عدد من أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم وطلاب الجامعة.
واستُهلت الفعاليات بالسلام الجمهوري، تلاه عرض فيلم تسجيلي عن دور البحث العلمي في مواجهة تحديات المجتمع والبيئة.
وأكد الدكتور لؤي نصرت رئيس جامعة أسوان،خلال كلمته علي أن الجامعة تولي اهتمامًا بالغا بتأهيل طلابها أكاديميا وبحثيًا، وهذا من منطلق إيماننا الكامل بأن شباب الباحثين هم حجر الأساس في بناء مجتمع متطور وقادر على مجابهة التحديات، والبحث العلمي هو وسيلتنا لتحقيق ذلك في ظل الجمهورية الجديدة، وأن جامعة أسوان تمضي بخطى واثقة نحو إعداد جيل بحثي واعٍ، يضع قضايا وطنه على رأس أولوياته.
من جهته، أشار الدكتور محمد سيد دندراوي إلى أن الملتقى يمثل خطوة حقيقية نحو تمكين الطلاب من المهارات البحثية الفعالة، وان ما لمسناه من الطلاب من التزام وجدية، يعكس وعيا متقدما بدورهم كمشاركين في صنع المستقبل الواعد.
كما أثنت الدكتورة رشا عبد التواب على جهود الطلاب قائلة ما قُدم من أبحاث يعكس وعيًا كبيرًا بقضايا المجتمع، وقدرتهم على تقديم حلول علمية واقعية.
وقد ناقش الملتقى خلال جلستين علميتين عددًا من الأبحاث الطلابية تناولت موضوعات حيوية منها: دور الخدمة الاجتماعية في التعايش الإيجابي، التحديات الرقمية وتأثير مواقع التواصل على الأسرة، نشر ثقافة التحول الرقمي، والتوعية بمخاطر الإدمان.
كما تناولت الجلسة الثانية موضوعات مثل تعزيز وعي الشباب بالمبادرات الرئاسية، التحديات في استخدام الكتاب الإلكتروني، وأهمية تنمية الوعي الشبابي بمختلف القضايا المجتمعية.
كما عكس الملتقى روحا من الحماس والانخراط الجاد بين الطلاب والقيادات الأكاديمية.
وقد تشكلت اللجان العلمية من الدكتور علي دندداوي والدكتور محمد نجدي والدكتور عبداللاه صابر،والدكتور حماده رجب،والدكتور محمد جابر،والدكتوره هناء عارف.