أعلنت شركة OpenAI، عن إطلاق أول موصل Connector لأداة "البحث العميق" الخاصة بها في ChatGPT، والذي يتيح الآن ربط الأداة بمنصة GitHub تجريبيا، مما يسمح للمطورين بتحليل قواعد الأكواد وطرح أسئلة حول المستندات الهندسية والبرمجية مباشرة داخل ChatGPT.

الميزة الجديدة ستكون متاحة لمشتركي ChatGPT في باقات Plus وPro وTeam خلال الأيام القليلة القادمة، على أن تضاف لاحقا إلى باقات Enterprise وEdu، بحسب متحدث باسم OpenAI.

OpenAI تطلق نسخة «خفيفة» من أداة البحث العميق في ChatGPTOpenAI تبدي اهتمامها بشراء متصفح كروم من جوجل

وتأتي هذه الخطوة ضمن توجه متصاعد بين شركات الذكاء الاصطناعي لجعل روبوتات الدردشة أكثر فاعلية وربطها بمنصات خارجية، فعلى سبيل المثال، أطلقت شركة Anthropic مؤخرا ميزة "Integrations" لربط تطبيقات خارجية بروبوت الدردشة الخاص بها Claude.

وكانت OpenAI قد قدمت سابقا ميزة "الإضافات" Plugins في ChatGPT، لكنها استبدلتها بمفهوم "روبوتات GPT المخصصة".

وأوضح "نيت جونزاليس"، رئيس منتجات الأعمال في OpenAI، في منشور عبر لينكدإن: "غالبا ما يخبرنا المستخدمون بأن أداة البحث العميق في ChatGPT قيمة للغاية، لدرجة أنهم يريدون ربطها بمصادر داخلية، إلى جانب الإنترنت، ولهذا السبب نطلق اليوم أول موصل رسمي".

لا تقتصر الميزة الجديدة على الإجابة عن الأسئلة البرمجية، بل تتيح أيضا تحليل المواصفات الفنية وتحويلها إلى مهام وتقسيمات برمجية، وتلخيص بنية الكود والأنماط المستخدمة فيه، وفهم كيفية تنفيذ واجهات برمجة التطبيقات APIs من خلال أمثلة حقيقية.

ورغم أن أداة "البحث العميق" قد تعاني أحيانا من “الهلاوس” أي تقديم معلومات غير دقيقة بثقة، فإن OpenAI تروج للميزة الجديدة كوسيلة لتوفير الوقت، وليس بديلا عن خبرات المطورين.

وأكدت OpenAI أن ChatGPT سيتقيد بإعدادات الخصوصية الخاصة بالمؤسسات، ولن يظهر إلا المحتوى من مستودعات GitHub التي سمح بمشاركتها صراحة مع ChatGPT أو التي يمتلك المستخدم صلاحية الوصول إليها.

ويأتي هذا التطوير ضمن استثمار أوسع من OpenAI في أدوات البرمجة الذكية، حيث أطلقت مؤخرا أداة مفتوحة المصدر للبرمجة عبر الطرفية terminal، تدعى Codex CLI، كما حدثت تطبيق سطح المكتب لـChatGPT ليقرأ الأكواد ضمن تطبيقات تطوير شهيرة.

وترى الشركة أن البرمجة تمثل أحد الاستخدامات الأساسية لنماذجها، ويذكر أن OpenAI تعمل حاليا على إتمام صفقة استحواذ على المساعد البرمجي الذكي Windsurf مقابل 3 مليارات دولار.

وفي خبر آخر، أعلنت OpenAI أيضا عن فتح باب ضبط النماذج Fine-Tuning للمطورين الراغبين في تخصيص أداء نماذج الذكاء الاصطناعي لتطبيقاتهم. 

كما أصبح بالإمكان ضبط نموذج "o4-mini" باستخدام أسلوب التقوية بالتخصيص Reinforcement Fine-Tuning لتحسين الأداء في مهام محددة، كما تم طرح إمكانية تخصيص نموذج "GPT-4.1 nano" لجميع المطورين المشتركين.

جدير بالذكر أن إمكانية ضبط نموذج o4-mini متاحة حاليا فقط للمنظمات المعتمدة، حيث بدأت OpenAI منذ أبريل بتقييد بعض النماذج والمزايا المتقدمة خلف عملية تحقق صارمة تشمل التحقق من الهوية.

طباعة شارك OpenAI ChatGPT البحث العميق

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البحث العميق البحث العمیق فی ChatGPT

إقرأ أيضاً:

من لُعبة إلى أداة نفوذ ناعم: كيف تسللت لابوبو الصينية إلى الأسواق الأوروبية؟

مع تصاعد الحديث عن أدوات القوة الناعمة، برزت دمية لابوبو الصينية كلعبة صغيرة اخترقت الأسواق الأوروبية، لتتحول إلى ظاهرة ثقافية واقتصادية، في وقت تشهد فيه العلاقات الأوروبية الصينية توترات تجارية متزايدة. اعلان

وظهرت شخصية لابوبو لأول مرة عام 2019، من تصميم الفنان التايواني كاسينغ لونغ، ضمن مجموعة العلب المفاجئة (Blind Boxes)، وهي عبوات مغلقة لا يُعرف محتواها إلا بعد الشراء، وتنتجها شركة بوب مارت الصينية.

ووفقًا لتقرير تقرير صادر عن مراجعة كلية الصين وأوروبا الدولية لإدارة الأعمال (CEIBS Business Review) في يونيو/ حزيران 2024، ساهم هذا النموذج القائم على التشويق في رفع معدل الشراء المتكرر بأكثر من 35٪ في الأسواق الآسيوية والأوروبية، لا سيما بين الفئة العمرية من 18 إلى 35 عامًا.

ومن العوامل الحاسمة لانتشار لابوبو عالميًا، دعم المشاهير، إذ ظهرت في حقائب عدد من النجمات العالميات مثل ليسا من فرقة بلاكبينك، التي شوهدت تحملها خلال فعالية لدار لويس فويتون في أبريل/ نيسان 2024، إضافة إلى المغنية العالمية ريهانا.

لابوبو، الدمية الغريبة-اللطيفة التي ظهرت مع ريهانا وكيم كارداشيان، تُباع بسعر يبدأ من 30 دولارًا ويرتفع بسرعة في الأسواق العالمية.Damian Dovarganes/Copyright 2025 The AP. All rights reserved.

ووفقًا لتقرير نشره موقع أرابيان بزنس (Arabian Business) في أغسطس/ آب 2024، ساهمت هذه المشاهد في تصاعد حضور لابوبو على منصات مثل إنستغرام وتيك توك، ما أدى إلى ارتفاع مبيعات بوب مارت بنسبة 42٪ مقارنة بالربع السابق.

ولا يمكن الحديث عن نجاح لابوبو دون التطرق إلى ظاهرة فومو (FOMO)، وهي اختصار لعبارة "Fear Of Missing Out" أو "الخوف من فوات الفرصة"، حيث يُعرّف الأخصائيون هذه الظاهرة بأنها شعور اجتماعي نفسي ينتج عندما يرى الأشخاص الآخرين يشاركون في تجربة أو يمتلكون شيئًا يرغبون به، مما يخلق لديهم قلقًا من تفويت ما يبدو وكأنه "الترند التالي".

وتتجلى هذه الظاهرة بقوة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تنتشر مئات الفيديوهات على تيك توك ويوتيوب لأشخاص يفتحون صناديق لابوبو، ويتشاركون لحظات الحماس والمفاجأة عند اكتشاف أي شخصية حصلوا عليها. ويزرع هذا النمط من المحتوى، إلى جانب التعليقات المتفاعلة والمتكررة، لدى الجمهور شعورًا بالحاجة إلى الانضمام للركب حتى لا "يفوتهم شيء". وتُنتج هذه الدمى بكميات محدودة نسبيًا، وغالبًا ما تُباع ضمن مجموعات حصرية أو موديلات تطلق بشكل دوري، ما يعزز الشعور بالندرة والتميز.

ارتفعت قيمة الرمز الرقمي $LABUBU بنسبة 4700٪ خلال 30 يومًا، بعدما عجزت "بوب مارت" عن تلبية الطلب، فتحوّلت اللعبة إلى عملة مشفّرة على "سولانا".

وبحسب تحليل نُشر على إذاعة سي جي تي إن (CGTN) الصينية في يونيو/ حزيران 2025، لا تمثل لابوبو منتجًا استهلاكيًا فحسب، بل تُعد جزءًا من استراتيجية ثقافية أوسع تسعى من خلالها الصين إلى تصدير صورة ناعمة عن هويتها عبر الفن والتصميم، بدلًا من الخطاب السياسي المباشر. وسجل التقرير زيادة في الطلب على منتجات بوب مارت في دول مثل فرنسا وألمانيا وإيطاليا، خصوصًا داخل المتاجر الكبرى ومنصات البيع بالتجزئة الإلكترونية مثل سلسلة فناك الفرنسية (FNAC) وأمازون.

ورغم النجاحات الكبيرة، لم تخلُ رحلة لابوبو من العقبات. فقد أشار تقرير لمجلة ذا ويك (The Week) في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 إلى انتشار نسخ مقلدة تُباع تحت اسم لافوفو، ما أثار نقاشات حادة حول جودة المواد وسلامة المستهلك الأوروبي. واستجابة لذلك، دعت هيئات حماية المستهلك في بلجيكا وإسبانيا إلى مراجعة معايير استيراد ألعاب العلب المفاجئة، خاصة القادمة من شرق آسيا.

Relatedكيف تحوّلت ألعاب الفيديو إلى ساحة لتجنيد المتطرفين؟قواعد جديدة تُشدد الرقابة على سلامة الألعاب في الأسواق الأوروبيةبلجيكا: أكبر معرض من نوعه في أوروبا يجمع عشاق ألعاب الفيديو القديمة

ويرى عدد من المحللين أن جاذبية لابوبو لا تكمن فقط في تصميمها الفريد، بل في قدرتها على تمثيل جيل جديد من الثقافة الصينية، ثقافة تمزج بين الغرابة البصرية وروح الجمع، وتسويق يقوم على عنصر المفاجأة. وساهم انتشار نموذج العلب المغلقة في ظهور مجتمعات رقمية متخصصة في أوروبا، تتبادل فيها هذه الألعاب وتُباع أحيانًا بأسعار تصل إلى 300 يورو للنسخة الواحدة، بحسب تقرير لموقع People.cn في يوليو/ تموز 2024.

تحوّلت دمى لابوبو إلى أداة فعلية ضمن توجه الصين لتوسيع نفوذها الثقافي عالميًا عبر القوة الناعمة. وبينما تواصل جذب المستهلك الأوروبي، تطرح هذه الظاهرة تساؤلات حول العلاقة بين الأسواق والقيم الثقافية، وكيف يمكن لدمية صغيرة أن تُعيد رسم ملامح التأثير الدولي بأسلوب ناعم وفعّال.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • مرتبات تصل إلى 8000 جنيه.. وزارة العمل تعلن عن وظائف جديدة في هذه التخصصات
  • من لُعبة إلى أداة نفوذ ناعم: كيف تسللت لابوبو الصينية إلى الأسواق الأوروبية؟
  • ميزة في أيفون تفعيلها قبل السفر يساعدك في استرداد هاتفك في حال فقدته .. فيديو
  • انتهاك جديد للخصوصية دون علمك... غوغل تفعّل ميزة خطيرة على هاتفك
  • روسيا تعلن إحباط هجوم أوكراني بـ25 مسيّرة وتطرح فكرة جديدة للتفاوض
  • جامعة حائل تعلن فتح باب القبول في برامج الدراسات العليا
  • النوم التشريعي العميق: الجلسات البرلمانية طقوس رمزية تنفق عليها المليارات
  • صنعاء تعلن إغراق سفينة جديدة كانت متجهة إلى ميناء إسرائيلي وتتوعد بالمزيد
  • أذكى شحن بتاريخ آيفون: ميزة جديدة تُخبرك بالضبط متى تنتهي بطاريتك من الشحن
  • "الدراسة معًا".. ChatGPT يتحوّل إلى زميل دراسة