مصر تشارك دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة ٢٠٢٥
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
تشارك مصر دول العالم الإحتفال باليوم العالمى للطيور المهاجرة،الذى يقام هذا العام تحت شعار " من أجل بناء مدن ومجتمعات صديقة للطيور" وهو يوافق السبت الثانى من شهر مايو، لتسليط الضوء على أهمية تصميم وإدارة بيئات حضرية تدعم وتلائم الطيور والبشر على حد سواء مما يعود بالنفع على الطبيعة والبشر، كما يحث الشعار على ضرورة بذل جهود جماعية لضمان مستقبل آمن للطيور المهاجرة في البيئات الحضرية وما حولها، في ظلّ الانخفاض المُقلق في أعداد، الطيور التى تتطلب تخطيطًا حضريًا استراتيجيًا، وتبنى ممارساتٍ صديقةً للطيور، لضمان أن تصبح مجتمعاتنا ملاذًا آمنًا لهذه الطيور، كما يدعو الشعار أيضًا إلى ضرورة العمل من جميع القطاعات، من حكومات وطنية ومحلية، شركات، وجمعيات.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة وزارة البيئة على حرص الوزارة على المشاركة فى الإحتفالية التى تنظمها الجمعية المصرية لحماية الطبيعة بمرصد طيور الجلالة كموقع رائد لمسار هجرة الطيور في مصر وذلك بمشاركة خبراء الطبيعة ولفيف من الإعلاميين والراصدين لتسجيل مشاهداتهم من الطيور، وتُرفع هذه البيانات على منصة eBird العالمية، لتُسهم في إنتاج صورة علمية شاملة عن أوضاع الطيور وهجراتها وتغير أعدادها، مما يساهم في توجيه جهود الحماية عالميًا.
واوضحت د. ياسمين فؤاد أن اليوم العالمى للطيور المهاجرة يهدف إلى نشر التوعية بحماية الطيور المهاجرة، من خلال التعريف بأهميتها ومخاطر هجرتها، ويدعم الجهود الدولية للمشاركة في برامج حماية الطيور ويشجع المنظمات المعنية للحفاظ على البيئة وحماية الموائل الطبيعية ومكافحة التلوث، تجنب الصيد الجائر والتقيد بالقوانين المُنظّمة لصيد الطيور.
واشارت وزيرة البيئة إلى أسباب هجرة الطيور والتى تتضمن البحث عن الغذاء، تفادي الطقس القاسي فى مواطنها الاصلية، التكاثر والتغذية حيث تتوجه إلى مناطق توفر الشروط الملائمة لبناء الأعشاش وتربية الفراخ، التأثيرات البيئية والتغيرات المناخية التي تؤثر على موائلها الطبيعية، مثل تغير درجات الحرارة أو نقص المياه أو تلوث الموارد الطبيعية،التنافس على الموارد حيث يمكن أن تهاجر الطيور لتجنب التنافس مع طيور أخرى على الموارد المتاحة، مثل الماء والطعام والمساحات الجيدة للتكاثر.
وأضافت سيادتها أن الطيور المهاجرة تلعب أدوارًا هامة في الحفاظ على التوازن البيئي، مثل تلقيح النباتات، ومكافحة الحشرات الضارة، وتنظيم أعداد الحيوانات الصغيرة. كما تُعدّ مؤشرات بيئية هامّة تُنبئنا بتغيرات المناخ والتلوث، مُشيرةٌ إلى المخاطر التي تتهدد رحلة هجرة الطيور مثل فقدان الموائل الناتج عن إزالة الغابات وتدمير الأراضي الرطبة أماكن تعشيش الطيور ومناطق توقفها، الصيد الجائر تُصطاد بعض أنواع الطيور المهاجرة بشكلٍ غير قانونيٍّ في رحلاتها، التلوث الذى يُشكل خطرًا كبيرًا على سلامة الطيور، ممّا يُهدد حياتها ومسار هجرتها، تغير المناخ وتأثيراته على أنماط هجرة الطيور، ممّا قد يُؤدّي إلى انقراض بعض الأنواع.
ولفتت وزيرة البيئة إلى الجهود المتواصلة التى يبذلها المجتمع الدولى لفهم أثر التغير المناخي والأنشطة البشرية على مسارات الهجرة وأماكن توقف الطيور ومواطن تكاثرها، مؤكدةً على ضرورة تنفيذ برامج توعوية لرفع الوعي الجماعي في هذا اليوم، والعمل على حماية هذه الكائنات الرائعة والحفاظ على التنوع البيولوجي الذي يمثل جزءًا أساسيًا من تراثنا الطبيعي والثقافي.
جديرًا بالذكر أن فريق الجمعية المصرية لحماية الطبيعة تمكن هذا الموسم من تسجيل ٣٥٤،٥٧١ طائرًا مهاجرًا حتى الآن. ومن بين هذه الأعداد، وثّق المرصد مرور أكثر من ٩٠٪ من التعداد العالمي لعقاب السهول، وأكثر من ٥٠٪ من التعداد العالمي للباشق الشامي، من بين ٣٤ نوعًا مختلفًا تم رصدها هذا العام؛ مما يجعل المرصد مصدرًا عالميًا مهمًا للبيانات العلمية الخاصة بالطيور.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: للطیور المهاجرة هجرة الطیور الطیور ا
إقرأ أيضاً:
سلطنة عُمان تشارك في المنتدى السادس لرؤساء الجامعات في العالم الإسلامي بالرباط
العُمانية: شاركت سلطنة عُمان في المنتدى السادس لرؤساء الجامعات في العالم الإسلامي (منتدى 2025)، الذي جاء بعنوان: "إعادة رسم ملامح التعليم العالي في العالم الإسلامي: الابتكار، الاستدامة، والتأثير العالمي"، وذلك في العاصمة المغربية الرباط.
ومثّل وفد سلطنة عُمان سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي، رئيس جامعة التقنية والعلوم التطبيقية.
وشاركت سلطنة عُمان في حلقة نقاشية ضمن المحور الثاني بعنوان: "الأسس الأخلاقية ومسارات المستقبل: إعادة التفكير في التعليم العالي في العصر الرقمي"، والتي تناولت كيفية دمج القيم الأخلاقية والشفافية داخل منظومة التعليم العالي، لا سيما في ظل التوسع المتزايد للتعليم المفتوح والتعليم عن بُعد، وركز النقاش على أهمية ضمان جودة البرامج التعليمية واستدامتها مع تمكين الطلاب من اكتساب مهارات عملية تواكب متطلبات سوق العمل. وأُجريت على إثرها مناقشات عميقة حول التحديات التي تفرضها التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، وكيف يمكن للجامعات أن تتبنى أطرًا أخلاقية وقوانين تنظيمية تراعي هذه المستجدات.
كما شاركت في الحلقة النقاشية الخاصة بالمحور الثالث بعنوان: "دور قيادة التعليم العالي في بناء جامعة حديثة ومنتجة"، وجرى خلالها عرض تجربة جامعة التقنية والعلوم التطبيقية في مرحلة ما بعد الدمج، مع التركيز على الاستراتيجيات التي اتبعتها الجامعة لتعزيز الحوكمة الرشيدة، والتحول الرقمي، وتطوير الكفاءات البشرية، كما تم تبادل الخبرات العملية حول كيفية تحفيز بيئة الابتكار والتميز الأكاديمي، وإدارة التغيير بطريقة تراعي التوازن بين الاستقرار التنظيمي والمرونة المطلوبة للتكيف مع المتغيرات السريعة في قطاع التعليم العالي.
وجرى خلال الجلسات النقاشية التأكيد على دور القيادة الجامعية في بناء ثقافة مؤسسية تقوم على المسؤولية الاجتماعية، والشفافية، والمساءلة، بما يسهم في رفع جودة الأداء وتحقيق الأهداف الاستراتيجية للجامعات في ظل التنافسية العالمية.
واختتمت فعاليات المنتدى بجملة من التوصيات التي دعت إلى تعزيز التعاون بين مؤسسات التعليم العالي في العالم الإسلامي، وتطوير نماذج تعليمية مستدامة وأخلاقية، وتعزيز دور القيادة الجامعية في دفع الابتكار وتحقيق التأثير المجتمعي.
وفي إطار هذه المشاركة، قام سعادة رئيس الجامعة والوفد المرافق بزيارة للمعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية، حيث اطّلعوا على محتويات المعرض التي تستعرض السيرة النبوية الشريفة والحضارة الإسلامية العريقة، تعزيزًا للقيم الثقافية والتاريخية وترسيخًا للهوية الوطنية.
وعلى هامش فعاليات المنتدى، التقى سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي، رئيس جامعة التقنية والعلوم التطبيقية، بالدكتور سالم بن محمد المالك المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو".
وناقش الجانبان الشراكة القائمة بين الجامعة والمنظمة، وخاصة مشروع كرسي الإيسيسكو للذكاء الاصطناعي بالجامعة، الذي يمثل نموذجًا متقدمًا في تعزيز البحث العلمي والتطبيقات التقنية في العالم الإسلامي، وبحث اللقاء فرص تطوير التعاون المشترك في مجالات البحث والابتكار والتعليم، بما يخدم رؤية الجامعة والمنظمة في دفع عجلة التنمية المعرفية والتقنية.
يذكر أن جامعة التقنية والعلوم التطبيقية قد وقّعت مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) اتفاقية تعاون لاستضافة كرسي الإيسيسكو البحثي لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي في مطلع العام 2025م؛ بهدف دعم البحث العلمي المتخصص، وتعزيز الوعي بأخلاقيات التقنية الحديثة في بيئة التعليم العالي، ما يعكس التزام الجامعة بالمسؤولية الأخلاقية في توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في خدمة الإنسان والمجتمع.