واشنطن تستعد لاستقبال مجموعة طالبي لجوء من السكان البيض في جنوب أفريقيا
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
تستعد الولايات المتحدة لاستقبال أول مجموعة من السكان البيض في جنوب أفريقيا ضمن برنامج لجوء أطلقه الرئيس دونالد ترامب، الذي وصفهم بـ"ضحايا التمييز العنصري". يأتي ذلك رغم رفض حكومة الرئيس رامافوزا للخطوة الأمريكية اعلان
نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" يوم الجمعة، عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أن الولايات المتحدة تعمل على تنظيم عملية استقبال أول مجموعة من السكان البيض في جنوب أفريقيا الذين صُنِّفوا كلاجئين حيث سيصلون إلى الأراضي الأمريكية خلال الأسبوع المقبل.
وبحسب الصحيفة، التي استندت إلى مذكرة صادرة عن وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية، فإن إدارة الرئيس دونالد ترامب تعتزم إرسال مسؤولين إلى مطار واشنطن دالاس الدولي في ولاية فرجينيا لحضور مراسم استقبال هذه المجموعة.
وكشف بعض المسؤولين المطلعين أن الاستقبال مقرر يوم الاثنين القادم، لكن الخطط لا تزال قابلة للتغيير ومرتبطة بالجوانب اللوجستية المتعلقة بالرحلات الجوية وإجراءات استقبال المجموعة.
Relatedدهسه فيل في جنوب إفريقيا.. صورة تتسبب بوفاة سائح إسبانياحتجاجا على سياسات جوهانسبرغ.. وزير الخارجية الأمريكي يقاطع اجتماع مجموعة العشرين في جنوب أفريقيا جنوب إفريقيا: محاكمة وسحب جنسية المواطنين الذين يقاتلون في صفوف الجيش الإسرائيليترامب: البيض في جنوب أفريقيا "ضحايا التمييز"وكان ترامب قد أصدر أمراً تنفيذياً في 7 فبراير يدعو إلى إعادة توطين أفراد من الأقلية البيضاء في جنوب أفريقيا، وجاء في الأمر أنهم "من أصول بيضاء ومعظمهم من أحفاد المستوطنين الهولنديين الأوائل"، واصفاً إياهم بأنهم "ضحايا تمييز عنصري ظالم".
من جانبها، ردت وزارة الخارجية في جنوب أفريقيا في شهر فبراير على الأمر التنفيذي، مشيرة إلى أنه "يفتقر إلى الدقة ولا يعكس التاريخ المعقد والمؤلم للبلاد تحت نظام الاستعمار والفصل العنصري".
وجاء هذا القرار بعد أن علَّق ترامب قبول جميع اللاجئين في الولايات المتحدة، مرجعًا السبب إلى مخاوف أمنية ومادية، مما حرَم آلاف الأشخاص من أفغانستان والكونغو ومناطق النزاع الأخرى من اللجوء رغم اجتيازهم إجراءات الفحص والموافقة.
مظاهرات مؤيدة لترامبوفي فبراير الماضي، نظَّمت مجموعة من البيض في جنوب أفريقيا وقفة تأييد لترامب، رفع خلالها المشاركون لافتات تطالب الرئيس الأمركية بمساعدتهم ، وكتبوا عليها عبارات مثل: "نحن قادمون".
وقال أحد المحتجين: "نشكر دونالد ترامب على الخطوات التي اتخذها". فيما أعربت سيدة عن استعدادها للانتقال إلى الولايات المتحدة، وقالت: "نعم سأذهب. أنا وهو سنذهب"، في إشارة إلى شريكها.
لكن آراء متباينة ظهرت بين المتظاهرين، إذ قال أحدهم: "أعتقد أن الأفضل لنا الانتقال إلى بلد آخر". كما أعرب البعض عن اعتراضهم على سياسة مصادرة الأراضي، وقال أحدهم: "المصادرة تعني سرقة".
وكان ترامب قد وجه انتقادات حادة لحكومة جنوب أفريقيا التي يقودها حزب المؤتمر الوطني الإفريقي (ANC)، حيث اتهمها بسنّ تشريعات عنصرية تستهدف ملاك الأراضي البيض، وعرض عليهم اللجوء إلى الولايات المتحدة.
وتتزامن هذه التطورات مع إقرار قانون جديد في جنوب أفريقيا يسمح باستيلاء الدولة على الأراضي غير المستغلة دون تعويض أصحابها، وهو ما يثير قلق العديد من السكان البيض الذين يمتلكون مساحات كبيرة.
ويرى مراقبون أن تصريحات ترامب تأتي أيضًا في ظل خلافات بين البلدين حول دعم جنوب أفريقيا لفلسطين، وعلاقاتها الوثيقة مع كل من إيران وروسيا والصين.
وتواجه جنوب أفريقيا تحديات اقتصادية كبيرة، وسط ارتفاع كبير في نسبة الفقر ومعدلات البطالة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: فلاديمير بوتين روسيا دونالد ترامب الحرب العالمية الثانية غزة إسرائيل فلاديمير بوتين روسيا دونالد ترامب الحرب العالمية الثانية غزة إسرائيل جنوب أفريقيا الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب عنصرية لاجئون فلاديمير بوتين روسيا دونالد ترامب الحرب العالمية الثانية غزة إسرائيل باكستان الهند الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا سوريا صواريخ باليستية البیض فی جنوب أفریقیا الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
ترامب يوقف الاتصالات مع فنزويلا ومادورو يعلن إحباط تفجير سفارة واشنطن
قال مسؤولون أميركيون إن الرئيس دونالد ترامب أوقف جهود التوصل إلى اتفاق دبلوماسي مع فنزويلا مما يمهد لتصعيد عسكري محتمل، في حين قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إنه طلب من بابا الفاتيكان المساعدة في الحفاظ على السلام في البلاد، منوها بأن "جماعة إرهابية محلية" خططت لزرع "عبوة ناسفة في السفارة الأميركية" في كراكاس.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين أن إدارة ترامب وضعت خططا عسكرية متعددة للتصعيد بشأن فنزويلا، وأن ترامب أوعز لمبعوثه الخاص إلى المفاوضات مع الفنزويليين بوقف جميع الاتصالات الدبلوماسية.
وقال مسؤول بالبيت الأبيض، وفقا للصحيفة، إن ترامب مستعد لاستخدام كل ما في وسعه من قوة أميركية لمنع دخول المخدرات.
وكان الجيش الأميركي قد نفذ 4 ضربات قاتلة في منطقة الكاريبي منذ الشهر الماضي، آخرها يوم الجمعة الماضي وأسفرت عن مقتل 4 أشخاص.
وأبلغت إدارة ترامب أعضاء الكونغرس بأنها تتعامل مع مهربي المخدرات كـ"مقاتلين غير شرعيين" وأن استخدام القوة العسكرية ضروري لمواجهتهم، في خطوة تفتح الباب أمام توسيع نطاق العمليات وتثير تساؤلات عن مدى سلطة الإدارة في المضي قدما من دون موافقة الكونغرس.
ويأتي هذا التطور بالتزامن مع نشر الولايات المتحدة سفنا حربية في منطقة البحر الكاريبي لمكافحة المخدرات.
من جهته، كشف مادورو أن من وصفها "بجماعة إرهابية محلية" خططت لزرع "عبوة ناسفة في السفارة الأميركية" في كراكاس.
وقال مادورو عبر التلفزيون إنه تم إبلاغ واشنطن وتزويدها بكافة المعلومات "المتعلقة بهذه المؤامرة"، مؤكدا أنه "على الرغم من كل الخلافات التي حدثت بيننا وبين حكومات الولايات المتحدة، فإن هذه السفارة محمية من قبل حكومتنا بموجب اتفاقية جنيف والقانون الدولي".
إعلانوشدد على أن "سفارة الولايات المتحدة في فنزويلا تُعتبر أرضا أميركية (..) كان هذا عملا استفزازيا"، وفق قوله.
وكان رئيس الجمعية الوطنية في فنزويلا خورخي رودريغيز أعلن ليل الاثنين أن بلاده أبلغت الولايات المتحدة بأن "متطرفين" خططوا لزرع متفجرات في السفارة الأميركية في كراكاس، مؤكدا أنه تم إحباط هذه العملية.
يشار إلى أن كراكاس وواشنطن قطعتا العلاقات الدبلوماسية في عام 2019، ولا يوجد في السفارة الأميركية في كراكاس سوى عدد قليل من الموظفين.
مساعدة البابامن ناحية أخرى، قال الرئيس الفنزويلي إنه طلب من بابا الفاتيكان ليو الرابع عشر المساعدة في الحفاظ على السلام في فنزويلا.
وقال خلال برنامجه الأسبوعي على التلفزيون الرسمي: "لدي إيمان كبير بأن البابا ليو، كما ذكرت في الرسالة التي أرسلتها إليه، سيساعد فنزويلا على الحفاظ على السلام والاستقرار وتحقيقهما".
ولم يفصح مادورو عن تفاصيل الرسالة، كما لم ترد الدائرة الإعلامية للحكومة على طلب للحصول على نسخة من الوثيقة.
وتأتي تصريحات مادورو في ظل استمرار الجيش الأميركي بشن ضربات ضد قوارب يشتبه في نقلها للمخدرات قبالة سواحل فنزويلا، في إطار ما وصفه الرئيس الأميركي بأنه "نزاع مسلح" مع كارتلات المخدرات في حين يكرر مادورو أن هدف الولايات المتحدة من هذه العمليات هو الإطاحة به.