لم تمضِ سوى ساعات قليلة على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتفاق فوري وشامل لإطلاق النار المتبادل بين باكستان والهند التي بدأت بكيل الاتهامات بتلقيها خرقاً للهدنة، إلا أن إسلام أباد تؤكد "استمرار التزامها" بوقف إطلاق النار.

اقرأ ايضاًترامب يعلن: باكستان والهند وافقتا على وقف فوري لإطلاق النار

وعلّق متحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية على بيان الخارجية الهندية، قائلاً: "لا تزال باكستان ملتزمة بالتنفيذ الدقيق لوقف إطلاق النار بين باكستان والهند"، مضيفا أنه "وعلى الرغم من الانتهاكات التي ترتكبها الهند في بعض المناطق، فإن قواتنا تتعامل مع الوضع بمسؤولية وضبط نفس".

كذلك أوضح "نعتقد أن أي مشاكل تعيق التنفيذ السلس لوقف إطلاق النار يجب أن تُعالج من خلال التواصل على المستويات المناسبة. ويجب على القوات البرية أيضًا ممارسة ضبط النفس".

فيما أكد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف "أعتقد أن قضيتي تقاسم المياه وكشمير وجميع القضايا الخلافية الأخرى سيتم حلها".

بدوره قال وزير الإعلام الباكستاني عطا الله تارار "لم تحدث أي انتهاكات لوقف إطلاق النار حتى الآن".

وكان وزير الخارجية الهندي فيكرام ميسري قال إن قوات بلاد بدأت بالرد على "انتهاكات باكستان" لاتفاق وقف إطلاق النار، بعد ساعات من التوصل إليه اليوم السبت"، الأمر الذي نفته باكستان.

وأضاف ميسري أن القوات المسلحة تلقت تعليمات "بالتعامل بقوة" مع الانتهاكات.

يذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن عن اتفاق شامل وفوري لوقف النار بين الهند وباكستان بعد أيام من التصعيد العسكري.

اقرأ ايضاًالجيش السوداني يقصف مواقع استراتيجية لـ"الدعم السريع" في دارفور

وشهدت الأيام القليلة الماضية، توترا غير مسبوق بين الجارتين النوويتين بدأ من الجانب الهندي وفق ما وصفته باكستان بأنه "إعلان أحادي للحرب"، والذي جاء على خلفية مقتل 26 شخصا في مدينة باهالغام السياحية، بإقليم كشمير المتنازع عليه، إذ اتهم الجانب الهندي إسلام آباد برعاية منفذي الهجوم، في حين نفت باكستان الأمر جملة وتفصيلا.

وشنّت الهند، الأربعاء الماضي، هجمات بالمسيرات على أراض باكستانية، ما أوقع عددا من القتلى والجرحى.

ثم أعلن الجيش الباكستاني إطلاق عملية "البنيان المرصوص" فجر اليوم ردا على هجمات هندية استهدفت 3 قواعد جوية، لافتا إلى أنه ضرب عدة مواقع هندية.
 


© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

عمر الزاغ

محرر أخبار، كاتب وصانع محتوى عربي ومنتج فيديوهات ومواد إعلامية، انضممت للعمل في موقع أخبار "بوابة الشرق الأوسط" بعد خبرة 7 أعوام في فنونالكتابة الصحفية نشرت مقالاتي في العديد من المواقع الأردنية والعربية والقنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي. ‎

الأحدثترند بعد ساعات من الهدنة.. الهند تتهم وباكستان: ملتزمون ارتفاع حصيلة هجوم لـ"الدعم السريع" على سجن يضم 5 آلاف نزيل بالسودان رقم صادم.. 10 آلاف شهيد وجريح في غزة منذ استئناف الحرب ترامب يعلن: باكستان والهند وافقتا على وقف فوري لإطلاق النار الجيش السوداني يقصف مواقع استراتيجية لـ"الدعم السريع" في دارفور Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: باکستان والهند إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

الهند تجدد حرب المياه على باكستان

سكتت مدافع الحرب بين الهند وباكستان، ولكن المواجهة لا تزال تحدث ضجيجا في حرب أخرى تدور رحاها بين البلدين حول نهر السند الذي ينبع من التبت وجبال الهيمالايا الهندية، ويتدفق لمسافة تقارب 3 آلاف كيلومتر عبر باكستان نحو بحر العرب.

هكذا افتتحت صحيفة لوتان تقريرا بقلم كوم باستين من نيودلهي، ذكرت فيه أن الهند علقت العمل بمعاهدة مياه نهر السند الذي يمر عبر أراضيها إلى باكستان، بعد اتهامها إسلام آباد بتدبير هجوم في كشمير في أبريل/نيسان، قتل فيه 26 سائحا، وهو قرار ذو أثر بالغ على البشر والنظام البيئي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هآرتس تنشر تقريرا صادما عن معاملة الأسرى الفلسطينيين بسجن إسرائيليlist 2 of 2جان بيير فيليو: ألعاب الجوع في غزة جرائم يوميةend of list

وقد ثار وزير الداخلية الهندي أميت شاه قائلا "لن تعاد معاهدة مياه نهر السند مع باكستان أبدا. لن يسمح بعد الآن للمياه التي تعود لمزارعينا بالتدفق إلى باكستان. سنبني قناة لتحويل مسارها".

تصاعد التوتر بين الهند وباكستان مع تبادل الإجراءات العقابية (الجزيرة)

وقعت هذه المعاهدة عام 1960 برعاية البنك الدولي بين الجارتين المتنافستين، وقد صمدت رغم اشتباكات البلدين المتكررة، ولم يستخدم نهر السند وسيلة ضغط حتى خلال الحروب الهندية الباكستانية، كما يقول أشوك سوين الأستاذ في جامعة أوبسالا بالسويد موضحا "كان هذا أحد الأمثلة النادرة على التعاون المتسق وإن كان ناقصا".

خطر الموت جوعا وعطشا

ورغم نفي إسلام آباد أي علاقة لها بالهجوم في كشمير، فقد بدأ التصعيد، وكانت معاهدة نهر السند أول ضحاياه، إذ جمدتها الهند من دون سابق إنذار، ومن جانب واحد في ٢٣ أبريل/نيسان، بعد ساعات فقط من الهجوم وقبل أسبوع من عملية سيندور العسكرية ضد باكستان.

ورغم وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ يوم 10 مايو/أيار، لا يزال تجميد تدفق المياه قائما، وتعلن الهند الآن أنها تشيد السدود والقنوات اللازمة للسيطرة على النهر، ولكن باكستان تهدد بحمل السلاح مجددا، وحذر وزير دفاعها من أن "العدوان لا يمارس بالمدافع أو الرصاص فحسب، إذ إن حجب أو تحويل المياه قد يسبب الموت جوعا وعطشا. إذا حاولت الهند بناء منشأة على نهر السند، فسنضرب".

صورة المياه المتدفقة من كشمير الهندية التقطت من خط السيطرة من الجهة الباكستانية (الجزيرة)

وبدلا من خوض مواجهة مسلحة جديدة، تسعى باكستان إلى مواجهة جارتها من خلال المجتمع الدولي، ويرى أشوك سوين أن القانون يؤيد موقفها، إذ "لا يمكن تعليق معاهدة نهر السند من جانب واحد لأنها لا تتضمن بندا للخروج".

إعلان

وقد عززت محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي هذا الرأي عندما قضت بأن نيودلهي لا يحق لها وحدها البت في تقسيم المياه، ورحبت إسلام آباد بالقرار "المتفق مع القانون الدولي"، في حين تواصل الهند الدعوة إلى حل ثنائي، لأن هذا التعليق مشروع في نظرها بسبب سلبية إسلام آباد تجاه الجماعات المتطرفة على أراضيها، كما تقول الصحيفة.

أمر غير ممكن

يقول الصحفي الهندي المتخصص في قضايا المياه هيمانشو ثاكار "لا أعتقد أن استخدام المياه كسلاح أمر مرغوب فيه، لكن الهند بذلت قصارى جهدها لإنهاء دعم باكستان للإرهاب"، ثم يذكر أن الهند لم تتجاوز الحدود الهيدرولوجية المحددة لأنهارها، مشيرا إلى أن التهديدات الهندية رمزية في المقام الأول، ويضيف "قطع المياه عن باكستان أمر غير ممكن".

نيودلهي تقوض دبلوماسيتها المائية. لن تتمكن الهند بعد الآن من المطالبة بحصة عادلة من نهر براهمابوترا إذا استخدمت المياه ضد جيرانها

بواسطة أشوك سوين

ويوافق أشوك سوين قائلا "إن بناء قناة لتحويل المياه أمر غير واقعي، لأنها تتطلب حفر نفق يزيد طوله على 100 كيلومتر عبر جبال الهيمالايا"، ويضيف "إنه وعد مقدم للرأي العام المحلي، من دون أساس تقني جاد".

من جهة أخرى، أعلنت الهند عن نيتها مراجعة اتفاقية تقاسم مياه نهر الغانج مع بنغلاديش التي أصبحت على خلاف معها منذ تغيير النظام في داكا، وقد تأتي هذه الإستراتيجية بنتائج عكسية، ويقول أشوك سوين إن "نيودلهي تقوض دبلوماسيتها المائية. لن تتمكن الهند بعد الآن من المطالبة بحصة عادلة من نهر براهمابوترا إذا استخدمت المياه ضد جيرانها".

وهناك ضحية أخرى لهذه الحرب المائية هي النظام البيئي في جبال الهيمالايا، حيث تتزايد التقارير المقلقة حول آثار الاحتباس الحراري على دورة المياه الإقليمية، ولذلك فإن ذوبان الجليد وتطور الرياح الموسمية هما من سيحدد مستقبل نهر السند.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الأمريكية: ترامب متفائل بشأن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة
  • قطر: “سنحتاج إلى وقت” للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة
  • قطر: سنحتاج إلى وقت للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة
  • لقاء ترامب ونتانياهو اليوم في واشنطن سيحسم الهدنة في غزة
  • الهند تجدد حرب المياه على باكستان
  • ترامب يعلن فرض رسوم جمركية على داعمي بريكس
  • ترامب: “فرصة جيدة” لاتفاق لوقف إطلاق النار بغزة
  • ترامب: "فرصة جيدة" لاتفاق لوقف إطلاق النار بغزة هذا الأسبوع
  • نتنياهو: لقاء ترامب قد يؤدي لوقف إطلاق النار بغزة
  • نتنياهو يتوجه إلى واشنطن للقاء ترامب.. وساعات حاسمة بشأن الهدنة في غزة