أمن الفيوم ينجح في إنهاء خصومة ثأرية بين عائلتي «شلوف» و«فاوي» بمركز الشواشنة
تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT
نجحت الأجهزة الأمنية بمحافظة الفيوم، تحت رعاية اللواء أحمد عزت، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الفيوم، في إنهاء خصومة ثأرية بين عائلتي "شلوف" و"فاوي" بقرية أبو لطيعة التابعة لمركز الشواشنة، والتي راح ضحيتها المواطن خضر جمال شلوف الحرباوي، إثر مشاجرة وقعت بين الطرفين.
ويأتي هذا الصلح في إطار توجيهات اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، بشأن تكثيف جهود المصالحة وحل النزاعات الثأرية بجميع محافظات الجمهورية، من خلال عقد جلسات صلح لتصفية الخلافات ونبذ العنف.
وقد لعبت المساعي الشعبية، وعلى رأسها جهود النائب ربيع أبو لطيعة، عضو مجلس النواب الأسبق، دورًا كبيرًا في إتمام الصلح والوصول إلى اتفاق مرضٍ بين العائلتين، أسفر عن إعلان سقوط الدم وتقبل ولي الدم العزاء، لتنتهي بذلك صفحة من النزاع المؤلم.
أقيمت مراسم الصلح في سرداق كبير ظهر يوم السبت الموافق 10 مايو 2025، بحضور واسع من القيادات الأمنية والتنفيذية والدينية والشعبية، من بينهم اللواء عبد الله فليفل نائب مدير أمن الفيوم، اللواء محمد العربي مدير مباحث المديرية، اللواء أسامة أبو طالب مساعد مدير الأمن، والعميد حسن عبد الغفار رئيس مباحث المديرية، بالإضافة إلى عدد كبير من ضباط الشرطة ورجال الأمن.
كما شارك في الحدث ممثلون عن الأزهر الشريف، وزارة الأوقاف، الكنيسة، وأعضاء مجلس النواب، بالإضافة إلى العمد والمشايخ وكبار العائلات. ومن أبرز الحضور: فضيلة الشيخ خالد عبد التواب القيسي، القمص كيرلس ممثل الكنيسة، الشيخ عادل رجب مدير أوقاف الشواشنة، والدكتورة شيرين رئيس مجلس مدينة يوسف الصديق، وغيرهم من الرموز الوطنية والمحلية.
وفي ختام مراسم الصلح، تم توجيه الشكر والتقدير لكافة الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية ومديرية أمن الفيوم، ومركز شرطة الشواشنة، على دورهم في الحفاظ على الأمن والسلم المجتمعي، وكذلك لجميع من ساهموا في إنجاح جهود الصلح وحقن الدماء.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الفيوم محافظة الفيوم اخبار الفيوم امن الفيوم مركز ابشواي انهاء خصومة ثأرية أمن الفیوم
إقرأ أيضاً:
عائلتي سبب نكستي
عائلتي سبب نكستي.
تراكمات الماضي قضت على كل جميل في حياتي.
سيدتي قراء الموقع الأغر أحييكم على الفضاء الأغر الذي جعلني اليوم أتشجع لأتصل بكم وكل يقين من أنني سأتحصل على جواب يثلج صدري.
سيدتي، بعض الأقدار نعيشها دون أن يكون لنا فرصة الأختيار فيها، تماما كالعائلة، فأنا ومنذ صغري أعرف وسط عائلتي ضغطا رهيبا، أجل، بيتنا منذ نعومة أظافرنا مشحون بالنزاعات والشجار، توتر مستمر بين أمي وأبي، لا الصغير يحترم الكبير بين الإخوة ولا الكبير يحن ويعطف، نفقد الأسلوب الين، والكلمة الطيبة، لا يتحدثون إلا بالسخرية، ولا ينعتون بعض إلا بأبشع الكلمات، ولكم أن تتخيلوا كيف يكون العيش في بيت مبني على التحطيم والإساءة وبما أنني البكر، كنت أنا الضحية لأني مختلفة نوعا في توجهاتي، كنت لامعة في الدراسة لكن لم يمكن بالأمر المهم بالنسبة لهم، كانت لي العديد من الأحلام التي تحولت على طموح أردت تحقيقها لكن الأجواء متعبة، أفقدتني الثقة في كل المحيطين بي، حتى في نفسي، فكل شخص كنت أقابله أخاله سيسخر مني، لذلك ليس لدي أصدقاء.
صدقيني سيدتي، لا اشعر بحلاوة الدنيا بالرغم من تغير الظروف للأحسن، خاصة بعدما اعتليت منصبا محترما، أنا لا اشعر بالسعادة، فمجرد أن أدخل البيت أذهب للنوم وأتمنى أن لا أصحو أبدا حتى لا أدخل مجددا حلبة الصراع مع نفسي، حتى في العمل أشعر بحرج شديد حين يتطرق الزملاء إلا مواضيع تخص الأهل، إلا أنا أتجنب الحديث عنهم، فاعتقد الكثير أنني يتيمة.
أشعر بالاحتراق، لقوة ما أكتمه في قلبي، وأفكار سلبية كثير تدور في ذهني، فهل يمكن التخلص من كل هذا الصراع..؟
أختكم ب.شيراز من الغرب الجزائري.
الـرد:
مرحبا بك حبيبتي، وتحية لكل قراء الموقع، وأتمنى من المولة التوفيق في الرد عليك، أختي الفاضلة، أرى أنك وقعت في فخ عويص، هو سبب الحالة النفسية التي تمرين بها، فما تحسين به هو تهويل للأمور وتصعيد لظروف مرت عليكم لفترة لكنك بقيت متشبثة فيها إلى حد الآن، فتختمر في عقلك، وطمس عينيك عن حقيقة السعادة التي تكمن في الرضا بالقدر والقضاء خيره وشره، فالله سبحانه وتعالى عوضك عن سنين التعب براحة ومنصب وصحة وتغير ظروف عائلته للأحسن وهذا ما كنت تتمنين، فلماذا كل هذا التمسك بالماضي.
عزيزتي سامحني على قساوة الرد، لكن أحيانا لابد أن نتعامل مع بعض الأفكار بتلك الطريقة، كفي عن تمثيل دور الضحية، وأنك مسكينة بسبب ظروفك العائلية طريقة والديك التي باتت من الماضي، فبالرغم من كل ما آلمك سابقا أنت اليوم والحمد لله بصحة جيد، درست وتحصلت على عمل، بفضل من الله وبعون والديك اللذان سخرهما الله لكم بكل صفاتهم السيئة الحسنة، أريدك أن تكوني صادقة وتحللي الوضع على حقيقته، لكن قبل هذا تخلصي من كل تلك الأفكار السلبية، سأنصحك بشيء، أحضري ورقة وقلم، واكتبي عليها كل الأمور الايجابية في حياتك من جهة، والأمور التي برأيك تحتاج إلى تعديل، كوني صادقة وأحصي النعم التي أنت بها بصدق وتحدثي عن إخوتك وأقاربك، وأبواك وكل ما وفراه ولا زالا يوفرانه لك بالبيت، سأخبرك أمرا هنا، مهما كانا والديك، فأنت ملزمة بطاعتهما، وأنهما بمجرد ما تغمض عيناهما -بعد عمر طويل بإذن الله- ستشعرين بشوق شديد إليهما، وأنك ومهما فعلت لم توفهما حقهما، تذكري هذا جيدا، لأني اعتقد أن المشكلة بشكل كبير قد تكون منك أنت.
حبيبتي، بالرغم من كل ما تقدمت بقوله، أأكد لك أنني جد متفهمة لما تشعرين به، لهذا لماذا لا تحاولين أنت تغيير بعض الظروف، فبدل من روتين النوم والعمل، حاولي أن تخلقي جوا لطيفا في البيت، تقربي من أمك، توددي لوالدك، ضمي باقي إخوتك، لان حبك للتخلص من هذا الواقع هو دليل على أنه يوجد بداخلك شيء جميل يمكنه أن يصنع المعجزات، وهذا ما يسمى في علم النفس بالبقعة العمياء، بمعنى جانب لا نراه نحن في أنفسنا، وغيرنا يراه، وإن أنت فعلت عكس تلك الأفكار السلبية سوف تكتشفين تلك البقعة الجميلة المخفية فيك التي من شأنها أن تحسن من أحوالك، والأمر يحتاج منك فقط النية الطيبة واحتساب الأجر لله، ثم المبادرة، وسف ترين كيف ان السعادة ستعرف طريقها لقلبك الجميل.
وفقك الله أختاه وكان في عونك.