انطلاق منتدى حوار المدن العربية الأوروبية في الرياض بمشاركة أكثر من 100 عمدة
تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT
انطلقت اليوم أعمال منتدى حوار المدن العربية الأوروبية، في العاصمة الرياض، بمشاركة أكثر من 100 عمدة من المدن العربية والأوروبية، إلى جانب عدد من المنظمات الدولية والمؤسسات التنموية، وذلك بتنظيم من أمانة منطقة الرياض.
وأكد صاحب السمو الأمير الدكتور فيصل بن عبدالعزيز بن عياف، أمين منطقة الرياض، رئيس المعهد العربي، خلال حفل الافتتاح أن العلاقة العريقة التي تجمع بين المدن العربية والأوربية، هي علاقة ديناميكية قديمة قدم الحضارة ذاتها، تشكلت فيها المدن عبر حوار حضري امتد لمئات السنين، وهو حوار حيّ ومستمر، لا يزال يعيد تشكيل رؤيتنا لبناء المدن وإدارتها واستدامتها، وأن الجغرافيا والتاريخ يشهدان بالتواصل بين المدن الأوروبية والعربية وتأثيرها في بعضها البعض.
ورحب سموه، بضيوف المنتدى والحضور من رؤساء الوفود والمنظمات، متمنيًا أن تكون زيارتهم للرياض فرصة لاستكشاف المدينة، والاطلاع على ما تتبناه من ممارسات مبتكرة في التخطيط الحضري، التي تمزج بانسجام بين عمق التاريخ وثراء التراث وبين الحداثة، في زمن تصنعه التحولات الرقمية.
وبين سمو أمين منطقة الرياض أن المدن العربية والأوروبية تواجه اليوم تحديات مشتركة وأخرى متباينة، مشيرًا إلى أن هذا الحوار صُمّم حول محاور رئيسية تهم المدن العربية والأوروبية على حد سواء، بما يمكننا أن نتعلم كيف نصنع مدنًا أكثر إنسانية، وأكثر تركيزًا على جودة الحياة.
اقرأ أيضاًالمملكة“الخارجية”: المملكة تُعلن عن استضافة اجتماع قادة مؤتمر ميونخ للأمن في العُلا
وعد سموه المنتدى منصة لتبادل الخبرات وبناء الشراكات بين أكثر من 100 مدينة ومنظمة عربية وأوروبية، بما يسهم في تعزيز التعاون في مختلف المجالات، وتطوير حلول مشتركة للتحديات الحضرية، والتركيز على احتياجات المجتمعات، والتركيز على تعزيز الحوكمة الشاملة، وصون التراث الثقافي، والعمل المشترك في قضايا المناخ وتخضير المدن.
من جانب نوه مدير عام المعهد العربي لإنماء المدن الدكتور أنس المغيري، بأهمية المنتدى كمنصة إستراتيجية لتعزيز الحوار الحضري، وتبادل الخبرات والتجارب بين المدن، مشيرًا إلى أن التحديات التي تواجه المدن اليوم تتطلب تعاونًا عابرًا للحدود، يقوم على تبادل المعرفة، وتحقيق شراكات مبتكرة ومستدامة، وقال: “إن المدن اليوم لم تعد فقط مراكز سكن وعمل، بل باتت مساحات للتأثير العالمي، وصياغة مستقبل الإنسان”.
يذكر أن الحفل الافتتاحي تضمن عرضًا موسيقيًا قدمته أوركسترا مشتركة مزجت بين التراث العربي الأصيل، والموسيقى الكلاسيكية الأوروبية، في لوحة فنية عبّرت عن رسالة المنتدى “الفن يوحّد المدن”، عكست في مضمونها التلاقي الحضاري والإنساني بين الثقافات المشاركة.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية المدن العربیة
إقرأ أيضاً:
خبراء دوليون في منتدى المدن العربية الأوروبية: الفعاليات الكبرى أداة إستراتيجية لبناء مدن أكثر استدامة
المناطق_واس
أكد عدد من الخبراء الدوليين والمتخصصين في مجالات الاقتصاد الحضري، والابتكار، والتنمية الثقافية، أن التقنية رغم أهميتها، يجب أن تُوظّف كوسيلة لتحسين جودة الحياة والارتقاء برفاه السكان، لا أن تُعد غاية في حد ذاتها, وأن اعتماد نهج إنساني في التخطيط الحضري يضع الإنسان في مركز الرؤية التنموية، ويعزز من قدرة المدن على مواجهة التحديات المستقبلية بروح من الابتكار والتكامل المجتمعي.
جاء ذلك في جلسة حِوارية متخصصة ضمن أعمال منتدى حوار المدن العربية الأوروبية، ناقشت بعمق دور تنظيم الفعاليات الكبرى كأدوات إستراتيجية لتعزيز التنمية المستدامة، وبناء مجتمعات أكثر تماسكًا وازدهارًا، وترسيخ الهوية المحلية وشكّلت الجلسة منصة لتبادل الخبرات بين المدن الأوروبية والعربية في إدارة الفعاليات الكبرى وتوظيفها في تطوير اقتصادات حضرية مرنة ومتقدمة.
وشارك في الجلسة نخبة من الخبراء الدوليين والمتخصصين في مجالات الاقتصاد الحضري، والابتكار، والتنمية الثقافية، حيث استعرضوا تجارب ناجحة وأكدوا أهمية تحويل الفعاليات الكبرى إلى أدوات فاعلة لإحداث أثر طويل الأمد، من خلال تطوير بنى تحتية ذكية ومستدامة، وضمان إشراك المواطنين في مراحل التخطيط والتنفيذ.
وأفاد المتحدثون أن القيمة الحقيقية لهذه الفعاليات تتجاوز حدود المدينة المستضيفة، لتشمل شبكة أوسع من المدن عبر التعاون المشترك وتبادل المعرفة.
وأشاروا إلى تقارير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) التي توضح كيفية الاستفادة من الفعاليات منذ مرحلة التقديم حتى ما بعد التنفيذ، مع التركيز على أهمية قياس الأثر ووضع المواطن في أساس السياسات والمبادرات.
وفي سياق توسعة نطاق التأثير الإقليمي، أُعلِن خلال الجلسة عن تَنظيم نسخة من مؤتمر المدن الذكية 2025 في العاصمة الرياض خلال سبتمبر المقبل، في خطوة تهدف إلى إشراك مدن الشرق الأوسط في هذا الحراك العالمي، وتحفيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص.
ويعد المؤتمر أحد أبرز الفعاليات العالمية، حيث يستقطب سنويًا أكثر من 25 ألف متخصص و1000 شركة، وأسهم في إطلاق تحوّلات حضرية نوعية بمدينة برشلونة، مثل تقليل الاعتماد على السيارات وتعزيز النقل العام، إضافة إلى تبنّي ممارسات مستدامة تشمل إعادة التدوير والحد من استخدام البلاستيك وترسيخ الشمول الاجتماعي والمساواة بين الجنسين، إذ تشكل النساء 60% من المتحدثين.