مناورات الأسد الإفريقي 2025 تنطلق اليوم الإثنين بالمغرب بمشاركة أكثر من 20 دولة
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
زنقة 20 | الرباط
تتجه الأنظار نحو المغرب التي ستنطلق صباح اليوم الإثنين 12 ماي الجاري النسخة الجديدة من مناورات “الأسد الإفريقي 2025“، أحد أكبر التمارين العسكرية المشتركة في القارة الإفريقية.
وتأتي هذه المناورات العسكرية السنوية، التي يشارك في تنظيمها كل من المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، لتؤكد على عمق التعاون العسكري و الأمني بين البلدين، وتعزيز الشراكات الدفاعية مع عدد متزايد من الدول عبر العالم، وذلك ابتداءاً من اليوم الإثنين 12 ماي إلى غاية الجمعة 23 ماي 2025.
وستجرى هذه المناورات في عدة مدن مغربية تشمل أكادير، طانطان، تزنيت، القنيطرة، بنجرير وتيفنيت، في إطار يعكس إلتزام المغرب بتعزيز الأمن والإستقرار الإقليميين.
و ويُعرف عن هذه المناورات أنها تقام في عدة مناطق بالمغرب، مستفيدة من التضاريس المتنوعة للمملكة لتشمل تدريبات برية وبحرية وجوية، بالإضافة إلى أنشطة مرتبطة بالعمليات الخاصة و المساعدات الإنسانية.
مشاركة دولية واسعة :
ما يميز نسخة هذا العام هو حجم المشاركة الدولية، حيث أكد الجيش الأمريكي، أن المناورات ستشهد حضور ومشاركة عسكريين من أكثر من 20 دولة.
و تعكس هذه المشاركة الواسعة الإهتمام الدولي المتزايد بهذه المناورات كمنصة رئيسية لتبادل الخبرات، وتعزيز قابلية العمل المشترك بين القوات المسلحة لمختلف الدول، في مواجهة التحديات الأمنية المعاصرة.
أهداف المناورات:
تهدف مناورات “الأسد الإفريقي” بشكل أساسي إلى تعزيز القدرات الدفاعية للدول المشاركة وتحسين مستوى التنسيق والتعاون بين جيوشها.
وتشمل الأهداف الرئيسية عادة التدريب على التخطيط العملياتي المشترك، ومكافحة الإرهاب و التطرف العنيف، وتعزيز الأمن البحري و الجوي، وتنمية قدرات الإستجابة للأزمات و الكوارث، بالإضافة إلى تبادل التكتيكات و الإجراءات والتقنيات الحديثة في مجالات الدفاع المختلفة.
الأهمية الاستراتيجية للمناورات:
تحظى مناورات “الأسد الإفريقي” بأهمية استراتيجية بالغة لكل من المغرب والولايات المتحدة والدول المشاركة، فبالنسبة للمغرب، تمثل هذه المناورات فرصة لرفع جاهزية قواته المسلحة وتحديث عقيدتها القتالية والإطلاع على أحدث التقنيات و الأساليب العسكرية.
كما تعد المناورات ركيزة لتعزيز الإستقرار الإقليمي في إفريقيا ومد جسور التعاون مع الشركاء الأفارقة، أما للدول المشاركة الأخرى، فهي فرصة لا تقدر بثمن لصقل مهارات قواتها في بيئة تدريب متعددة الجنسيات و معقدة.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الأسد الإفریقی هذه المناورات
إقرأ أيضاً:
منتدى "حوار المدن العربية الأوروبية" في الرياض بمشاركة المغرب
تحتضن الرياض منتدى « حوار المدن العربية الأوروبية »، من 11 إلى 13 مايو الجاري، وهو فعالية دولية وإقليمية يهدف إلى خلق مساحة للتعاون وتعزيز التواصل وبناء العلاقات بين ممثلي المدن والبلديات العربية والأوروبية، من عمداء ورؤساء بلديات وأمناء ومحافظين، من بينها المغرب، وبمشاركة جهات مؤثرة في التنمية الدولية كالمنظمات الحضرية الدولية واتحادات البلديات والمؤسسات المانحة.
ويشارك من المغرب في هذا المنتدى الذي ينظمه المعهد العربي لإنماء المدن بشراكة مع منظمة اتحاد البلديات والأقاليم الأوربية والمركز الدولي للتنمية المحلية والحكم الرشيد، رؤساء وفود يمثلون مدن الدارالبيضاء ممثلة بالسيدة نبيلة الرميلي عمدة المدينة والرباط ممثلة بفاتحة المودني عمدة المدينة وطنجة ممثلة بمنير اليموري غن عمادة المدينة وفاس ممثلة بعبد السلام البقالي رئيس بلدية فاس ومراكش ممثلة بالسيد محمد توفالا.
ويشكل هذا المنتدى منصة رائدة في تعزيز الشراكات بين المدن واستدامتها، وقد حظيت هذه المبادرة بدعم وتمكين من قيادة المملكة العربية السعودية بما يتواءم مع أهداف رؤية المملكة 2030 في دعم الشراكات النافعة على كافة المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية وتشجيع الاستفادة من تجارب التنمية في كافة المجالات.
ولا تقتصر مبادرة منتدى المدن العربية الأوروبية على إقامة هذا التجمع التاريخي لعمداء المدن والأمناء ورؤساء الجهات المحلية والمنظمات الدولية في مدينة الرياض، بل إن مدينة الرياض ستكون منطلق هذه المبادرة المستدامة والتي سيتم تنظيمها في كل عامين وبالمداولة بين المدن العربية والأوروبية بهدف متابعة ما ينتج عنها من اتفاقيات شراكة، ومبادرات ومشاريع حضرية وتبادل لممارسات التطوير البلدي بين المدن المشاركة في المنتدى. كما أن هذه المبادرة ستساعد المدن على استكشاف الاهتمامات وفرص التعاون من خلال أنشطة المنتدى والتي تشجع على النقاش والتفاعل بين مسؤولي المدن والمنظمات والصناديق التنموية وذلك على المستويات الثنائية والجماعية بما يحقق التوقعات والنتائج الايجابية من مبادرة الحوار.
وتتضمن أجندة المنتدى 6 أنشطة رئيسية تعكس أهدافه موزعة على 3 أيام وتشمل جلسات مع الأمناء والخبراء حول أفضل الممارسات والتحديات و جلسة تعارفية مع الأمناء بهدف التواصل والتعاون المستقبلي و لقاء بين أمناء المدن العربية والاوربية لمناقشة حكامة المنتدى ومستقبله إلى جانب لقاءات بين البلديات والمنظمات المانحة للحصول على اراء الخبراء حول مشاريع مقترحة فضلا عن عروض وورش عمل مرافقة ومتنوعة تنظمها منظمات دولية مشاركة حول عدد من المواضيع وكذا زيارات ميدانية للرياض.
وقال الأمير فيصل بن عبد العزيز بن عياف أمين منطقة الرياض، رئيس المعهد العربي لإنماء المدن إن المدن العربية والأوروبية ترتبط بروابط تاريخية عميقة تعود إلى مئات السنين، وقد ساعدت هذه الروابط في تشكيل حضاراتها العربية واقتصادها الزاهر وعمرانها المتين، مضيفا أنه في الوقت الحاضر أصبحت هذه العلاقات تمثل حجر الأساس في تطور المجتمعات الحضرية والتبادل الاقتصادي والثقافي بين المنطقتين، وقد نتج عن ذلك مدنا تشكل ثقلا اقتصادي ا مهما على مستوى العالم وتلهم سكانها وزائريها في تقديم الأفكار والمشاريع التي تسهم في تقدم البشرية.
وأكد في كلمة توجيهية أن فكرة منتدى حوار المدن العربية الأوروبية 2025 جاءت بهدف توثيق الروابط بين قادة المدن ومجتمعاتها والمنظمات من خلال الحوار البناء الذي يحترم تنوع القيم والثقافات ويضيف إليها تبادل الرؤى حول مواجهة العديد من التحديات الحضرية، والاقتصادية، والاجتماعية، والبيئية.