شبكة انباء العراق:
2025-05-12@18:11:43 GMT

من أجل عيون (شكرية) الطقاقة

تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

في مقابلة سابقة نشرتها قناة (الوطن) الكويتية اجرتها مع الدگاگة أو الطقاقة (شكرية) التي زعمت انها أغوت ضابطا عراقيا إبان غزو الكويت. .
قالت: (لقد سحرته بعيوني القادحة ورموشي الجارحة). لا ادري كيف خدعته وعيونها تشبه عيون تمساح مصاب بالحصبة يقبع في مستنقع سيريلانكي مهجور، أو كعيون الكناغر الأسترالية الشاردة من عصابات الصيد الجائر.


تواصل (شكرية) سردها لروايتها الخنفشارية من دون ذكر إسم الضابط المغفل. فتقول: (قال لي الضابط: اروح فدوة لعيونك). يبدو ان هذا المخبول لم يتمالك نفسه امام بشرتها الچلحاء الملحاء، فسقط مغشيا عليه بين ركبتيها، ثم أفاق من غيبوبته واختلى بها خلف عربته المدرعة في ليلة حالكة الظلام بين المطلاع والعبدلي. شتان بين (شكرية) الكويتية، و (شكيرة) الكولومبية. .
ما ان سمع الجنرال شوارسكوف بهوّس الضابط المغرم بالطقاقات حتى أطلق العنان لعاصفته الصحراوية لينقذ (شكرية) من قبضة الجنود، فيقتحم الحدود، ويسحق الخنادق ويدمر السدود. .
عادت زرقاء اليمامة الكويتية، إلى مجالسها الطربية. فهبت قوات التحالف للاقتصاص من الضابط، ونفذت حملات جوية مكثفة ومتواصلة استمرت 6 أسابيع، تلتها 4 أيام من القتال البري، مما أدى إلى انسحاب الجنود العراقيين ليلة 28 فبراير / شباط من عام 1991.
وكانت عاصفة (شكرية) نقطة تحول عسكرية، إذ باتت الولايات المتحدة القوة العسكرية العظمى بلا منازع في العالم. .
وهكذا لعبت (شكرية) دورا في تسريع تفكك الاتحاد السوفيتي السابق. وشهدت دخول طائرات الشبح في العمليات الحربية، والتوجيه الدقيق للقذائف، كما شهدت أيضا تنفيذ مفاهيم جديدة مثل (الحرب الموازية)، إذ دمرت أهداف عدة في وقت واحد، وليس بالتسلسل، وذلك بهدف التعمية والتشويش والتعطيل. .
وتراكمت خسائر العراق وخسائر بلدان الخليج العربي حتى تجاوزت حدود الحسابات المنطقية والأرقام الفلكية وذلك من أجل عيون شكرية الطقاقة. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

بمناسبة الذكرى الـ 80 لميلاده| جمال الغيطاني في عيون المثقفين: مشروع وطني وإرث لا يُنسى.. وثائق نادرة ومقالات تنشر لأول مرة

بمناسبة الذكرى الثمانين لميلاد الأديب الكبير الراحل جمال الغيطاني، نظم مساء أمس السبت متحف ومركز إبداع نجيب محفوظ بتكية محمد أبو الدهب، التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية برئاسة المعماري حمدي السطوحي، معرضًا وندوة وثائقية، بحضور د. عبد الواحد النبوي وزير الثقافة الأسبق، والكاتب الصحفي د. أسامة السعيد رئيس تحرير الأخبار، والكاتب الصحفي يحيى قلاش نقيب الصحفيين الأسبق.

كشف المعرض، الذي أعدّه الكاتب الصحفي طارق الطاهر، المشرف على متحف نجيب محفوظ، عن عدد من الوثائق غير المنشورة من قبل، تتعلق بمسيرة المحتفى به الصحفية، مثل قرار عمله بمؤسسة أخبار اليوم عام 1969، بتوقيع الكاتب الكبير الراحل محمود أمين العالم، رئيس مجلس الإدارة آنذاك، وكذلك قرار تعيينه رئيسًا لتحرير "أخبار الأدب" بتوقيع د. مصطفى كمال حلمي، رئيس مجلس الشورى آنذاك.

 كما ضم المعرض حوارًا يعود إلى أكثر من 56 عامًا، نُشر في مجلة "الطليعة" في 9 سبتمبر 1969، في إطار تحقيق صحفي مع الأدباء الشبان، فضلًا عن مقتطفات صحفية تبرز علامات من إنتاجه المتنوع.

وأفرد المعرض مساحة لعدد من كتابات الغيطاني عن الأديب العالمي نجيب محفوظ، لا سيما مقاله بعنوان "انتصار للأدب الرفيع"، الذي كتبه بعد ساعات من فوز نجيب محفوظ بجائزة نوبل، ونُشر في الطبعة الثالثة من جريدة "الأخبار" في 14 أكتوبر 1988.

واستعاد المعرض –أيضًا– مجموعة من كتاباته المتعلقة برؤيته للصحافة الأدبية، بعد صدور جريدة "أخبار الأدب" في يوليو 1993، والمهام التي يجب أن تضطلع بها، فعلى حدّ تعبيره: "تصدر أخبار الأدب كتجربة جديدة لا تخاطب النخبة الضيقة فقط"، كما ضم مقاله الخاص برؤيته لحرب أكتوبر، وضرورة الاحتفال سنويًا بهذا الانتصار الكبير والمهم، حفاظًا على الذاكرة الوطنية.

كذلك ضم المعرض عدد "أخبار الأدب" الذي خُصص للاحتفال بسبعينية جمال الغيطاني، وصدر في 10 مايو 2015، متضمنًا حوارًا مطولًا معه، كشف فيه عن ملامح رحلته الإبداعية والصحفية.

وقدّم المعرض –كذلك– عددًا من الصور الفوتوغرافية للغيطاني مع رموز الحياة الثقافية مصريًا وعربيًا ودوليًا، واختُتم بنشر نعي القوات المسلحة، الذي نُشر في جريدة "الأخبار" بتاريخ 19 أكتوبر 2015، ووصَف الراحل الكبير بأنه "أديب الوطن، الروائي والكاتب المبدع"، إلى جانب غلاف مجلة "الثقافة الجديدة" في عددها الصادر هذا الشهر (مايو 2025)، بعنوان: "جمال الغيطاني.. راوِي الحاضر بعين الماضي".

من ناحية أخرى، أجمع الحضور في الندوة على قيمة ومكانة الغيطاني الصحفية والثقافية والإبداعية، ودوره المحوري في الحفاظ على الهوية المصرية والذاكرة الوطنية، واحتضانه للمواهب، فضلًا عن مشروعه الإبداعي المتكامل، وإسهامه في تطوير مسيرة الرواية العربية. كما أكد المتحدثون ضرورة حفظ سيرة الغيطاني، بجمع مقالاته وكتاباته الصحفية وإصدارها في كتب، وكذلك إخضاع إبداعاته للنقد الأدبي، احترامًا وتقديرًا لهذه المسيرة الوطنية المتفردة.

شارك في الأمسية الكاتب الصحفي رفعت رشاد، مدير عام مؤسسة أخبار اليوم، ود. فتحي عبد الوهاب، رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية الأسبق، والكاتب الصحفي جمال حسين، رئيس تحرير "الأخبار المسائي" الأسبق، والكاتب الصحفي علاء عبد الهادي، رئيس تحرير "أخبار الأدب" الأسبق، والكاتب الصحفي إيهاب الحضري، مدير تحرير "الأخبار"، وعزة عبد الحفيظ، وكيل وزارة الثقافة الأسبق، ولفيف من أساتذة الجامعات، ومبدعين، ورجال الإعلام من أجيال مختلفة.

طباعة شارك جمال الغيطانى متحف ومركز إبداع نجيب محفوظ صندوق التنمية الثقافية المعمارى حمدى السطوحى عبد الواحد النبوى

مقالات مشابهة

  • مجموعة زين الكويتية تقفز بأرباحها الصافية الفصلية 66% وتسجل 157 مليون دولار في الربع الأول
  • أبو حيدر من بغداد: لبنان باقٍ على العهد
  • خبراء يكشفون عن خطر يهدد عيون البشر بسبب تغير المناخ
  • بمناسبة ذكرى ولادتة ..حيدر علييف ..والتجربة الاذربيجانية للتعايش بين الاديان
  • عون في الكويت.. لبنان بصدد تطبيق الورقة الكويتية
  • كاريكاتير كمال شرف
  • سحب الجنسية الكويتية من 15 شخصاً ومن اكتسبها بالتبعية
  • بمناسبة الذكرى الـ 80 لميلاده| جمال الغيطاني في عيون المثقفين: مشروع وطني وإرث لا يُنسى.. وثائق نادرة ومقالات تنشر لأول مرة
  • الجزائر تصدر مذكرة توقيف دولية ثانية بحق الكاتب كمال داود