مؤتمر الهوية والمواطنة يخصص ثاني أيامه للحديث عن دور اللغة والعمارة والآثار
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
دمشق-سانا
محاور غنية تناولها مؤتمر الهوية والمواطنة في ثاني جلساته اليوم، شملت الحديث عن اللغة والعمارة والآثار.
الدكتور محمد موعد أستاذ في قسم اللغة العريية بجامعة دمشق، أفرد حديثه عن اللغة العربية، والتي بكنوزها تعطينا الحل لكثير من المشكلات، حيث استخدمها الغرب في بناء الفكر كعلم اللسانيات، داعياً إلى بناء اللغة بناء محكماً يتناسب مع عصرنا، وتوظيف المعلومات اللغوية في الحياة لمالها من دور اجتماعي وتربوي ولغوي في بناء الهوية والشخصية.
المواطنة ليست شعاراً براقاً بل هي حقوق، وصون الهوية بحاجة إلى محبة وثقة، هذا ما أشارت إليه الدكتورة منى طعمة رئيسة قسم اللغة العربية في جامعة دمشق في مداخلتها خلال المؤتمر، معتبرة أن اختيار عنوان المؤتمر / المواطنة والهوية / لم يأت اعتباطاً، بل كان لتأصيل مصطلح الهوية والمواطنة، مسهبة في ضرورة تحفيز الشباب للعودةإلى عاداتنا السورية العريقة وضرورة الانتقال من نشوة النصر إلى العمل، عن طريق إقامة مبادرات تحفز شبابنا على الالتفات للنحو واللغة والأدب، بأساليب جذابة واستخدام التقنيات الحديثة المنتشرة حالياً.
الدكتور محمد بهجت قبيسي، الباحث في علوم اللغات، قدم عرضاً شاملاً للغات القديمة في المنطقة العربية، والتي أثرت بلغة الضاد مثل ( الأمازيغية، الآرامية، البابلية، الفينيقية، الكنعانية، السريانية )، ثم انتقل إلى الحديث عن أهمية اللغة العربية في تحديد هويتنا، مستشهداً بحديث النبي عليه الصلاة والسلام: “وليست العربيةُ بأحدِكم من أبٍ ولا أمٍّ، وإنما هي اللسانُ؛ فمن تكلَّم بالعربية فهو عربي”، مشيراً في الوقت نفسه إلى ضرورة استخدام الأساليب الجديدة في تعلم هذه اللغات المختلفة.
الدكتور محمود الحسن الباحث في اتحاد المؤرخين العرب في جامعة الدول العربية، اعتبر اللغة أهم الأسس التي يستند إليها الانتماء؛ لأن تاريخها الطويل يحمل فكراً إنسانياً، وهي الرابطة القوية للعرب.
علاقة اللغة العربية في هذا العصر محور البحث الذي قدمه الدكتور محمد معتز السبيني الباحث في تاريخ العمارة الإسلامية، حيث تناول الهوية الإسلامية للآثار الدمشقية التي تقوم على أربع سمات، هي: العقيدة واللغة والتاريخ والأرض، وتمتد على عصور عدة من الأموي والفاطمي والعباسي وغيرها، داعياً الى تفعيل الوعي بقيمة الهوية الدمشقية الإسلامية لدى الأجيال القادمة.
الدكتور فادي سليمان دكتور في الآثار تناول قضية التوعية المجتمعية في أهمية التراث الاثري والسياحي، مستعرضاً مالحق بالآثار والتراث السوري من تخريب لثناء الحرب، داعياً إلى التعريف بالإرث الثقافي السوري، والآثار والهوية الوطنية ودور المجتمع المحلي والمدرسة والأسرة في تعزيز مفاهيم حماية التراث، مع ضرورة تفعيل دور الإعلام في الإضاءة على الممتلكات الثقافية والتراثية والأثرية السورية.
وتبقى المواطنة والهوية مسؤولية شخصية بالدرجة الأولى، تنبع من الإيمان بضرورة الحفاظ على هويتنا من الضياع، وخصوصاً في ظل الظروف التي تعرضت لها بلدنا.
تابعوا أخبار سانا علىالمصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: اللغة العربیة
إقرأ أيضاً:
الجامعة العربية تدين خطط إسرائيل لفرض السيطرة على غزة
دان مجلس جامعة الدول العربية، الأحد، القرارات والخطط الإسرائيلية لفرض السيطرة العسكرية الكاملة على قطاع غزة وتهجير الشعب الفلسطيني.
وعبر المجلس في قرار صادر عن الدورة غير العادية على مستوى المندوبين الدائمين عن إدانته "لجرائم العدوان والإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، بما فيها مدينة القدس".
وأكد أن تلك الجرائم "تشكل خرقا للقانون الدولي والمواثيق الدولية وعدوانا سافرا على جميع الدول العربية وتهديدا للأمن والسلام والاستقرار بالمنطقة".
وجدد المجلس دعمه للجهود المستمرة للوساطة المشتركة المصرية القطرية في سبيل وقف إطلاق النار والعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
كما جدد الدعوة "لحماية الشعب الفلسطيني من الإبادة والتهجير والتطهير العرقي، ومنع تصفية قضيته المركزية، بموجب قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي والاتفاقيات الدولية والإقليمية ذات الصلة".
وأكد ضرورة تنفيذ قرارات القمم العربية والقمم العربية والإسلامية المشتركة بكسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، وفرض إدخال قوافل إغاثية إنسانية كافية إلى كامل قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، بالتعاون والتنسيق مع الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة بما فيها الأونروا.
كما دانت الجامعة العربية "استخدام إسرائيل للتجويع، كسلاح إبادة جماعية، والذي قضى على 200 مدني فلسطيني جوعا، نصفهم من الأطفال"، فضلا عن "مصائد الموت التي نصبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في إطار عمل ما يسمى بـ "مؤسسة غزة الإنسانية"، والتي راح ضحيتها 1500 قتيل وآلاف الجرحى، والتأكيد على مسؤولية إسرائيل التامة والكاملة عن حصارها المفروض على قطاع غزة وتحميلها المسؤولية الناجمة عن تبعات ذلك".
وأشار إلى "ضرورة تمكين دولة فلسطين من تولى مسؤوليات الحكم كاملة في قطاع غزة، كما في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، بدعم عربي ودولي، وبما يضمن وحدة النظام والقانون والسلاح، في إطار البرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني".
ودعا المجلس "العضوين العربيين في مجلس الأمن ( الجزائر والصومال ) والمجموعة العربية في نيويورك إلى تقديم مشروع قرار في مجلس الأمن تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لإلزام إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإغاثية إلى كامل قطاع غزة، وإنهاء الاحتلال".
كما طالب جميع الدول بتطبيق تدابير قانونية وإدارية تشمل، منع تصدير أو نقل أو عبور الأسلحة والذخائر والمواد العسكرية لإسرائيل، وإجراء مراجعة للعلاقات الاقتصادية معها.
وطالب المجلس "المجتمع الدولي وبشكل خاص الولايات المتحدة، بالضغط على إسرائيل لوقف عدوانها وجرائمها ضد الشعب الفلسطيني، بصفتها الدولة الأقدر على تحقيق ذلك".
ونوه إلى "ضرورة مقاطعة الشركات التي تساهم في تعزيز اقتصاد الاحتلال الإسرائيلي والإبادة الجماعية والتطهير العرقي، وخاصة الواردة في تقارير مجلس حقوق الإنسان والمقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية".
كما أكد "أهمية على تنفيذ قرارات مجلس الأمن 2735 و 2712 و 2720 بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وعودة النازحين إلى ديارهم، والتوزيع الأمن والفعّال للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع، وتبادل الأسرى والرهائن، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من القطاع".
ونبه الى ضرورة تنفيذ كافة مخرجات قمة فلسطين الاستثنائية التي عقدت في القاهرة في الرابع من مارس 2025، لاسيما ضرورة العمل على البدء الفوري لتنفيذ الخطة العربية الإسلامية بإعادة اعمار قطاع غزة.