الربيعة: المملكة تواجه تحديات الأمن الغذائي العالمي بمبادرات فعالة
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
أكد المستشار بالديوان الملكي والمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، د. عبد الله الربيعة، أن المملكة العربية السعودية سخّرت إمكاناتها لمواجهة تحديات الأمن الغذائي العالمي من خلال خطط مرنة ومبادرات إنسانية نوعية، تعزز صمود المجتمعات المتضررة وتعيد الأمل في حياة أكثر أمنًا واستقرارًا.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة حوارية بعنوان "تحوّل صناعة الغذاء في المملكة.. تكامل القطاعات نحو تحقيق رؤية 2030"، ضمن فعاليات الدورة الثالثة من معرض "سعودي فود شو 2025" للصناعات الغذائية، والذي يُقام في الرياض خلال الفترة من 12 إلى 14 مايو الحالي، بمشاركة أكثر من 1300 علامة تجارية من 100 دولة.مبادرات لتعزيز الأمن الغذائيوأشار الربيعة إلى أن المملكة أبرمت اتفاقيات مع منظمات دولية ومحلية لتعزيز الأمن الغذائي، مشددًا على أهمية دور الصناعات الغذائية الوطنية في دعم العمل الإنساني والإغاثي عالميًا، ومن ذلك توجيه المنتجات السعودية، خاصة التمور، كمساعدات غذائية للمجتمعات المحتاجة.
أخبار متعلقة نموذج عالمي.. السديس يشيد بجهود المملكة في مكافحة المخدراتمختصون لـ"اليوم": نقص الكوادر و"الإرهاق العاطفي" أبرز تحديات التمريضمشاريع مشتركة.. المملكة والصين تبحثان مواجهة تحديات ندرة المياهوأوضح أن من أبرز هذه المبادرات، تقديم مركز الملك سلمان للإغاثة 25 ألف طن من التمور إلى 73 دولة عبر برنامج "هدية خادم الحرمين الشريفين".
إضافة إلى 40 ألف طن إلى 24 دولة بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، مشيرًا إلى خطط لإرسال 13,500 طن إضافية إلى 65 دولة خلال 2025.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الربيعة يؤكد أن المملكة كرست جهودها لمواجهة تحديات الأمن الغذائي العالمي - واس14 مليون سلة غذائيةوكشف أن المركز قدّم حتى الآن 14 مليون سلة غذائية استفاد منها 77.5 مليون شخص في 20 دولة، تم شراء 12 مليون سلة منها من داخل المملكة لدعم المنتجات المحلية، لافتًا إلى توقيع اتفاقيات مع مؤسسات غذائية سعودية لتأمين 12 مليون سلة إضافية بقيمة 1.5 مليار ريال.
كما أعلن الربيعة مبادرة جديدة لتعزيز الشراكة بين القطاع الغذائي السعودي والمنظمات الإنسانية الدولية، تستهدف الاستفادة من الصناعات التحويلية التي تدخل التمور في تصنيعها، بالشراكة مع برنامج الأغذية العالمي، وصندوق التنمية الزراعي، والمركز الوطني للنخيل والتمور، والقطاع الخاص المحلي.تسجيل الشركات في منصة الموردينوناقشت المبادرة تجربة برنامج الأغذية العالمي في إنتاج مواد غذائية مثل ألواح التمر (Date Bar)، لتوزيعها على المدارس والأسر المحتاجة في العالم.
إضافة إلى شرح آلية تسجيل الشركات السعودية في منصة الموردين التابعة للبرنامج، بما يفتح المجال أمام القطاع الخاص السعودي للإسهام في العمل الإغاثي العالمي.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس الرياض المملكة العربية السعودية أخبار السعودية مركز الملك سلمان للإغاثة مركز الملك سلمان للإغاثة مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية عبد الله الربيعة الربيعة الأمن الغذائي العالمي الأمن الغذائي الأمن الغذائی الغذائی ا ملیون سلة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تعطل 60% من الأراضي الزراعية في غزة وتفاقم أزمة الأمن الغذائي لمليوني نسمة
أظهر تقرير لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) في أكتوبر2024 أن الحرب تسببت حتى الأول من سبتمبر في إلحاق الضرر بـ 67.6% من الأراضي الزراعية (أكثر من 10 آلاف هكتار)، مقارنة بـ 57.3% في مايو، و42.6% في فبراير. كما تضرر 71.2% من البساتين والأشجار المثمرة، و67.1% من المحاصيل الحقلية خاصة في منطقة خان يونس. اعلان
تستحوذ الزراعة في قطاع غزة على أكثر من 40% من مساحة الأراضي، وتساهم في توفير ما بين 20% إلى 30% من الأغذية المستهلكة يوميًا.
إلا أن الأضرار الناجمة عن الحرب أدت إلى توقف الإنتاج في هذه المساحات، مما يحد من قدرة السكان على الحصول على المواد الغذائية الأساسية اللازمة لنظام غذائي صحي. كما تأثرت سبل عيش المزارعين بشكل كبير، مما يثير تحديات كبيرة فيما يتعلق بالتعافي المستقبلي.
في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، دخلت القوات الإسرائيلية قطاع غزة من عدة اتجاهات، بدءًا من شمال القطاع، ثم امتدت إلى شرقه، فجنوبه ووسطه. وقد شمل هذا التحرك كامل الأراضي الزراعية في غزة، من بيت حانون شمالًا، مرورًا برفح جنوبًا، ووصولًا إلى خان يونس ومخيمات غزة.
وأظهر تقرير صادر عن منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) في أكتوبر/تشرين الأول 2024، أن الحرب تسببت حتى الأول من سبتمبر/أيلول في إلحاق الضرر بـ 67.6% من الأراضي الزراعية (أكثر من 10 آلاف هكتار)، مقارنة بـ 57.3% في مايو/أيار، و42.6% في فبراير/شباط. كما تضرر 71.2% من البساتين والأشجار المثمرة، و67.1% من المحاصيل الحقلية (خاصة في منطقة خان يونس)، و58.5% من محاصيل البساتين.
تشهد الأراضي الزراعية في قطاع غزة دمارًا غير مسبوق بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة، حيث أصبح أكثر من 60% من المساحات الزراعية غير صالحة للاستخدام، وفقًا لتقارير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA).
وأفادت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) بأن الخسائر المباشرة للقطاع الزراعي تجاوزت 300 مليون دولار بينما قدّرت وزارة الزراعة الفلسطينية تضرر أكثر من 18,000 دونم (الدونم 1000 متر)، بما يشمل بساتين الفاكهة والمحاصيل الحقلية والبنية التحتية الحيوية مثل الآبار وشبكات الري.
أبرز مظاهر الدمار:- تضرر 71.2% من البساتين والأشجار المثمرة، بما فيها 75% من أشجار الزيتون التي تُعد مصدر رزق رئيسيًا للعديد من العائلات، وفقًا لتقرير الفاو في أكتوبر 2024.
- تدمير 70% من مزارع الدواجن وبيوت البلاستيك الزراعية، مما أدى إلى شح الإنتاج المحلي من الخضروات والبيض واللحوم.
- تعرّض 52.2% من الآبار الزراعية للتدمير (1,188 بئرًا)، خاصة في محافظتي غزة وخان يونس، ما فاقم أزمة المياه وري المحاصيل.
- فقدان 35% من المزارعين لمصادر دخلهم بسبب تدمير الأراضي أو منع الوصول إليها بفعل القيود العسكرية.
تداعيات كارثية على الأمن الغذائي- ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة 1000% مقارنة بفترة ما قبل الحرب، وفق برنامج الأغذية العالمي، مع ندرة الخضروات والفواكه الطازجة.
- اعتماد 90% من السكان على المساعدات الغذائية بعد توقف الإنتاج المحلي
- تدمير سلاسل التوريد، بما يشمل تجريف الطرق الزراعية وتفجير مستودعات التخزين، كما حدث في بيت لاهيا حيث أُتلفت 50 طنًا من البذور والأسمدة.
Relatedرغم التصعيد في غزة.. وزراء 6 دول أوروبية يؤكدون دعمهم الثابت لحل الدولتين يتامى غزة في وقفة احتجاجية ضد سياسة التجويع: دعوات لرفع الحصار وإدخال المساعداتفي مستشفيات غزة لا دواء ولا غذاء.. المرضى يصارعون الجوع في ظل حصار إسرائيلي خانقالمزارعون في غزة يواجهون تحديات كبيرة بعد تدمير الأراضي الزراعية وفرض القيود الإسرائيليةأفاد المزارع محسن النجار بأنه فقد مصدر رزقه بعد أن دمرت القوات الإسرائيلية معظم الأراضي الزراعية شرق خان يونس، خاصة مع استئناف الحرب أواخر مارس الماضي، مما جعل العودة إلى تلك المناطق خطيرة بسبب الوجود العسكري المكثف على طول الحدود الشرقية بين رفح وخان يونس.
وأضاف النجار أن الوصول إلى الأراضي الزراعية القريبة من الحدود قد يعرض حياة المزارعين للخطر، كما أن استصلاح الأراضي المتضررة أصبح شبه مستحيل في الظروف الحالية.
وعن أبرز المشكلات التي واجهت المزارعين بعد اتفاق الهدنة الأخير، أوضح النجار أن ندرة البذور وارتفاع أسعارها بشكل كبير يشكلان عقبة رئيسية، فضلاً عن منع السلطات الإسرائيلية استيراد البذور أو المواد الزراعية التي تساعد في تحسين الإنتاج.
وأشار إلى أن بعض التجار تمكنوا من تهريب كميات محدودة من البذور وبيعها بأسعار مضاعفة، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الخضروات في السوق.
وأكد أن إغلاق المعابر بشكل كامل تسبب في شح حاد في المنتجات الزراعية، رغم أن الأسعار المرتفعة حالياً لا تعوض الخسائر الفادحة التي يتكبدها المزارعون.
وأوضح أن القطاع الزراعي في غزة قد ساهم في الأشهر الأخيرة في سد جزء من احتياجات السوق المحلي من الخضروات عندما كانت المعابر مفتوحة، لكن الإغلاق المستمر أدى إلى تفاقم الأزمة وارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق.
بدوره أكد المزارع وسيم الأعرج أن القطاع الزراعي في غزة شهد تراجعاً كبيراً بعد الحرب، مقارنةً بالوضع السابق الذي كان أكثر استقراراً، حيث كانت البذور والأسمدة ومياه الري متوفرة، مما كان ينعكس إيجاباً على وفرة المحاصيل وأسعار السوق.
وأضاف الأعرج أن الحرب تسببت في خسائر فادحة للمزارعين، حيث أصبحت المداخيل الزراعية مثل البذور والمياه نادرة وبأسعار مرتفعة، ما أدى إلى تراجع الإنتاج بشكل كبير.
وأوضح أن إنتاجية الدونم الواحد من البندورة انخفضت من 10 طن قبل الحرب إلى أقل من طنين حالياً، بينما ارتفع سعر الكيلو في السوق من نحو 2 شيكل في أوقات الغلاء السابقة إلى 25 شيكل اليوم، مما زاد من معاناة المزارعين والمستهلكين على حد سواء.
وأشار إلى أن مياه الري المتاحة حالياً تعاني من ارتفاع نسبة الملوحة والكلور، حيث تصل نسبة الملوحة إلى 2500 جزء في المليون، مما يجعلها غير صالحة لزراعة محاصيل حساسة مثل الخيار والفليفلة وحتى الفلفل. كما ارتفع سعر المياه الصالحة للزراعة من 2 شيكل للكوب الواحد قبل الحرب إلى أكثر من 100 شيكل حالياً.
ولفت الأعرج إلى أن نقص الأسمدة أثر سلباً على جودة المحاصيل، مما زاد من خسائر المزارعين، كما أدت هذه الأزمات إلى تقليص فرص العمل في القطاع الزراعي، حيث اضطر كثيرون إلى الاعتماد على العائلة بدلاً عن العمالة المأجورة.
وفي ظل الأزمة المتفاقمة حذر محمد أبو عودة المتحدث باسم وزارة الزراعة بغزة من تداعيات سيطرة الجيش الإسرائيلي على 55 ألف دونم من الأراضي الزراعية (45% من إجمالي المساحة)، مشيراً إلى أن "المنطقة العازلة" الحدودية (30 ألف دونم) أصبحت غير صالحة للزراعة بسبب التجريف وانتشار المتفجرات، بينما عزز سيطرة الجيش الإسرائيلي على رفح فقدان 25 ألف دونم إضافية.
وأكد أن هذه الإجراءات تسببت في شلّ القطاع الزراعي الذي كان يغطي معظم احتياجات القطاع من الخضروات، مما زاد من معاناة المزارعين والمستهلكين وسط تدهور غير مسبوق في الإنتاج وارتفاع الأسعار.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة