اتهمت وكالة المفتش العام الأميركية لإعادة إعمار أفغانستان مسؤولين في الأمم المتحدة بالفساد، وقالت إنهم كانوا يطلبون رشاوى للسماح بتدفق المساعدات الأميركية إلى البلاد لتحقيق مكاسب شخصية، وفق تقرير لصحيفة واشنطن تايمز.

وأوضحت الصحيفة الأميركية أن 10 أشخاص، بينهم مسؤول حالي وسابق في الأمم المتحدة، أكدوا صحة دفع الرشاوى، وقالت إن المسؤولين كانوا حلقة وصل بين الجهات المانحة والمنظمات غير الحكومية، وكانت هذه المنظمات هي التي تدفع الرشاوى للحصول على العقود.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2واشنطن بوست: الناس يموتون من الجوع والإهمال في السودان أيضاlist 2 of 2هل مهد الإعلام الألماني الطريق لقتل الصحفيين في غزة؟end of list

وحسب التقرير، ادعى أشخاص عدة أن مسؤولي الأمم المتحدة كانوا يتعاونون مع حركة طالبان.

قيمة الرشاوى

ووفق ما نقله التقرير، تتراوح قيمة الرشوة في كل حالة من 5 إلى 50% من القيمة الكلية للعقد، وكلما زادت قيمة العقد ارتفع مستوى المسؤول الأممي الذي يتعين دفع الرشوة له، وفق مسؤول سابق في الحكومة الأفغانية.

وأشار التقرير إلى أن 70% من عقود الأمم المتحدة في أفغانستان تتطلب دفع مبالغ مالية، وتتعلق أغلب الشكاوى بوجود رشاوى ببرنامج الغذاء العالمي، رغم تلقي شكاوى عن 8 أقسام أممية أخرى.

أطفال أفغان ينتظرون الحصول على حصتهم من الطعام بمزار شريف في فبراير/شباط الماضي (الفرنسية)

وردا على استفسار من واشنطن تايمز، قال متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إنه لم ير التقرير، وأحال الاستفسارات إلى قسم العمليات في أفغانستان، إذ كان الوقت متأخرا ولم يرد أحد.

وردت ماري بوبوشوبينغ، نائبة مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون جنوب ووسط آسيا، رسميا بأن الوزارة لا توافق على كل المزاعم، ولكنها أعربت عن قلقها من استفادة طالبان من المساعدات الأميركية على حد زعمها.

وتتشابه هذه الادعاءات مع سلوك الأمم المتحدة في العراق، إذ أفادت تقارير سابقة بأن موظفين أمميين كانوا يأخذون رشاوى، طبقا للتقرير.

إعلان

وزعم النائب الديمقراطي غريغوري ميكس، عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، أن قرارات الإدارة الحالية سهّلت إمكانية تحويل المساعدات الأميركية إلى طالبان، وتحدث عن ضرورة إشراف صارم لتقوية برامج المساعدة الأميركية وحمايتها من الاستغلال.

وقال القائم بأعمال المفتش العام حاليا جين ألويس إن الدروس المستفادة تنطبق على المساعدات المقدمة إلى أماكن أخرى ذات حكومات معادية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات ترجمات الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

اتهامات أمنية لـ إسرائيل بقتل الصحفيين للتعتيم على ما سترتكبه خلال احتلال غزة

قال خبراء الأمم المتحدة إن القتل المتعمد لأربعة صحفيين من قناة الجزيرة في غزة، بما في ذلك المراسل أنس الشريف، كان محاولة لإسكات التقارير الإخبارية عن حملة الإبادة الجماعية والتجويع المستمرة في القطاع المحاصر، معلنين إدانتهم لهذه الهجمات المستهدفة بأشد العبارات.

وأضاف الخبراء في بيان لهم أن: " مقتل أربعة صحفيين في الوقت الذي أعلنت فيه إسرائيل عن خطتها للسيطرة على مدينة غزة ليس مصادفة ، بل هو محاولة متعمدة لإسكات أولئك الذين كانوا سيكشفون فظائع الجيش الإسرائيلي للعالم".

الاحتلال يشوه سمعة الصحفيين ليبرر قتلهم
وقال الخبراء:" إن من المثير للغضب أن يجرؤ الجيش الإسرائيلي على إطلاق حملة ضد أنس الشريف على أنه عضواً في حماس من أجل تشويه تقاريره , ومن ثم قتله هو وزملائه لأنهم قالوا الحقيقة للعالم".


كما طالبوا بتحقيق فوري ومستقل في عمليات القتل ، مشيرين إلى أنه لو لم يكن لدى إسرائيل ما تخفيه فلما تُواصل منع الصحفيين الدوليين من حق الوصول الكامل إلى كل غزة؟!.

وأكد الخبراء أن الصحافة ليست إرهابًا , متهمين إسرائيل بعدم تقديم أي دليل موثوق ضد أيٍّ من الصحفيين الذين استهدفتهم وقتلتهم دون مبرر.

قتل الصحفيين أفعال جيش متغطرس
وأشار الخبراء إلى أن رفض إسرائيل مرة أخرى إجراء تحقيق مستقل أو السماح للصحفيين الدوليين بالدخول، فإنها بذلك تؤكد من جديد مسؤوليتها عن الإبادة الجماعية وتسترها عليها.

 وفي 31 تموز/ يوليو 2025، أدان المقررون الخاصون التهديدات الخطيرة والاتهامات التي لا أساس لها من الصحة ضد أنس الشريف من قبل المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، واعتبروها تكتيكًا معروفًا ومخزيًا من قبل جيش الدفاع الإسرائيلي لإسكات الحقيقة حول الجرائم البشعة المرتكبة في غزة.


واعتبر الخبراء الأمميين , هذه الجرائم بأنها أفعال جيش متغطرس يظن نفسه بمنأى عن العقاب، مهما بلغت جسامة انتهاكاته التي يرتكبها , داعين إلى ضرورة إنهاء هذا الإفلات من العقاب.
كما طالبوا الدول التي لا تزال تدعم إسرائيل أن تفرض عقوبات صارمة على حكومتها لإنهاء أعمال القتل والفظائع والمجاعة الجماعية في غزة.

وسبق أن طالب الأمين العام للأمم المتحدة على لسان المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إجراء تحقيق مستقل ونزيه بشأن استشهاد الصحفيين الفلسطينيين , مؤكدا أن هذه العملية تبرز المخاطر الجسيمة التي يواصل الصحفيون مواجهتها أثناء تغطية الحرب المستمرة.
الأمين العام للأمم المتحدة يدين مقتل 6 صحفيين فلسطينيين في قصف جوي إسرائيلي في مدينة غزة أمس الأحد، ويدعو إلى إجراء تحقيق مستقل ونزيه بهذا الشأن.

"عمليات القتل الأخيرة هذه تبرز المخاطر الجسيمة التي يواصل الصحفيون مواجهتها أثناء تغطية هذا الصراع المستمر".https://t.co/dwmxekKoEM pic.twitter.com/10m4Uw8mLN — أخبار الأمم المتحدة (@UNNewsArabic) August 11, 2025

وفي يوم الأحد الماضي، اغتالت القوات المسلحة الإسرائيلية مراسلي الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع والمصورين إبراهيم زاهر ومحمد نوفل في غارة جوية على خيمة قرب مستشفى الشفاء شرق مدينة غزة.

مقالات مشابهة

  • العراق يرفض الضغوط الأميركية ويدافع عن اتفاقه الأمني مع إيران
  • الأمم المتحدة: وفاة 8 أشخاص في غزة خلال 24 ساعة بسبب سوء التغذية
  • نائب المتحدث باسم أمين عام الأمم المتحدة لـ«الاتحاد»: أوضاع القطاع تُنذر بانفجار إنساني يصعب احتواؤه
  • نيويورك تايمز: روسيا مشتبه بها في اختراق نظام ملفات المحكمة الفدرالية الأميركية
  • الأمم المتحدة تحذر من مجاعة واسعة في اليمن وتدعو لتحرك دولي عاجل
  • واشنطن: إيران تقف خلف التصعيد والتوتر في المنطقة بدعمها للحوثيين وهجماتهم البحرية
  • اتهامات أممية لـ إسرائيل بقتل الصحفيين للتعتيم على ما سترتكبه خلال احتلال غزة
  • اتهامات أمنية لـ إسرائيل بقتل الصحفيين للتعتيم على ما سترتكبه خلال احتلال غزة
  • الأمم المتحدة تحذر من تصاعد القيود على النساء والموظفات الأمميات في أفغانستان