أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، عن قلقه العميق بشأن نتائج تقرير التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي الذي أصدرته الأمم المتحدة بالتعاون مع جهات دولية، والذي أشار إلى تزايد مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد في قطاع غزة، حيث يواجه نحو واحد من كل خمسة أشخاص في القطاع خطر التجويع.

كما حذر من الوضع المأساوي الذي يعاني منه السكان، خصوصًا الأطفال الذين يعانون من حرمان غذائي شديد.

الأمم المتحدة تحذر: تأخير المساعدات إلى غزة ستكون له عواقب لا علاج لها عاجل- الأمم المتحدة تحذّر من جرائم حرب في ليبيا عقب مقتل عبدالغني الككلي الأمن الغذائي في غزة


كشف تقرير الأمم المتحدة عن أرقام مقلقة تشير إلى أن غالبية سكان قطاع غزة يعانون من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد. 

ووفقًا للتقرير، يواجه العديد من الأشخاص في غزة خطر المجاعة بسبب الحصار والتصعيد العسكري المستمر، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في المنطقة.

 

قلق بشأن الأطفال وحرمانهم الغذائي


أبدى جوتيريش قلقًا بالغًا بشأن الأطفال في غزة، حيث يواجه معظمهم حرمانًا غذائيًا شديدًا، مما يعرضهم لخطر الإصابة بأمراض وسوء التغذية. 

وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن الوضع بالنسبة للأطفال في غزة يمثل أزمة إنسانية تتطلب استجابة عاجلة من المجتمع الدولي لضمان الحصول على الغذاء والتغذية اللازمة لهم.

 

المساعدات الإنسانية وتحديات تقديمها


وأشار دوجاريك إلى أن المساعدات الإنسانية لا تقتصر على الغذاء فقط، بل تشمل مجموعة من القطاعات الأخرى مثل المياه والصحة والتغذية والتعليم. 

وأضاف أن عمليات المساعدة تتطلب زيارة المجتمعات المحلية، تقييم احتياجات الناس، وتحديد الفئات الأكثر عرضة للخطر.

إلا أن نقص الإمدادات الأساسية وصعوبة الوصول إلى بعض المناطق في غزة جعل تقديم هذه المساعدات أكثر تعقيدًا.

القطاع الصحي في خطر


أشار المتحدث باسم الأمم المتحدة إلى أن الوضع الصحي في غزة يتدهور بشكل سريع، حيث تواجه المستشفيات صعوبة في التعامل مع الحوادث الجماعية والإصابات بسبب نقص حاد في الإمدادات الطبية، مثل المعدات والدماء، بالإضافة إلى نقص حاد في عدد الموظفين الطبيين. 

كما أوضح أن نقص الوقود يؤثر بشكل كبير على تشغيل مرافق الرعاية الصحية ومحطات المياه، ما يفاقم الأزمة الإنسانية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش غزة الامن الغذائي المجاعة الأمن الغذائي الحاد المساعدات الانسانية القطاع الصحي الأمن الغذائی الأمم المتحدة فی غزة

إقرأ أيضاً:

80 عامًا على توقيعه.. هل تحول ميثاق الأمم المتحدة إلى حبر على ورق؟

في 26 يونيو 1945، وقعت 80 دولة على ميثاق الأمم المتحدة، واضعة بذلك حجر الأساس لعصر جديد من العلاقات الدولية. وبعد 8 عقود، لا تزال هذه الوثيقة التاريخية تُعد المرجعية الأولى لحفظ السلام العالمي، رغم الانتهاكات المتكررة لمبادئها.

قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، بمناسبة الذكرى الثمانين لتوقيع الميثاق: "الميثاق أكثر من حبر على ورق، إنه وعد بالسلام والكرامة والتعاون بين الأمم".

أخبار متعلقة ترامب: إيران لم تتمكن من نقل المواد النووية قبل الضربات الأميركيةأوكرانيا وروسيا تعلنان إتمام عملية تبادل أسرى حرب جديدةمؤتمر سان فرانسيسكو ونشأة الأمم المتحدة

عُقد مؤتمر سان فرانسيسكو في أبريل 1945 خلال الأيام الأخيرة من الحرب العالمية الثانية، بمشاركة 50 دولة وضعت الصيغة النهائية للميثاق.
وفي 24 أكتوبر 1945، أصبحت الأمم المتحدة كيانًا فعليًا بعد مصادقة الدول الكبرى المؤسسة، وهي: الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي والمملكة المتحدة وفرنسا والصين.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } 80 عامًا على توقيع ميثاق الأمم المتحدة - متداولة

محتوى الميثاق وفصوله

يتألف الميثاق من 19 فصلًا و111 مادة، تشمل المبادئ الأساسية للعلاقات الدولية، مثل:

- السيادة الوطنية

- حل النزاعات سلميًا

- احترام حقوق الإنسان

- منع الحروب

- التعاون الإنساني

ويُمنح مجلس الأمن صلاحيات واسعة، منها فرض العقوبات واستخدام القوة العسكرية وفق الفصل السابع.

عضوية الأمم المتحدة

بموجب الميثاق، يمكن لأي دولة تؤمن بمبادئه أن تنضم إلى المنظمة، ما لم تستخدم إحدى الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن حق النقض (الفيتو) ضد ذلك، ويبلغ عدد الأعضاء اليوم 193 دولة.

كما يُعد تعديل الميثاق أمرا بالغ التعقيد، إذ يتطلب موافقة ثلثي الأعضاء، بما فيهم الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن.

انتهاكات مستمرة لميثاق الأمم المتحدة

على مدى الأعوام الثمانين الماضية، تعرض الميثاق لانتهاكات متعددة، لكن يندر أن يجمع الأطراف على اعتبار أي تصرف انتهاكًا للميثاق، اذ غالبًا ما يخضع ذلك لتباينات يحكمها التاريخ والعلاقات الدبلوماسية والتفسيرات المختلفة للنص التأسيسي.

#جوتيريش: #إيران يجب أن نتحرك فورًا وبحزم لوقف القتال، والعودة إلى مفاوضات جادة ومستدامة بشأن البرنامج النووي الإيراني.#اليوم
للمزيد: https://t.co/KHX9r8UbsY pic.twitter.com/7kmjbzDLbH— صحيفة اليوم (@alyaum) June 22, 2025

وغالبا ما تفتح مواد ميثاق الأمم المتحدة المجال أمام حجج متناقضة، مثل حق الشعوب في تقرير المصير، مقابل عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، أو حتى "الدفاع المشروع" في مواجهة "أعمال العدوان".

رغم المبادئ المثالية، تعرض ميثاق الأمم المتحدة لانتهاكات عديدة، أبرزها:

- الغزو الأمريكي للعراق (2003)، والذي وصفه الأمين العام الأسبق كوفي عنان بـ"غير المشروع".

- الغزو الروسي لأوكرانيا (2022)، والذي أدانه جوتيريش والجمعية العامة، دون أن يتمكن مجلس الأمن من اتخاذ موقف بسبب الفيتو الروسي.

- الضربات الأمريكية على منشآت نووية إيرانية (2025)، والتي اتُهمت خلالها واشنطن بخرق الميثاق، في حين استندت إلى "الحق الجماعي في الدفاع المشترك".

هل يُمكن فصل الدول من الأمم المتحدة؟

رغم وجود المادة السادسة التي تتيح فصل الدول المنتهكة للميثاق، لم يجر استخدامها قط، لكن الأمم المتحدة علقت عضوية جنوب إفريقيا في الجمعية العامة عام 1974 بسبب نظام الفصل العنصري.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تحذر من انتقال عدوى الصراع المسلح في السودان إلى أفريقيا الوسطى
  • الأمم المتحدة تحذر من ارتدادات الحرب في السودان على جمهورية إفريقيا الوسطى
  • انعدام الأمن الغذائي يهدد أفغانستان والأمم المتحدة تطالب بمساعدات عاجلة
  • 80 عامًا على توقيعه.. هل تحول ميثاق الأمم المتحدة إلى حبر على ورق؟
  • لوفيغارو: هل ما زال ممكنا إنقاذ الأمم المتحدة؟
  • الأمم المتحدة تحذر: أكثر من نصف سكان جنوب اليمن مهددون بانعدام الأمن الغذائي
  • تحذير أممي: مأساة غذائية تهدد نصف سكان اليمن في مناطق الحكومة
  • ثلاث منظمات أممية تدق ناقوس الخطر: اليمن يواجه أزمة غذائية خانقة
  • لجنة نيابية تطلق تحذيراً عاجلاً: أزمة المياه تهدد الأمن الغذائي
  • الأمم المتحدة تحذر من مجاعة غزة.. و31 شهيدًا منذ فجر اليوم