نجحت أجهزة وزارة الداخلية في ضبط أحد الأشخاص بالإسكندرية لقيامه بالنصب والإحتيال على المواطنين والاستيلاء على أموالهم بزعم قدرته على العلاج الروحاني، وذلك في إطار جهود أجهزة وزارة الداخلية لمكافحة جرائم النصب والإحتيال على المواطنين.

فقد أكدت معلومات وتحريات الإدارة العامة لحماية الآداب بقطاع الشرطة المتخصصة قيام أحد الأشخاص، مقيم بدائرة قسم شرطة أول الرمل بالإسكندرية، بالنصب والاحتيال على المواطنين والاستيلاء على أموالهم من خلال الزعم بقدرته على العلاج الروحاني، وقيامه بممارسة أعمال الدجل والترويج لنشاطه الإجرامي عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

عقب تقنين الإجراءات تم ضبطه بدائرة قسم شرطة كرموز، وبحوزته الأدوات المستخدمة في أعمال الدجل، هاتف محمول.

وتبين من الفحص تبين احتوائه على دلائل تؤكد نشاطه الإجرامي، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.

اقرأ أيضاًإصابة 4 أشخاص في تصادم سيارتين ملاكي أعلى الطريق الدائري

استعدادات أمنية لمواجهة الزمالك وبيراميدز في صراع ناري على قمة الدوري

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: وزارة الداخلية وزير الداخلية جرائم النصب والاحتيال علاج روحاني استيلاء على اموال

إقرأ أيضاً:

حملات شرسة على مافيا الإتجار بالعملة.. 250 مليون جنيه في قبضة الأمن

تواصل وزارة الداخلية حملاتها المكثفة لملاحقة المتورطين في قضايا الاتجار غير المشروع بالنقد الأجنبي، ضمن خطة شاملة لمواجهة الممارسات التي تهدد الاستقرار الاقتصادي في البلاد.

وفي أحدث التحركات الأمنية، نجحت الداخلية في ضبط قضايا تجاوزت قيمتها الإجمالية 250 مليون جنيه خلال شهر واحد، في إطار تنسيق مشترك بين قطاع الأمن العام والإدارة العامة لمكافحة جرائم الأموال العامة وعدد من مديريات الأمن.

وتأتي هذه التحركات استكمالاً للجهود المتواصلة التي تبذلها الأجهزة الأمنية للتصدي لجرائم المضاربة على أسعار العملات الأجنبية، وإخفائها عن التداول الرسمي، مما يؤدي إلى تداعيات سلبية مباشرة على سعر الصرف، والاستقرار النقدي، والمناخ الاستثماري في مصر.

جريمة منظمة

تجارة العملة في السوق السوداء لا تقتصر على بيع وشراء بسيط بعيد عن أعين الرقابة، بل ترتبط في كثير من الأحيان بشبكات منظمة تمتد علاقاتها خارج الحدود، تستغل الأزمات الاقتصادية العالمية لتحقيق أرباح طائلة، دون مراعاة للتأثير الكارثي الذي تتركه على الاقتصاد القومي.

ويؤكد اللواء دكتور أحمد كساب، الخبير الأمني أن جرائم الاتجار غير المشروع بالنقد الأجنبي أصبحت واحدة من الجرائم الاقتصادية التي تستوجب المواجهة الحاسمة، ليس فقط لأنها تخالف القوانين المنظمة للتعاملات المالية، ولكن لأنها تؤدي إلى خلق سوق موازية تتحكم في سعر الصرف بشكل غير مشروع، وتضعف من القدرة على إدارة السياسة النقدية.

جهود الداخلية: ضربات استباقية

في السياق ذاته، تكشف البيانات الصادرة عن وزارة الداخلية أن الحملات الأخيرة استهدفت عدة محافظات، وشملت ضبط متهمين تورطوا في عمليات بيع وشراء العملات الأجنبية خارج نطاق البنوك، مستخدمين في ذلك شركات وهمية ومكاتب غير مرخصة، إلى جانب وسطاء يعملون عبر وسائل الاتصال الحديثة.

الحملات تعتمد على معلومات دقيقة وتحريات موسعة ترصد تحركات المشتبه فيهم بدقة، كما يتم التعاون مع الجهات الرقابية والمالية لضبط الأدلة وتحريز الأموال المتداولة في تلك العمليات، والتي غالبًا ما تكون بمبالغ ضخمة.

عقوبات رادعة

وفقًا لقانون البنك المركزي والجهاز المصرفي، فإن من يثبت تورطه في الاتجار بالعملة خارج القنوات الرسمية يواجه عقوبات قد تصل إلى الحبس لمدة خمس سنوات، وغرامات مالية لا تقل عن مليون جنيه، وقد تصل إلى مثلي المبلغ محل الجريمة.

كما يحق للنيابة العامة التحفظ على الأموال المضبوطة والتحقيق في مصدرها، خصوصًا إذا ارتبطت بأنشطة غسل أموال أو تمويل غير مشروع.

القانون المصري لا يتهاون مع هذه الجرائم، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية الراهنة، حيث تُصنف هذه الأنشطة باعتبارها أفعالاً تؤثر على الأمن القومي الاقتصادي، وتُعطي جهات التحقيق صلاحيات موسعة لتوقيف المتهمين والتحفظ على ممتلكاتهم.


المواجهة تحتاج إلى جانب توعوي

رغم نجاح الأجهزة الأمنية في ضبط عدد من القضايا، يرى خبراء الاقتصاد والأمن أن المواجهة تتطلب استراتيجية شاملة تتضمن إلى جانب الملاحقة الأمنية، إصلاحات تشريعية وإجراءات توعية مجتمعية.

في مجمل الأمر، يبدو أن الدولة عازمة على توجيه رسالة حاسمة لكل من تسول له نفسه العبث بالاقتصاد، سواء عبر السوق السوداء للعملة أو غيرها من الجرائم الاقتصادية،  فمع كل قضية يتم ضبطها، ومع كل مبلغ تتم مصادرته، تتجدد الثقة في قدرة الأجهزة الأمنية على حماية الاقتصاد، في وقت تتزايد فيه التحديات الداخلية والخارجية.

تظل السوق السوداء للعملة واحدة من أكبر التحديات أمام أي دولة تسعى للاستقرار النقدي، لكن الحسم الأمني، المصحوب بوعي شعبي وتشريعات صارمة، قد يكون السبيل الأمثل لإغلاق هذا الباب أمام المتربصين بالاقتصاد المصري.




مشاركة

مقالات مشابهة

  • بإطلالة ناعمة.. إليسا تخطف الأنظار على السوشيال ميديا
  • تصريح ناري يشعل السوشيال ميديا.. ماذا قال الشرع عن معاملة الأسد لأبناء منطقته؟ (فيديو)
  • تصريح ناري يشعل السوشيال ميديا .. ماذا قال الشرع عن معاملة الأسد لأبناء منطقته؟
  • مات قدام جمهوره لسبب صادم .. مقتل بلوجر فنزويلي يشعل السوشيال ميديا
  • شبكة جديدة للموساد وبريطانيا في قبضة حرس الثورة الاسلامية
  • تداول امتحان مادة الفيزياء لطلاب الثانوية العامة عبر صفحات السوشيال ميديا.. والتعليم تحقق
  • حملات شرسة على مافيا الإتجار بالعملة.. 250 مليون جنيه في قبضة الأمن
  • خالد أبو بكر: لا تهريج في الهيئات القضائية وما يحدث على السوشيال ميديا فوضى
  • وفيات في القسم.. التحقيق مع محامٍ روّج معلومات كاذبة عبر السوشيال ميديا
  • تفاعل كبير من الجمهور مع أغنية إيناس عز الدين الجديدة "كفاياك تعبت".. وموجة إعجاب تجتاح السوشيال ميديا