الأسبوع:
2025-08-18@03:03:48 GMT

عندما التقى الكبار بقمة ألاسكا

تاريخ النشر: 18th, August 2025 GMT

عندما التقى الكبار بقمة ألاسكا

ترقب العالم عن كسب خلال الأيام الماضية مجريات القمة التاريخية التي جمعت بين الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، والرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" الذي تمكن بخبرته السياسية المحنكة من توظيف القمة لفك عزلته الدولية بالقاعدة العسكرية بولاية ألاسكا الأمريكية، وذلك من أجل البحث عن حل للحرب الروسية- الأوكرانية التي استمرت منذ العام 2022، وتداعياتها الكارثية على أوكرانيا، وأوروبا، والمنطقة، والعالم، وقد استمرت القمة لأكثر من ثلاث ساعات، تم خلالها مناقشة ملف الأزمة الروسية- الأوكرانية، وإعادة إحياء العلاقات الثنائية والشراكات الاقتصادية بين البلدين، تلك العلاقات التي شهدت توترا كبيرا خلال السنوات الماضية، وذلك بسبب مساندة ودعم أمريكا لأوكرانيا، والعقوبات الاقتصادية الكبيرة التي فرضتها أمريكا على روسيا كحل لوقف الحرب، وقد اختتمت القمة بين القطبين الكبيرين، مع غياب الرئيس الأوكراني وقادة الدول الأوروبية بالمؤتمر الصحفي، إذ حرص خلالهما الرئيسان من خلال كلمتيهما أمام الصحفيين بإظهار التقارب والمودة فيما بينهما، ثم التصريح المقتضب لكل منهما عن التوصل إلى نقاط كثيرة إيجابية لحل الأزمة الأوكرانية، وقد أعلن الرئيس ترامب بأن القمة تعد بمثابة انطلاقة من أجل حل الأزمة الأوكرانية التي من المفترض أن تتبعها قمم أخرى ربما في موسكو، جامعة بين كل من الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، وبعض من قادة الدول الأوروبية، وذلك لبحث التوصل لحل للنقاط الخلافية المتبقية، من أجل الوصول إلى سلام دائم بين أوكرانيا وروسيا، يحصل فيها الطرفان المتنازعان على مطالبهما الأمنية المشروعة، الأمر الذي يحفظ حقوق الطرفين.

إن تلك القمة التي كانت خلفيتها شعار تحقيق السلام الذي يطمح أن يحققه الرئيس دونالد ترامب على غرار محاولة تدخله لتحقيق السلام بين الكثير من الدول، وذلك من أجل تحقيق هدفه وهو الحصول على جائزة نوبل في السلام، ووفقا للترحيب الكبير والحفاوة التي لاقاها الرئيس الروسي بوتين من جانب ترامب وإدارته، يرى المراقبون والمحللون بأن الصدام الذي كان متوقعا بين البلدين قد أصبح غير ممكن في الوقت الحالي، ولا يتوقع أن تصعد أمريكا لهجتها فارضة المزيد من العقوبات على روسيا، وذلك لسعي ترامب إلي الانفتاح على روسيا، وذلك لتحقيق صفقات وشراكات تجارية واستثمارية واعدة مع روسيا، ودليل ذلك وجود وفد اقتصادي ومالي كبير مع الرئيس بوتين خلال تلك القمة، كما يرى المحللون بأن القمة كانت سرية، حيث إنها لم تظهر فشلا أو نجاحا معلنا، ولهذا لم يتم السماح للصحفيين بتقديم الأسئلة حول العديد من النقاط الغامضة بخصوص مخرجات القمة، تلك القمة التي ظهر خلالها الرئيس بوتين حريصا في المؤتمر الصحفي بالكلام الإيجابي عن العلاقات الروسية- الأمريكية، وعلاقته الخاصة بالرئيس ترامب، كما نوه الرئيس بوتين عن قلقه من إفشال أوكرانيا وأوروبا للمحادثات، وتحريض الجانب الأوروبي لأوكرانيا بمواصلة الحرب، يأتي هذا القلق الروسي بسبب أن أوكرانيا تتخوف من غدر الكبار بها واهتمامهما بمصالحهما المشتركة على حساب أزمتها.

وفي المقابل فإن الرئيس الأمريكي ترامب قد وعد الرئيس بوتين بمتابعة تلك القمة والدعوة إلى قمم أخرى من أجل التوصل إلى حل للأزمة الأوكرانية، معلنا أيضا عن عرضه للنتائج التي توصلت إليها القمة على الرئيس الأوكراني زيلينسكي وعلى القادة المهمين في دول الاتحاد الأوروبي، لتصبح الكرة الان في ملعب الأوكرانيين، من أجل حسم التقدم من عدمه لحل تلك الأزمة، والتوصل إلى حل جذري لتلك الأزمة، وتحقيق المطالب الأمنية المشروعة لكل من روسيا وأوكرانيا، والتي تتلخص في تراجع الأخيرة عن سعيها للانضمام لحلف الناتو والاتحاد الأوروبي، وما من شأنه الإضرار بالأمن القومي الروسي، فهل سينجح الرئيس ترامب في حل تلك الأزمة التي كان من المتوقع حلها سريعا بواسطته أم أن كلا من روسيا وأوكرانيا سيتمسكان بشروطهما التعجيزية، ومن ثم مواصلة تلك الحرب التي من الممكن أن تؤدي إلى حرب عالمية ثالثة؟

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الرئیس بوتین تلک القمة من أجل

إقرأ أيضاً:

"قمة مفصلية".. ترامب يستقبل بوتين في ألاسكا مع ترقب للنتائج

الرؤية- غرفة الأخبار

انطلقت في جزيرة ألاسكا – مساء اليوم الجمعة – قمة الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، وهي قمة قد تكون مفصلية في مسار الحرب في أوكرانيا التي تشدد مع حلفائها الأوروبيين على ضرورة عدم استبعادها من أي تسوية.

وتصافح ترامب وبوتين في مطار ألاسكا تمهيدا للقمة التي ستجمعهما.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت إن وزير الخارجية ماركو روبيو ومبعوث الرئيس الخاص ستيف ويتكوف، سينضمان إلى ترامب في اجتماعه مع بوتين.

وأضافت ليفيت أن اجتماعا لاحقا سيضم أيضا وزير الخزانة سكوت بيسنت، ووزير التجارة هوارد لوتنيك، ووزير الدفاع بيت هيجسيث، وكبيرة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز.

واستبق ترامب القمة بالقول إنه يريد التوصل لوقف إطلاق النار اليوم، مضيفا في تصريحات لفوكس نيوز أنه سيغادر إذا لم يكن اللقاء مع بوتين جيدا.

وأضاف أنه لن يكون سعيدا "إذا لم نتوصل لوقف إطلاق النار في أوكرانيا"، مشيرا إلى أن قمة اليوم ستهيئ الظروف لاجتماع ثانٍ إذا سارت الأمور بشكل جيد وإلا فلن نعقد اجتماعات أخرى

وتابع "أعتقد أن الأمور ستسير على ما يرام في ألاسكا وسأعود إلى واشنطن بسرعة إذا لم تكن كذلك".

وقبل ذلك قال الرئيس الأميركي إنه يريد وقفا سريعا لإطلاق النار في أوكرانيا، وأضاف- للصحفيين على متن طائرة الرئاسة المتوجهة لمكان انعقاد القمة- إنه لا يعرف ما الذي سيجعل القمة التي سيعقدها مع نظيره الروسي ناجحة.

وتابع "أريد أن أرى وقفا سريعا لإطلاق النار… لن أكون سعيدا إذا لم نتوصل لذلك اليوم"، مضيفا أن أوروبا والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سينخرطان أيضا في الأمر.

كما قال للمراسلين في الطائرة الرئاسية إنّه يتقاسم مع بوتين "مستوى جيدا من الاحترام"، مضيفا "إنّه رجل ذكي. كان يفعل ذلك منذ فترة طويلة… لكن أنا أيضا… نتفق واحدنا مع الآخر. هناك مستوى جيد من الاحترام بيننا".

وكتب ترامب على منصته تروث سوشال قبيل وقت قصير من صعوده إلى الطائرة الرئاسية أن "الكثير على المحك".

مقالات مشابهة

  • الكويت ترحب بقمة ألاسكا وتصفها بالمهمة نحو التوصل لحل الأزمة الروسية الأوكرانية
  • قمة ألاسكا.. 10 مشاهد بارزة في لقاء ترامب وبوتين ..ملفات ساخنة على رأسها الأزمة الأوكرانية
  • غضب أميركي تجاه ترامب.. بوتين خرج من "قمة ألاسكا" منتصرا
  • بوتين يعلق على قمة ألاسكا التي جمعته بترامب… ماذا قال؟
  • السعودية ترحب بقمة "ألاسكا" لحل الأزمة "الروسية - الأوكرانية"
  • بوتين يضع الزهور على أضرحة الطيارين السوفييت في ألاسكا
  • "قمة مفصلية".. ترامب يستقبل بوتين في ألاسكا مع ترقب للنتائج
  • ترامب يصل ألاسكا للقاء القمة مع بوتين بصيغة ثلاثة لثلاثة
  • الجزيرة نت تعرض كل ما يتعلق بقمة ترامب وبوتين في ألاسكا