دراسة تكشف أسرار الذاكرة الخارقة لدى كبار السن
تاريخ النشر: 18th, August 2025 GMT
يفترض الكثيرون أن فقدان الذاكرة والتدهور الإدراكي جزء لا مفر منه من الشيخوخة، لكن الأبحاث الحديثة تشير إلى أن بعض كبار السن يتمتعون بذاكرة “خارقة”.
وقامت دراسة استمرت 25 عامًا في جامعة نورث وسترن بتحليل أدمغة “المسنين الخارقين” لتحديد السمات التي تساهم في مرونتهم العقلية. يُعرف “المسنون الخارقون” بأنهم أشخاص يبلغون من العمر 80 عامًا أو أكثر ويتمتعون بأداء ذاكرة يماثل من يصغرونهم بثلاثة عقود.
تفاصيل الدراسة
أوضحت ساندرا وينتراوب، أستاذة الطب النفسي وعلم الأعصاب، أن “المسن الخارق” هو مصطلح يطلق على من يحصلون على نتائج متميزة في اختبارات الذاكرة بعد سن الثمانين. قام الباحثون بتحليل 79 دماغًا متبرعًا بها، وحددوا اختلافات رئيسية بينها وبين أدمغة من يتقدمون في العمر “بشكل طبيعي”.
وُجد أن بعض أدمغة المسنين الخارقين تحتوي على بروتينات الأميلويد والتاو، المرتبطة بمرض الزهايمر، بينما لم تظهر أدمغة أخرى أي علامة لهذه البروتينات. هذا يشير إلى وجود مسارات بيولوجية مختلفة للشيخوخة الفائقة، بعضها يعتمد على المقاومة والبعض الآخر على المرونة.
نتائج الدراسة
سماكة القشرة الدماغية: أظهرت أدمغة المسنين الخارقين عدم ترقق القشرة الدماغية، وهي المسؤولة عن اتخاذ القرارات وتنظيم العواطف، على عكس أدمغة من يتقدمون في السن بشكل طبيعي.
الخلايا العصبية: امتلك المسنون الخارقون عددًا أكبر من “خلايا فون إيكونومو العصبية” المسؤولة عن السلوك الاجتماعي، و”خلايا أنتورينالية عصبية” أكبر، الضرورية لتقوية الذاكرة.
السلوك: وُجد أن المسنين الخارقين “اجتماعيون للغاية” ويتمتعون بعلاقات شخصية قوية.
كيفية الحفاظ على الذاكرة
نصحت الدراسة بتطبيق قاعدة “ما هو جيد لقلبك جيد لدماغك”، أي أن اتباع نمط حياة صحي يقلل من عوامل الخطر. تتضمن النصائح:
تناول الطعام الصحي.
النوم الجيد وممارسة الرياضة.
الحفاظ على التواصل والعلاقات الاجتماعية.
علاج أي حالة مرضية.
الابتعاد عن المواد الضارة مثل التبغ.
Fox News
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
دراسة جديدة: العمل بعد التقاعد يُسعد الرجال أكثر من النساء
لاحظت الدراسة أن الدوافع الاقتصادية تدفع كلا الجنسين للعمل بعد التقاعد، لكن النساء أكثر انتقائية. فحتى مع توفر فرصة عمل، لا تقبل المرأة بالوظيفة إلا إذا كانت تقدم فوائد حقيقية، سواء مادية أو معنوية. اعلان
أظهرت دراسة إسرائيلية حديثة أن الاستمرار في العمل بعد سن التقاعد يرتبط بدرجة أعلى من الرضا عن الحياة لدى الرجال، في حين أن النساء يستفدن من هذا التأثير فقط إذا كانت وظيفتهن مناسبة من حيث الراتب والمكانة.
الدراسة، نُشرت في مجلة دراسات السعادة، وحلّلت بيانات من المسح الاجتماعي الوطني في إسرائيل للفترة بين 2017 و2020، وشملت 3326 امرأة و2003 رجال من اليهود فوق سن التقاعد (62 للنساء، 67 للرجال).
وبحسب ما أشار إليه الباحثون، فإن الرجال الذين واصلوا العمل بدوام كامل بعد التقاعد أظهروا تحسنًا في الرضا عن الحياة والرفاهية العاطفية، بغض النظر عن نوع وظيفتهم. أما النساء، فلم يُلاحظ هذا التحسن إلا لدى العاملات في وظائف ذات أجور عالية ومكانة اجتماعية مُحترمة، ومع ذلك، لم يترافق ذلك مع تحسن في الحالة العاطفية.
ونقل موقع Phys.org، المتخصص في تغطية الأبحاث العلمية، عن الباحثين قولهم إن الفرق قد يكون مرتبطًا بالأدوار الاجتماعية التقليدية. فالعمل يُعدّ جزءًا أساسيًا من هوية الرجل، بينما تمتلك المرأة مصادر متعددة للرضا خارج سوق العمل، مثل الأسرة والمجتمع.
Related الذكاء الاصطناعي يعيد رسم سوق العمل.. ما هي المهن المعرضة للخطر؟بعد "صدمة" أرقام الوظائف.. ترامب يطيح بمسؤولة رفيعة في وزارة العملنتائج واعدة من 6 دول: تقليص ساعات العمل يرفع الرضا الوظيفي ويعزز الصحة الجسدية والنفسيةكما لاحظت الدراسة أن الدوافع الاقتصادية تدفع كلا الجنسين للعمل بعد التقاعد، لكن النساء أكثر انتقائية. فحتى مع توفر فرصة عمل، لا تقبل المرأة بالوظيفة إلا إذا كانت تقدم فوائد حقيقية، سواء مادية أو معنوية.
أما العمل بدوام جزئي، أظهر تأثيرًا أقل وضوحًا على الرفاهية، خاصة لدى الرجال. ويشير الباحثون إلى أن هذا قد يعود إلى نظرة المجتمع إلى هذه الوظائف باعتبارها أقل استقرارًا أو احترامًا، مقارنة بالوظائف بدوام كامل التي تُنظر إليها كـ"وظائف جيّدة".
ولم تُظهر الدراسة أي دليل على أن العمل بعد التقاعد يضر بالصحة. بل على العكس، كان له أثر إيجابي لدى معظم المشاركين، خاصة من يتمتعون بصحة جيدة.
ويحذر الباحثون من أن النتائج قد تكون متحيزة جزئياً، لأن من يستمرون في العمل بعد التقاعد هم في الغالب من يتمتعون بصحة جيدة أصلاً. أما من يعانون من أمراض مزمنة، فقد لا يضطرون للعمل، أو إذا عملوا، فقد يشعرون بالإرهاق أو التوتر، ما قد ينعكس سلباً على رضاهم، لكن هؤلاء نادراً ما يظهرون في العينات الإحصائية الواسعة.
وتُعاني الدراسة من قيود، منها اقتصارها على المجتمع اليهودي في إسرائيل، وغياب تفاصيل دقيقة حول طبيعة المهن. ما يعني أن النتائج قد لا تنطبق على مجتمعات أخرى ذات ثقافات أو أنظمة تقاعد مختلفة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة