أكثر من مليون مشارك باحتجاجات إسرائيل والشرطة تعتقل العشرات
تاريخ النشر: 18th, August 2025 GMT
شهدت إسرائيل، الأحد، مظاهرات حاشدة وإضرابا شل مفاصل الحياة بدعوة من عائلات الأسرى احتجاجا على توسيع العملية العسكرية في غزة وللمطالبة بإبرام صفقة تعيد الأسرى، في حين قمعت الشرطة الإسرائيلية متظاهرين احتجوا قبالة مقر حزب الليكود الحاكم في تل أبيب، واعتقلت عددا منهم.
وبالتزامن مع ذلك، قالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين إن أكثر من مليون شخص شاركوا في الاحتجاجات والمظاهرات في أنحاء إسرائيل.
وأغلق المتظاهرون عدة طرق، منها ميدان الأسرى في تل أبيب والطريق السريع رقم واحد عند مدخل القدس، وتقاطع رعنانا شمالي تل أبيب. كما تجمع عشرات المتظاهرين أمام منازل عدد من الوزراء، بينهم وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ووزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر.
وقمعت الشرطة الإسرائيلية متظاهرين احتجوا قبالة مقر حزب الليكود في تل أبيب واعتقلت 4 منهم.
في حين قالت الشرطة الإسرائيلية إنها اعتقلت 38 متظاهرا خلال الاحتجاجات.
وكان موقع والا الإسرائيلي قال إن حالة من الفوضى شهدتها الشوارع في أنحاء مختلفة من إسرائيل بعد مرور 6 ساعات على بدء الإضراب الذي دعت إليه عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة.
وبدأ، صباح الأحد، إضراب شامل دعت إليه عائلات الأسرى وقتلى الجيش في قطاع غزة، وشمل تعطيل مرافق حيوية وشركات كبرى، احتجاجا على ما وصفته بتجاهل السلطات معاناة الأسرى وذويهم.
وانضمت مئات الشركات الخاصة والبلديات والمنظمات في إسرائيل إلى الإضراب، كما تعطلت كثير من خطوط المواصلات، أبرزها خطوط القطارات، مما سبب ازدحامات سير خانقة، وفق إعلام إسرائيلي.
دعوات للتصعيد
وكان آلاف الإسرائيليين قد انطلقوا من الموقع الرئيسي للمظاهرة الكبرى المنادية بوقف الحرب وإعادة الأسرى قبالة وزارة الدفاع في تل أبيب، وصولا إلى مقر حزب الليكود، حيث أضرموا النار أمام المقر واشتبكوا مع أفراد الشرطة.
إعلانوقالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة إنها تتطلع إلى رؤية ملايين الإسرائيليين إلى جانبها في الاحتجاجات.
وكانت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين قد جددت انتقاداتها للحكومة الإسرائيلية، متهمة إياها بالمماطلة دون اتخاذ خطوات حقيقية لإبرام صفقة تبادل شاملة تضمن عودة أبنائهم. وأضافت الهيئة أن استمرار المماطلة يثير مخاوف جدية من فقدان الأسرى.
كما دعت الهيئة الحكومة الإسرائيلية إلى اتخاذ خطوات عملية لإنجاز صفقة تبادل، مؤكدة أنها ستواصل تحركاتها للضغط من أجل إعادة الأسرى إلى بيوتهم.
في غضون ذلك، قلل وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش من نجاح الاحتجاجات التي خرجت في إسرائيل ضد الحكومة وسياساتها في شل الحركة الاقتصادية في إسرائيل.
وقال سموتريتش إن المظاهرات تقف خلفها منظمات يسارية تسعى لإسقاط حكومة اليمين واستغلال عائلات المحتجزين، وشدد على أن إسرائيل يجب ألا تتوقف، وأنها ينبغي أن تواصل القتال حتى إبادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالكامل.
في المقابل، أكد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد أن الاحتجاجات ستستمر حتى إعادة جميع المحتجزين إلى بيوتهم عبر التوصل إلى صفقة تبادل شاملة وإنهاء الحرب. وشدد على أن الحكومة لا تملك الحق في التضحية بهم من أجل مواصلة ما وصفها بالجهود العسكرية.
وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإفشال مفاوضات صفقة تبادل مع حركة حماس لأسباب سياسية تتعلق بعدم تفكيك ائتلاف حكومته وتمسكه بالبقاء في الحكم.
ومرارا، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة عديد منهم، حسب تقارير حقوقية.
وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و944 شهيدا و155 ألفا و886 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 251 شخصا، بينهم 108 أطفال.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات عائلات الأسرى الإسرائیلیین صفقة تبادل فی تل أبیب
إقرأ أيضاً:
إضراب عام في إسرائيل للضغط على نتنياهو ودفعه لعقد صفقة بشأن الرهائن
على وقع الإضراب العام الذي دعت إليه عائلات الرهائن، خرجت مظاهرات حاشدة في إسرائيل، اليوم الأحد، شملت 350 موقعًا، حيث أغلق المحتجون عشرات الطرق، مطالبين بعودة الأسرى لدى حماس وإنهاء الحرب، والتراجع عن خطة احتلال غزة، وفق ما أفادت به وسائل إعلام إسرائيلية. اعلان
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن تقاطع رعنانا شمالي تل أبيب أُغلق أمام حركة السير، بالإضافة إلى الطريق السريع رقم 1 عند مدخل القدس وطريق نمير.
ويشارك في الإضراب العام عدة جهات، منها جامعات بن غوريون وتل أبيب وحيفا، ومنتدى الأعمال الإسرائيلي، الذي يضم نحو 200 رجل أعمال.
وقد نظّم المحتجون وقفات أمام منازل بعض المسؤولين الإسرائيليين، بما فيهم وزير الدفاع يسرائيل كاتس، وقاموا بقطع الطرقات بالإطارات المشتعلة.
ويوم السبت، نشرت صحيفة "معاريف"* استطلاع رأي يفيد بأن 16٪ من الإسرائيليين يعتزمون المشاركة في الإضراب اليوم دعمًا لإنقاذ الأسرى والجنود، موضحة أن 40٪ لا يعتزمون الإضراب لكنهم متفقون مع أهدافه، في مقابل 29٪ لا يعتزمون الإضراب اليوم ولا يتفقون مع أهدافه.
Related عائلات الرهائن الإسرائيليين تتظاهر أمام مقر الحكومة تنديدًا بعودة الحرب على غزةعائلات الرهائن الإسرائيليين تُطالب بإنهاء الحرب وتتّهم نتنياهو بتقويض جهود التوصل لاتفاقعائلات الرهائن الإسرائيليين تدعو إلى "إقفال شامل" في 17 أغسطس احتجاجًا على "خطة غزة"من جهتها، قالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة إنها "سئمت الشعارات والمماطلات، وأن الشعب وحده من سيعيد الأسرى إلى بيوتهم".
وعلّق زعيم حزب الديمقراطيين في إسرائيل، يائير غولان، الذي يشارك في الاعتصام قائلًا إن الوقت نفد وسنفعل كل شيء لإعادة الأسرى الآن.
وأضاف في منشور على "إكس": انضموا إلينا في مواصلة الاحتجاجات، والإضراب، والتعطيل طوال اليوم.
غولان على "إكس": انضموا إلينا في مواصلة الاحتجاجات، والإضراب، والتعطيل طوال اليوم.وتأتي هذه الاحتجاجات في الوقت الذي تمهّد فيه إسرائيل لخطة احتلال مدينة غزة، التي صادقت عليها الحكومة قبل أيام، والتي كانت سابقًا محل جدل بين المستويين السياسي والعسكري، ولم تلقَ دعمًا شعبيًا من عائلات الرهائن أو المعارضة، الذين يرون أنها تنطوي على مخاطر تهدد حياة الأسرى.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أعلن أن المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) اعتمد خمسة مبادئ لإنهاء الحرب في غزة، تشمل "سيطرة أمنية إسرائيلية على قطاع غزة" وإدارة مدنية جديدة لحكم القطاع.
وتشمل المبادئ: نزع سلاح حماس، إعادة جميع الأسرى - الأحياء منهم والأموات - تجريد غزة من السلاح، السيطرة الأمنية الإسرائيلية على غزة، وإنشاء إدارة مدنية لا تتبع حماس ولا السلطة الفلسطينية.
في غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيبدأ، اعتبارًا من اليوم الأحد، "تجديد توفير الخيام ومعدات المأوى لسكان القطاع"، استعدادًا لـ "نقلهم" إلى جنوب غزة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة