موكب ترامب في الرياض.. الخيول العربية تتصدر مشهد الاستقبال الملكي
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
في لحظة رمزية تمزج بين الأصالة والفخامة، استُقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب في قصر اليمامة بالرياض، حيث رافقته الخيول العربية الأصيلة حتى بوابة الديوان الملكي، حيث كان في استقباله سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
الخيول.. رمز الكرم السعوديتجسد الخيول في الثقافة السعودية رمزًا للضيافة والترحيب، وغالبًا ما تُستخدم في استقبال الشخصيات الرفيعة لتعكس التراث الأصيل والهوية الثقافية للمملكة.
تراث وثقافة في خدمة الدبلوماسية
جاء هذا الاستقبال الفخم ليؤكد التزام المملكة بالحفاظ على إرثها الثقافي، واستخدام عناصره في المناسبات الدبلوماسية الكبرى لتقوية العلاقات الدولية والاحتفاء بالضيوف.
وتأتي زيارة ترامب ضمن جولة تشمل قطر والإمارات، وصفها بـ "التاريخية"، نظرًا لما تحمله من ملفات استراتيجية تتعلق بالاستثمار، الأمن الإقليمي، والتعاون الاقتصادي.
قمة مرتقبة مع قادة الخليج
ومن المنتظر أن يعقد الرئيس الأميركي قمة مع زعماء دول مجلس التعاون الخليجي، لمناقشة قضايا إقليمية وتعزيز الشراكة الاقتصادية والأمنية.
#فيديو | سمو #ولي_العهد يستقبل في الديوان الملكي بقصر اليمامة في الرياض فخامة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.#الرئيس_الأمريكي_في_المملكة#٩٢_عامًا_من_الشراكة_والازدهار#TrumpInKSA pic.twitter.com/EKxlpBgUCD
— واس الأخبار الملكية (@spagov) May 13، 2025المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ترامب في السعودية زيارة ترامب قصر اليمامة الخيول العربية ولي العهد محمد بن سلمان استقبال رسمي التراث السعودي الدبلوماسية السعودية العلاقات السعودية الأمريكية الخليج العربي قمة الخليج ترامب في الرياض زيارة تاريخية التعاون الإقليمي الاستثمار في الشرق الأوسط الامن الخليجي استقبال ملكي الثقافة السعودية الرياض
إقرأ أيضاً:
الأربعين .. موكب الإيمان الذي يوحّد العراق
بقلم : الحقوقية انوار داود الخفاجي ..
تأتي زيارة أربعين الإمام الحسين عليه السلام كل عام، لتكون أكبر تجمع بشري في العراق والعالم، وأعمق مناسبة روحية واجتماعية تعكس جوهر القيم الإنسانية التي نادى بها الحسين في كربلاء العدالة، الكرامة، ورفض الظلم. هذه الزيارة التي تتخطى حدود الطائفة والدين والمذهب، أصبحت رمزًا حيًّا لروح المواطنة العراقية، وجسرًا يربط بين أبناء البلد الواحد مهما تباعدت آراؤهم أو اختلفت مشاربهم.
إن مشهد الملايين من الزائرين وهم يسيرون على الأقدام نحو كربلاء، محملين بالمحبة والتضحية، يعكس وحدة نادرة في زمن الانقسامات. ففي الطريق، تذوب كل الفوارق الاجتماعية والطبقية، ولا فرق بين غني وفقير، أو عربي وكردي وتركماني، أو مسلم ومسيحي وصابئي. الجميع يخدم الجميع، والجميع يمشي من أجل مبدأ واحد نصرة الحق الذي مثّله الإمام الحسين.
روح المواطنة تتجسد في أبهى صورها على طول طرق المسير، حيث يفتح الأهالي بيوتهم، وينصبون السرادقات، ويقدمون الطعام والماء والخدمات مجانًا لكل من يمر، بلا سؤال عن الهوية أو الانتماء. إنها مدرسة عملية في التضامن الاجتماعي، تحيي القيم الأصيلة التي يحتاجها العراق لبناء مستقبله، وتؤكد أن قوة البلد تكمن في تلاحم شعبه.
هذه المناسبة أيضًا تُظهر قدرة العراقيين على التنظيم الذاتي، والتعاون الطوعي، والإيثار. ففي وقت الزيارة، تتحول المدن إلى ساحات عمل جماعي، يشارك فيها الجميع، من الشباب إلى كبار السن، من النساء إلى الأطفال، كلٌّ يسهم بما يستطيع، وكأن العراق كله جسد واحد وروح واحدة.
قدسية الأربعين لا تتوقف عند الجانب الديني فحسب، بل تمتد لتكون مناسبة وطنية جامعة، تُعيد تذكير العراقيين بأنهم أبناء أرض واحدة، وتزرع في الأجيال الجديدة إحساسًا بالانتماء والاعتزاز بالهوية الوطنية. كما أن هذه الروح الجامعة تمثل رسالة للعالم بأن العراق ليس بلد صراعات كما تصوره بعض الأخبار، بل هو بلد قادر على إنتاج أضخم تظاهرة سلمية على وجه الأرض، قائمة على الحب والتضحية والتعاون.
من الناحية المجتمعية، فإن ما يحدث في الأربعين هو نموذج عملي لإعادة بناء الثقة بين المواطنين، وإحياء حس المسؤولية تجاه الآخر. حين ترى العراقيين من مختلف المحافظات يقطعون مئات الكيلومترات لخدمة زائر لا يعرفونه، تدرك أن قيم الأخوة والإنسانية ما زالت حيّة في وجدان هذا الشعب.
إن زيارة الأربعين تمنح العراق قوة معنوية هائلة، فهي ليست مجرد ذكرى تاريخية، بل مشروع أخلاقي وثقافي متجدد، يعزز التماسك الداخلي، ويقوي النسيج الاجتماعي، ويدعم فكرة أن المواطنة ليست شعارًا، بل ممارسة يومية تُبنى بالتعاون والاحترام المتبادل.
في الختام ، يمكن القول إن الأربعين هي نبض العراق، وراية وحدته، وسر تماسكه. وإذا استطاع العراقيون أن ينقلوا هذه الروح التي يعيشونها في أيام الزيارة إلى باقي أيام السنة، فسيكون لديهم عراق أقوى، وشعب أكثر اتحادًا، ومستقبل يليق بتاريخ هذه الأرض المباركة.
انوار داود الخفاجي