حينما تُثمر الجهود.. الشرطة بين الميدان والإعلام…
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
المتابع لأخبار المكتب الصحفي للشرطة في الآونة الأخيرة، لا يسعه إلا أن يلحظ بوضوح النشاط الميداني المكثف الذي تقوم به قيادة الشرطة، على مستوى رئاسة الشرطة أو في شرطة ولاية الخرطوم. هذا الحراك النشط يعكس إرادة واضحة لاستعادة الأمن وبسط الطمأنينة رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها الشرطة من دمارٍ طال مقارها وآلياتها ومعينات عملها بفعل الاعتداءات المتكررة من المليشيا المتمردة.
وفي جانب آخر، فإن المتابعة اليومية لأخبار مواقع التواصل الإجتماعي تشير إلى تراجع ملحوظ في أخبار الجرائم المقلقة التي أرّقت المواطنين في فترة سابقة، وعلى رأسها جرائم ما يُعرف بـ”تسعة طويلة”. وهذا الانحسار – وإن لم تصدر بشأنه بيانات رسمية بعد – يُعد مؤشراً إيجابياً على أن جهود إعادة فتح أقسام الشرطة وعودة الانتشار الأمني بدأت تعطي ثمارها. فالأمن لا يتحقق فقط بالقوة، بل بالتواجد الفاعل والمستمر الذي يشعر به المواطن في حياته اليومية.
ولعل هذا النجاح الميداني ما كان ليتحقق لولا التنسيق العالي بين قيادات الشرطة وضباطها وجنودها، الذين يثبتون كل يوم أنهم أهلٌ للمسؤولية، يعملون في ظروف قاسية ويواصلون الليل بالنهار ليعيدوا إلى الشوارع هيبتها، وإلى المواطن ثقته.
وفي هذا السياق، لا بد من أن نرفع صوت الشكر والثناء لإدارة الإعلام الشرطي. فقد كنا من قبل من المنتقدين لأدائهم، حين غابت صورة الشرطة الحقيقية عن واجهات الإعلام، لكن من العدل أن نعترف اليوم أن هناك جهداً ملموساً يُبذل لإبراز الأنشطة الشرطية، ولإيصال رسالة مفادها أن الشرطة موجودة، تعمل، وتستعيد عافيتها.
ومع كل ذلك، نظل نؤمن أن من حق المواطن، بل ومن حق الشرطة نفسها، أن يكون هناك عرض دوري وشفاف لمؤشرات الجريمة والإحصائيات المتعلقة بالبلاغات والإجراءات المتخذة بشأنها، عبر مؤتمرات أو لقاءات صحفية. فالإفصاح عن هذه البيانات لا يقلل من هيبة الشرطة، بل يعزز ثقة المواطن في أدائها، ويخلق شراكة حقيقية في تحقيق الأمن المجتمعي.
ومن المهم، بل من الواجب، أن نقول لمن أحسن: أحسنت. وأن نشجع من بذل جهداً ليبذل أكثر. فالكلمة الطيبة وقودٌ للعطاء، والثناء الصادق حافزٌ للاستمرار في الطريق الصحيح.
وختاماً، نقولها بلسان المحبة والولاء لهذا الوطن الذي لا نملك سواه:
في الفؤاد ترعاه العناية
بين ضلوعي الوطن العزيز
غير سلامتك ما عندي غاية
عميد شرطة (م)
عمر محمد عثمان
١٢ مايو ٢٠٢٥م
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
بعد تركيبها لرموش اصطناعية… مضاعفات بعين زبونة تجر صاحبة محل تجميل للعدالة
تابعت محكمة الشراقة اليوم الإثنين صاحبة محل تجميل و حلاقة بتهمة تعريض السلامة الجسدية. وحياة الغير للخطر. وذلك على خلفية شكوى قيدتها ضدها إحدى زبوناتها تتهمها بالتسبب لها في مضاعفات خطيرة على مستوى العين. بعد عملية لتكريب الرموش الاصطناعية التي خضعت لها بمحلها.
وقيدت الضحية شكواها أمام مصالح الأمن تفيد أنها خضعت لعملية تركيب لرموش الصناعية. بمحل تجميل و حلاقة غرب العاصمة،. غير انها أصيبت بمضاعفات خطيرة صاحب ذلك أدى لاحمرار حاد في عينها اليسرى. ورجحت في استخدام مواد منتهية الصلاحية أدى لتلك المضاعفات وتحصلت على شهادة طبية تثبت العجز لمدة 5 أيام.
كما وجهت أصابع الاتهام لصاحبة المحل، هاته الأخيرة التي حضرت جلسة المحاكمة لمعارضة الحكم الغيابي الصادر ضدها و القاضي بادانتها بعام حبسا نافذة مع 50 ألف دج غرامة مالية. عن تهمة تعريض السلامة الجسدية وحياة الغير للخطر .
في حين، أشارت في فحوى تصريحاتها أنها لم تستطع التعرف على الضحية المزعومة التي غابت عن المحاكمة اليوم. وأكدت أن العديد من الزبونات خضعن لعملية تركيب الرموش الاصطناعية في تلك الفترة. وأنها لم تتلقى ولا شكوى من أي واحدة منهن.
كما أشارت أنه من غير المعقول أن تستعمل مواد منتهية الصلاحية في عملية تركيب الرموش على العين. بحكم ان العين عضو جد حساس بجسم الانسان. وأشار دفاعها أن موكلته لا تستطيع أن تغامر بسمعة محلها ومستقبلها المهني باستعمال مواد غير صالحة. وأكد أن الضحية أصيبت باحمام في العين الأسرى فقط. وأن ذلك يشير لتعرضها لحساسية فقط، ولا يمكن أن تكون المواد منتهية الصلاحية. وطالب بافادة موكلته بالبراءة.
وكيل الجمهورية من جهته التمس توقيع عقوبة عام خبسا نافذة مع 50 ألف دج غرامة مالية.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور