المخرج العالمي سكورسيزي يحتفل بفوز كاتب فلسطيني بجائزة البوليتزر
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
احتفل المخرج الأمريكي العالمي مارتن سكورسيزي بفوز الشاعر والكاتب الفلسطيني، مصعب أبو توهة، بوليتزر الشهيرة، وذلك عن عن سلسلة مقالات نُشرت في مجلة نيويوركر، وثّقت حياة ومعاناة الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث عاش معظم حياته.
وكتب أبو توهة عبر حسابه على منصة "فيسبوك": "ما تراه هو ابتسامة نادرة، قبل أن أتوجه لإجراء مقابلتي على قناة MSNBC تناولتُ أنا وزوجتي عشاءً رائعًا مع بعضٍ من أعزّ أصدقائي في هذا العالم".
وأضاف "خمنوا من حرص على الانضمام إلينا لتكريمي والاحتفال بجائزة بوليتزر، حتى بأبسط طريقة، بينما تتضور عائلاتنا في غزة جوعًا ويظلّون في خطر؟ حسنًا، هناك مارتن سكورسيزي واحد فقط".
وأوضح "لقد منحوني الأربعة، مرام وماري وجوديث ومارتن، الطاقة التي كنتُ بحاجة إليها للقيام بكل شيء، بما في ذلك المقابلة. أطعمتني ماري جيدًا، وأضحكنا مارتن".
ومطلع الشهر الجاري، أعلنت لجنة بوليتزر أن مقالات أبو توهة صوّرَت "المذبحة الجسدية والنفسية في غزة، التي تجمع بين التغطية العميقة وحميمية المذكرات، لنقل التجربة الفلسطينية لأكثر من عام ونصف من الحرب مع إسرائيل"، بحسب ما نقلت صحيفة "الغارديان".
ويذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت أبو توهة البالغ من العمر 32 عامًا، عام 2023 عند نقطة تفتيش أثناء نزوحه من بيته في بيت لاهيا شمال غزة مع زوجته مرام وأطفالهما الثلاثة الصغار.
وقال أبو توهة في مقال له "فصلني الجنود الإسرائيليون عن عائلتي، وضربوني، واستجوبوني". تمكن من المغادرة والهروب إلى الولايات المتحدة بعد أن ضغط أصدقاؤه في الخارج لإطلاق سراحه.
وكتب أبو طه عن معاناة أفراد عائلته في غزة لتوفير الطعام، ممزوجًا بذكريات وجباتهم اليومية قبل الحرب.
وأوضح "أتوق للعودة إلى غزة، والجلوس على طاولة المطبخ مع أمي وأبي، وإعداد الشاي لأخواتي. لا أريد أن آكل. أريد فقط أن أنظر إليهما مجددًا".
وتذكر رؤية صور دمار مخيم جباليا للاجئين شمال غزة، حيث كان يزور أجداده بانتظام ويدرس. كتب: "ألقيتُ نظرة على الصور مرارًا وتكرارًا، وتبلورت في ذهني صورة مقبرة تكبر وتكبر".
كما كتب عن الشكوك والإهانات التي يواجهها هو وغيره من الفلسطينيين خارج وطنهم. يتذكر أنه قال لعميل إدارة أمن النقل الذي مسح راحتيه بحثًا عن متفجرات أثناء توقفه في بوسطن: "اختطفني الجيش الإسرائيلي في نوفمبر، قبل أن يُجردوني من ملابسي... واليوم، تأتي وتفصلني عن زوجتي وأطفالي، تمامًا كما فعل الجيش قبل بضعة أشهر".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية مارتن سكورسيزي بوليتزر غزة الولايات المتحدة الولايات المتحدة غزة بوليتزر مارتن سكورسيزي مصعب ابو توهة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أبو توهة
إقرأ أيضاً:
أطفال الأوسكار.. نجاحات مضيئة وانكسارات حياتية صامتة
كانوا صغارا لكنهم حملوا على أكتافهم وهج الأضواء وثقل الحلم؛ أطفال الأوسكار الذين دخلوا شاشة السينما كما يدخل العطر نسيم الصباح، مبهورين بالتصفيق ومدهوشين بالسحر. مضت السنوات، وتشعبت الحكايات، منهم من ظل يركض في دروب المجد، يلمع اسمه كنجمة لا تنطفئ، ومنهم من تعثّر تحت ثقل التجربة أو انحنى أمام رياح الحياة، فتراجع خطوة أو ابتعد عن الخشبة. وهناك من واصل السير، لكن من دون أن يبلغ القمم التي عرفها في البدايات.
نفتح هنا دفاترهم، لنقرأ فصول التحول والدهشة والانكسار، ونصغي إلى الإيقاع الإنساني الذي شكّل ملامح مسيرتهم.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2رحيل مفجع لمدير تصوير مصري أثناء إنقاذ ابنه من الغرقlist 2 of 2ترامب رشحه للتكريم.. توم كروز يعتذر عن عدم قبول جائزة مركز كينيديend of listلعل تجربة الطفل الأشهر ماكولي كلكين تعد مثالا حيا على تلك التحولات الدرامية في حياة أطفال النجومية، رغم عدم فوزه بالأوسكار. فبعد أن أسعد الملايين بدوره في فيلم "وحدي في المنزل" Home Alone) 1990)، واجه تدهورا نفسيا واجتماعيا نتيجة الشهرة المفاجئة والضغط النفسي، مما أدى إلى توقفه عن التمثيل فترات طويلة وابتعاده عن الأضواء، قبل أن يحاول العودة مرة أخرى في مسار فني مختلف.
وفي المقابل، فإن نموذجا مثل جودي فوستر التي لمعت في التاسعة من عمرها ورشحت للأوسكار، استطاعت أن تستمر في طريق الأضواء، في حين تعثر بعض هؤلاء وبهتت موهبتهم، كأنها ارتبطت فقط ببراءة الطفولة.
أوسكار في العاشرةتعد تاتوم أونيل ممثلة ومؤلفة أميركية من أصغر الفائزين بجائزة أوسكار، فقد نالت جائزة أوسكار أفضل ممثلة مساعدة في سن العاشرة عن دور آدي لوغينز في فيلم "قمر ورقي" (Paper Moon) عام 1973. الفيلم، الذي شارك في بطولته والدها رايان أونيل، أطلقها نحو النجومية فورا، وجعلها من أبرز ممثلات الأطفال في عصرها.
بعد نجاحها المبكر، واصلت أونيل التمثيل في أفلام مثل "دببة الأخبار السيئة" 1976(Bad News Bears) و"المخمل الدولي"1978 (International Velvet)، إلا أن حياتها المهنية والشخصية غالبا ما طغت عليها طفولة مضطربة، وحياة عائلية اتسمت بالشهرة، ومعاناتها مع الإدمان، وسلطت وسائل الإعلام الضوء على علاقاتها بوالدها وزوجها السابق نجم التنس جون ماكنرو.
إعلانفي العقد الأول من القرن 21، بدأت أونيل الكتابة بصراحة عن حياتها. فمذكراتها "حياة من ورق" (A Life of Paper)، المنشورة عام 2004، تناولت بالتفصيل طفولتها وعلاقتها المتوترة مع والدها، وأثارت جدلا واسعا. ومنذ ذلك الحين، ظهرت في أدوار تلفزيونية متنوعة، وكانت مدافعة عن التعافي من الإدمان، وشاركت رحلتها مع الجمهور. ولا يزال إرثها قصة معقدة لنجمة طفلة حققت نجاحا باهرا في بداياتها، لكنها واجهت تحديات شخصية عميقة في نظر الجمهور.
واشتهرت آنا باكين، الممثلة النيوزيلندية من أصل كندي، عالميا في 11 من عمرها فقط، إذ فازت بجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة مساعدة عن أدائها المؤثر لشخصية فلورا ماكغراث في فيلم "البيانو" (The Piano) عام 1993. مما جعلها هذا الفوز ثاني أصغر فائزة بجائزة الأوسكار في التاريخ، لتنطلق في مسيرة فنية امتدت عقودا في السينما والتلفزيون والمسرح.
قدمت باكين مجموعة متنوعة من الأدوار الناجحة في أفلام مثل "الطيران بعيدا عن المنزل" 1996 (Fly Away Home) و"مشهورة تقريبا" 2000 (Almost Famous)، حيث أظهرت براعة ميزتها عن أقرانها من نجوم الأطفال. ولعل الأشهر لدى الجمهور المعاصر دورها الرئيسي في دور النادلة سوكي ستاكهاوس في مسلسل "دماء حقيقية" (True Blood)، ونالت عنه جائزة غولدن غلوب لأفضل ممثلة في مسلسل درامي عام 2009، ولا تزال آنا باكين تجمع بين التمثيل والإنتاج حتى الآن.
كانت أبريل كينيدي زميلة آنا باكين في مسلسل "الدم الحقيقي" هي أيضا ممثلة، لكن مسارها المهني كان مختلفا تماما. وتشتهر كينيدي في المقام الأول بأعمالها على المسرح وفي الأفلام المستقلة، مع تركيز خاص على أدوار الشخصيات التي تتعمق في حالات نفسية معقدة.
واكتسبت شهرة واسعة لأدائها في مسرحية "الغرفة الهادئة" (The Quiet Room)، فقد نالت إشادة النقاد لتجسيدها المكثف والدقيق لامرأة تعاني من فقدان الذاكرة. ورغم أنها لا تحظى بشهرة عالمية واسعة كنظيرتها في "الدم الحقيقي"، فإن كينيدي بنت سمعة طيبة كممثلة تحظى باحترام كبير في المشهد المسرحي في نيويورك. غالبا ما تستكشف أعمالها السينمائية مواضيع الهوية والذاكرة، وهي معروفة بروحها التعاونية، حيث تعمل باستمرار مع مخرجين وكتاب ناشئين.
شيرلي تيمبل.. اكتشاف متأخراكتشفت الممثلة والمغنية والراقصة الأميركية شيرلي تيمبل شغفها بعد نجاحها في عالم مختلف عنه تماما. كانت قد أصبحت أشهر نجمة طفلة في تاريخ السينما. وبرزت خلال فترة الكساد الكبير، وكانت ابتسامتها ذات الغمازات، وشعرها المجعد، وتفاؤلها المعدي مصدر أمل وتسلية للملايين.
ولعبت دور البطولة في أكثر من 40 فيلما بين عامي 1934 و1940، منها أفلام شهيرة مثل "عيون مشرقة" و"العقيد الصغير" و"القمة المجعدة". ولا تزال أغنيتها المميزة "على متن السفينة الصالحة" جزءا لا يتجزأ من ثقافة البوب. وبعد أن حصلت على جائزة الأوسكار الخاصة بالأطفال عام 1935 لإسهامها المتميز كممثلة شابة تراجعت.
اعتزلت شيرلي تيمبل التمثيل السينمائي في سن 22. وفي فصل ثان مميز، انطلقت في مسيرة مهنية في الخدمة العامة والدبلوماسية. وتحت اسم شيرلي تمبل بلاك أصبحت شخصية سياسية جمهورية بارزة، وشغلت منصب سفيرة الولايات المتحدة لدى غانا وتشيكوسلوفاكيا، ورئيسة المراسم في الولايات المتحدة. قصة حياتها قصة فريدة لطفلة نابغة نجحت في تحويل شهرتها إلى إرث من العمل السياسي والإنساني.
إعلانبدأت تاتيانا ماسلاني التمثيل في المسرح المحلي والإنتاج التلفزيوني خلال طفولتها، وقد وفّر لها عملها المبكر في المسلسلات التلفزيونية والأفلام الكندية تجربة أساسية، ودفعتها مسيرتها التمثيلية بعد الطفولة إلى دائرة الضوء العالمية.
وجاءت انطلاقة ماسلاني مع مسلسل الخيال العلمي "أورفان بلاك" 2013-2017 (Orphan Black) الذي نال استحسان النقاد. وفي عرض رائع لتنوعها جسّدت شخصيات متعددة ومتميزة، لكل منها سلوك ولهجات فريدة ومشاهد عاطفية مميزة. بهذا الأداء المتميز نالت جائزة إيمي برايم تايم لأفضل ممثلة رئيسية في مسلسل درامي عام 2016، معززا سمعتها كواحدة من أكثر الممثلات موهبة في جيلها. وانضمت ماسلاني لاحقا إلى عالم مارفل السينمائي بدور البطولة في فيلم "شي-هالك: حامية" (She-Hulk: Attorney).
مواجهة الوحوشرشحت جودي فوستر لجائزة الأوسكار في سن 14 عن دورها في "سائق التاكسي" (Taxi Driver)، لكنها لم تفز بجائزة الأوسكار، واستمرت في مسيرتها ممثلة ومخرجة، وحققت نجاحا كبيرا.
أما هايدي جيه غولدفينغ فقد رشحت لجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم "الشجاعة الحقيقية" 2010 (True Grit) في عمر 13 سنة، ولم تفز بالجائزة لكنها استمرت في مسيرة فنية متكاملة تجمع بين التمثيل والغناء.
وتركت الممثلة الأميركية كوفينزاني واليس بصمة لا تُمحى في تاريخ السينما بأدائها المذهل في أول ظهور لها. ففي السادسة من عمرها فقط اختيرت لدور البطولة في فيلم "وحوش البرية الجنوبية" (Beasts of the Southern Wild) عام 2012، وهو لفتاة صغيرة تخوض غمار عالم خيالي زاخر بالتحديات، لما اتسمت به من مشاعر عفوية ونضج عميق.
أدى هذا الأداء المتميز إلى إنجاز تاريخي، حيث أصبحت واليس في التاسعة من عمرها أصغر ممثلة تُرشح لجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة على الإطلاق، ورسّخت هذه اللحظة الرائدة مكانتها كموهبة فنية بارزة، وواحدة من أشهر الممثلات الشابات في جيلها.
واصلت واليس مسيرتها الفنية في فيلم "آني" المقتبس عن المسرحية الموسيقية الكلاسيكية عام 2014، حيث أظهرت مهاراتها في الغناء والرقص في الدور الرئيسي. واصلت منذ ذلك الحين مسيرتها المهنية في السينما والتلفزيون، بما في ذلك أداء الأصوات والظهور في أعمال مثل المسلسل الدرامي "سكر" (Sugar).
وإلى جانب التمثيل، أصبحت أيضا مؤلفة لكتب الأطفال، وتشهد مسيرتها المهنية على موهبتها الفذة التي أسرت قلوب الجماهير والنقاد منذ ظهورها الأول على الشاشة.