من أمريكا إلى غلاف غزة: “عيدان ألكسندر” نموذج للجنود المرتزقة في إسرائيل
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
#سواليف
شكّل الإفراج عن #الأسير الإسرائيلي – الأمريكي #عيدان_ألكسندر، أمس الإثنين، من قبل ” #كتائب_القسام “، حدثًا استثنائيًا، إذ أزاح الستار عن ملف لطالما أحاطته “إسرائيل” بالسرية التامة وأبعدته عن الإعلام، وهو ملف ” #المرتزقة ” الأجانب العاملين في #جيش_الاحتلال.
كان الجندي عيدان ألكسندر واحدًا من هؤلاء المرتزقة، وقد خدم في صفوف جيش الاحتلال حتى أَسَرته #المقاومة_الفلسطينية صباح السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، خلال معركة طوفان الأقصى، وذلك في إحدى نقاط الحراسة التابعة لموقع استيطاني قرب كيبوتس نيريم، ضمن #مستوطنات #غلاف_غزة.
خدم ألكسندر في إحدى وحدات النخبة التابعة للواء غولاني، الذي يُعد من أبرز ألوية المشاة في جيش الاحتلال. ويضم هذا التشكيل العسكري جنودًا إسرائيليين وآخرين أجانب جُنّدوا ضمن برامج استقطاب، قدمت لهم الدولة حوافز وإغراءات مالية بغرض إدماجهم في الخدمة العسكرية.
مقالات ذات صلةنشأة المرتزقة في جيش الاحتلال
تأسست دولة الاحتلال عقب نكبة عام 1948، بجيش تشكّل من عصابات مسلّحة ضمّت يهودًا ومرتزقة من مختلف دول العالم. ومن أبرز هذه العصابات: “الهاغاناه”، “الإرغون”، “إتسيل”، “شتيرن”، و”ليحي”.
وقد تأسست هذه التشكيلات شبه العسكرية بدعم من الاستعمار البريطاني، وتنسيق مع الوكالة اليهودية، وبإشراف مباشر من الجيل المؤسس لدولة الاحتلال، مثل: دافيد بن غوريون، ويتسحاق بن تسفي، وغولدا مائير، وإسحاق شمير.
وتُشير مصادر تاريخية متعددة إلى أن هذه العصابات نشأت بعد الثورة الفلسطينية التي قادها الحاج أمين الحسيني بين عامي 1936-1939، إثر مقتل عز الدين القسام في أحراش يعبد قرب جنين، ورفضًا لسياسات بريطانيا في تشجيع الهجرة اليهودية وتمليك الأراضي للمهاجرين اليهود.
مهام جيش المرتزقة
كان الهدف الأساسي لتشكيل العصابات اليهودية، كما خططت له بريطانيا، هو تمهيد الطريق لإقامة دولة يهودية مستقلة على أرض فلسطين، من خلال شن هجمات على الفلسطينيين، وترهيبهم، ودفعهم إلى الهجرة، إضافة إلى تنفيذ عمليات اغتيال وتفجير في الأسواق والسفن والفنادق.
وقد قاد هذه العصابات لاحقًا قادة أصبحوا رؤساء لحكومات الاحتلال، مثل دافيد بن غوريون، ومناحم بيغن، ويتسحاق شمير.
واقع المرتزقة في الجيش الإسرائيلي
تفرض “إسرائيل” الخدمة العسكرية الإلزامية على مواطنيها، من الذكور والإناث، عند بلوغ سن الثامنة عشرة، وتتراوح مدة الخدمة بين 18 – 36 شهرًا.
إلى جانب ذلك، تفرض الدولة الخدمة العسكرية على بعض المقيمين من غير اليهود، مثل الدروز، والمهاجرين الأفارقة من أثيوبيا وأرتيريا، وآخرين من آسيا مثل فيتنام والهند وبنغلادش، إضافة إلى الأكراد من شمال العراق، ومهاجرين من جمهوريات الاتحاد السوفييتي سابقًا، مثل لتوانيا ولاتفيا وبولندا.
وفي الوقت الذي تروّج فيه “إسرائيل” لظاهرة الارتزاق على أنها نوع من “التطوع”، تستخدم مصطلح “المتطوعين” بدلاً من “المرتزقة”، في محاولة لإضفاء بُعد ديني أو قومي على الظاهرة، والزعم بأنهم من أصول يهودية يقاتلون بدافع إيماني.
مشروع تجنيد المرتزقة الأجانب
سلّطت صحيفة /هآرتس/ العبرية الضوء على أعداد “المرتزقة” الأجانب في صفوف قوات الاحتلال، وقدرتهم بما يتراوح بين 50 – 60 ألفًا، منهم نحو 7 آلاف يخدمون في القوات النظامية، فيما يُستدعى الباقون كجنود احتياط.
وخلال الحرب الجارية على غزة، تم الزج بهؤلاء المرتزقة في الطلائع الأولى لاقتحام المدن والمخيمات، حيث يُستخدمون في مهام انتحارية عالية الخطورة، في محاولة لتقليل الخسائر في صفوف الجنود اليهود.
مشروع الجندي الوحيد
يعتمد هذا البرنامج، الذي تشرف عليه هيئة الأركان الإسرائيلية، على تجنيد مرتزقة من الجنسين، ويفضل أن يكونوا من اليهود، دون أن يكون ذلك شرطًا حاسمًا. ويُقدّر عدد المقاتلين ضمن “مشروع الجندي الوحيد” بنحو 7 آلاف، معظمهم من غير اليهود.
يشمل المشروع فئتين: مجندين من داخل “إسرائيل” لا عائلات لهم أصلًا، ومجندين من خارجها لهم عائلات لا تقيم في “إسرائيل”.
ويحظى هؤلاء بمزايا مادية متعددة، منها رواتب مرتفعة، منح زواج، طرود غذائية، تمويل زيارات عائلية، مساعدات سكنية، إعفاءات ضريبية، وإتاحة مزاولة أعمال خاصة، فضلًا عن دعم اجتماعي بديل عن العائلة.
ويخضع المرتزقة الوحيدون لتدريبات عسكرية مكثفة، ويتميزون بالشراسة والخطورة، كما تُنسب إليهم العديد من جرائم الحرب والانتهاكات خلال المعارك.
مشروع الجنود مزدوجي الجنسية
يشمل هذا المشروع مجندين يحملون جنسيات مزدوجة، مثل الأمريكية، البريطانية، الفرنسية، الروسية، والأوكرانية، وغيرهم. ويُعتبر هؤلاء مواطنين أجانب يحملون الجنسية الإسرائيلية، وبالتالي تسري عليهم قوانين الخدمة الإلزامية والاحتياطية.
وتُعد حالة الجندي المُفرج عنه عيدان ألكسندر مثالًا واضحًا لذلك، إذ يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والأمريكية، وخدم في الجيش رغم أن عائلته تقيم في الولايات المتحدة ولا تحمل الجنسية الإسرائيلية.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الأسير عيدان ألكسندر كتائب القسام المرتزقة جيش الاحتلال المقاومة الفلسطينية مستوطنات غلاف غزة عیدان ألکسندر جیش الاحتلال المرتزقة فی
إقرأ أيضاً:
“القناة 12” العبرية: إسرائيل على مشارف أسبوع من القرارات والحسم بشأن غزة
#سواليف
أفادت “القناة 12” العبرية مساء امس السبت، بأن #إسرائيل على مشارف أسبوع من #القرارات و #الحسم في ما يتعلق بالحرب على #غزة.
وقالت إن رئيس الأركان المقدم إيال زامير سيجتمع يوم الأحد مع المجلس الوزاري السياسي والأمني المصغر، ليؤكد أن الجيش يحقق الأهداف التي حددها “الكابينيت”.
ومن المتوقع أن يُكمل الجيش الإسرائيلي خلال أيام قليلة تقدمه نحو الخطوط التي حددت له في عملية “عربات جدعون”، وهي العملية الجارية حاليا في قطاع غزة.
مقالات ذات صلة طلبة التوجيهي مرتاحون لامتحان الرياضيات / الورقة الثانية 2025/06/29وفي الواقع، سيسيطر جيش الدفاع الإسرائيلي عسكريا على ما يقرب من 75% من أراضي قطاع غزة.
وذكرت القناة العبرية أن القيادة الجنوبية تستعد لتخصيص المزيد من القوات للحملة في إطار الاستعدادات وإمكانية استمرار العملية.
ووفق المصدر ذاته، سيعرض #الجيش_الإسرائيلي جميع البدائل والاحتمالات، وسينتظر في الواقع قرار القيادة السياسية إما استكمال احتلال القطاع وهو أحد الخيارات، أو التوصل إلى اتفاق، مشيرا إلى أن الخيار الآن هو حكم عسكري في القطاع.
وأوضحت القناة العبرية أن ضغطا كبيرا يمارس على رئيس المكتب السياسي لحركة #حماس في غزة، رئيس الوفد المفاوض خليل الحية، حيث يُطالبه مقربوه بالتوصل إلى اتفاق الآن لأنه متروك وحيدا بلا دعم وليس لديه من يساند حماس، كما كان قبل العملية الإسرائيلية في إيران.
كما تطلب إسرائيل من الولايات المتحدة الضغط على قطر، ومن ثم على #حماس، ليحدث اختراقا، وفق المصدر ذاته.
ويبين المصدر أنه ومع ذلك، تمارس الولايات المتحدة ضغوطا أيضا على رئيس الوزراء #نتنياهو إذ تستخدم جميع أدواتها للدفع نحو اتفاق.
ولفتت في السياق إلى أن الوقت حان لاتخاذ قرارات قيادية جريئة.
وقدّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إسرائيل وحماس على وشك التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة، حيث قال: “أعتقد أننا قادرون على التوصل إلى وقف إطلاق نار خلال الأسبوع المقبل”.
وفي الأيام الأخيرة، جرت مناقشات محمومة سعيا للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، ويسعى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والوزير رون ديرمر إلى تفعيل الاتفاق بينما يعزز القطريون أيضا مشاركتهم ويضغطون على حماس.
وقال مصدر إسرائيلي: “بعد العملية في إيران، ازدادت فرص التوصل إلى اتفاق.. لم تعد حماس تحظى بالدعم الإيراني ولم يعد لها حزب الله.. لم يبق لها سوى القطريين والضغط يتصاعد من الداخل أيضا.. حماس تريد حقا وقف إطلاق النار لمنع انهيار النظام”.
هذا، ولا يزال الجدل قائما حول صفقة الرهائن بسبب مطالبة حماس إسرائيل بموافقتها على إنهاء الحرب في غزة كجزء من الصفقة، فيما يحاول ويتكوف مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط إيجاد صيغة متفق عليها.