العلم ينصف بريطانيًا قضى 38 عامًا من عمره وراء القضبان بسبب جريمة لم يرتكبها
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
أربعة عقود تقريبا قضاها بيتر سوليفان سجينا في إنجلترا، بسبب جريمة لم يرتكبها لكنه حوكم من أجلها. لكن التطور العلمي أسهم في إنقاذ ما تبقى من سنوات عمره، ليعيشها مع أحبته خارج القضبان. اعلان
بعد 38 عاما في السجن، بتهمة قتل نادلةـ سقطت التهمة عن السجين البريطاني بيتر سوليفان إثر توفر أدلّة حمض نووي جديدة.
ومن زنزانته في سجن ويكفيلد شمال انجلترا وبعد أن قضى سنوات من عمره في محاولة تبرئة اسمه، تابع سوليفان جلسة محكمة الاستئناف في لندن عبر تقنية الفيديو حيث أصدرت المحكمة حكمها الجديد.
وقال السجين الذي قضى أطول مدّةً وراء القضبان في تاريخ بريطانيا بسبب إدانة خاطئة:"لا أشعر بالغضب أو المرارة أو الضغينة، أنا متشوق لرؤية أحبائي".
وقرأت سارة مايت، محامية سوليفان، رسالة من موكّلها بعد قرار المحكمة، "وكما يُقال، الحق يحرّرك، والله شاهد على ما أقول. للأسف، هذا القول لا يُحدّد إطارًا زمنيًا. ومع مضيّنا في تصحيح ما ارتُكب بحقي من ظلم، فأنا لست غاضبًا، ولست حاقدًا."
Relatedالقضاء البريطاني يصدر أحكاما بالسجن على ناشطين بعد صبغ نافورة باكنغهام باللون الأحمرالقضاء البريطاني يمنح مؤسس موقع ويكيليكس الحق بالاستئناف في قضية تسليمه إلى الولايات المتحدة القضاء البريطاني ينظر في أكبر دعوى تعويضات بيئية في التاريخ رفعها ضحايا الكارثة البيئية البرازيليةوكان سوليفان، البالغ من العمر 68 عامًا، قد أُدين في عام 1987 بقتل ديان سندال في بيبنجتون، قرب ليفربول في شمال غرب إنجلترا، وقضى 38 عامًا خلف القضبان.
وقالت مايت: "لقد قضى بيتر نحو 40 عامًا في سجن من الفئة أ بسبب جريمة مروعة لم يرتكبها. اليوم، تحققت العدالة أخيرًا، وتم إلغاء إدانته".
وفي تفاصيل الحادثة، فإن ديان سندال وهي بائعة ورد كان عمرها آنذاك من 21 عامًا، كانت في طريق عودتها إلى منزلها من عملها بدوام جزئي في إحدى الحانات ليلة جمعة من أغسطس 1986. وتقول الشرطة إن الوقود نفد من مركبتها، وأنها شوهدت لآخر مرة وهي تسير على حافة الطريق بعد منتصف الليل.
وقد عُثر على جثتها في أحد الشوارع الضيقة بعد حوالي 12 ساعة، حيث تبين أنها تعرضت لاعتداء جنسي وضرب مبرح.
في ذلك الوقت، لم يكن من الممكن إجراء تحليل علمي للسائل المنوي الذي عُثر عليه في جسد سندال، لكن الفحص الجديد الذي أُجري في عام 2024 قد أثبت أنه لا يعود لسوليفان، وفقًا لمحامي الدفاع جيسون بيتر.
ولم يعارض المدعي العام دنكان أتكينسون الاستئناف، وقال إنه لو كانت أدلة الحمض النووي متوفرة وقت التحقيق، لكان من غير المعقول توجيه الاتهام إلى سوليفان.
وقالت شرطة ميرسيسايد إنها أعادت فتح التحقيق تزامنًا مع إجراءات الاستئناف، وأكدت التزامها التام ببذل كل ما يمكن للعثور على القاتل الحقيقي.
وكانت لجنة مراجعة القضايا الجنائية، وهي الجهة المختصة بالنظر في الإدانة الجائرة المحتملة، قد رفضت في عام 2008 إحالة قضية سوليفان إلى محكمة الاستئناف، كما رُفض الطعن في الحكم الذي تقدم به المتهم عام 2019.
لكن اللجنة أعادت النظر في القضية مجددًا بعد توفر الأدلة الجديدة للحمض النووي. وقال القاضي تيموثي هولرويد: "في ضوء هذه الأدلة، يستحيل أن نعتبر الإدانة التي صدرت بحق المتهم ليست محل شك "
بيتر سوليفان
خارج المحكمة حيث كانت توجد، علقت شقيقة سوليفان، كيم سميث على الحكم قائلة: إن القضية أثرت على العائلتين معًا.
"فقدنا بيتر 39 عامًا، وفي نهاية المطاف، الأمر لا يتعلق بنا فقط".
وأضافت: "بيتر لم يفز، ولا عائلة سندال فازت. لقد فقدوا ابنتهم، ولن تعود إليهم. أما نحن فقد استعدنا بيتر، وعلينا الآن أن نحاول إعادة بناء حياتنا حوله من جديد."
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب روسيا أوكرانيا إسرائيل فولوديمير زيلينسكي السعودية دونالد ترامب روسيا أوكرانيا إسرائيل فولوديمير زيلينسكي السعودية جريمة حكم السجن محكمة بريطانيا دونالد ترامب روسيا أوكرانيا إسرائيل فولوديمير زيلينسكي السعودية الصين فرنسا الرسوم الجمركية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني كير ستارمر سوريا
إقرأ أيضاً:
رفع العلم الأزرق في الشاطئ الأزرق التابع لمحمية العقبة البحرية
صراحة نيوز ـ أكد رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، نايف الفايز، أن حصول الشاطئ الأزرق في محمية العقبة البحرية على شهادة العلم الأزرق الدولي للعام الثالث على التوالي هو تتويج لجهود متكاملة تبذلها السلطة بالتعاون مع الشركاء كافة، للحفاظ على خليج العقبة ككنز طبيعي مستدام ووجهة رائدة للسياحة البيئية.
جاء ذلك خلال رعايته، اليوم الاثنين، مراسم رفع العلم الأزرق في الشاطئ الأزرق، التابع لمحمية العقبة البحرية، بحضور مفوض البيئة والمحميات الطبيعية الدكتور أيمن سليمان، وأمين سر الجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية والقائم بأعمال الإدارة التنفيذية المهندس خالد الكردي، ومدير محمية العقبة البحرية ناصر الزوايدة، وأعضاء اللجنة الوطنية للعلم الأزرق، وكوادر المحمية.
وقال الفايز إن هذا الإنجاز يأتي ضمن تنفيذ الخطة الاستراتيجية لسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة (2024–2028)، والتي تسعى إلى تعزيز السياحة البيئية المسؤولة، والحفاظ على النظام البيئي البحري، وترسيخ العقبة كنموذج إقليمي في السياحة الساحلية المستدامة.
وأشار إلى أن المحمية نجحت في تطبيق معايير برنامج العلم الأزرق الدولي، لاسيما ما يتعلق بجودة المياه من خلال فحوصات دورية تضمن نظافتها وسلامتها للسباحة، إلى جانب الإدارة البيئية المستدامة للنفايات، وتنفيذ برامج توعية بيئية موجهة للزوار، وتوفير مرافق آمنة ومتطورة، تشمل ممرات لذوي الإعاقة وخدمات الإسعافات الأولية، بما يرفع من جودة الخدمات ويعزز تجربة الزوار.
من جانبه، أعرب الكردي عن اعتزاز الجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية بمنح الشاطئ هذا التصنيف الدولي للعام الثالث على التوالي، مشيرًا إلى أن برنامج العلم الأزرق لا يُمنح إلا للشواطئ ومراسي القوارب التي تلتزم بأعلى معايير الجودة البيئية والخدمية، وتُظهر التزامًا فعليًا بحماية البيئة البحرية.
وقال إن استمرار محمية العقبة البحرية في الحصول على هذا الاعتراف العالمي يضعها في مصاف النماذج الناجحة في الإدارة البيئية الساحلية، مشيرًا إلى أن الجمعية، بصفتها المشغل الوطني للبرنامج، تتولى مهام التقييم والتأهيل والرقابة لضمان الالتزام الكامل بالمعايير الدولية.
وخلال المراسم، سلّم الكردي شهادة العلم الأزرق لمحمية العقبة البحرية، وتم رفع العلم على سارية الشاطئ الأزرق في لحظة رمزية تؤكد مكانة العقبة كوجهة بيئية عالمية.
كما شهد الحفل مشاركة 40 طالبًا من مدرسة التاسعة الأساسية للبنين ضمن البرنامج التوعوي “#اعرف_محميتك”، الذي تنفذه المحمية لتعزيز الوعي البيئي بين الطلبة وإشراكهم في جهود حماية البيئة البحرية.
وأشاد الفايز بمساهماتهم، داعيًا إياهم إلى مواصلة هذا الدور المهم في الحفاظ على إرث العقبة البيئي.
يُشار إلى أن برنامج العلم الأزرق هو مبادرة دولية تابعة للمؤسسة الدولية للتعليم البيئي (FEE)، تهدف إلى رفع مستوى الاستدامة في الشواطئ ومراسي القوارب وفق معايير بيئية صارمة وتُشرف الجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية على تنفيذ البرنامج في الأردن، وتدير عمليات التقييم والتأهيل محليًا.
وتأتي مشاركة محمية العقبة البحرية في هذا البرنامج الدولي كخطوة لتعزيز سمعة شواطئ العقبة كوجهات سياحية قائمة على مبادئ الاستدامة، ما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد المحلي من خلال جذب الزوار، وإيجاد فرص العمل، وتشجيع الممارسات البيئية، والحفاظ على التنوع البيولوجي، وترسيخ مكانة العقبة على خارطة الوجهات البيئية المتميزة عالميًا