بمشاركة وزراء معارضون.. مظاهرات إسرائيلية تطالب بإعادة المحتجزين وتنتقد نتنياهو
تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT
أكدت دانا أبو شمسية، مراسلة قناة القاهرة الإخبارية من القدس المحتلة، أن العاصمة تل أبيب وعدة مدن إسرائيلية شهدت اليوم مظاهرات واسعة استجابةً لدعوات احتجاجية وُصفت بـ«المليونية»، للمطالبة بعودة المحتجزين وانتقاد سياسة الحكومة تجاه الملف.
وأوضحت، خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن عدداً من وزراء المعارضة الإسرائيلية شاركوا في التظاهرات، وأكدوا أن حكومة بنيامين نتنياهو، التي تُعد الأكثر يمينية وتطرفاً، تتقاعس في التعامل مع ملف المحتجزين، وتركّز فقط على إطالة أمد الحرب.
وأضافت أبو شمسية أن عائلات المحتجزين توقعت أن يصل عدد المشاركين بنهاية اليوم إلى نحو مليون متظاهر، مشيرة إلى تنظيم احتجاجات متزامنة في نحو 200 نقطة، أبرزها تل أبيب والقدس وبئر السبع وحيفا.
ومنذ ساعات الصباح أغلقت الشرطة الإسرائيلية عدة محاور رئيسية، بينها شارع رقم «1» الواصل بين القدس وتل أبيب، وشارع رقم «6» الذي يربط شمال البلاد بجنوبها، إضافة إلى شارع أيالون الذي أغلقه المحتجون بإشعال الإطارات تارة، والاعتصام فوقه تارة أخرى. وأعلنت الشرطة أنها اعتقلت أكثر من 65 شخصاً بتهم تتعلق بعرقلة السير وأعمال عنف.
وأكدت المراسلة أن عائلات المحتجزين أطلقت على هذا اليوم اسم «يوم التشويش الوطني»، بهدف تحويله إلى حركة احتجاجية دائمة، مشيرةً إلى أن الأجواء تتجه نحو مزيد من التصعيد في الساعات المسائية.
وأشارت إلى أن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج أعلن تضامنه مع عائلات المحتجزين، لكنه لم يقدّم رؤية واضحة لكيفية إعادتهم، سواء عبر صفقة تبادل أو بقرار سياسي، في المقابل، هاجم رئيس الوزراء نتنياهو هذه المظاهرات معتبراً أنها تمنح حركة حماس دعماً معنوياً وتعيد للأذهان مشاهد السابع من أكتوبر، وهو ما أثار غضب عائلات المحتجزين وزاد من حدة المواجهة السياسية والشعبية مع الحكومة.
اقرأ أيضاًالبرغوثي: لولا الموقف المصري الصلب من رفض تهجير الفلسطينيين لنجح نتنياهو في مخططاته
اللجنة الأفروآسيوية تحذر من خطورة تصريحات نتنياهو حول ما يسمى «إسرائيل الكبرى»
وزراء خارجية 31 دولة عربية وإسلامية يدينون تصريحات نتنياهو بشأن ما يُسمى بـ «إسرائيل الكبرى»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الرئيس الإسرائيلي حركة حماس نتنياهو الشرطة الإسرائيلية حكومة بنيامين نتنياهو عائلات المحتجزين إعادة المحتجزين مظاهرات إسرائيلية مدن إسرائيلية وزراء المعارضة الإسرائيلية عائلات المحتجزین
إقرأ أيضاً:
مصر تطالب الكيان الصهيوني بتوضيحات بشأن تصريحات نتنياهو حول مشروع “إسرائيل الكبرى”
يمانيونر |
أعربت وزارة الخارجية المصرية، في بيان رسمي، عن قلقها البالغ إزاء التصريحات الأخيرة لرئيس وزراء الكيان الصهيوني، بنيامين نتنياهو، حول ما سماه “إسرائيل الكبرى”، مؤكدة أن مثل هذه الطروحات تمثل خروجًا خطيرًا عن مسار السلام وتكشف عن أطماع توسعية تهدد الأمن الإقليمي.
وشددت القاهرة على حرصها على ترسيخ الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، ودعم كل الجهود الرامية إلى إنهاء الصراعات القائمة، معتبرة أن تصريحات نتنياهو تعكس توجهًا عدائيًا يرفض أي التزام بخيار التسوية السلمية، ويصر على التصعيد الذي من شأنه إشعال بؤر التوتر وإثارة الفوضى في المنطقة.
وأضاف البيان أن هذه الرؤية الاستعمارية تتناقض مع تطلعات الشعوب العربية والمجتمع الدولي الساعي إلى إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية.
كما طالبت مصر الكيان الصهيوني بتقديم إيضاحات عاجلة حول هذا الطرح، محذّرة من أن المضي في مثل هذه المشاريع سيقوض فرص السلام العادل والشامل، ويعزز أجواء العداء وعدم الثقة.
تأتي هذه التصريحات بعد أن كشف نتنياهو، في مقابلة تلفزيونية، عن تلقيه خريطة للكيان الصهيوني تضم أجزاءً واسعة من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بالإضافة إلى مناطق من الأردن ولبنان وسوريا ومصر، مؤكدًا دعمه القوي لهذه الرؤية التوسعية، في خطوة يرى مراقبون أنها تمثل تحديًا سافرًا للقوانين الدولية وإرادة الشعوب.