مقرر بالحوار الوطني: إدخال الخيام لغزة أول خطوة لتنفيذ مخطط التهجير القسري
تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT
حذّر الدكتور مهندس محمد عبد الغني، مقرر لجنة مباشرة الحقوق السياسية والتمثيل النيابي بالحوار الوطني، من بدء جيش الاحتلال الإسرائيلي إدخال الخيام إلى قطاع غزة، مؤكدًا أنه ليس إجراءً إنسانيًا كما يزعم، بل هو الخطوة التنفيذية الأولى في مخطط التهجير القسري الذي يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان.
. والموقف المصري يدافع عن الحقوق الأصيلة
وأكد عبد الغني في تصريحات له أن "كل خيمة يتم نصبها على أرض غزة اليوم هي مسمار جديد يُدق في نعش اتفاقية السلام المزعومة المشئومة مشيرًا إلى أن هذه الخطوة، التي تأتي بعد احتلال محور فيلادلفيا، تؤكد أن إسرائيل قد تخلت عن كافة التزاماتها بشكل عملي وتتعامل مع المنطقة بمنطق القوة الغاشمة المتغطرس متجاهلةً كل الأعراف والقوانين والقرارات الدولية والالتزامات والاتفاقات.
ووصف عبد الغني الحديث عن "مناطق إنسانية" بأنه غطاء مفضوح لتنفيذ عملية تطهير عرقي ممنهجة تهدف إلى تفريغ شمال القطاع من سكانه، وتحويل غزة إلى مخيم كبير للاجئين على الحدود المصرية.
الخروج عن حالة الصمتوطالب عبد الغني المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالخروج فورًا من حالة الصمت المتواطئ، مؤكدًا أن الوقت قد حان لتفعيل الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لفرض وقف فوري لإطلاق النار بالقوة، ومنع اكتمال جريمة التهجير التي تتكشف فصولها أمام أعين العالم.
وشدد على أن إعداد الخيام لتشريد شعب بأكمله تثبت مجددًا أن وهم السلام مع كيان قائم على الاحتلال هو "كذبة كبرى"، وأن أي اتفاقات معه لا تساوي الحبر الذي كتبت به.
ودعا إلى تشكيل جبهة دولية ضاغطة ليس فقط للتحقيق في جرائم الحرب، بل لمنع وقوع أكبر كارثة إنسانية وسياسية عبر توفير حماية دولية فورية للشعب الفلسطيني.
وأكد عبد الغني أن الأمن والاستقرار لن يتحققا عبر بناء مخيمات للنازحين على أنقاض مدنهم، بل عبر إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة.
وأضاف: "على العالم أن يختار بين دعم العدل وإقامة الدولة الفلسطينية، أو التواطؤ مع جريمة ستشعل المنطقة بأسرها لأجيال قادمة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مباشرة الحقوق السياسية الحوار الوطني جيش الاحتلال الإسرائيلي عبد الغنی
إقرأ أيضاً:
الفرح: كيان الاحتلال وواشنطن يسعون لتقزيم القضية الفلسطينية وتحويلها إلى مجرد ملف إنساني محدود
يمانيون |
قال عضو المكتب السياسي لأنصار الله، محمد الفرح، إن العدو الصهيوني، وبدعم أمريكي، يسعى إلى اختزال مسار التفاوض في صفقة تبادل أرقامٍ هزيلة تُغيّب الحقوق الحقيقية للشعب الفلسطيني، وتحوّل القضية إلى ملف إنساني ضيّق تمهيدًا لاستئناف العدوان بعد مكاسب إعلامية وسياسية مؤقتة.
وأضاف الفرح في تدوينة على حسابه بمنصة «إكس»، مساء اليوم الأحد، أن هذا الطرح يكشف نية واضحة لدى واشنطن وكيان الاحتلال لتقزيم المطالب الوطنية إلى «قيمة عددية» لا تلامس جوهر الحقوق أو ترتب التزامات بوقف العدوان ورفع الحصار والانسحاب.
وأكد أن فصائل الجهاد والمقاومة الفلسطينية واعية لتلك المخططات وتتمسّك بموقف موحّد: رفض أي مقايضة للكرامة أو استبدال الحقوق المشروعة بورقة تفاوضية. وأوضح أن المعركة الحالية ليست مجرد صفقة سياسية بل معركة كرامة وجود لشعب يرفض أن تُمحى حقوقه أو تُستبدل بوعود سطحية.
وختم الفرح بالتأكيد على مبدأين لا تفاوض عليهما: لا تبادل بلا وقف للعدوان، ولا هدنة بلا كرامة، ولا سلام بلا انسحاب. وأضاف أن أي اتفاق لا يتضمن ضمانات عملية لإنهاء العدوان ورفع الحصار هو مناورة مرفوضة سلفًا، وأن الرهان على كسر إرادة المقاومة خاسر لأن الشعوب الحرة لن تقبل تسويات تُفرَض تحت الضغط.