علمياً.. "انعدام التلذذ" أحد أعراض الاكتئاب الشديد
تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT
انعدام التلذذ (أو ما يُعرف علميًا بـ Anhedonia) هو بالفعل أحد الأعراض الرئيسية لاضطراب الاكتئاب الشديد، وقد يظهر أيضًا في اضطرابات أخرى مثل:
الاضطراب ثنائي القطب (خصوصًا في نوبات الاكتئاب)
الفصام
اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)
القلق المزمن أو الاجتماعي
ما الفرق بين فقدان الشغف العابر وانعدام التلذذ؟
فقدان الشغف العابر: يحدث للجميع أحيانًا بسبب الضغوط أو الإرهاق.
انعدام التلذذ: فقدان دائم أو شبه دائم للقدرة على الشعور بالمتعة حتى من الأشياء التي كانت تسعد الشخص سابقًا. مثل: عدم الاستمتاع باللقاء مع الأصدقاء، فقدان الرغبة في ممارسة الهوايات، أو حتى تناول الطعام المفضل.
متى يجب القلق؟
إذا استمر هذا الشعور لعدة أسابيع، وبدأ يؤثر على الحياة اليومية (كالعمل، الدراسة، العلاقات، النوم، الشهية)، فمن الأفضل استشارة مختص نفسي.
ما الذي يمكن فعله؟
التحدث مع طبيب نفسي أو معالج متخصص.
عدم التقليل من المشاعر أو اعتبارها "مجرد مزاج سيئ".
محاولة الحفاظ على الروتين، والنشاط البدني، والتواصل الاجتماعي (حتى وإن بدا صعبًا).
إذا أحببت، يمكنني مساعدتك في معرفة طرق التعامل مع انعدام التلذذ أو حتى إعداد خطة بسيطة للعودة إلى الأنشطة الممتعة تدريجيًا.
"انعدام المتعة"
وتُترجم كلمة "anhedonia" إلى "انعدام المتعة" في اليونانية، وتُساعد هذه الترجمة في توضيح ماهية انعدام التلذذ، وهو بحد ذاته ليس حالة مرضية، بل إنه أحد الأعراض الأساسية للاكتئاب واضطرابات الصحة النفسية الأخرى.
أسباب انعدام التلذذ
إن الأسباب الدقيقة لانعدام التلذذ غير مفهومة جيدًا، فربما يكون ذلك بسبب انخفاض مستوى بعض النواقل العصبية أو ارتفاع مستوى مؤشرات الالتهاب، حيث يمكن أن تؤثر المستويات غير الطبيعية لهذه النواقل على ما يجده الدماغ ممتعًا، مما يُفسر سبب كون انعدام التلذذ غالبًا أحد أعراض الأمراض الالتهابية أو الحالات المرتبطة بزيادة علامات الالتهاب، مثل الاكتئاب.
أعراض انعدام التلذذ
مع أن كل تجربة مع انعدام التلذذ تختلف، يمكن في الغالب ملاحظة أن الأشياء التي كانت تُسعد الشخص سابقًا لم تعد كذلك. وربما يلاحظ الشخص أن الهوايات، التي كانت تُشغله لساعات لم تعد كذلك، أو أنه لم يُشارك فيها مؤخرًا.
وتشمل الأعراض المحتملة الأخرى لانعدام التلذذ:
• الانسحاب الاجتماعي
• قلة المتعة الناتجة عن الأنشطة اليومية
• انعدام العلاقات أو الانسحاب منها
• قلة الاهتمام بالهوايات
• انخفاض الرغبة الجنسية أو عدم الاهتمام بالعلاقة الحميمة الجسدية.
لكن يشدد الخبراء على أهمية التمييز بين انعدام التلذذ وبين القلق الاجتماعي، الذي يُصنف على أنه انسحاب من المواقف الاجتماعية بسبب الخوف من عواقبها.
إذا كان الشخص يُعاني من انعدام التلذذ، فربما يتجنب المواقف الاجتماعية لأنه لا يبدو أن هناك مكافأة أو جدوى من المشاركة، أو يتوقع انعدام المتعة منها. لكن إذا كانت أعراض انعدام التلذذ مصحوبة بأفكار انتحارية أو إيذاء النفس، فيجب الاتصال بخدمات الطوارئ على الفور.
عوامل خطر
إذا تم تشخيص حالة مريض بأنه يعاني من الاكتئاب أو الفصام، فيمكن أن يكون أكثر عرضة للإصابة بانعدام التلذذ.
كما تم تحديد الإصابة بانعدام التلذذ لدى الأفراد الذين يعانون من:
• اضطراب ما بعد الصدمة
• ألم أو مرض مزمن
• مرض باركنسون
• اضطراب الأكل.
وفي هذا السياق، يوضح الخبراء أن كل من يعاني من انعدام التلذذ لا يشترط أن يكون لديه تشخيص طبي أو نفسي لإحدى الحالات المذكورة أعلاه.
طرق التشخيص
إن انعدام التلذذ ليس حالة مرضية بحد ذاتها، لذلك لا يمكن أن يقوم المصاب به بتشخيصه بنفسه. إنه أحد أعراض حالة كامنة. يمكن للأطباء المتخصصين فقط تقديم تشخيص لسبب انعدام التلذذ، لأنه يمكن أن يكون أحد أعراض العديد من الحالات الصحية النفسية، مع الأخذ في الاعتبار، أن كيفية فحص الطبيب للحالة بحثًا عن السبب الكامن ستختلف.
بشكل عام، يمكن أن يطرح الطبيب أسئلة حول شعور الشخص وحالته المزاجية العامة. وربما يقوم الطبيب بإجراء فحص جسدي لتحديد ما إذا كانت أية مشاكل جسمانية هي السبب الجذري للمشكلة.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يأخذ الطبيب عينة دم لفحص نقص الفيتامينات (مثل فيتامين D) أو مشكلة في الغدة الدرقية، وكلاهما يمكن أن يُسهم في ظهور أعراض الاكتئاب.
أساليب العلاج
إن الخطوة الأولى في إدارة انعدام التلذذ هي طلب المساعدة من طبيب متخصص. ويُفضل أن يكون الطبيب المعالج هو الخيار الأول لاستبعاد السبب الطبي للأعراض. إذا لم يجد الطبيب أية مشاكل طبية، فقد يُوصي بزيارة:
• طبيب نفسي
• اختصاصي نفسي
يبدأ علاج انعدام التلذذ في أغلب الحالات بتحديد الأدوات التي يمكن أن تساعد في إدارة حالة الصحة النفسية التي يُحتمل أن تُسبب الأعراض. وتكون الأدوية والعلاج النفسي استراتيجيات فعالة للإدارة، لكنهما ليسا علاجًا شافٍ.
العلاج النفسي
في كثير من الأحيان، يُستخدم العلاج النفسي والأدوية معًا للمساعدة في علاج الاكتئاب وغيره من حالات الصحة النفسية. إن بعض الخيارات التي يمكن أن تُناسب الحالة الكامنة، تشمل:
•العلاج بالكلام: يتضمن هذا العلاج تحدث الشخص مع مُعالج حول مشاعره وعواطفه ومسببات التوتر لديه، وغيرها. إن الهدف هو مساعدة الشخص على تطوير طرق جديدة للتعامل مع الضيق.
•العلاج السلوكي المعرفي: يُستخدم غالبًا للمساعدة في علاج الاكتئاب، ويتضمن العلاج السلوكي المعرفي تغيير أنماط التفكير السلبية واستبدالها بأنماط أكثر إيجابية.
•العلاج بالصدمات الكهربائية: يُعد من أكثر العلاجات فعالية للاكتئاب الحاد الذي لم يُساعد العلاج أو الأدوية في تخفيفه. يتضمن تطبيق تيار كهربائي على الرأس أثناء التخدير العام.
•التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة: يستخدم التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة تيارًا كهربائيًا صغيرًا لتحفيز الخلايا العصبية ولا يتطلب تخديرًا عامًا. يُمكن أن يُساعد التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة في علاج اضطراب الاكتئاب الشديد لدى الأشخاص الذين يُعانون من اكتئاب مُقاوم للعلاج.
•تحفيز العصب المُبهم: خلال التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة، سيقوم الطبيب بزرع جهاز طبي يُشبه جهاز تنظيم ضربات القلب في صدر المريض. يُولّد هذا الجهاز نبضات كهربائية تُحفّز الدماغ. وكما هو الحال مع العلاج بالصدمات الكهربائية والتحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة، يُمكن أن يُساعد التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة في علاج الاكتئاب المُقاوم للعلاج.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفصام الاكتئاب التلذذ الشغف القلق الدراسة النوم المشاعر المتعة أحد أعراض یمکن أن ی فی علاج أن یکون علاج ا
إقرأ أيضاً:
مختص يوضح تأثير الحر الشديد على وظائف المخ والأعصاب..فيديو
الرياض
أوضح الاستشاري ورئيس قسم المخ والأعصاب في مدينة الملك سعود الطبية الدكتور هاني العبدلي كيف يؤثر الحر الشديد على وظائف المخ والأعصاب.
وقال العبدلي:”الحر الشديد يؤثر تأثير مباشر على وظائف الدماغ، وأحياناً يحدث ما يسمى بضبابية الدماغ وحدوث مشاكل في سرعة ردة الفعل ،فضلاً عن حدوث مشاكل في جودة النوم ما يؤدي أحياناً لحدوث تشنجات”٠
وأضاف” وجدت الدراسات أن ارتفاع درجات الحرارة قد يؤثر على السلوك العنيف والاندفاع والعدوانية ، فيما قد يؤدي أيضاً إلى تفاقم الحالات العصبية مثل الصرع وألزهايمر وقد يتزايد خطر الإصابة بالسكتات الدماغية خصوصاً لدى المرضى الذين يعانون من مشاكل بالقلب والأوعية الدموية”٠
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/08/P50qQyCLB6uwAgzS.mp4